رئيس التحرير: طلعت علوي

آيسلندا تتصدر دول العالم في توفير الظروف المعيشية للمتقاعدين .. 19 عاملا بينها الرفاه والتمويل

الأربعاء | 30/09/2020 - 07:09 صباحاً
آيسلندا تتصدر دول العالم في توفير الظروف المعيشية للمتقاعدين .. 19 عاملا بينها الرفاه والتمويل


   
البلدان التي تحتل مرتبة عالية في الرفاه المادي والمالية أكثر قدرة على التكيف مع الركود نتيجة كوفيد-19.


ماجد الجميل من جنيف

aleqt.com


احتلت آيسلندا المرتبة الأولى على مؤشر المعاشات التقاعدية العالمي بتحقيقها 82 نقطة مئوية، جاءت بعدها سويسرا بعدد مماثل من النقاط قبل النرويج "80 في المائة"، وإيرلندا "79 في المائة"، وهولندا "77 في المائة".
وفي حين إن المراكز الثلاثة الأولى لم تتغير، فقد كان هناك بعض التطور دون المراكز الخمسة الأولى. صعدت هولندا خمسة أماكن من المركز العاشر إلى الخامس، وصعدت ألمانيا من المركز الـ13 إلى العاشر. من جانبها، فقدت فرنسا ثلاث نقاط لتحتل المرتبة 25.
ويحسب المؤشر سنويا من قبل مديري الاستثمار في شركة ناتيكسيس، وهو يجمع ترتيبا للدول التي توفر أفضل الظروف المعيشية للمتقاعدين. يتألف المؤشر، الذي يستند إلى بيانات من مصادر موثوقة مثل البنك الدولي ومنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، من 19 عاملا تؤثر في حياة المتقاعدين.


وبحلول أوائل عام 2020، كان أمن المعاشات التقاعدية في العالم في خطر، فالشيخوخة، وانخفاض أسعار الفائدة، والكوارث المتصلة بالمناخ، وتدني نوعية البيئة، شكلت مخاطر على صحة المتقاعدين وسلامتهم وماليتهم. كل هذا قبل أن يتأثر العالم بوباء كوفيد - 19.
وقال، جان رابي، الرئيس التنفيذي لمديري الاستثمار في "ناتيكسيس"، "لطالما كان التوازن بين احتياجات المتقاعدين الحاليين والمستقبليين وضرورات الحكومة أحد أكثر القضايا الشائكة للدول في جميع أنحاء العالم، ولم يؤد الوباء العالمي وتأثيره الاقتصادي إلا إلى تفاقم المشكلة".
وأضاف "إن للأفراد وأصحاب العمل والمؤسسات وصانعي السياسات ومديري الأصول دورا مهما في حل هذه القضايا، وإن المؤشر يمكن أن يساعد على دفع الحوار من خلال تقديم صورة واضحة ومتسقة عن وضع كل اقتصاد حول مجموعة من المؤشرات الرئيسة".


ولإرساء المؤشر، الذي أنشئ في 2013، قام الباحثون بحساب متوسط درجة كل فئة لها تأثير في حياة المتقاعدين وقاموا بدمج درجات الفئات للحصول على الترتيب العام النهائي لـ44 دولة. آيسلندا وسويسرا هما الدولتان الوحيدتان اللتان جاءتا في المرتبة الأولى في جميع الفئات التي تم تحليلها: الصحة، "الرفاهية المادية، تمويل التقاعد، نوعية الحياة، القروض المصرفية المتعثرة، الضغط الضريبي، أسعار الفائدة، والحوكمة.
وعزا المؤشر أداء فرنسا الضعيف في مجال تمويل المعاشات التقاعدية أساسا إلى الانخفاض الكبير في درجاتها لمؤشر أسعار الفائدة الحقيقية. شهدت تسع دول، بما في ذلك فرنسا واليابان، وكذلك دول الشمال الأوروبي "الدنمارك، فنلندا، والسويد" متوسط أسعار الفائدة الحقيقية لمدة خمسة أعوام تتحرك إلى منطقة سلبية بعد أن كانت إيجابية في 2019. وإجمالا، فإن 16 دولة تسجل 1 في المائة في مؤشر سعر الفائدة لأنها أقل من الصفر.
عن الرفاهية المادية والمالية، يخلص التقرير إلى أن الدول التي تحتل مرتبة عالية في هذا المجال يمكن أن تتوقع أن تكون أكثر قدرة على التكيف مع الركود الاقتصادي نتيجة كوفيد - 19 من معظم الدول الأخرى.


يقول التقرير "إن المخاطر التي يشكلها كوفيد - 19 على المتقاعدين تختلف اختلافا كبيرا تبعا للدولة التي يعيشون فيها، وهو أمر ينطبق حتى على الدول العشر الأولى في مؤشر الصحة لهذا العام، وهي جيدة جدا من حيث صحة المتقاعدين"، ويوضح: باستخدام مقياس الوفيات لكل مائة ألف نسمة بسبب كوفيد - 19، يراوح هذا المقياس بين 0.75 في اليابان "الدولة الثانية من حيث الصحة" و50.3 في السويد "الدولة السابعة".
في أوروبا، كان معدل الوفيات لدى المتقاعدين في ألمانيا والنرويج منخفضا لكل مائة ألف نسمة، أي 10.73 و4.67 على التوالي. وقد اتخذت الدولتان خطوات مبكرة لقفل أبواب الخروج على الناس، وفي حالة ألمانيا "العاشرة لمؤشر الصحة بنسبة 86 في المائة"، سرعان ما نفذت نظاما واسع النطاق للاختبارات والتتبع لرصد حالات كوفيد - 19.

التعليـــقات