رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 27 ديسمبر 2020

الأحد | 27/12/2020 - 09:45 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 27 ديسمبر 2020

في التقرير:

أبو مازن تعلم دروساً وانتقاد المغرب كان أكثر اعتدالاً
إسرائيل أعلنت أنها ستبدأ في الأيام القادمة بتطعيم الأسرى الأمنيين الفلسطينيين
السلطة الفلسطينية تعترف "بإنجازات" البناء (الاستيطان) في القدس
أردوغان يريد التقرب من إسرائيل؛ وزير رفيع: "استضافته لحماس مشكلة"
إلكين: نتنياهو خطر على دولة إسرائيل ولن نجلس معه في أي سيناريو
--
أبو مازن تعلم دروساً وانتقاد المغرب كان أكثر اعتدالاً
غلوبس
الرد الفلسطيني على التطبيع مع المغرب يختلف عن الهستيريا التي أعقبت إعلان الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين. وقد حظيت دول الخليج بعدد كبير من الإدانات والتصريحات، مثل "الخيانة" و"الطعن في الظهر"، من قبل كبار المسؤولين الفلسطينيين، كما تم استدعاء سفرائهم في رام الله للتوبيخ. لقد نسى الفلسطينيون مليارات الدولارات التي تلقوها من هذه الدول منذ قيام السلطة الفلسطينية.
في المقابل، بعد إعلان التطبيع مع المغرب – ساد الصمت. وبحسب ما علمنا، فقد أمر أبو مازن جميع مسؤولي السلطة الفلسطينية بالامتناع عن انتقاد المغرب والملك محمد السادس. وقال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية، كان من بين الذين انتقدوا الهجوم على دول الخليج، لصحيفة "غلوبس"، إن أبو مازن بدأ يستخلص الدروس. بعد الاتفاقات مع البحرين والإمارات، كانت هناك الكثير من الدعوات لإعادة التفكير وتغيير النموذج، حتى من قبل كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
أحد هؤلاء، الصحفي زياد أبو زياد، الذي يعتبر صوتًا جادًا ومؤثرًا، كتب أن القيادة بحاجة إلى فهم التغيير في العالم العربي، والعمل وفقًا لذلك أو استبدالها. اللقاء الناقد للغاية، الذي أجري في تشرين الأول الماضي، مع بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، صب دلوا مليئًا بالماء المثلج على رؤوس قادة رام الله، وهم في طور اليقظة.
ويشرح المسؤول الفلسطيني الكبير: "عندما تنضم المملكة العربية السعودية، أيضًا، إلى من ينتقدوننا، فمن سيبقى إلى جانبنا؟ الأسد؟" عندما انضم المغرب، بحث الفلسطينيون عن أسباب لعدم الهجوم. كان أحدها المحادثة المباشرة بين الملك محمد السادس وأبو مازن والتي أكد فيها الملك أن القضية الفلسطينية ستحظى بالأولوية دائمًا. والسبب الثاني هو أن إسرائيل والمغرب سيفتحان فقط مكاتب مصالح، وهي مكاتب أقل دبلوماسية من السفارة أو القنصلية. لكن خلال المحادثات التي أجراها الإسرائيليون في المغرب، تم التعهد برفع مستوى التمثيل في الأشهر المقبلة.
والسبب الأهم هو الانتخابات الأمريكية التي أسقطت كريه الفلسطينيين دونالد ترامب. لقد تلقى أبو مازن أكثر من إشارة من رجال بايدن بأن المزاج في واشنطن سيتغير، حتى لو لم يتخذوا خطوات بعيدة المدى مثل إعادة السفارة إلى تل أبيب. وكان من شأن الخروج ضد الاتفاق مع المغرب التخريب على تجديد العلاقات الفلسطينية مع واشنطن.
