رئيس التحرير: طلعت علوي

سوق السيارات الجديدة تتحرك ببطء بسبب نقص أشباه الموصلات

الأحد | 01/08/2021 - 12:14 مساءاً
سوق السيارات الجديدة تتحرك ببطء بسبب نقص أشباه الموصلات


   
سوق السيارات الجديدة تتحرك ببطء بسبب نقص أشباه الموصلات الخصومات المقدمة للسيارات الجديدة في ألمانيا تراجعت في يوليو.
 

ما زالت تأثيرات أزمة نقص أشباه الموصلات العالمية مستمرة على قطاع تصنيع السيارات في عديد من دول العالم، ما جعل كثيرا من المشترين عالقين بفترات تسليم طويلة.
وتعاني أيضا شركات صناعة الإلكترونيات على المستوى العالمي من نقص في الرقائق، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة الطلب على تكنولوجيا الكمبيوتر مع تزايد عمل الناس من المنزل بسبب تفشي جائحة كورونا.
ووفقا لـ"الألمانية"، كشف بحث جديد أن سوق السيارات الجديدة في ألمانيا لا تزال تتحرك ببطء بسبب نقص الرقائق، رغم الأرباح الذي سجلته بعض الشركات.


وقال فرديناند دودنهوفر من المركز الألماني لأبحاث السيارات "إن هذا يعني أن تجار السيارات وشركات صناعة السيارات ليس لديهم سبب وجيه لتقديم حوافز شراء".
وأضاف "سوق السيارات الألمانية تعاني أزمة أشباه الموصلات، ومشترو السيارات الجديدة عالقون بفترات تسليم طويلة وصافي أسعار أعلى".
وأفاد المعهد بأن الخصومات المقدمة عبر منصات الإنترنت للسيارات الجديدة تراجعت في تموز (يوليو) الجاري مقارنة بالشهر السابق. كما انخفضت أيضا اشتراكات السيارات المعروضة، وهو نموذج تسويق جديد نسبيا، حيث يستأجر العملاء السيارات لبضعة أشهر، بما يشمل التأمين.


وقال دودنهوفر "إن وضع الأشخاص الذين يتطلعون إلى شراء سيارات جديدة من غير المرجح أن يتحسن لمدة تسعة إلى 12 شهرا أخرى".
إلى ذلك، يتوقع هيربرت ديس رئيس مجموعة فولكسفاجن الألمانية العملاقة لصناعة السيارات، أن البيانات المهمة لسلامة السيارات ذاتية القيادة، وطريقة التعامل معها، ستكون من القضايا المهمة التي سيتعين على التكنولوجيا التعامل معها في المستقبل.
وقال ديس في تصريحات أمس، "إنه لا تزال هناك حاجة إلى كثير من العمل قبل أن تصبح هذه السيارات متاحة على نطاق واسع". وتعتزم "فولكسفاجن" تكثيف العمل في مجال التنقل الكهربائي والرقمنة من أجل الفوز بحصة سوقية في الولايات المتحدة، وهي سوق رئيسة لشركة صناعة السيارات الألمانية.
وفي ألمانيا، تخطط الحكومة لاختبار السيارات ذاتية القيادة "في التشغيل المنتظم" عبر مشاريع تبدأ من 2022". وتتضمن استراتيجية "فولكسفاجن" تطبيق التكنولوجيا على المدى المتوسط.


وأضاف ديس "بحلول 2030 نتوقع أن نرى عمليات تشغيل الأسطول، وكذلك السيارات الخاصة التي تسير ذاتيا لمسافات طويلة". ولم يستبعد ديس حدوث انتكاسات، مشيرا في المقابل إلى أنه لا يزال متبقيا ثمانية أو تسعة أعوام على الموعد المستهدف.
وأوضح "هناك موارد تنموية كبيرة جدا يتم ضخها في جميع أنحاء العالم لهذا الغرض، المشروع يعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي لإدراك مواقف القيادة المختلفة، التكنولوجيا تتقدم بسرعة كبيرة في الوقت الحالي".


وقال "عقبات السلامة كبيرة أيضا، وهناك عديد من الحالات الخاصة التي يمكن أن تحدث لك على الطريق، من الصعب تقييم تلك الحالات".
وذكر أن استخدام بيانات السيارة صارت أيضا قضية ذات أهمية متزايدة، وأن تشبيك السائقين وشركات صناعة السيارات ومقدمي الخدمات يعني معالجة قيم مختلفة.
وأضاف "في الصين تعد البيانات منفعة عامة ومتاحة لمصلحة الناس، وفي أمريكا ينظر إلى البيانات في الغالب على أنها سلعة اقتصادية وليست عامة، لكنها تظل مع الشركات، مع "جوجل" و"أبل"، من أجل خدمة نموذج العمل هناك. وفي أوروبا لدينا تركيز قوي جدا على سيادة بيانات المستخدم".

التعليـــقات