رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 26 نيسان 2020

الإثنين | 27/04/2020 - 10:10 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 26 نيسان 2020


"اتفاق نتنياهو-غانتس يدمر الكنيست": حوالي 2000 شخص تظاهروا في تل أبيب
مؤتمر حزب العمل سيصوت اليوم على اتفاقية الانضمام للحكومة
عدد المرضى بالكورونا تجاوز عتبة ألـ 15000؛ وفاة 199
المحكمة أصدرت أمر احتجاز مؤقت لأموال السلطة الفلسطينية
مقالات
نتنياهو تسلم مفتاح الضم من غانتس. السؤال هو ماذا سيفعل؟

"اتفاق نتنياهو-غانتس يدمر الكنيست": حوالي 2000 شخص تظاهروا في تل أبيب
"هآرتس"
شارك ما يقرب من 2000 شخص، مساء أمس السبت، في مظاهرة "الأعلام السوداء" في تل أبيب، ضد انتهاك الديمقراطية في اتفاق الائتلاف الموقع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب أزرق – أبيض، بيني غانتس. ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأعلام السوداء ولافتات كتب عليها "الفاسدون إلى البيت".
وحافظ المتظاهرون على مسافة مترين بين كل واحد منهم، وقام منظمو الاحتجاج وأفراد من الشرطة بالتجوال بين المتظاهرين، للتأكد من امتثالهم لأوامر وزارة الصحة.
وتحدث في المظاهرة رئيس جهاز الأمن العام السابق، كرمي جيلون، والذي اتهم نتنياهو وغانتس "بتدمير كنيست إسرائيل". وقال إن "اتفاقية نتنياهو غانتس تدمر كنيست إسرائيل وتسلم صلاحياتها للحكومة التي تضم 52 عضوا". وأضاف: "المحكمة العليا بقيت آخر مدافع عن الديمقراطية في إسرائيل قبل أن تنهار نهائيا. لا أحسد أي رجل أو امرأة من قضاة المحكمة العليا، الذين يتعرضون للتهديد الدائم لسلامتهم الجسدية. لقد نشأ هذا التهديد في بلاط بنيامين نتنياهو على الطريق لارتكاب جريمة قتل سياسي أخرى في إسرائيل. أنا متأكد من أن هذا الاحتمال الرهيب يقض مضاجع رئيس الشاباك ومفوض الشرطة، لكن هذا ليس كافياً."
وحذر الرئيس السابق للشاباك، رئيس الحكومة نتنياهو من إيذاء القضاة، وقال، مذكرا بقتل رابين: "السيد نتنياهو، في آب 1994، عندما كنت أنت رئيسا للمعارضة وكنت أنا رئيسًا لجهاز الأمن العام، قبل شهرين ونصف من اغتيال رابين، التقينا في مكتبك. لقد جئت لأحذرك من أن تحريضك وتحريض السياسيين والحاخامات الذين يسعون إلى إصدار فتاوى ضد رابين يمكن أن يتسبب في قتل رئيس وزراء في إسرائيل. في حينه لم تستمع لي ولم تغير أي شيء من طريق التحريض الشخصي الذي اخترته. السيد نتنياهو، اليوم أخاطبك مرة أخرى. أنت الآن رئيس الوزراء ومسؤول عن سلامة القضاة. رجاء استمع إلى كلماتي وأوقف حملة التحريض العنيفة ضد قضاة المحكمة العليا ومؤسسة المحكمة العليا. أنت تتحمل المسؤولية. إذا لا قدر الله قتل قاض في إسرائيل، فسيكون دمه على يدك".
وقالت شكما شوارتسمان، من منظمات الاحتجاج: "الوحدة ليست اتفاقية ائتلافية تدوس القوانين الأساسية لدولة إسرائيل. إذا كان المقصود الوحدة – فقد كان يجب عليكم إقامة جدار محصن بين المتهم الجنائي والنظام القضائي. غانتس، يجب ان تعد وتنفذ، بانه لن يتم رفع يد على الجهاز القضائي، تأكد من وجود قانون واحد للجميع".
