رئيس التحرير: طلعت علوي

ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2022

الإثنين | 21/11/2022 - 02:30 مساءاً
ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين، 21 تشرين ثاني/نوفمبر 2022


في التقرير:
المتحدث باسم أبو مازن: "بن غفير قاد اعتداءات المستوطنين على سكان الخليل"
نقل معلومات حساسة إلى مسؤول في حماس: المتهمون بالتخطيط لإلحاق الضرر بشركة "سيلكوم" في زمن الحرب
جندي في إجازة هاجم ضابطة في شرطة حرس الحدود وأصابها بجروح طفيفة أثناء إجلاء يهود من منزل فلسطيني في الخليل
خلاف بين الليكود وقوة يهودية، وبن غفير أعلن وقف المحادثات بسبب الخلاف على حقيبة "النقب والجليل"
سموطريتش غاضب: نتنياهو يبالغ في مراعاة الاعتبارات الأمريكية
مجندون بالزي العسكري هاجموا مواطنين بدويين من بر هداج في النقب، ودمروا ممتلكاتهما
حاكم فلوريدا ديسانتيس: "يهودا والسامرة ليست منطقة محتلة"
الهدف – دعاية فلسطينية، الوسيلة – مونديال قطر
المتحدث باسم أبو مازن: "بن غفير قاد اعتداءات المستوطنين على سكان الخليل"
القناة 7
هاجم نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرناسة الفلسطينية، تصريح رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو الذي قال: "الفلسطينيون لا يريدون السلام، ولا يريدون دولة إلى جانب إسرائيل، يريدون دولة بدلاً من إسرائيل."
ووصف أبو ردينة تصريح نتنياهو بأنه "محاولة مكشوفة لخداع الرأي العام العالمي وتضليله". وقال إن تصريحات نتنياهو "تكشف نواياه الحقيقية بالتهرب من أي عملية سياسية تقود لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية."
وأضاف أبو ردينة، أن "حكومة نتنياهو التي ستضم ايتمار بن غفير، الذي قاد بالأمس اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مدينة الخليل، مؤشر على ما ستكون عليها المرحلة المقبلة بوجود حكومة يمينية إسرائيلية متطرفة."
وتابع: "هذه الحكومة اليمينية ستكون مسؤولة عن تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، لذلك يحاول نتنياهو قلب الحقائق وتشويهها لأنه يعلم ما الذي سينتج عن وجود مثل هذه الحكومة التي تضم عتاة المتطرفين أمثال بين غفير وسموطريتش".
وجدد أبو ردينة، التحذير من "استمرار اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، وخطورة أي محاولة لتغيير الوضع التاريخي القائم في الحرم الشريف".
واكد أن "مثل هذه المحاولات ستؤدي إلى تفجير الأوضاع وخروجها عن السيطرة، وهذا ما تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية وحدها."
نقل معلومات حساسة إلى مسؤول في حماس: المتهمون بالتخطيط لإلحاق الضرر بشركة "سيلكوم" في زمن الحرب
موقع "يديعوت احرونوت" (ynet)
سمحت المحكمة المركزية في اللد، أمس (الأحد)، بكشف هويات سكان الشمال الثلاثة المتهمين بتقديم معلومات حساسة لحركة حماس في تركيا والتخطيط لإلحاق الضرر بشبكة "سيلكوم"، خلال حرب مستقبلية أو عملية عسكرية. الثلاثة هم راني عوف، الذي كان مهندسًا مخضرمًا في "سيلكوم"، شادي عايدي، الذي عمل مستشارًا خارجيًا للشركة، وزهير عوف، شقيق راني، الذي التقى بمواطن إسرائيلي ناشط في حماس، يعيش في تركيا ولبنان، ويشارك في الترويج لأنشطة ضد إسرائيل.
