رئيس التحرير: طلعت علوي

ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين 18 نيسان/ أبريل 2022

الإثنين | 18/04/2022 - 09:58 صباحاً
ترجمات صحافة الاحتلال الاسرائيلي، الاثنين 18 نيسان/ أبريل 2022


في التقرير:
• اليهود دخلوا إلى باحات الحرم القدسي الشريف تحت حماية الشرطة التي واصلت اعتداءاتها على المصلين المسلمين
• بينت: قوات الأمن تتمتع بحرية العمل المطلق في الحرم القدسي
• عبد الله يدين الاعتداءات الإسرائيلية ويطالب إسرائيل "بخلق أفق سياسي"
• الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى
• بعد نقاش في مجلس الشورى: العربية الموحدة تقرر "تجميد عضويتها في الائتلاف والكنيست"
• القائمة المشتركة عن قرار الموحدة: "كمن يعلن حمية غذائية في رمضان"
• في الجنوب يتوقعون كل سيناريو: "رجال الإطفاء جاهزون لاحتمال استئناف إطلاق البالونات الحارقة".
• في ظل التوتر الأمني: سيتم تكثيف الإجراءات ضد أرباب العمل الذين يشغلون العمال الأجانب "غير الشرعيين"
اليهود دخلوا إلى باحات الحرم القدسي الشريف تحت حماية الشرطة التي واصلت اعتداءاتها على المصلين المسلمين
"هآرتس"
رشق شبان فلسطينيون، صباح أمس (الأحد)، الحجارة على حافلات كانت تسير على طريق "هعوفل" بالقرب من البلدة القديمة في القدس، مما أدى إلى إصابة سبعة من ركابها بجروح طفيفة. بالإضافة إلى ذلك، هاجم فلسطينيون متدينين يهود كانوا في طريقهم للصلاة عند حائط المبكى. وبحسب بيان الشرطة، تم اعتقال 18 شخصا، بينهم ستة زُعم أنهم ألقوا الحجارة على ضباط الشرطة والمارة من أسطح منازل في الحي الإسلامي.
وفي الحرم القدسي، اقتحمت قوات الشرطة المكان، صباح أمس، لإبعاد الشباب الذين جمعوا الحجارة ووضعوا حواجز في محاولة لمنع زيارة اليهود إلى الحرم. وقد وصل مئات اليهود صباح أمس، إلى بوابة المغاربة للدخول إلى باحات الحرم القدسي، وسمحت لهم الشرطة بالدخول في مجموعات. وقامت قوات كبيرة من الشرطة بالفصل بينهم وبين المسلمين. وحسب البيانات فقد دخل إلى الحرم، أمس، 728 يهوديًا.
وبحسب بيان الشرطة، فقد بدأ في الصباح "مئات الشبان، بعضهم ملثّمون، بجمع الحجارة وتكديسها في باحات الحرم في محاولة لتخرق النظام واغلاق مسارات الزيارة بالحجارة والحديد والحواجز المرتجلة. وعملت قوات الشرطة على إبعادهم". وأفاد الهلال الأحمر عن إصابة تسعة جرحى في اشتباكات مع الشرطة عند باب الأسباط.
وأشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى زيارات اليهود ودعت المسلمين كافة إلى "الدفاع عن الأقصى والرباط في المسجد". وذكر بيان صادر عن المنظمة أن "استئناف دخول اليهود والاعتداء على المصلين يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال". وأضاف البيان أن "الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى تدفع باتجاه مواجهة شاملة في عموم فلسطين". وقال بيان صادر عن حماس إن دخول المستوطنين للمسجد الأقصى يشكل "استفزازًا لمشاعر الفلسطينيين المسلمين في كل مكان".
بينت: قوات الأمن تتمتع بحرية العمل المطلق في الحرم القدسي
في السياق، قال رئيس الوزراء نفتالي بينت، أمس (الأحد)، في ختام تقييم للتوتر والاشتباكات في الحرم القدسي، إن "المستوى السياسي يمنح قوات الأمن حرية العمل المطلق للقيام بأي عمل يوفر الأمن للمواطنين الإسرائيليين". لكنه أضاف أنه يعمل على "تهدئة الأوضاع".
