رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 12 أيار 2020

الأربعاء | 13/05/2020 - 10:08 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 12 أيار 2020


في التقرير:
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون، يوم الجمعة، فرض عقوبات على إسرائيل في حال تنفيذ الضم من جانب واحد
بومبيو عشية زيارته لإسرائيل: "إسرائيل ستقرر بشأن فرض السيادة"
غانتس أعلن أن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس
جلعاد أردان سيكون سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة والولايات المتحدة
الجيش الإسرائيلي يهدم منزل أحد أفراد الخلية الذي قتلت رينا شنراب
السلطة الفلسطينية تواصل تدمير تل العرمة والاستيلاء عليه
مقالات
الضم: فرصة حقيقية أو خطر؟
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون، يوم الجمعة، فرض عقوبات على إسرائيل في حال تنفيذ الضم من جانب واحد
"هآرتس"
سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، يوم الجمعة، سلسلة من الردود المحتملة على إجراءات الضم من قبل إسرائيل في حال أقدمت الحكومة المقبلة على دفع هذه الخطوة. وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الجديد، جوزيف بوريل، يميل إلى الانتظار ورؤية كيف ستتصرف الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس، عشية النقاش، لكن بعض الدول الأعضاء، تضغط في الأسابيع الأخيرة للمصادقة مسبق على إجراءات العقاب، في سبيل الردع – بما في ذلك رفض انضمام إسرائيل إلى اتفاقيات التجارة والمنح الخاصة والتعاون في مختلف المجالات.
وقالت مصادر مطلعة على المسألة لصحيفة "هآرتس"، إن هناك دعمًا كبيرًا بين الدول الأعضاء في الاتحاد لفرض العقوبات التي ستثني إسرائيل عن الضم. ومن بين أمور أخرى، تقود فرنسا وإسبانيا وإيرلندا والسويد وبلجيكا ولوكسمبورج خطًا أكثر صلابة بشأن هذه المسألة. ووفقًا للمصادر، هناك خطوات لن تتطلب بالضرورة المصادقة عليها بالإجماع، وهي مسألة يصعب تحقيقها في السنوات الأخيرة في كل مجال تقريبًا، وبالتالي لن تتمكن إسرائيل من الاعتماد على الفيتو الذي ستفرضه صديقاتها في الاتحاد الأوروبي، مثل المجر وجمهورية التشيك. وبصرف النظر عن رد الاتحاد، ستكون الدول الأعضاء قادرة على اتخاذ خطوات احتجاج مستقلة ضد إسرائيل – وهذا من المحتمل أن يحدث.
ووفقًا لمصادر في الاتحاد، "لا أحد يريد الوصول إلى وضع تتضرر فيه العلاقة بين الاتحاد وإسرائيل على المدى الطويل، ولكن هذا ما سيحدث إذا نفذت إسرائيل الضم – ولو لأن الضم سيشكل سابقة للضم في كل مكان آخر". لهذا السبب، يحاولون في بروكسل، في هذه الأثناء، بث سياسة "الجزرة والعصا": من ناحية، من الممكن إجراء حوار مفتوح بين القيادة الأوروبية الجديدة والحكومة الإسرائيلية الجديدة، ومن جهة أخرى نقل رسائل واضحة حول الضرر الجسيم المتوقع للعلاقات في حالة الضم من جانب واحد.
في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، أمس (الاثنين)، سُئل المتحدث باسم الخارجية الأوروبية الجديد، بيتر ستانو، عن إمكانية فرض "أي عقوبات" على إسرائيل ردا على إجراءات الضم. ورد ستانو بأن وزراء الخارجية سيناقشون الوضع في الشرق الأوسط يوم الجمعة، وأن فرض العقوبات "يعتمد على النقاش بين الدول الأعضاء، لذلك دعونا لا نستبق الأمور". وأضاف أن "هناك بالفعل محادثات جارية حول هذا الموضوع" وأن "الاتحاد كان واضحا في رده بأن الضم لن يمر دون عواقب". ومع ذلك، أكد مرة أخرى أن أي نوع وتوقيت للعقوبات ستحدده الدول الأعضاء.
