أسهم وسندات الاقتصادات الناشئة تسجل أكبر تدفقات شهرية إلى الخارج منذ سبتمبر 2020 تخارجت 1.75 مليار دولار من محافظ الاستثمار في الأسهم.
"الاقتصادية" من الرياض

أظهرت بيانات من معهد التمويل الدولي أن إجمالي المحافظ الاستثمارية في السندات والأسهم في الأسواق الناشئة يتجه إلى تسجيل أكبر تدفقات شهرية إلى الخارج منذ أيلول (سبتمبر) 2020، مع وصولها إلى 4.79 مليار دولار حتى 26 آذار (مارس).

ووفقا للبيانات الأسبوعية، التي تستثني تركيا والمكسيك، فإن ما يصل إلى 3.03 مليار دولار غادرت المحافظ الاستثمارية في السندات حتى 26 آذار (مارس) في حين تخارجت 1.75 مليار دولار أخرى من محافظ الاستثمار في الأسهم، بحسب "رويترز".
وكان المستثمرون ضخوا 45.6 مليار دولار في صناديق النقد، خلال الأسبوع المنتهي في 24 آذار (مارس)، في أكبر دخول للتدفقات منذ نيسان (أبريل) 2020، وكثفوا انكشافهم على الأدوات المالية الأمريكية المحمية من التضخم، حسبما أظهرته بيانات التدفقات من بنك أوف أمريكا الجمعة الماضي.

وقال البنك "إن صناديق الأوراق المالية المحمية من التضخم، شهدت تدفقات داخلة بقيمة 1.8 مليار دولار، هي ثالث أكبر تدفقات لها على الإطلاق".
وتعهد البنك المركزي الأمريكي بإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر لأعوام مقبلة، ما يخشى المستثمرون أن يحفز ارتفاع التضخم بالنظر إلى قوة التعافي الاقتصادي.

وذكر بنك أوف أمريكا أن سوق ديون الأسواق الناشئة سجلت أكبر دخول للتدفقات في ستة أسابيع بواقع 1.4 مليار دولار وأن الأسهم اليابانية تلقت تدفقات 2.7 مليار دولار هي الأكبر في 21 أسبوعا.
يشار إلى أن محللين أكدوا أن مليارات الدولارات من المنتظر أن تتدفق من الأسهم إلى السندات بنهاية آذار (مارس) الجاري، مع قيام كبار المستثمرين بتحويل الأموال لإعادة التوازن إلى محافظهم الاستثمارية.

أدى الانخفاض الكبير في أسعار السندات وارتفاع الأسهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، إلى إحداث اضطراب في مزيج المحافظ المعهود بالنسبة إلى كثير من المستثمرين، "المكون من 60 في المائة أسهم و40 في المائة سندات".
من أجل الالتزام بهذه المعادلة في الوقت الذي ينتهي فيه الربع المالي، تحتاج صناديق التقاعد وشركات التأمين والمجموعات الاستثمارية الكبيرة الأخرى إلى تحميل السندات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ضغط على الكوابح، ما يؤثر في تحول السوق الذي حدد الأشهر الافتتاحية في 2021.