وتم تقديم لائحة الاتهام ضد الثلاثة قبل شهر واحد بالضبط، من قبل قسم السيبر في مكتب المدعي العام، بعد انتهاء التحقيق المشترك الذي أجراه جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، والوحدة الوطنية للتحقيق في الجرائم الجسيمة والدولية، في وحدة "لاهف 433". وتنسب لائحة الاتهام إلى راني عوف ارتكاب جرائم "مساعدة العدو في الحرب، وتقديم معلومات للعدو بقصد الإضرار بأمن الدولة، والتواصل مع عميل أجنبي، وإتلاف الأدلة، والتآمر لمساعدة العدو في الحرب. ونسبت إلى شادي عايدي تهم "تقديم معلومات للعدو بقصد الإضرار بأمن البلاد والتآمر لمساعدة العدو في الحرب"، فيما وجهت إلى زهير عوف تهمة "الاتصال بوكيل أجنبي".
ووفقاً للائحة الاتهام، عمل راني عوف منذ 2004 مهندس برمجيات في شركة سيلكوم، وكجزء من منصبه حصل على امتيازات وصول واسعة جداً إلى أجهزة الكمبيوتر وأنظمة المعلومات الخاصة بالشركة. ومن منطلق التماثل الأيديولوجي مع حماس وأهدافها، التقى عوف مع نشطاء حماس في تركيا في 2017، وتوسط في الاجتماعات التي عُقدت أشرف حسن، وهو مواطن إسرائيلي ينشط في حماس ويعيش في تركيا ولبنان ويشارك في الترويج لأنشطة ضد إسرائيل مع استغلال الإسرائيليين الذين جندهم لصالح القضية. وبناء على طلب المسؤولين في حماس، نقل راني معلومات حساسة حول البنى التحتية للاتصالات في إسرائيل، والتي اطلع عليها كجزء من عمله.
وجاء في لائحة الاتهام أنه بين عامي 2021 و2022، التقى عوف في تركيا، بوساطة أشرف، مع عزام اقرع، العضو البارز في الجناح العسكري لحركة حماس. وطلب أقرع منه مساعدته في نقل معلومات إضافية تساعد حماس. يشار إلى أن أشرف حسن وعزام اقرع يعملان تحت قيادة صالح العاروري المسؤول عن نشاطات حماس في الضفة الغربية. وخلال الاجتماعات بين الطرفين، طلب اقرع تمكينه من الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر وأنظمة المعلومات الخاصة بشركة سيلكوم.
بعد عودته إلى إسرائيل، التقى راني عوف المدعى عليه الآخر في القضية، شادي عايدي، بهدف الحصول على معلومات تتعلق، من بين أمور أخرى، بنقاط ضعف أنظمة الاتصال، وأوضح له أن الغرض من نقل هذه المعلومات هو السماح لحماس بعرقلة أنشطة سيلكوم أثناء حرب أو عملية عسكرية.
وفقًا لطلبه، قام عايدي – الذي عمل عدة سنوات في شركة سيلكوم، ومن ثم بدأ في عام 2017 العمل كمستشار خارجي للشركة في قضايا الاتصالات وشبكات الكمبيوتر – بنقل معلومات إلى عوف حول أنظمة أمن المعلومات في سيلكوم وطرق مختلفة للتحايل عليها، وذلك بهدف السماح بالتسلل الخارجي غير المصرح به إلى أجهزة الكمبيوتر وأنظمة المعلومات الخاصة بالشركة، مع علمه جيدًا أن عوف كان ينوي تمرير المعلومات ذات الصلة إلى أعضاء حماس في تركيا.
وفقًا للائحة الاتهام، بدأ المتهمان، راني عوف وشادي عايدي، في عام 2015 بالفعل في مناقشة إمكانية تعطيل أو شل مختلف مكونات أنظمة الكمبيوتر والمعلومات الخاصة بشركة سيلكوم، خلال حرب أو عملية عسكرية بين إسرائيل والفلسطينيين. وتؤكد لائحة الاتهام أنهما دبرا هذه المخططات انطلاقا من خلفية قومية وأيديولوجية، وانطلاقا من رغبتهما المشتركة في مساعدة الكفاح المسلح الفلسطيني ضد إسرائيل – من خلال الإضرار بالبنية التحتية للاتصالات المركزية (شركة سيلكوم) ومستخدميها، وبالتالي الإضرار بأمن الدولة.
ووفقًا للائحة الاتهام، فإن المتهم الثالث، زهير عوف، شقيق راني، كان أيضًا على اتصال مع ناشط حماس في تركيا، أشرف حسن، والتقى به ثلاث مرات على الأقل. وفي إحدى المناسبات، طلب راني عوف من شقيقه إيصال رسالة إليه، مفادها أنه يرغب في الحفاظ على "اتصال آمن" وتجنب المراقبة والتعقب من قبل المخابرات الإسرائيلية.