وقال بينت إنه ينبغي بذل جهد للسماح لأبناء جميع الأديان بالاحتفال بالأعياد الدينية في القدس، وفي الوقت نفسه "مواصلة التعامل مع مثيري الشغب الذين يخالفون النظام العام". وأضاف أنه أصدر تعليماته بزيادة حراسة الحافلات المسافرة إلى الحائط الغربي والبلدة القديمة، وكذلك العمل على منع توزيع مقاطع فيديو محررة وأخبار كاذبة قال إنها تهدف إلى تأجيج الأوضاع والمس بروتين رمضان. وشدد على أن "القوات الأمنية مستعدة لكل سيناريو".
عبد الله يدين الاعتداءات الإسرائيلية ويطالب إسرائيل "بخلق أفق سياسي"
"يسرائيل هيوم"/"هآرتس"
أشار ملك الأردن، عبد الله الثاني، الليلة الماضية، إلى بيان الإدانة الشديد الذي صدر عن وزارة الخارجية الأردنية، ردا على الأحداث في الحرم القدسي الشريف، وشدد على "ضرورة احترام إسرائيل للوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف ووقف كافة الإجراءات الاستفزازية غير القانونية التي تنتهك الوضع الراهن".
وأضاف عبد الله أن الحفاظ على الهدوء التام يتطلب من إسرائيل "احترام الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف وخلق أفق سياسي حقيقي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين".
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد أكدت في بيانها أن "إسرائيل تواصل خطواتها المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف وفرض التقسيم الزماني والمكاني فيه"، وهو ما "يمثل تصعيدا خطيرا وخرقا مدانا ومرفوضا للقانون الدولي ومسؤوليات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال."
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، على أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كافة الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم. وأكد الناطق الرسمي، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات. كما أدانت الوزارة قيام الشرطة والقوات الإسرائيلية مجددا، أمس الأحد، باقتحام المسجد الأقصى المبارك وإخراج المصلين منه بالقوة، والسماح باقتحامه من قبل المتطرفين تحت حمايتهم.
وشدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة أن المسجد الأقصى المُبارك / الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادةٍ خالص للمسلمين، وأنّ إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المُبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
ورفض أبو الفول التصريحات الإسرائيلية التي تدّعي أن للشرطة الإسرائيلية حق فرض زيارات غير المسلمين إلى الحرم، مُؤكداً أن تنظيم هذه الزيارات هو حقٌ حصريٌ لإدارة الأوقاف حسب الوضع التاريخي القائم.
وذكر الناطق الرسمي أن الوزارة مستمرةٌ في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليمياً ودولياً من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، والتحذير من تبعاتها التي تُقوض التهدئة الشاملة وتدفع نحو المزيد من العنف والتوتر.

الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى
كما ندد مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ "العدوان" الإسرائيلي على الحرم ودعا الإدارة الأمريكية إلى التدخل. وقال ديوان الرئيس في بيانه: "يجب على الإدارة أن تخرج عن صمتها في مواجهة هذا العدوان الذي يهدد بإحراق المنطقة. وعلى المجتمع الدولي التدخل الفوري لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".
تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس (الأحد)، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مستنكرًا الاشتباكات العنيفة في الأيام الأخيرة في الحرم القدسي.
وكتب أردوغان على "تويتر" عقب المحادثة: "أعربت أمام أبو مازن عن إدانتي الشديدة للتدخل الإسرائيلي في المسجد الأقصى". وأضاف" "سنقف في وجه الاستفزازات والتهديدات لمكانة وروحانية المسجد".
كما أوضح أردوغان أن "تركيا تقف دائما إلى جانب فلسطين"، مضيفا: "تذكرنا الأحداث بضرورة عمل كل الفصائل الفلسطينية من أجل الوحدة والمصالحة، وأعبر عن امتناني لاقتراح أبو مازن ضبط النفس".