مؤتمر حزب العمل سيصوت اليوم على اتفاقية الانضمام للحكومة
"معاريف"
من المتوقع أن يقرر أعضاء مؤتمر حزب العمل، اليوم الأحد، بواسطة التصويت الرقمي عن بعد، ما إذا سيوافقون على اتفاقية الانضمام إلى حكومة الطوارئ الوطنية، التي تم التوقيع عليها في نهاية هذا الأسبوع مع حزب أزرق أبيض. وبحسب الاتفاقية، سيعمل عمير بيرتس وزيرا للاقتصاد والصناعة، وسيكون عضوا في مجلس الوزراء الأمني – السياسي، ومجلس الوزراء الاقتصادي، ومجلس وزراء الكورونا. وسيعمل ايتسيك شمولي وزيرا للرفاه والعمل والخدمات الاجتماعية، وسيكون عضوا في اللجنة الوزارية للتشريع.
ويتعهد حزب العمل في الاتفاق بأنه لن يشارك بأي شكل من الأشكال في حل الائتلاف أو الحكومة أو الكنيست، وسيدعم سن القانون النرويجي. كما يلتزم باتفاقيات التحالف الموقعة بين أزرق أبيض والليكود، بما في ذلك تطبيق السيادة في الضفة الغربية، رهنا بموافقة الولايات المتحدة والتفاهمات الدولية. ومن المفترض أن يندمج أزرق أبيض والعمل في كتلة واحدة في الكنيست، مع تعهد حزب العمل أيضًا بدعم القانون الأساسي: الحكومة الجديد (حكومة التبادل).
وقالت عضو الكنيست ميراف ميخائيلي، التي تعارض الاتفاق: "ما فعله بيرتس وشمولي هو بيع حزب العمل مقابل حقيبتين وصفر من التأثير. الوزراء 35 و36 ليس فقط سيفشلون في دفع أي شيء في حكومة نتنياهو اليمينية، بل ملتزمون بالتصويت على منح حصانة لنتنياهو ودوس المحكمة والديمقراطية ". وأضافت ميخائيلي ان "بيرتس وشمولي استعبدا حزب العمل للتصويت على الضم من جانب واحد، وهو ما سيشطب اهم ميراث لإسحق رابين. هذا ليس تأثيرا من الداخل، بل إهانة من الداخل".
المحكمة أصدرت أمر احتجاز مؤقت لأموال السلطة الفلسطينية
القناة 7
أصدرت المحكمة المركزية في القدس أمر حجز مؤقت لمبلغ 450 مليون شيكل، من أموال السلطة الفلسطينية التي تحتفظ بها دولة إسرائيل، وذلك بعد 15 دعوى قدمها عشرات ضحايا الإرهاب، وفقا لما نشرته أخبار قناة "مكان".
وقد اتخذ قرار الحجز عقب قرار سابق حدد أن السلطة الفلسطينية مسؤولة عن سلسلة من الهجمات.
عدد المرضى بالكورونا تجاوز عتبة ألـ 15000؛ وفاة 199
"يسرائيل هيوم"
تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل 15000 شخص، وبلغ، حتى يوم أمس، 15298 إصابة مؤكدة، فيما بلغ عدد القتلى 199 والمتعافين 6435.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة الصحة، فإن عدد المرضى في المستشفيات يبلغ 408، منهم 183 في حالة خفيفة، و127 في حالة خطيرة. وبلغ عدد الاختبارات 11799 في يوم الجمعة، مقابل 13861 يوم الخميس.
مقالات
نتنياهو تسلم مفتاح الضم من غانتس. السؤال هو ماذا سيفعل؟
نوعا لنداو/ هآرتس
في نهاية فترة الانتظار، وبمناسبة الانتخابات التي رفضت الانتهاء، أعطى بيني غانتس، في الأسبوع الماضي، الإشارة لإطلاق سلسلة من الحملات ضد الضم. وذلك بعد أن اتضح أن الاتفاق المكتوب بين أشلاء حزبه وحزب الليكود يرسخ لإمكانية طرح مشروع قانون للضم الإسرائيلي الرسمي في شهر يوليو القريب.
تخفي المادة 28 من الاتفاقية ذلك بالزخارف اللفظية: "سيعمل رئيس الوزراء ورئيس الوزراء البديل معًا وبالتنسيق من اجل دفع اتفاقيات السلام مع جميع جيراننا"، بما في ذلك "في كل ما يتعلق ببيان الرئيس ترامب". ومع ذلك، وعلى الرغم من الإشارة التي تفتقد إلى أي معنى، لكلمة "السلام"، فإن المادة 29 واضحة – اعتبارًا من يوليو، يمكن لرئيس الوزراء طرح "الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع الولايات المتحدة بشأن تطبيق السيادة"، للنقاش في الحكومة، ويحظر على أزرق – أبيض تأجيل التصويت عليه في اللجان. وتخضع صيغة قانون الضم لمصادقة من نتنياهو، وهو ما يمنحه السلطة ليقرر ما إذا سيتم الضم، وإذا كان الأمر كذلك فكيف – كما أنه يسمح له بالتخلي عن الفكرة لاحقًا، ولكن من حيث المبدأ، فإن الحكومة القادمة لا تستبعد بالتأكيد هذا الاحتمال.
