رئيس التحرير: طلعت علوي

الاقتراع في ظل كورونا.. قفازات وكمامات وقلم خاص بكل ناخب والتحقق من الهوية الكترونيا

الثلاثاء | 03/11/2020 - 07:01 صباحاً
الاقتراع في ظل كورونا.. قفازات وكمامات وقلم خاص بكل ناخب والتحقق من الهوية الكترونيا


سلسلة إجراءات لضمان سير عملية الاقتراع بأمان


(الغد) هديل غبّون

عمان- يتجه ما يقارب 4 ملايين و600 ألف ناخب وناخبة، الثلاثاء المقبل، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم الـ130 في البرلمان التاسع عشر، وسط إجراءات تحاكي جائحة كورونا، وتبدأ منذ اللحظات الاولى لفتح الصناديق عند الساعة السابعة صباحا.
وفرضت الهيئة المستقلة للانتخاب، سلسلة من الإجراءات لضمان سير عملية الاقتراع بأمان، أقرتها في التعليمات التنفيذية الخاصة بالاقتراع والفرز، من بينها اعتماد “الحبر الخاص” عن طريق “رش” للسبابة اليسرى للناخب والسبابة اليمنى للمرافق إن وجد، واعتماد مسافة تباعد لا تقل عن متر بين الناخب والآخر في مراكز الاقتراع، وإلزامية ارتداء القفازات والكمامات قبل إجراء عملية التصويت، واستخدام قلم لكل ناخب، عدا عن التحقق من هوية الناخب بطريقة الكترونية.


ويقدم متطوعو “الهيئة” مع بدء الاقتراع للناخبين، قفازات وقلما خاصا للتأشير على كتيب الاقتراع، فيما يقوم مدخل البيانات في قاعة الاقتراع باستخدام الرمز الشريطي الكترونيا، بالتحقق من الهوية الشخصية والبيانات فيها، دون لمس البطاقة الشخصية، ليصار بعدها إلى التأشير على اسم الناخب في الجدول الكترونيا أيضا، ومن بعدها التوقيع على جدول الناخبين ورقيا ومن بعدها التوجه نحو رئيس لجنة الاقتراع والفرز لتسلم الكتيب يتخللها شرح عملية التصويت قبل الدخول إلى المعزل.
ويتضمن كتيب الاقتراع القوائم الانتخابية البالغ عددها 294 قائمة، حيث تخصص لكل صفحة قائمة، ويتطلب من الناخب التأشير على قائمة واحدة، وفي داخلها المترشحون الذين يرغب بالتأشير على أسمائهم في ذات القائمة التي تم التأشير عليها، حيث تعتبر الورقة لاغية في حال التأشير على قائمة ومترشحين في قائمة أخرى.


وألزمت التعليمات التنفيذية للهيئة المستقلة، بعد وضع كتيب الاقتراع في صندوق الاقتراع، وضع القلم الخاص بالانتخاب في جيب الناخب وخلع القفازات ورميها في سلة المهملات المخصصة لذلك، ومن ثم مسح السبابة في اليد اليسرى لإزالة أي مادة عازلة، حيث يقوم عضو اللجنة بتنقيط الحبر الخاص عليها.


وشرعت “الهيئة” بطباعة كتيبات الاقتراع، بعدد الناخبين يضاف لهم ما نسبته ما يقارب 10 % للاحتياط وهي النسبة العالمية المعتمدة.
ويحق للهيئة عبر مجلس المفوضين، اتخاذ قرار بتمديد مدة الاقتراع بحسب المادة 30 من قانون الانتخاب لسنة 2016 التي تنص على أن “الاقتراع يبدأ في الساعة السابعة من صباح اليوم المحدد لذلك، وينتهي في الساعة السابعة من مساء اليوم ذاته، ويجوز بقرار من مجلس المفوضين أو من يفوضه تمديد مدة الاقتراع في أي دائرة انتخابية لمدة لا تزيد على ساعتين إذا تبين وجود ضرورة لذلك”.
وضاعفت الهيئة المستقلة، عدد صناديق الاقتراع والفرز ومراكز الاقتراع، لمنع الاكتظاظ والتزاحم فيها، بحسب ما أعلنت في وقت سابق، حيث اعتمدت 1824 مركز اقتراع وفرز، تضم 8080 صندوقا.


وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، خالد الكلالدة، في مقابلة سابقة مع “الغد”، إن زيادة عدد المراكز والصناديق سيسهل عملية الاقتراع ولن يحدث أي إبطاء فيها، حيث أجرت الهيئة عملية تمثيلية للاقتراع لم تتجاوز 4 دقائق كحد أقصى لكل ناخب، وبما يتوقع أن يصوّت في كل صندوق 400 ناخب.


ولجأت الهيئة المستقلة إلى إيجاد آليات لاقتراع المحجورين والمعزولين، وليس المصابين في المستشفيات، استنادا إلى توجيهات لجنة الأوبئة بتعديل التعليمات التنفيذية، وحددت آلية التصويت في أماكن الحجر الرئيسية كما في منطقة البحر الميت والفنادق، أو المعزولين منزليا.
وتنص التعليمات التنفيذية المعدلة الخاصة بالاقتراع والفرز وجمع الاصوات لسنة 2016 في المادة 9 مكرر، على أن الناخبين الخاضعين للحجر المنزلي يلتزمون باللباس المنصوص عليه في تعليمات لجنة الأوبئة وكذلك مرتدي الاسوارة الالكترونية ( تم إلغاؤها لاحقا)، لكي يتمكنوا لعد موافقة لجنة الاوبئة من الحضور والإدلاء بأصواتهم، ضمن إجراءات محددة تقوم بها لجنة الاقتراع والفرز.


وقررت الهيئة المستقلة في التعليمات المعدلة، تخصيص غرف اقتراع للمحجورين في الفنادق وعلى الحدود البرية، تحتوي كل غرفة على صندوق اقتراع أو أكثر لكل دائرة انتخابية (23 دائرة انتخابية)، على أن تقوم الهيئة قبل 3 أيام بإعداد جداول بأسماء الأشخاص الخاضعين للحجر، وتكون من الاسماء المنشورة في الجداول النهائية للناخبين ممن يحق لهم الاقتراع، وتنشر قبل يوم واحد من يوم الاقتراع على الموقع الالكتروني للهيئة المستقلة. واشترطت الهيئة المستقلة، أن يبرز المحجورين في الحجر المنزلي أو على الحدود أو في الفنادق، وبعد موافقة لجنة الأوبئة، شهادة صادرة من مركز إدارة الازمات، تفيد بتصنيفهم أنهم من المحجورين، ضمن تلك الفئات الثلاث، على أن يسمح لتلك الفئات بالتصويت خلال ساعات التمديد التي تقررها الهيئة بحسب ما أعلنت في وقت سابق، بعد موافقة لجنة الأوبئة.

التعليـــقات