جندي في إجازة هاجم ضابطة في شرطة حرس الحدود وأصابها بجروح طفيفة أثناء إجلاء يهود من منزل فلسطيني في الخليل
"هآرتس"
هاجم جندي، كان في إجازة، أمس الأول (السبت)، ضابطة في شرطة حرس الحدود، وأصابها في عينها، عندما تظاهر مئات الإسرائيليين في مدينة الخليل خلال أحداث سبت "حياة سارة". وأصيبت الضابطة بجروح طفيفة وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ووقع الحادث بعد ظهر السبت، عندما دخل إسرائيليون إلى منزل فلسطيني يقع بالقرب من موقع لشرطة حرس الحدود، بالقرب من الحرم الإبراهيمي، ووصلت قوات من حرس الحدود إلى المكان وبدأت في إخلاء الإسرائيليين من المكان، وعندها هاجم أحدهم الضابطة. وتم اعتقاله وتسليمه لقوات وحدة دوفدوفان لكنه تمكن من الفرار، وتواصل الشرطة العسكرية البحث عنه.
وفي حادث آخر، أفاد الجيش أنه خلال أحداث "سبت حياة سارة" في المدينة، هاجم زائر يهودي جندية إسرائيلية بعصا وأصابها بجروح طفيفة. وقد وصل حوالي 32000 يهودي "للصلاة في المدينة". وأفاد سكان فلسطينيون عن وقوع إصابات في صفوفهم، من بينها فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا والتي أصيبت في وجهها بحجر، ونقلت إلى المستشفى. كما ابلغوا عن وقوع أضرار للمنازل والممتلكات.
وقال سكان فلسطينيون في حي تل رميدة في المدينة، إن الإسرائيليين قاموا خلال يوم السبت بإلقاء الحجارة عليهم وعلى منازلهم. وقال ياسر، من سكان الحي القريب من المستوطنة اليهودية في المدينة، "لا يوجد منزل واحد في تل رميدة لم يتعرض للهجوم، ما حدث اليوم لم يكن طبيعيا". وأضاف: "تعرض فتى يبلغ من العمر 15 عاما للهجوم بحجر في وجهه وكُسر أنفه، وتم رش الناس برذاذ الفلفل، ولدي جار كسروا بابه ودخلوا منزله". وأضاف: "لم يكن الناس في الشارع، بل كانوا جميعًا في المنازل لأن هناك عشرات المستوطنين حولنا. ولدينا جميعًا شبكات حماية من الحجارة، لكن لأنهم ألقوا علينا الكثير من الحجارة، فقد تمزقت وتحطمت النوافذ." وبحسب قوله، أصيب 17 من جيرانه خلال أحداث السبت.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إحدى الاشتباكات وقعت بعد أن قام إسرائيليون كانوا في طريقهم إلى قبر عتنئيل بن كنز، بإلقاء الحجارة في السوق. وبعد الاضطرابات، تم إيقاف الدخول إلى القبر، واعتقل عدد من الإسرائيليين للاشتباه بمهاجمة قوات الأمن وتم تسليمهم للشرطة.
خلاف بين الليكود وقوة يهودية، وبن غفير أعلن وقف المحادثات بسبب الخلاف على حقيبة "النقب والجليل"
"هآرتس"
أعلن حزب "قوة يهودية"، بزعامة ايتمار بن غفير، مساء أمس (الأحد)، وقف المفاوضات مع الليكود. وذلك، حسب ادعاء الحزب، بسبب تراجع الليكود عن الاتفاق المتعلق بمنح الحزب حقيبة النقب والجليل والبلدات الطرفية. وجاء في بيان "قوة يهودية" أن "تعزيز النقب والجليل والأطراف هو وعدنا الانتخابي، وقد تم انتخابنا للوفاء بوعودنا الانتخابية، وليس للبحث عن وظائف".