وأصدرت الخارجية الفلسطينية بيانا أدانت فيه الهجوم على الأقصى، وقالت فيه إن هدف إسرائيل هو تقسيم المسجد الأقصى. ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليؤور حياط، على البيان الفلسطيني، قائلا إنه "بدلا من التهدئة، اختارت وزارة الخارجية الفلسطينية الانضمام إلى المتطرفين في نشر أخبار كاذبة، بهدف تصعيد العنف". وادعى حياط أن "إسرائيل تحافظ على حرية الدين والعبادة في القدس، في الأماكن المقدسة للأديان الثلاثة التي تحتفل بأعيادها خلال هذه الفترة"، مشيرًا إلى أن "أي محاولة لتقديم صورة كاذبة أخرى تقدم دعمًا للمنظمات الإرهابية الفلسطينية والمجرمين. تلك الجهات التي تهين بسلوكها روح الإسلام".
بعد نقاش في مجلس الشورى: العربية الموحدة تقرر "تجميد عضويتها في الائتلاف والكنيست"
"يسرائيل هيوم"
هل تسبب أحداث الأقصى هزة أخرى في الائتلاف الحكومي؟ انعقد مجلس الشورى في الحركة الإسلامية الجنوبية، أمس (الأحد)، لمناقشة تداعيات الأحداث في الحرم القدسي الشريف، وقرر بقاء القائمة العربية الموحدة في الائتلاف. ووفقًا للقرار، سيجمد الحزب عضويته مؤقتًا في الائتلاف، حتى إشعار آخر، لكنه لن يوقف التعاون نهائيًا معه.
وعلم في وقت سابق أن منصور عباس لا يزال متمسكًا بموقفه ويبدو أن هناك خلافًا بينه وبين مازن غنايم ووليد طه في مسالة الانسحاب من الائتلاف الحكومي. وفكرت القائمة في إعلان استقالة مؤقتة من عضويتها في الائتلاف، لكن عددا متزايدا من أعضاء الحركة الإسلامية يطالبون صراحةً بالانسحاب من التحالف فورا وبشكل نهائي.
ويوم أمس، أعلن علاء جبارين، المرشح السادس في القائمة، استقالته نهائيا، ضمن منشور على صفحته على الفيسبوك، تضمن مقطع فيديو يظهر فيه شرطي يهاجم أبًا وطفله الحرم القدسي – وكتب: "بلغ السيل الزبى – هنا انتهت القصة".
ويمكن تفسير تجميد العضوية المؤقت في الائتلاف على أنه رمزي فقط، لأن الكنيست في إجازة ولا تواجه الحكومة خطر السقوط في هذه المرحلة. بالإضافة إلى ذلك، يهدف هذا القرار إلى إعطاء إنذار للحكومة من أجل إرضاء الجمهور العربي لأنه إذا ساد هدوء فسيعتبر ذلك إنجاز للموحدة!
وقبل انعقاد مجلس الشورى، قال عضو الكنيست وليد طه لأخبار القناة 13، إن حزبه قد لا يبقى في الائتلاف: وقال: "كنت أتوقع أن تتصرف الحكومة بشكل مختلف تجاه اليهود الذين جاؤوا للاستفزاز في المسجد الأقصى، لكنها سمحت لمئات الفاشيين بفعل ذلك، وسيكون الثمن على الأرجح هو حل التحالف."
ويكتب موقع "واللا" أن العضو البارز في الحركة الإسلامية الشيخ الدكتور محمد سلامة حسن (الشيخ أبو علي)، طالب الموحدة، أمس (الأحد)، بالانسحاب فورا من التحالف عقب الأحداث الأخيرة في الحرم القدسي. وقال إن "التحالف يهاجم قدس أقداسنا في فلسطين. الله لا يسمع لحكومة تهاجم بواسطة الشرطة الأطفال والنساء وكبار السن والشباب والصحفيين والحراس والعاملين".
إضافة إلى ذلك، قال عضو الكنيست مازن غنايم: "إذا لم تتوقف عمليات قوات الأمن في المسجد الأقصى المبارك على الفور، فإني أرى نفسي خارج التحالف. الحكومة التي تتصرف بهذه الطريقة داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك ليس لها الحق في الوجود".
