رئيس التحرير: طلعت علوي

فوضى تويتر مستمرة .. استقالات متتالية وهروب معلنين وتهديد بالإفلاس

السبت | 12/11/2022 - 07:48 صباحاً
فوضى تويتر مستمرة .. استقالات متتالية وهروب معلنين وتهديد بالإفلاس

من الاستقالات المتتالية إلى تحذيرات من قبل السلطات وهروب المعلنين، يواجه تويتر إيلون ماسك صعوبات من كل الجهات على الرغم من جهوده لتحفيز الموظفين الباقين.

وبحسب "الفرنسية"، قال الرئيس الجديد للمجموعة في بداية اجتماع داخلي للموظفين الذين لم يتم تسريحهم خلال عمليات الإقالة الجماعية التي قام بها قبل أسبوع، "إن المستقبل مشجع وأتشوق إلى المضي قدما معكم".
لكن التهديد بالإفلاس ظهر عندما اعترف لاحقا بأنه لا يعرف إلى أي درجة "ستنقص إيرادات" الشركة العام المقبل. وقال بحسب رسائل بين موظفين، "قد نعاني عجزا في التدفق النقدي يبلغ مليارات عدة".
في رسالة داخلية في اليوم السابق، كتب ماسك مخاطبا الموظفين أن الطريق سيكون "شاقا" وأنه بات يتعين عليهم أن "يحضروا شخصيا إلى المكاتب للعمل 40 ساعة على الأقل في الأسبوع".
وسأله الموظفون أيضا عن المخاطر المرتبطة بالنشر السريع للميزات الجديدة غير المختبرة وهي الطريقة المفضلة لرئيس "تسلا" و"سبايس إكس".
وأصدرت الوكالة الأمريكية للمنافسة تحذيرا نادرا ضد المنصة الخميس. وقالت، "نتابع التطورات الأخيرة في تويتر بقلق بالغ. ليس هناك مدير تنفيذي أو شركة فوق القانون"، حسب ناطق باسم هذه الهيئة.
وأشار إلى أن المنصة تجازف باحتمال فرض غرامات كبيرة عليها إذا لم تمتثل لقواعد اتفاق تم التوصل إليه مع الوكالة بشأن أمن وسرية البيانات.
لم يعد عدد كبير من الموظفين يعملون في تويتر نظرا إلى هذه القواعد. فقد قام ماسك بتسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 7500 في الشركة المتركزة في كاليفورنيا قبل أسبوع، بعد عشرة أيام على شرائها وأصبح المسؤول الوحيد الذي يديرها. وكان مئات الأشخاص قد غادروا الشركة بالفعل هذا الصيف. واستمرت استقالات الكوادر في الأيام الأخيرة. فقد أعلن ديميان كيران مدير سرية البيانات وليا كيسنر مسؤولة الأمن، رحيلهما.
كما قرر مديرون آخرون الاستقالة بمن فيهم يوئيل روث، "الرئيس السابق للثقة والأمان" في تويتر، كما كتب منذ مساء الخميس على حسابه.
وكان قد تدخل مرات عدة في الأيام الأخيرة لتوضيح التغييرات أو ضمان أن تظل مكافحة المعلومات المضللة "أولوية قصوى".
لكن روبن ويلر المسؤول التنفيذي عن الحلول للعملاء الذي أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية مغادرته تويتر، كتب في تغريدة مساء الخميس "ما زلت هنا".
وتضاعفت الصور المضحكة التي تشير إلى الفوضى والذعر على المنصة.
أما ماسك فيكرر أن إدارة المحتوى كإجراء وقائي ضد التجاوزات على المنصة لم تتغير. وقال الخميس، إن استخدام تويتر "مستمر في النمو"، مؤكدا أن "هناك شيئا واحدا أكيدا، الأمر ليس مملا".
لكن قراراته واستفزازاته المتسرعة على تويتر تثير جدلا يوميا منذ أسبوعين، ما أثار قلق عدد من السلطات والمعلنين والمستخدمين والأقليات.
وعلق عدد كبير من المعلنين إنفاقهم على الشبكة الاجتماعية المؤثرة التي تعتمد في نموذجها الاقتصادي على الإعلانات بـ90 في المائة.
وخفض مكتب "إنسايد إنتليجنس" توقعاته لإيرادات إعلانات تويتر بـ39 في المائة في 2023 و2024.
ويريد إيلون ماسك تنويع مصادر الدخل، من اشتراكات للمستخدمين إلى أدوات إنشاء المحتوى للمؤثرين.
لكن إطلاق "تويتر بلو" الأربعاء وهو صيغة جديدة بقيمة ثمانية دولارات شهريا للتأكد من مصداقية الحسابات الفردية، أدى إلى إعلانات رسمية متناقضة وظهور ملفات تعريف مزيفة.
وكتب الملياردير على تويتر، "أشكر لكم تفهمكم أن تويتر سيفعل كثيرا من الأشياء السخيفة في الأشهر المقبلة. سنحتفظ بما يصلح ونغير ما لا يصلح".
في بداية الأسبوع، باع أسهما من شركة سيارته الرائدة تسلا، بقيمة أربعة مليارات دولار. وقال للموظفين "فعلت ذلك لإنقاذ تويتر".
أراد ماسك شراء تويتر في الربيع ثم تراجع، لكنه اضطر لشرائها في الخريف لتجنب دعوى قضائية.
وقال المحلل دان آيفز، "إن هذا السيرك كله على تويتر يجب أن يتوقف.. إنه يضر بصورة علامة تسلا التجارية".

التعليـــقات