في وقت سابق من مساء أمس، حدث توتر بين الليكود وحزب الصهيونية الدينية وزعيمه، بتسلئيل سموطريتش، الذي رفض الانتقادات الموجهة إليه من قبل أنصار نتنياهو. وكتب في تغريدة على تويتر: "من غير المعقول أنه في كل مرة لا نقف فيها مكتوفي الأيدي أمام مطالب الليكود، سيكون هناك من يحولنا إلى أعداء ويحرضون علينا ويشوهون سمعتنا". وبعد وقت قصير من نشر التغريدة، دعا عضو الكنيست إيتمار بن غفير، في تغريدة له إلى "وقف الحروب في الخارج"، وكتب: "تعالوا وأظهروا المسؤولية. دعونا نجتمع في غرفة واحدة حتى يخرج الدخان الأبيض... حان الوقت لحكومة يمينية حقيقية، الجمهور الذي انتخبنا ينتظر."
وأوضح سموطريتش أيضًا في تغريدته أن حزبه يعتزم "التمسك بمطالبنا لضمان إقامة حكومة جيدة ومستقرة بأسرع ما يمكن، كي تحقق الخير وتقود سياسات يمينية حقيقية". وجاءت تغريدته على خلفية الاتصالات العالقة في مفاوضات الائتلاف والجدل الدائر حول حقيبتي المالية والأمن.
وستستأنف المحادثات بين فرق التفاوض، اليوم الاثنين. ومع ذلك، فإن المحادثة الرئيسية – حول حقيبتي المالية والأمن لن تتم على مستوى فرق التفاوض، ولكن بين نتنياهو وسموطريتش ودرعي.
وقالت مصادر في الصهيونية الدينية إنها لا تلاحظ حدوث تغيير في موقف درعي وإصراره على حقيبة المالية. هذا، بعد أن تساءلت جهات في شاس عما إذا كان درعي قد غير موقفه نظرا لتعقيد تعيينه وزيرا، وضرورة موافقة رئيس لجنة الانتخابات أو تعديل القانون، وكذلك الالتماسات التي تم تقديمها ضد تعيينه وزيرا في الحكومة.
سموطريتش غاضب: نتنياهو يبالغ في مراعاة الاعتبارات الأمريكية
"يسرائيل هيوم"
مرت قرابة ثلاثة أسابيع على الانتخابات، ولم يتم بعد التوقيع على اتفاق ائتلافي، بينما يتصاعد التوتر بين الليكود والصهيونية الدينية. في قلب الجدل لا يزال طلب رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموطريتش، تسلم حقيبة المالية أو الأمن، لكن هذه ليست معركة على الحقائب، بل أيديولوجية أعمق بين تصور سموطريتش الذي يسعى إلى تنفيذ أجندات اليمين، ونتنياهو الذي يسعى لمراعاة الاعتبارات الأمريكية.
في المحادثات بين نتنياهو وسموطريتش، طلب الأخير إدراج بنود تتعلق بالتطوير والبناء في المستوطنات، في اتفاق الائتلاف. فرد نتنياهو أنه خلال العامين المقبلين على الأقل، سيتعين عليهم التصرف بطريقة مقيدة فيما يتعلق بالاستيطان حتى تتغير الإدارة الأمريكية، فغضب سموطريتش وادعى أن مراعاة رأي الأمريكيين يجب أن يكون محدودًا وان يتم الإصرار على المصالح الإسرائيلية. وزعم أن جمهور الناخبين اليمينيين لن يكونوا مستعدين للاستسلام للأمريكيين. وقد نفى الليكود أن يكون نتنياهو قد قال هذه الكلمات.
الاتصالات عبر تويتر
عقب دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي ضد سموطريتش من قبل أنصار الليكود، غرد سموطريتش أمس وكتب: "من غير المعقول أنه في كل مرة لا نقف فيها مكتوفي الأيدي أمام مطالب الليكود، سيكون هناك من يحولنا إلى أعداء ويحرضون علينا ويشوهون سمعتنا. الصهيونية الدينية شريك كامل للمعسكر القومي ولليكود." وأوضح سموطريتش أيضًا في تغريدته أن حزبه يعتزم "التمسك بمطالبنا لضمان إقامة حكومة جيدة ومستقرة بأسرع ما يمكن، كي تحقق الخير وتقود سياسات يمينية حقيقية"
ورد عليه عضو الكنيست شلومو كرعي من الليكود وقال: "بتسلئيل شريك ممتاز وجدير ومخلص وصديق جيد. لكن ما يفعله في هذه التغريدة، هذه أساليب اليسار ... أخذ تغريدة (أرفضها بشدة وأدينها) كتبها روبوت ما، في أحسن الأحوال، وجعلها تبدو وكأنها كل شيء ... لا يناسبك، صديقي العزيز. دعونا نركز على ما هو مهم في الوقت الحالي وليس على ضجيج الخلفية".