في شباط الماضي ناقش وزراء خارجية دول الاتحاد، ما إذا كانوا سيتخذون خطوات ضد الخطة السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية. وتم تأجيل النقاش منذ ذلك الحين بسبب عدم اليقين السياسي في إسرائيل، ولكن الآن من المتوقع أن تطرح هذه المسألة مرة أخرى. منذ شباط، أطلق العديد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية تصريحات بشأن الضم الأحادي الجانب، وفي الأشهر الأخيرة ازدادت حدة لهجة بوريل وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيرلندا ودول أخرى. وألمح سفير الأمم المتحدة مؤخرًا إلى أن الضم سيكون له آثار خطيرة على العلاقات مع إسرائيل وأوضح: "هذه الخطوة لن تمر بصمت".
في الآونة الأخيرة، ناقشت العواصم الأوروبية خطوات أخرى للرد على إعلان الضم الرسمي من جانب واحد، بما في ذلك: استدعاء السفراء للتشاور في بلدانهم، والدعم الأوروبي لقرارات الأمم المتحدة ضد الضم، والدعم العلني للإجراءات ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي وزيادة مقاطعة المستوطنات بطرق مختلفة، إلى جانب زيادة الدعم للفلسطينيين.
وفي الشهر الماضي، أعلن وزراء خارجية جامعة الدول العربية أن ضم الأراضي في الضفة الغربية سيكون "جريمة حرب". وبعد مؤتمر مشترك، دعوا الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين. ومنذ ذلك الحين، واصل الكثير في العالم العربي الحديث بقوة ضد الضم الإسرائيلي. وهذا الأسبوع، عارض وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، الذي يعتبر معتدلاً بشكل عام في هذا الصدد، الضم. ومن خلف الكواليس اتخذت المملكة الأردنية خطوات عديدة في الأسابيع الأخيرة لمنع الضم الإسرائيلي.
بومبيو عشية زيارته لإسرائيل: "إسرائيل ستقرر بشأن فرض السيادة"
"يسرائيل هيوم"
بعد عدة أشهر لم يُشاهد خلالها أي زعيم أجنبي في إسرائيل، ليس فقط بسبب كورونا ولكن حتى قبل ذلك بسبب سلسلة الحملات الانتخابية، يصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى البلاد غدًا الأربعاء. وقال بومبيو في مقابلة حصرية مع "يسرائيل هيوم" قبل إقلاعه من واشنطن "إن الاجتماع مهم بما يكفي لعقده وجها لوجه".
إحدى القضايا التي سيتناولها بومبيو خلال محادثاته في إسرائيل، مع نتنياهو وغانتس، هي تنفيذ رؤية إدارة ترامب للسلام. ويشير المسؤول الأمريكي إلى أن الإدارة لديها ضوء أخضر للسيادة، لكنها تتجنب التصريحات الصريحة.
هل هناك هدف محدد للزيارة؟
"هناك العديد من القضايا التي أود مناقشتها مع رئيس الوزراء والجنرال غانتس"، يشير وزير الخارجية، "التهديدات الإيرانية، وكيف سنواصل العمل معا لردعهم ومنعهم من الوصول إلى الأسلحة النووية. سأطلعهما أيضًا، على التقدم الذي نحرزه في رؤية الرئيس ترامب للسلام. وهناك بالطبع عدد من القضايا المتعلقة بأزمة كورونا، بما في ذلك العمل الإسرائيلي الأمريكي لإيجاد علاج".
لقد ذكرت رؤية الرئيس للسلام. الخطوة المتوقعة لتطبيق السيادة في أجزاء من يهودا والسامرة هي قضية رئيسية على جدول أعمال الحكومة الجديدة، كيف ترى ذلك؟
"سنجري محادثات مع رئيس الوزراء وغانتس بشأن الخطة وما يفكران فيه."
هناك تقارير في إسرائيل بأنك تنوي أن تطلب من نتنياهو وغانتس تأجيل هذه الخطوة وعدم تنفيذها الآن.