وقد أثارت هذه السياسة انتقادات داخل قيادة فتح والسلطة الفلسطينية. وقالت الدكتورة حنان عشراوي إنه من غير المقبول ألا يعارض الفلسطينيون الذين يعانون من الاحتلال خطوة الاعتراف الأمريكي باحتلال المغرب للصحراء الغربية، كما أعرب سفير السلطة في الجزائر أمين مقبول، الدعم لجبهة البوليساريو السرية، فتم توبيخه.
يعمل أبو مازن، خلال الشهرين الأخيرين، على دفع المبادرة لعقد مؤتمر دولي لتجديد المحاولات للترويج لحل سياسي للصراع. لكن العالم بشكل عام، والدول العربية بشكل خاص، ليسوا مهتمين حقًا بالقصة الفلسطينية. وقد أعرب الأردن ومصر عن دعمهما المبدئي لمثل هذه الخطوة، وحتى في أوروبا يصغون لها، لكن الجميع ينتظرون الرئيس الجديد في واشنطن. أضف إلى ذلك أن تبكير موعد الانتخابات في إسرائيل سيجمد هذه التحركات السياسية إلى ما بعد الربيع، على الأقل.
BDS ضد الإمارات العربية المتحدة
كما خفف تغيير الاتجاه في رام الله من انتقادات السلطة الفلسطينية للإمارات والبحرين. لكنهم ردوا في أمر واحد – تطور العلاقات التجارية بين شركات وكيانات من المستوطنات مع شركات من الإمارات العربية المتحدة. قبل أسبوعين، وقعت عدة شركات من السامرة على اتفاقيات لتوريد النبيذ والعسل ومنتجات أخرى إلى شركة استيراد إماراتية كبيرة. وكان الشخص الذي حضر الحفل في دبي هو يوسي دغان، رئيس مجلس السامرة.
هذا الأمر أثار غضب الإعلام الفلسطيني، والدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (الذي سبق له الترشح ضد أبو مازن لمنصب الرئيس) أطلق حملة مقاطعة دولية ضد الشركات التي تعمل مع مصانع وشركات من المستوطنات. وقد شكل ائتلافا من المنظمات الفلسطينية والأردنية والمصرية، الذي يجمع ويوزع المواد عن هذه الشركات ويحاول مقاطعتها. وبحسب البرغوثي، فإن الأمم المتحدة، التي أعدت قائمة بالشركات الإسرائيلية في مستوطنات المناطق، تشارك أيضا في هذه الخطوة، وبالطبع فإن حركة المقاطعة BDS هي الأخرى في الصورة.
وبدأ محمود النواجعة، منسق العمليات الدولية في المنظمة، حملة لإقناع الشركات التي يفترض أن تشارك في معرض إكسبو 2020 في الإمارات (الذي تم تأجيله إلى أكتوبر 2021)، بإلغاء مشاركتها بسبب الاتفاقات مع إسرائيل وشراء المنتجات من المستوطنات. وتم إعداد قائمة بالشركات التي تتاجر مع إسرائيل ونشرها على موقع المنظمة، وأشير باللون الأحمر إلى تلك التي تشتري المنتجات من المستوطنات. ويطلب من أنصار المنظمة الضغط على هذه الشركات أو مقاطعتها. وتقوم منظمة فلسطينية أخرى بالتحضير لدعوى في المحكمة الجنائية الدولية ضد الشركات الإماراتية.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي لـ "غرفة تجارة وصناعة دبي"، حمد بوعميم، لصحيفة غلوبس إن بلاده لا تميز في الواردات من إسرائيل وفقًا لمنطقة الإنتاج. وفي مقابلة مع غلوبس، قال بوعميم إنه لا يوجد سبب للتمييز وأن هذه السياسة تستند إلى مبدأ "الاقتصاد الرائد"، أي تحسين الوضع الاقتصادي لجميع المعنيين، مع العلم أن هذا التحسين سيعزز مجالات أخرى، بما في ذلك المجال السياسي.