مجندون بالزي العسكري هاجموا مواطنين بدويين من بر هداج في النقب، ودمروا ممتلكاتهما
"هآرتس"
قدم مواطنان من سكان قرية بير هداج البدوية في النقب الشمالي، شكوى للشرطة، أمس الأول (الجمعة)، أفادا فيها أن ثمانية أشخاص يرتدون زي قوات الأمن، هاجموهما بعنف ودمروا ممتلكاتهما، بعد أن أوقفوهما عندما سافرا بسيارة أحدهما بالقرب من القرية. وبحسب الشكوى، فإن الأشخاص الذين يرتدون الزي العسكري لم يعرّفوا بأنفسهم، وبدأت وحدة "ماحش" في الشرطة التحقيق في القضية ومحاولة معرفة ما إذا كان المشتبه بهم في الهجوم هم عناصر شرطة أو جنود. وأعلنت الشرطة الجمعة أن المهاجمين هم جنود في الجيش، لكن الجيش لم يؤكد ذلك، وأضاف أنه لا يوجد تحقيق جاري في الأمر لدى الشرطة العسكرية. وتظاهر يوم أمس (الأحد) نحو 500 من سكان بير هداج، عند مفرق "إشليم" احتجاجًا على الحادث.
قال أحد المشتكين، محمد الوج: "سافرنا من بير هداج باتجاه إشليم للبحث عن عمل هناك في حقل للطاقة الشمسية، وكان الوقت بعد السابعة بقليل. وصلنا على بعد حوالي كيلومتر ونصف جنوب بير هداج، وهناك اعترضتنا مركبتان وطلب مني ركابهما التوقف، ولما توقفت أخذوني أنا وابن عمي من السيارة، ووضعوا الأصفاد على أيدينا وقالوا: "استلقوا على بطونكم، وأخذوا هاتفي، لكنني رفضت إعطائهم كلمة السر".
وأضاف ابن عم الوج، الذي كان مسافرا معه في السيارة: "أمسكوني بقوة كبيرة لتقييد يدي، أمسكوا بي وخنقوني وصرخوا في وجهي حتى لا أقوم. قادوني بقوة من رقبتي، لدي علامات. ثم جلس أحدهم على ساقي، فيما جلس آخر على جسدي ليخنقني وآخر صرخ في وجهي، كانوا عصبيين".
وبحسب الوج، اتهمه أحد المهاجمين بإلقاء المخدرات في المنطقة، لكنه نفى ذلك. "جلسنا لبعض الوقت محنيين. بعد أن قلت له، لا توجد مخدرات، خنقني وأخذني بعضهم لمسافة حوالي 200 متر من الجيب، إلى الوادي. كان هناك شخص يحمل سلاحًا طويلًا. وضربوني بشدة، أيضًا على بطني بواسطة السلاح، وقال لي أحدهم 'إذا لم تفتح الهاتف، فسأدفنك هنا'. ففتحت الهاتف لهم". وبحسب قوله، بعد حوالي عشر دقائق في الوادي، أعاده الجنود إلى جيبه وحبسوه في صندوق السيارة ورأسه مغطى، لأكثر من نصف ساعة. وحين كان هناك تمكن من تحرير يديه من الأصفاد.
وقال سويلم، شقيق الوج، إن شقيقه قال إن ثمانية أشخاص هاجموهما. وقال "كلهم كانوا يرتدون أقنعة، خمسة منهم يرتدون زيا عسكريا وثلاثة يرتدون ملابس مدنية". "كانت إحدى السيارات زرقاء وليس عليها علامات، ولكن على باب السيارة الأخرى، التي كانت سوداء، كان هناك رمز يعتقد أخي أنه رمز للشرطة. كما عرّفوا عن أنفسهم بأنهم ضباط شرطة، لكن لم يكن على صدورهم شارات بأسمائهم، كما هي العادة في الشرطة."