"لقد قلت في الماضي أن هذا قرار ستتخذه إسرائيل. أريد أن أفهم كيف تفكر الحكومة الجديدة في الأمر."
أنا فقط أحاول أن أفهم ما إذا كان هناك، من وجهة نظرك، ضوء أخضر للقيام بذلك على النحو المتفق عليه في يناير؟
"مرة أخرى، أعتزم سماع رأيهما في ذلك. لقد مرت عدة أشهر، وهذا قرار إسرائيلي في نهاية الأمر. ومع ذلك، سنناقش بالتأكيد معًا أفضل السبل لتطبيق رؤية السلام التي وافق عليها رئيس الوزراء".
في هذه القضية، لا تزال هناك معارضة في المنطقة من قبل بعض جيران إسرائيل لخطوة السيادة، في الأردن وبعض دول الخليج. هل تحاول إيصال رسائل مطمئنة لهم؟
"لقد كنا على اتصال مع كل هذه البلدان، إنهم شركاء وأصدقاء جيدون. نحن نعرف أنهم يشعرون بالقلق وقد أخذنا ذلك في الاعتبار في رؤية السلام. يمكنك رؤية ذلك في الوثيقة. كل هذه العناصر جزء من اللعبة. أنتجنا خطة تمنح حياة أفضل للشعب الفلسطيني، وهذا مهم لتلك الدول العربية أيضًا".
في أوروبا وأماكن أخرى، هناك من يدّعون أن الخطة تتعارض مع السلام بل وتقتلها. ما رأيك؟
"لقد قلنا مرات عديدة في الماضي أن الخطة تعزز السلام، وخلافا للخطط المعروضة سابقا، فهي واقعية. تلك الخطط لم تكن مفصلة ولا يمكن تنفيذها. نعتقد أن هذا البرنامج يلبي المتطلبات الأساسية للإسرائيليين والفلسطينيين، وهو مفصل ويمكن تنفيذه".
في مقابلة أجريتها مع السفير فريدمان الأسبوع الماضي، أشار إلى أنه يمكن تطبيق السيادة في غضون أسابيع قليلة. لم أسمع منك ذلك، فهل يمكنك توضيح موقفك بشأن هذه المسألة.
"هذا واضح. لقد أوضحنا ما نعتقد أنه يتماشى مع متطلبات القانون الدولي. كما أوضحنا أنه يمكن لإسرائيل اتخاذ قراراتها القانونية ورأينا ذلك عندما حكمت المحاكم الإسرائيلية بشأن قطعة أرض، سواء كان الاستيطان عليها يتجاوب مع متطلبات القانون الإسرائيلي أم لا. سيكون القرار إسرائيليا وسنتبادل وجهات النظر بأفضل طريقة تتماشى مع رؤية السلام".
غانتس أعلن أن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية يوم الخميس
"هآرتس"
أعلن رئيس الكنيست بيني غانتس، أمس الاثنين، أن الحكومة الجديدة ستؤدي اليمين الدستورية أمام الكنيست، يوم الخميس القادم، الساعة الواحدة بعد الظهر. وأمر غانتس رئيس اللجنة المنظمة بعقد اللجنة وتحديد إجراءات المناقشة وفقًا لذلك. ويواصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السعي لتشكيل حكومة تضم 36 وزيرا.
وانتقد عضو الكنيست نفتالي بينت (يمينا) في مؤتمر صحفي عقده أمس، سلوك حكومة الطوارئ. وقال: "أعلن نتنياهو وغانتس عن تشكيل حكومة كورونا – طوارئ. أهم وزارة في هذا الصدد هي وزارة الصحة، لكنهما يهربان منها بكل قوتهما، كما لو كانت وباء". وأضاف وزير الأمن المنتهية ولايته إنه مستعد لقيادة سياسة في مجال الصحة لكن رئيس الوزراء لم يقبل مقترحاته. وأضاف بينت "ليس هكذا يبدو الشخص الذي يريد يمينا في الحكومة".