وبعد اجتماع مجلس الشورى، نشرت الموحدة بيانا جاء فيه: "القائمة الموحدة تجمد عضويتها في الكنيست والائتلاف احتجاجا على استمرار الهجمات في الأقصى. وتدعو القائمة المشتركة إلى اتخاذ قرار مماثل بتجميد عضويتها في الكنيست لحين إيجاد حل لمسألة ما يجري في الأقصى وتؤكد: نحن أيضا مستعدون لاتخاذ قرار الانسحاب الجماعي. للأحزاب العربية من الكنيست. وستفعل الموحدة ذلك إذا واصلت الحكومة خطواتها التعسفية ضد القدس وأهلها والأقصى ومصليه ومقدساته في هذا الشهر الفضيل".
وهاجمت الموحدة الحكومة، وادعت أن "هذه القرارات تأتي بعد خيبة أمل من تعامل الحكومة مع القدس والأقصى وحرمة الإسلام، وهذا ما تؤكده المشاهد المتكررة في القدس والأقصى، التي تعكس الهجوم الصارخ على القرارات الدولية والأعراف الراسخة".
القائمة المشتركة عن قرار الموحدة: "كمن يعلن حمية غذائية في رمضان"
"معاريف"
سخرت القائمة المشتركة من إعلان الموحدة تجميد عضويتها في الائتلاف خلال عطلة الكنيست، التي ستستمر حتى 8 مايو. وعقب رئيس القائمة، عضو الكنيست أيمن عودة، بسخرية على القرار، وكتب على حسابه على تويتر: "عدم الوصول إلى الكنيست في الإجازة. قرار دراماتيكي". وكتب عضو الكنيست عوفر كسيف: "إعلان العربية الموحدة عن تجميد عضويتها في الائتلاف خلال عطلة الكنيست يشبه الإعلان عن حمية غذائية في رمضان".
وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي: "رغم أن أعضاء في التحالف لكنهم يتمتعون بروح الدعابة. روح دعابة العطلة".
ونشر الحزب الشيوعي والجبهة ردا خاصًا على إعلان الموحدة جاء فيه: "الحزب الشيوعي والجبهة يطالبان الموحدة بوقف تمثيلية "تجميد العضوية في الائتلاف"، والانسحاب من حكومة الاحتلال والقتل فوراً. الإعلان عن "التجميد" وفق تنسيق مسبق مع بينت ولبيد، هو استخفاف بالذكاء وذر الرمل في عيون الجمهور، وخاصة جمهور الموحدة الذي يفهم اليوم أن الانضمام إلى حكومة ترسخ الاحتلال وتعمق الاستيطان وتصعد الاستفزازات في الأقصى ليس مجرد خطأ، بل غرس سكين في ظهر الشعب الفلسطيني. أمر الساعة هو إسقاط "حكومة التغيير" التي لم تحدث أي تغيير في القضية السياسية ومكانة الجمهور العربي وغلاء المعيشة. اخرجوا من الحكومة المنهارة على كل حال. اخرجوا ولو في سبيل الحفاظ على ذرة كرامة".
في الجنوب يتوقعون كل سيناريو: "رجال الإطفاء جاهزون لاحتمال استئناف إطلاق البالونات الحارقة".
"يسرائيل هيوم"
الوضع الأمني ​​الحساس في جميع أنحاء البلاد يشغل، إلى حد كبير، بال سكان غلاف غزة الذين يخشون استئناف العمليات "الإرهابية" من قطاع غزة. كما تستعد قوات الإطفاء والإنقاذ لمواجهة الموقف.
وقال قائد قوات الإطفاء والإنقاذ في المنطقة الجنوبية، شموليك فريدمان، في حديث لصحيفة "يسرائيل هيوم": "بعد كل ما يحدث مع البالونات في الغلاف، قمنا بالاستعداد منذ بداية الشتاء مع كل الجهات، الجيش ودائرة أراضي إسرائيل، وجميع السلطات المعنية".
