رئيس التحرير: طلعت علوي

سوق السيارات العالمية .. ارتفاع المبيعات الروسية بشكل غير متوقع والتعافي الصيني يزيد أرباح «تويوتا»

السبت | 07/11/2020 - 08:20 صباحاً
سوق السيارات العالمية .. ارتفاع المبيعات الروسية بشكل غير متوقع والتعافي الصيني يزيد أرباح «تويوتا»


   
تراجعت المبيعات في ظل تأثير فيروس كورونا على مستوى العالم.

ارتفعت مبيعات السيارات الروسية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بشكل غير متوقع إلى أعلى معدلاتها خلال عامين تقريبا، حسبما ذكرت رابطة الشركات الأوروبية في موسكو.
وبحسب "الألمانية"، ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة في تشرين الأول (أكتوبر) 7 في المائة، لتصل إلى 154 ألفا و164 سيارة، في أعلى وتيرة لها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2018.


وكان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت وكالة "بلومبيرج" للأنباء آراءهم يتوقعون ألا تتجاوز نسبة النمو 0.8 في المائة.
ونقلت "بلومبيرج" عن توماس ستارتزيل، رئيس لجنة مصنعي السيارات برابطة الشركات الأوروبية، قوله: إن "النتائج القوية ترجع في الأساس إلى نجاح اللاعبين الكبار في السوق من خلال الإنتاج المحلي الذين يضمن مزيدا من المرونة في المبيعات".
وأضاف: "نتوقع أداء قويا خلال الشهرين المقبلين".


وعلى صعيد قطاع السيارات العالمية، أشارت منصة "بي إف إيه" لشركات صناعة السيارات في فرنسا إلى تراجع الطلب 70 في المائة تقريبا خلال أسبوع، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق بعد تقييد الحكومة لحركة السيارات للمرة الثانية هذا العام في محاولة للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس.
ودعا "بي إف إيه" الحكومة إلى السماح للتجار بإعادة فتح معارضهم.


إلى ذلك، رفعت "تويوتا موتور" أمس توقعاتها لأرباح التشغيل لعام كامل إلى أكثر من مثليها، إذ انتعشت مبيعات السيارات في الصين من جمود ناجم عن جائحة فيروس كورونا في وقت سابق من العام الجاري أسهم في انخفاض أرباح الربع الثاني 24 في المائة، بحسب "رويترز".
وقالت أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، إنها تتوقع الآن أرباحا تشغيلية 1.3 تريليون ين (12.6 مليار دولار) للعام المنتهي في آذار (مارس) 2021، ارتفاعا من 500 مليار توقعتها في السابق. والأرباح التشغيلية للعام المالي السابق 2.47 تريليون ين.


ويتجاوز ذلك متوسط تقديرات عند 1.25 تريليون ين لربح عام كامل، وفق توقعات 26 محللا استطلعت "رفينيتيف" آراءهم.
وبالنسبة للربع الثاني في الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر)، انخفض الربح التشغيلي إلى 506 مليارات ين من 662.4 مليار في الفترة نفسها قبل عام بحسب حسابات "رويترز"، إذ تراجعت المبيعات في ظل تأثير فيروس كورونا على مستوى العالم.
لكن المدير المالي كينتا كون قال، إن الأرقام تظهر تقدما، مقارنة بالفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو).
وقال خلال إيجاز صحافي عبر الإنترنت، "إذا قارنت الربع الثاني بالأول يمكنك أن ترى تعافيا جذريا".
وتتوقع الشركة الآن بيع 9.42 مليون سيارة هذا العام، بارتفاع 3.5 في المائة عن التوقعات السابقة البالغة 9.1 مليون في العام الجاري، لكن الرقم ما زال يقل عن مبيعات العام الماضي عند 10.46 مليون.


وعلى الرغم من أن المبيعات ما زالت أضعف من العام الماضي، فإن الطلب انتعش مجددا، ولا سيما في الصين أكبر سوق للسيارات في العالم.
وتعلق "تويوتا" ومنافسون آمالهم في التعافي على أنشطة رابحة هناك مع تعافي الصين من الجائحة أسرع من دول أخرى.
وزادت مبيعات السيارات في الصين في المجمل في أيلول (سبتمبر) 12.8 في المائة، لتسجل ارتفاعا للشهر السادس على التوالي، على الرغم من أن المبيعات ما زالت منخفضة 6.9 في المائة عن الفترة نفسها قبل عام.


كما رفعت "هوندا موتور" أمس توقعاتها لأرباح التشغيل لعام كامل لأكثر من مثليها، إذ أعلنت نمو أرباح الربع الثاني 28 في المائة في ظل انتعاش في الصين بعد أن تعرضت مبيعات السيارات لضغوط بفعل تأثيرات جائحة فيروس كورونا.
وقالت ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، إنها تتوقع الآن أرباحا تشغيلية لعام كامل 420 مليار ين (4.06 مليار دولار) ارتفاعا من توقع سابق لأرباح 200 مليار ين.


ويزيد ذلك على متوسط تقديرات أرباح عند 254.6 مليار ين جمعتها "رفينيتيف" من 19 محللا استطلعت آراءهم.
وبالنسبة للربع الثاني، بلغت أرباح التشغيل 283 مليار ين، ارتفاعا من 220 مليار ين في الفترة نفسها قبل عام.
وتركز "هوندا" ونظيراتها مثل "تويوتا" أكثر على الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، إذ تقود انتعاشا للطلب العالمي، الذي تضرر بفعل جائحة فيروس كوورنا.


وبالنسبة للعام المالي ككل، تقول "هوندا" إنها تتوقع بيع 4.6 مليون سيارة ارتفاعا من توقع سابق عند 4.5 مليون، لكن يظل ذلك التوقع يقل عن 4.79 مليون سيارة بيعت في العام السابق.
وعلى الرغم من حالة الغموض، التي تكتنف سوق السيارات بسبب جائحة فيروس كورونا، قالت "هوندا" في بيان، إن "التباطؤ الاقتصادي يتعافى بصورة أسرع من التوقعات"، بحسب "الألمانية".

التعليـــقات