وأضاف أنه عندما كان شقيقه محبوسًا في صندوق السيارة، قام المهاجمون بتخريب السيارة. "مزقوا السيارة من الداخل، وخلعوا الأدراج، ومزقوا جواز سفر أخي الذي كان في السيارة، كما مزقوا الوراق النقدية التي كانت في السيارة إلى قطع صغيرة، وخرقا عجلتين ووضعوا الرمال داخل محرك السيارة. وفي النهاية، أخذوا الهاتف والمفاتيح وغادروا المكان".
في مقاطع الفيديو التي التقطتها الوج، تظهر أضرار جسيمة لحقت بالسيارة. وفي صور أخرى التقطت في ذلك اليوم، يمكن رؤية مركبتين تسافران نحو مركز شرطة حرس الحدود، عند تقاطع مشأبيم، لكن بسبب المسافة البعيدة لا يمكن رؤية تفاصيلهما. وقال الوج إنه بعد مغادرة المهاجمين، اتصلا بالشرطة لتقديم شكوى، فتم إخبارهما أنه نظرًا لأن المهاجمين كانوا من الشرطة، فيجب عليهم تقديم شكوى إلى ماحش.
حاكم فلوريدا ديسانتيس: "يهودا والسامرة ليست منطقة محتلة"
"هآرتس"
قال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أمس الأول (السبت)، إنه يرفض تعريف الضفة الغربية على أنها أرض محتلة – ودعا إلى إقامة فعاليات عامة وراء الخط الأخضر. وفي خطاب ألقاه أمام تحالف اليهود الجمهوريين في لاس فيغاس، قال ديسانتيس، الذي يُعتبر مرشحًا رئيسيًا لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، إن "يهودا والسامرة ليست أرضًا محتلة"، ولكنها "منطقة متنازع عليها".
وقد استقبل ديسانتيس بترحيب حار من الحشد الذي ضم عشرات المؤيدين الشباب، وقال إنه كان المرشح الذي حصل على أكبر عدد من أصوات اليهود مقارنة بأي مرشح جمهوري آخر في تاريخ فلوريدا. وشدد على أفعاله لتحسين الأمن في المدارس اليهودية وتعزيز التعليم عن الهولوكوست.
كما شاركت في المؤتمر نيكي هايلي، السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة والتي تم تصنيفها كمرشحة محتملة للرئاسة نيابة عن الجمهوريين، وقالت إن "إسرائيل يجب ألا تتساءل عما إذا كانت أمريكا ستقف إلى جانبها بعد كل انتخابات." وذكرت هايلي أنها كانت أول حاكم يوقع قانونًا ضد حركة المقاطعة (BDS) وأضافت أنها "فخورة بالوقوف في وجه البلطجية والكارهين لإسرائيل في الأمم المتحدة. هذه لا ينبغي أن تكون قضية حزبية".
الهدف – دعاية فلسطينية، الوسيلة – مونديال قطر
"يسرائيل هيوم"
استعد ناشطون فلسطينيون، بالتعاون مع جهات مختلفة، بينهم قطريون وعرب، مؤخرًا، لبطولة كأس العالم في قطر. لكن هذا التحضير لم يشمل الاستعدادات المتعلقة بالرياضة وكرة القدم. فقد تم إطلاق عدة حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى رفع القضية الفلسطينية إلى الأجندة الدولية من خلال فعاليات مونديال قطر 2022.
وهكذا، على سبيل المثال، في حملة نشرت على تويتر تحت وسم "حلم فلسطيني" و "لم لا"، تم التوضيح بأن الهدف هو "دعم فلسطين، وتعريف العالم على القضية الفلسطينية، ورواية الحقيقة حول ما يحدث للعالم".
في الإعلانات المصممة المنشورة على الإنترنت تحت عنوان "كيف يمكنك دعم فلسطين في المونديال؟"، تم اقتراح ارتداء الأوشحة والملابس التي طبع عليها العلم الفلسطيني، مع الكوفية، ووضع سوار وعصابة على الذراع بألوان علم منظمة التحرير الفلسطينية.