وأوضح بينت أنه "يمكن دعم رئيس الوزراء دائمًا – إذا فعل الشيء الصحيح. إذا لم يفعل ذلك، فسوف نكون معارضة مقاتلة ونعرض بدائل مناسبة." ووفقاً له، في هذه الحالة "سنبني نموذجاً لبديل سلطوي، وسنظهر ما هو اليمين الفعال – يمين لا يأتي للشجار وإنما يأتي للعمل. يمين الذي لا يتحدث عن القضاة، بل يعين القضاة. يمين لا يتحدث عن السيادة، بل يفرض السيادة".
جلعاد أردان سيكون سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة والولايات المتحدة
"هآرتس"
أعلن الوزير جلعاد أردان، أمس الاثنين، أنه وافق على العمل كسفير لإسرائيل لدى الأمم المتحدة والولايات المتحدة، بناء على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويشار إلى أن تعيين شخص واحد لكلا المنصبين بالتوازي يعتبر خطوة غير عادية.
وأوضح نتنياهو أن أردان سيتولى منصبه كسفير في الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. وأضاف أن أردن سيتولى منصبه خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء، وذلك لأن اتفاقية الائتلاف بين الليكود وأزرق أبيض، تنص على أن رئيس الوزراء هو الذي يعين السفير في واشنطن. وبسبب هذا، يمكن لغانتس استبدال اردان بعد تنفيذ التبادل بينه وبين نتنياهو. ويذكر أن السفير الحالي لدى واشنطن، رون دريمر، طلب عدة مرات الاستقالة من منصبه لأسباب عائلية، لكنه بقي في المنصب بسبب عدم الاستقرار السياسي.
وقال أردان، مساء أمس، إن قرار قبول المنصبين كان صعبًا للغاية بالنسبة له، مضيفًا: "في السنوات القادمة، سنواجه تحديات كبيرة على الحلبة الدولية – إيران التي تواصل التقدم نحو النووي، وتطبيق سيادتنا، بعون الله، على المستوطنات في يهودا والسامرة، وبالطبع المعركة الحازمة ضد معاداة السامية و BDS." وقال نتنياهو بعد إعلان التعيين: "أعرف جلعاد منذ سنوات كثيرة، واعرف موهبته وخبرته وشجاعته والتزامه بحماية دولة إسرائيل".
الجيش الإسرائيلي يهدم منزل أحد أفراد الخلية الذي قتلت رينا شنراب
"هآرتس"
هدم الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، منزل الفلسطيني قسام شبلي، من قرية كوبار شمالي رام الله، المتهم بالعضوية في الخلية التي نفذت الهجوم الذي قتلت خلاله رينا شنراب، في أغسطس من العام الماضي، في عين بوبين. وحسب الشاباك فقد كان شبلي هو الذي صنع المادة الناسفة التي استخدمت في العبوة التي قتلت شنراب وأصابت والدها وشقيقها، كما انه يتم بالمساعدة في تركيب العبوة وتفعيلها.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه خلال الهدم، قام عشرات الفلسطينيين برشق الحجارة وإطلاق النار على الجنود الذين ردوا باستخدام وسائل تفريق المظاهرات. وبحسب الهلال الأحمر، أصيب أربعة فلسطينيين خلال الاشتباكات، وان إصابة أحدهم متوسطة.
وجاء هدم منزل شبلي بعد رفض المحكمة العليا للالتماسات التي قدمتها عائلته ضد هدم منزلها. وكان الجيش قد هدم في آذار الماضي منزلي وليد حناتشة ويزن مغامس، المتهمين، أيضًا، بالعضوية في الخلية وتنفيذ العملية.
السلطة الفلسطينية تواصل تدمير تل العرمة والاستيلاء عليه
موقع "الصوت اليهودي"/ موقع يميني متطرف
تعمق السلطة الفلسطينية سيطرتها على "تل العرمة"، حصن الحشمونائيم القديم في السامرة، وتسبب أضرار للآثار. فقد وصلت إلى المكان، يوم الأحد، قافلة من الآليات الهندسية الثقيلة من السلطة الفلسطينية ومجلس قرية بيتا، وعملت على شق طريق يصل إلى بقايا الحصن.
