رئيس التحرير: طلعت علوي

أوروبا تتحول إلى ترسانة من القيود ضد كورونا وسط قلق من التبعات الاقتصادية

الأحد | 25/10/2020 - 09:22 صباحاً
أوروبا تتحول إلى ترسانة من القيود ضد كورونا وسط قلق من التبعات الاقتصادية


إغلاق المطاعم والمدارس الابتدائية جزئيا فيما سيواصل طلاب الثانوية والجامعات التعلم عن بعد.

فرضت دول عدة في أوروبا أمس، قيودا جديدة على غرار دول كثيرة في هذه القارة، حيث أدى وباء كوفيد - 19 إلى وفاة أكثر من عشرة آلاف شخص في ألمانيا، وأصاب أكثر من مليون في فرنسا، وفقا لـ"الفرنسية".


وتسببت ترسانة من القيود في مواجهات في نابولي الإيطالية بين الشرطة ومئات الشباب الذين احتجوا على حظر تجول فرض مساء الجمعة على منطقة هذه المدينة، بسبب القلق على التبعات الاقتصادية لإجراء كهذا.
ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بقولها، "إن كثيرا من الدول" في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تسجل ارتفاعا مطردا للإصابات بكوفيد - 19، ونتيجة لذلك باتت المستشفيات وأقسام العناية المركزة قريبة من قدرتها الاستيعابية القصوى أو تجاوزتها على ما حذرت المنظمة.
ويتفاقم الوضع الوبائي في أوروبا الشرقية، وأمام الارتفاع الكبير في الإصابات، صنفت بولندا أمس، كل أراضيها "منطقة حمراء" وهو إجراء كان يقتصر حتى الآن على المدن الكبرى ومحيطها.


وستقفل المطاعم والمدارس الابتدائية جزئيا، فيما سيواصل تلاميذ المدارس الثانوية وطلاب الجامعات التعلم عن بعد، كما منعت حفلات الزواج، وقلص عدد الأشخاص، الذين يحق لهم الوجود في المتاجر ووسائل النقل بشكل جذري.
وفي سلوفاكيا المجاورة، دخل حظر التجول الليلي حيز التنفيذ أمس، ويستمر حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). وفي تشيكيا، حيث مستوى الإصابات والوفيات هو الأسوأ في أوروبا في الأسبوعين الأخيرين، فرض إغلاق جزئي حتى الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر).
وبدأ إغلاق جزئي في سلوفينيا، التي أصيب وزير خارجيتها أنزيه لوجار بالفيروس أمس، بينما فرض حظر تجول ليلي في أثينا وتيسالونيكي أكبر مدينتين في اليونان أمس، فيما بات وضع الكمامة إلزاميا في الداخل كما في الخارج.


وفي بقية أرجاء القارة الأوروبية يثير الوضع القلق في فرنسا، خصوصا التي تجاوزت الجمعة عتبة المليون إصابة بكوفيد - 19 منذ بدء الجائحة، ويستمر الوضع بالتدهور مع 42032 إصابة في الساعات الـ24 الأخيرة وهو مستوى قياسي جديد.
وتخشى السلطات الصحية الآن موجة ثانية "أسوأ من الأولى"، مشيرة إلى أنها تدرس إجراءات عزل محلية. وأمام هذا الارتفاع، وسعت الحكومة حظر التجول الليلي، الذي بات يشمل منذ مساء الجمعة 46 مليون شخص في باريس والمدن الرئيسة، أي ثلثي إجمالي عدد السكان، مدة ستة أسابيع.


في إيطاليا، أثار حظر التجول الذي فرض الجمعة الغضب والقلق في نابولي، ومع بداية فرضه عند الساعة 23:00 تجمع مئات الأشخاص وأضرموا النار في سلال نفايات وأطلقوا مقذوفات باتجاه شرطة مكافحة الشغب في وسط المدينة.
وإلى جانب نابولي، فرض حظر التجول في مناطق لاتيوم وروما ولومبارديا، التي تشمل ميلانو (شمال). وفي إسبانيا التي تجاوزت رسميا عتبة المليون إصابة قال بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة، إن العدد الفعلي "يتجاوز الثلاثة ملايين".
وقبيل ذلك، أعلنت مناطق عدة، تشديد القيود داعية الحكومة المركزية إلى فرض حظر تجول ليلي. وفي بلجيكا، قررت سلطات المقاطعات الخمس الناطقة بالفرنسية الجمعة تشديد الإجراءات المقررة على المستوى الفيدرالي.
وفي بريطانيا التي تسجل أكبر عدد وفيات بين الدول الأوروبية مع أكثر من 44 ألف وفاة، أعادت ويلز فرض الإغلاق الجمعة حتى التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر).

التعليـــقات