وبحسبه، فإن المصانع الإسرائيلية في الضفة الغربية توفر فرص عمل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين والهدف منها هو مساعدة الاقتصاد الفلسطيني وليس الإضرار به. "نحن سوق مفتوح بالمعنى الكامل للكلمة – وهذا يعني أنه كلما اتسع نطاق التجارة وزادت فائدة مختلف السكان في المنطقة، كلما كان أفضل."
وقال بوعميم إن الإمارات العربية المتحدة تعتزم العمل مع إسرائيل على تنمية المنطقة بأسرها. وأعرب عن أمله في أن يفهم السياسيون الفلسطينيون قريباً أنه من الأفضل الانضمام إلى مسار اتفاقيات السلام. "فوائد الاتفاقات الحالية وتلك التي ستعود على الفلسطينيين كبيرة بشكل خاص، ولديها القدرة على إحداث التغيير الضروري في المنطقة."
إسرائيل أعلنت أنها ستبدأ في الأيام القادمة بتطعيم الأسرى الأمنيين الفلسطينيين
"معاريف"
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين سيبدؤون في تلقي لقاح "فايزر" ضد كورونا، ابتداء من الأيام المقبلة، وفقًا لما قاله، مساء أمس (السبت)، قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقال أبو بكر لوسائل إعلام فلسطينية إن تطعيم الأسرى الفلسطينيين لن يكون إلزاميا، مشيرا إلى أن كثيرا من الأسرى أبدوا حماسهم للتطعيمات. وأضاف أن السلطة الفلسطينية تخطط لمطالبة إسرائيل بحضور أطباء فلسطينيين أو أجانب خلال عمليات تطعيم الأسرى.
إلى ذلك، أعلن مسؤول ملف كورونا في فلسطين د. كمال الشخرة، الليلة الماضية، أنه من المتوقع أن يتم تطعيم الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ضد الكورونا، بعد أسبوعين. وتحافظ السلطة الفلسطينية على علاقات وثيقة مع منظمة الصحة العالمية من أجل الحصول على لقاحات للكورونا، لكنها لم تحدد الشركة التي ستزود السكان الفلسطينيين باللقاحات.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه من المتوقع تلقي نحو أربعة ملايين جرعة من اللقاح الروسي في يناير.
يوم أمس، لقي 12 فلسطينيا مصرعهم بسبب الكورونا في قطاع غزة، وتسعة آخرون في الضفة الغربية. وتم تشخيص 792 مريضا جديدا في غزة، و514 مريضا جديدا في الضفة الغربية.
السلطة الفلسطينية تعترف "بإنجازات" البناء (الاستيطان) في القدس
القناة 7
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن "الهجمة الاستيطانية الهادفة إلى تهويد القدس ومحاولة طمس هويتها العربية الفلسطينية، شهدت تصاعدا كبيرا في السنوات الأربع الأخيرة في ظل إدارة أميركية منحازة لدولة الاحتلال".
وفي بيان نشرته الوزارة، أمس، أشارت إلى أن "هذا التصعيد الاستيطاني ضد المدينة المقدسة تضاعف بصورة خطيرة خلال عام 2020، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، التي شهدت سباقا استيطانيا محموما، وبالتحديد من خلال الإعلان عن عشرات المشاريع الاستيطانية في مناطق مختلفة من القدس الشرقية المحتلة، بهدف تعميق عملية فصل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، واستكمال محو الخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية وصولا إلى رسم مستقبل المدينة من جانب واحد عبر شبكة طرق استيطانية ضخمة تُحول الأحياء والبلدات الفلسطينية في القدس إلى جزر متباعدة منفصلة عن بعضها البعض تغرق في بحر من الاستيطان."
وأكدت الخارجية أن هذه المشاريع الاستيطانية تهدف إلى تقويض فرص التوصل إلى حل متفق عليه لمستقبل المدينة المقدسة، وتحويل حل الدولتين إلى رؤيا خيالية لا يمكن تجسيدها على ارض الواقع.