وقبل حوالي ثلاثة أشهر، تم شق أول طريق إلى المكان، وبعد ذلك رفعت السلطة الفلسطينية علمًا ضخمًا في المكان يشاهد من مسافة أميال. وبعد ذلك مباشرة، نظمت السلطة الفلسطينية حدثًا احتفاليا في الموقع، عرضت خلاله خطة للسيطرة على الموقع وتشجيع العرب على البناء في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، نظمت السلطة الفلسطينية تظاهرة قوة في المكان، حيث تم تصوير ضباط الشرطة المسلحين في الموقع، وهذا كله بموافقة الجيش الإسرائيلي.
في الأشهر الأخيرة، تبذل السلطة الفلسطينية جهودًا كبيرة وتستثمر موارد كبيرة للسيطرة على المكان. وتم تركيب مولدات في المكان وإضاءة الموقع، وأقيمت بالقرب من العلم الضخم خيام مأهولة بشكل منتظم، كما أقام كبار المسؤولين الفلسطينيين مراسم في المكان أعلنوا خلاله عن قلعة الحشمونائيم "كموقع تراث فلسطيني". وبهذه الذريعة، تسببت الأعمال في تدمير جدار القلعة ومستودعات المياه.
وتقول جمعية "الحفاظ على الأبدية" التي تعمل في الحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية في يهودا والسامرة إلى جانب قسم البنية التحتية في مجلس السامرة الإقليمي، إن هذه الأعمال تتوج عاما من التدمير المتواصل للمكان.
ويقول رئيس مجلس السامرة الإقليمي، يوسي دغان، بعد التدمير: "يجب على سلطات الإنفاذ أن تتدخل في الأمر وتقوم بعملها. لا يمكن السماح باستمرار التدمير المنهجي لمواقع التراث اليهودي في جميع أنحاء يهودا والسامرة. نطالب بوقف تدمير تل العرمة وتدخل الأطراف المعنية".
مقالات
الضم: فرصة حقيقية أو خطر؟
إيهود يعاري/ القناة 12
يجب أن اعترف أولًا، أنني لم أؤمن أبدًا بأن الفلسطينيين يريدون إنهاء النزاع. ليس لديهم رغبة في دولة بائسة ستقوم طبقًا لحل الدولتين. وفي نفس الوقت، في رأيي المتواضع، من الممكن الوصول معهم إلى ترتيبات إقليمية تؤدي إلى نظام هدنة طويل الأمد، دون معاهدة سلام رسمية وبدون ترسيم حدود نهائية.
لذلك، ستحتج السلطة الفلسطينية وعامة الناس هناك بشدة على الضم، ولكنهم سيكونون سعداء بـ "تفكيك" السلطة الفلسطينية، وإيقاظ منظمة التحرير الفلسطينية من غفوتها، كبديل للسلطة. انهم يعرفون بأنهم "معفيون" من كل الالتزامات التي أخذوها على عاتقهم منذ أوسلو، بما في ذلك اعتراف عرفات بحق إسرائيل في الوجود. وحتى إذا لم تتوق أنفسهم لانتفاضة أخرى، ستحدث زيادة كبيرة في العنف. وسيتم تعزيز الدعوة إلى إقامة دولة واحدة للشعبين ومنح حق التصويت للكنيست لجميع سكانها.
ولكن، ومهما يبدو الأمر غريباً، فإن الفلسطينيين أنفسهم ليسوا اللاعب الرئيسي في الوقت الراهن، وإنما قدرتهم على تحفيز الآخرين على الرد بحزم على عملية الاختطاف المتسرعة. إنهم قادرون على التسبب في فضيحة تجبر العاهل الأردني الملك عبد الله على عمل ما لا يريد عمله: تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل.
سيتعين على قادة السعودية ودول الخليج، الذين يحاربون علنا ضد الفيتو الذي يفرضه أبو مازن على تطوير علاقتهم مع إسرائيل، إعادة رسم مسار جديد. الرئيس السيسي في مصر لن يسمح لنفسه بترك ساحة المعركة ضد الضم لأعدائه في تركيا وإيران. وستحاول دول أوروبا الغربية معاقبة إسرائيل بإلغاء أو تقليص التعاون مع الاتحاد الأوروبي. وستنضم محكمة لاهاي إلى الاضطراب، وسيضطر حتى أصدقاء إسرائيل البعيدين من أستراليا إلى الهند إلى الرد.