وتدعو الحملة الجمهور العربي والمشجعين الذين يحضرون مباريات المونديال في قطر إلى "رفع العلم الفلسطيني" و"الهتاف لفلسطين" على المدرجات وفي الساحات حول الملاعب وفي نقاط تجمع الفرق والمنتخبات المختلفة.
في الأسبوعين الماضيين، بدأ الشبان الفلسطينيون والعرب دفع الحملة، حيث قاموا بتوزيع الأعلام الفلسطينية والإكسسوارات المختلفة على الجمهور العام والمشجعين، الذين بدأوا يتدفقون على الملاعب ومحيطها قبل بدء المباريات. وتعاون بعض أعضاء أندية كرة القدم في الدول العربية المشاركة في المونديال مع المبادرة، وربطوا على أذرعهم شريطا طبع عليه علم منظمة التحرير الفلسطينية.
كما ستقام خلال شهر المونديال "خيام إعلامية" توزع فيها مواد عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وستتجول في المنطقة مجموعات من الشباب الذين سيعملون "سفراء لفلسطين"، وسيكون دورهم التواصل مع المشجعين والمؤيدين من جميع أنحاء العالم والتحدث معهم بشكل مباشر حول القضية الفلسطينية. وذكر أحد المنظمين أنه تم إنشاء موقع إلكتروني بثلاث لغات وأن "الشباب سيوجهون الزائرين للدخول إلى هذا الموقع الذي سيوفر لهم معلومات عن فلسطين".
وعن مبادرة رفع الأعلام الفلسطينية، أوضح رضا ياسين، أحد منظمي مشروع "سفراء ضد التطبيع"، أن الفكرة مستوحاة من الحرب الروسية الأوكرانية، عندما رفع المشجعون في الملاعب الرياضية في الدول الأوروبية الأعلام الأوكرانية احتجاجًا على الإجراءات التي اتخذها بوتين. "مثلما تؤمن الدول الأوروبية بعدالة القضية الأوكرانية، يحق لنا أيضًا التحدث عن القضية الفلسطينية ونقل صوتنا عبر المونديال، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عربية مباريات كأس العالم".
وقال ناشطون منخرطون في الترويج للحملة إن أحد أهدافها هو تشجيع المعلقين الرياضيين والإعلاميين في الدوحة على الحديث عن القضية الفلسطينية خلال المونديال. ودعا المعلق الرياضي حافظ دراجي، الذي يعمل في شبكة beIN SPORTS الدولية الممولة قطريًا، في تغريدة على تويتر للتجند لحملة "الحلم الفلسطيني".
وكتب: "العلم الفلسطيني سيكون في كل مكان في قطر إن شاء الله. التطبيع مع إسرائيل خيانة وذل وإذلال، ومن يوافقون عليه جبناء ومن يبررونه حمقى". ونشر الإعلامي القطري جابر حرمي مقطع فيديو لسكان قطريين تلفعوا بالعلم الفلسطيني وكتب: "فلسطين موجودة في القلب وعلى الأرض".
وأوضحت الناشطة في الشبكة الفلسطينية، آمنة خندقجي، في فيديو نشرته على موقع تيك توك لعشرات آلاف متابعيها، أن "المبادرة تستهدف كل من حُرم من المشاركة في المونديال، ويمكنه المشاركة رقميًا. في الحملة عبر هاشتاغ: 'لماذا لا'، لماذا لا نحلم، ولماذا اسم فلسطين لن يكون حاضرا في المونديال. سيتم رفع العلم الفلسطيني في كل المباريات من المباراة الأولى وحتى الأخيرة."
وهناك مبادرة أخرى حملت هاشتاغ "فلسطين في المونديال"، ووزعت في إطارها دعوات لرفع لافتات كتب عليها: "فلسطين حرة" و "القدس عربية". كما طلب من المشاركين تصوير وتوثيق "الأنشطة الداعمة لفلسطين في المونديال" وتوزيعها على الشبكات.
الليلة الماضية، في المباراة الافتتاحية في المونديال، بين الإكوادور وقطر، يبدو أن خطة الفلسطينيين نجحت. فقد شوهد المشجعون وهم يلوحون بأعلام منظمة التحرير الفلسطينية في المباراة.

التعليـــقات