وبينت أن مشاريع البناء الاستيطاني في القدس ترافقت مع عمليات واسعة لطرد وتهجير المواطنين عبر طرق وأساليب مختلفة، أبرزها عمليات الهدم واسعة النطاق للمنازل والمنشآت الفلسطينية، (أكثر من 170 منزلا).
وقالت الخارجية في بيانها، إن جميع إجراءات الاحتلال في القدس غير شرعية وباطلة ولا تحمل أي أثر قانوني على طبيعة ومكانة مدينة القدس، وإنها ستواصل العمل مع المجتمع الدولي والمحاكم المختصة لتقديم كل من يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق القدس وأصحابها الفلسطينيين إلى العدالة الجنائية والمساءلة الدولية.
أردوغان يريد التقرب من إسرائيل؛ وزير رفيع: "استضافته لحماس مشكلة"
"يسرائيل هيوم"
تصدّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عناوين الصحف بعد صلاة الجمعة، وليس للأسباب التي ميزته حتى الآن، مثل تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، بل بعد إعلان قاطع أنه مهتم بتجديد العلاقة مع إسرائيل.
وقال الرئيس التركي إن "سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين غير مقبولة، لكن تركيا تريد تحسين علاقاتها مع إسرائيل"، مضيفًا أن "علاقاتنا الاستخباراتية مستمرة. نواجه صعوبة في إدارة العلاقات مع الشخصيات رفيعة المستوى. كانت العلاقات ستختلف جدًا، لو لم تكن هناك مشاكل معهم."
من جهتها تلتزم إسرائيل الرسمية الصمت ولا ترد على رسائل المصالحة التركية. ومع ذلك، قال وزير رفيع المستوى ومطلع على التفاصيل لـ "يسرائيل هيوم" إن الحالة التركية تختلف اختلافًا جوهريًا عن حالة الدول العربية التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وهذا بسبب دعم تركيا لحماس. وقال المسؤول الإسرائيلي الكبير: "حقيقة أن مقر حماس يتواجد في تركيا تعتبر مسألة إشكالية للغاية. إنها تجعل الأمر برمته صعبًا للغاية". وقدر أنه طالما لم يطرأ تغيير على الموقف التركي تجاه حماس، فلن يكون هناك تحسن في العلاقات بين البلدين.
إلكين: نتنياهو خطر على دولة إسرائيل ولن نجلس معه في أي سيناريو
"هآرتس"
قال الوزير وعضو الليكود السابق زئيف إلكين، الليلة الماضية (السبت)، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "خطر على دولة إسرائيل" وتعهد بعدم الجلوس معه في الحكومة تحت أي سيناريو. وفي مقابلة مع برنامج "واجه الصحافة" على قناة الأخبار 12، سُئل إلكين عما إذا كان حزب جدعون ساعر، الذي انضم إليه، سينضم إلى الحكومة مع نتنياهو، فأجاب: "هذا لن يحدث في أي كوكبة ... لم أكن لأترك الليكود لو لم أكن مقتنعا بأن استمرار ولاية نتنياهو كرئيس للوزراء ... بسبب ما حدث له في العام الماضي، يشكل خطرا على دولة إسرائيل."
كما قال إلكين عن نتنياهو: "شيء ما حدث له في العام الماضي. مأساة. أنا أقدره ولا أزال أقدره حتى يومنا هذا. المعيار الشخصي يبدأ مرارا وتكرارا في الهيمنة على اتخاذ القرار، وهذا أمر خطير للغاية. إنه يشعر بالاضطهاد، ويشك في الجميع".
يذكر أن الكين أعلن، الأسبوع المنصرم، استقالته من الليكود ومن الحكومة والكنيست، وانضمامه إلى حزب المنشق عن الليكود جدعون ساعر.

التعليـــقات