"لدينا أوامر منظمة سوية مع الجيش بشأن كل ما يتعلق بإرهاب البالونات الحارقة في الغلاف. ومن الأشياء المهمة في هذا القطاع، أن أي حريق يمكن أن يكون له معنى سياسي. يجب أن يعرف رجل الإطفاء سبب الحريق. وبسبب أهمية الأمر، نرسل محققًا إلى كل موقع".
في السياق تشير صحيفة "معاريف" إلى تفعيل صافرة "الإنذار الأحمر" بعد ظهر أمس، في كيبوتس ناحال عوز في غلاف غزة. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أن الصافرة "كانت تحذيرًا كاذبًا".
في ظل التوتر الأمني: سيتم تكثيف الإجراءات ضد أرباب العمل الذين يشغلون العمال الأجانب "غير الشرعيين"
"معاريف"
يوجد في إسرائيل حاليًا، أكثر من 100،000 عامل أجنبي يعملون بشكل قانوني. وتشير التقديرات إلى وجود عدد مشابه من المتسللين، بالإضافة إلى العمال الأجانب والسياح الذين انتهت صلاحية تأشيراتهم.
في مقابلة مع "معاريف"، تحدث تومر موسكوفيتش، المدير العام لسلطة السكان والهجرة، عن هذه القضية قائلاً: "هناك نية لتكثيف الإجراءات ضد أرباب العمل الذين يشغلون العمال الأجانب غير الشرعيين. وهذا سيجعل من الممكن الحد من ظاهرة تشغيل هؤلاء العمال. في الوقت الحالي، تبلغ الغرامة المفروضة على من يتم القبض عليه حوالي 10 آلاف شيكل، وهي مرتفعة بما يكفي لخلق الردع".
ومع ذلك، قال، فإن سلطة السكان تواجه نقصًا في مرافق الاحتجاز للأجانب غير الشرعيين. "لدينا منشأتان – "يهلوم" في مطار بن غوريون، و"جفعون" في سجن الرملة – وفي كل منهما عشرات الأماكن فقط. وأضاف "إننا ندفع الآن مبادرة لتوسيع مرافق الاحتجاز".
وكشف موسكوفيتش أنه ينوي العمل على تحسين المزايا للمتسللين الذين يغادرون طواعية. "إننا نشهد زيادة في عدد المتسللين من إريتريا والسودان الذين يغادرون طواعية، ومعظمهم إلى كندا. اليوم تبلغ منحة الخروج الطوعي 3500 دولار للفرد، لذلك تغادر أسرة مكونة من أربعة أفراد مع 14000 دولار بالإضافة إلى مبلغ التوفير لدى أصحاب العمل. من الجدير تحسين المزايا كي تحدث زيادة كبيرة في نسبة المغادرين طوعًا".
وفقًا لبيانات سلطة السكان والهجرة، في نهاية عام 2021، كان في إسرائيل 28135 متسللًا، وقدر موسكوفيتش أن اتجاه المغادرة الطوعية سيستمر.
وحذر موسكوفيتش من ظاهرة الوسطاء في السلطة الفلسطينية الذين يعملون بالتعاون مع أرباب العمل الإسرائيليين لبيع تأشيرات دخول للعمال الفلسطينيين. "هناك حالات يدفع فيها العمال الفلسطينيون 2500 شيكل شهريًا للوسيط الذي يتعاون مع أرباب العمل الإسرائيليين الذين يسجلون عملا وهميا. ويدخل العامل إلى البلاد بتأشيرة، لكنه لا يكون لديه عمل فعلاً، وعندها يبدأ البحث عن مصدر رزق. لقد أجرينا جلسات استجواب لـ 23 مشغل يشتبه قيامهم بتسجيل عمل وهمي، وتم تجريدهم من تصاريح تشغيل الفلسطينيين".
وأوضح موسكوفيتش أنه يدعم زيادة تأشيرات العمل للفلسطينيين. وأشار: "من الأفضل للاقتصاد الإسرائيلي ولهم أن يأتي المزيد من العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، لكن بتصريح قانوني".

التعليـــقات