المشكلة الرئيسية هي الولايات المتحدة بالذات. إذا نجح ترامب وأعيد انتخابه في نوفمبر، فسوف تحصل إسرائيل على تمديد، لكنها ستفقد فرصة إنقاذ تأييد الديمقراطيين (وجزء كبير من الجالية اليهودية) لها. رهان ترامب هذه المرة يذكرنا برهان نتنياهو على ميت روماني، حين نافس أوباما، رهان فاشل. لا يمكن لإسرائيل أن تصبح جزءًا من حاشية ترامب وتفقد أجزاء مهمة من قاعدة دعمنا الاستراتيجي في أمريكا.
جو بايدن، الذي قد يفوز فعلًا، صديق قديم لإسرائيل – حتى لو دعم الاتفاق النووي مع إيران. كما أن أفضل مستشاريه للشؤون الخارجية – توم دونولين وطوني بلينكان – يؤيدان مصالحنا. لكن الضم سيجبرهم على إعلان معارضتهم علانية لتطبيق السيادة الإسرائيلية على حوالي ثلث الضفة الغربية. بإيجاز: عاجلاً أم آجلاً سوف يحدث تمزق عميق. فمن يحتاج ذلك؟
يعتقد نتنياهو أن لدينا فرصة تاريخية لن تتكرر، ولا يجب أن نفوّت الأشهر المتبقية لترامب في البيت الأبيض. وهو يعتقد أنه ستندلع عاصفة لمدة شهرين أو ثلاثة ولن تزعزع الأركان الأساسية. وهو يحاول إقناع محاوريه أنه بمرور الوقت سيسلم الجميع – الفلسطينيون والعرب والأمريكيون – بالخريطة الغريبة التي تتلقاها إسرائيل من جارد كوشنر.
من المؤكد أن لديه اعتبارات شخصية، أيضًا، ولن أخوض فيها. وأنه، نتنياهو، يعرف جيدًا أن تصريحات الضم ليست نهاية الآية بالنسبة لإسرائيل أيضًا. لقد تفاوض بنفسه، بجدية، مع الأسد حول شروط إعادة الجولان بعد سنوات كثيرة من إعلان بيغن عن ضمه. وينطبق الشيء نفسه على الأحياء التي تم ضمها إلى القدس في ذلك الوقت. وقد ألمح بعض رجاله بالفعل، إلى أنه حين يأتي الوقت المناسب، سيتم المساومة على الحدود الجديدة.
هل من الممكن إيقاف المسيرة نحو حماقة لا داعي لها؟ ربما لا يزال هناك طريق. لكن تحقيق هذه الغاية، يتطلب أولًا معارضة حازمة من غانتس وكتلته، إلى جانب إغواء ليبرمان على التعرج هذه المرة، في الاتجاه الصحيح. لا أعرف أفكار تسفي هاوزر وأورلي ليفي. وثانيًا، وهو لا يقل أهمية، أنه يجب تنظيم ضغط عربي – وكذلك ضغط من قبل الأوروبيين وبايدن – على أبو مازن كي يعلن استعداده للحوار، بشرط عدم إعلان الضم. هناك الكثير من الصيغ الدبلوماسية لتجاوز قسمه بعدم مناقشة مخطط ترامب.
كلمة أخيرة: ما هو سبب هذا التسرع؟ لا يتطلب الوضع الركض نحو أزمة مستمرة، إلى جانب تلك التي "حظينا" بها في مجالي الصحة والاقتصاد. بدلاً من القول وداعاً للفلسطينيين، ستجعلهم خريطة الضم يتحطمون في أحضاننا. سيفهم العالم أجمع أنه لا يمكنهم أن يقيموا شبه دولة تتألف كلها من جيوب مترابطة مع بعضها بقطب هشة. من أعالي الضم، سوف ننزلق إلى منحدر الكيان ثنائي القومية، الذي يلائم حلم القذافي بـ "اسراطين".

التعليـــقات