هناك إقبال على الاستثمار في الأصول المتضررة كقروض البنوك وأصول الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
أصبح الأفراد ذوو الثروات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط الأكثر تجنبا للمخاطر من بين المستثمرين الأثرياء في الأسواق الناشئة، وذلك بعد أن تضرروا من الجائحة وتراجعات أسعار النفط، وفقا لما أكده مسؤول تنفيذي كبير في بنك باركليز الخاص.
وقال سلمان حيدر مدير أسواق النمو العالمية في البنك، إن عملاء البنك الأثرياء في شتى أنحاء الأسواق الناشئة يتحولون نحو الاستثمارات التي تعد أكثر أمانا، مثل الأصول الدولارية أو الأسهم التي تأتي بتوزيعات نقدية أو أدوات دخل ثابت انتقائية، لكن العزوف عن المخاطرة ليس بالكثافة نفسها التي كان عليها إبان الأزمة المالية العالمية، لكن الحذر أكثر وضوحا في الشرق الأوسط.
ووفقا لـ"رويترز"، أوضح أن "مستويات الإقبال على المخاطرة في الشرق الأوسط انخفضت كثيرا .. هناك تركيز أكبر بكثير على الحفاظ على السيولة".
وأشار حيدر إلى أن الإقبال على المخاطرة تراجع أيضا في روسيا، وهي اقتصاد غني بالنفط، في حين خفت الإقبال في الهند. وقال إن العملاء كانوا أكثر جرأة بعض الشيء في مناطق أخرى في آسيا.
وعملاء البنك الخاص عادة ما تكون لديهم أصول متاحة للاستثمار بأكثر من 20 مليون جنيه استرليني (24.7 مليون دولار).
وبين حيدر المقيم في لندن "صار كثير من التركيز على التأكد من قدرة أعمالهم على تغطية احتياجات السيولة ورأس المال العامل وما إلى ذلك".
ولفت إلى أن هناك إجماعا كبيرا من العملاء على تحويل تدفقات المحافظ إلى قطاعات مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا والبعد عن مناطق أكثر انكشافا على الجائحة مثل السفر والترفيه.
وبالنسبة لاستثمارات العائلات وشديدي الثراء، قال حيدر إن هناك إقبالا على الاستثمار في الأصول المتضررة، بدءا من قروض البنوك وصولا إلى أصول الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
وقال "شهدنا اهتماما قادما لبحث فرص معينة للاستثمار المباشر. كان يمكن أن تكون هذه استثمارات مباشرة في شركات في قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا حيث يمكن توفير مدخل مباشر كمشاركة في الملكية"، مضيفا أن هناك تجددا للاهتمام بالعقارات.