الاتفاقية الموقعة بين أزرق وأبيض وأشلاء حزب العمل أكثر غرابة. مبادئها السياسية هي: 1. إعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة "كشرط مسبق لأي اتفاق أو مشروع أو ترتيب يتعلق بقطاع غزة". 2. وضع "أجندة جديدة مقابل حماس" وإعادة "الردع الإسرائيلي للمنظمات الإرهابية". 3. "يعمل الطرفان معًا لدعم اتفاقيات السلام والاتفاقيات الأمنية والسياسية لدولة إسرائيل". لقد ادعى الوزير الموعود إيتسيك شمولي، بأن الاتفاقية النهائية ستمنع الضم في الواقع، لأن مثل هذه الخطوة ستنتهك الاتفاقية مع الأردن. يبدو هذا ذريعة خافتة في ضوء التعمق في التفاصيل في البنود الأخرى، مثل البند المتعلق بإحياء ذكرى بيرل كتسنلسون. وهي لفتة رمزية مناسبة، إذ دعم كتسنلسون "التبادل السكاني"، أي ترحيل الفلسطينيين.
لقد أثار إطلاق "صفقة القرن" بعض الارتباك: فقد سمحت خطة سلام دونالد ترامب بضم جميع المستوطنات ومناطق أخرى محيطة بها، لكن الرئيس الأمريكي أوضح أن إسرائيل ستكون مطالبة بالتفاوض مع الفلسطينيين والحفاظ على الأراضي المتبقية لدولتهم المستقلة. كما خفف جارد كوشنر، الذي ترأس الفريق المسؤول عن الخطة، من تحمس المستوطنين للضم في سلسلة من المقابلات المصممة لتهدئة العالم العربي. وتلقى نتنياهو نفسه ضربة من البيت الأبيض حين سارع للثرثرة والمفاخرة بالمصادقة الفورية على الضم فتلقى ضوءً أحمر. وعلى سبيل التعويض، وتحت ضغط من السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، حصل رئيس الوزراء على جائزة ترضية تمثلت في تشكيل لجنة إسرائيلية – أمريكية مشتركة للبدء في رسم خرائط الضم المستقبلي. وقد تم تشكيل اللجنة بالفعل واجتمع أعضاؤها عدة مرات. ومن غير الواضح إلى أي مدى تقدم عملها، لكن يتم تسريب معلومات حول أنشطتها بين الحين والآخر إلى وسائل الإعلام المتماثلة مع المستوطنين، لتبليغهم بأنه لم يتم نسيان القضية.
رد المجتمع الدولي على الخطة انقسم إلى قسمين: الأول، دعم مبدئي لتحريك العملية السياسية، وبعد ذلك إدانة هادفة للضم. منذ ذلك الحين، ينتظر العالم التطورات بهدوء، وكان غانتس أول من زوده بذلك. مع نشر اتفاق الائتلاف، قبل المناقشة الدائمة في الأمم المتحدة حول إسرائيل والفلسطينيين، جاء يوم الخميس سيل من الإدانة اشد من سابقه. لقد عرض وزير خارجية الاتحاد الأوروبي الجديد، جوزيف بوريل، وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيرلندا ودول أوروبية أخرى موقفاً واضحاً ضد أي ضم أحادي الجانب، وألمح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة إلى آثاره على العلاقات مع إسرائيل، حين صرح أن "مثل هذه الخطوة لن تمر بصمت". وتناقش بعض الدول الآن الخطوات التي يجب اتخاذها، إذا ما نفذت إسرائيل الضم فعليًا.
كالعادة، لم تحظ الإدانة باهتمام واسع النطاق. حقيقة أن الولايات المتحدة تناقش الضم مع إسرائيل هو الخبر المثير للاهتمام، الإنسان الذي عض الكلب، أما موقف بقية العالم فهو أقل أهمية، ربما لأن الكورونا سيطرت على الخطاب، وربما لأن أوروبا المنهارة، التي فشلت في التوصل إلى إجماع حول مسائل السياسة الخارجية، أصبحت غير ذات صلة في نظر الإسرائيليين، وربما، لأن التوبيخ الدبلوماسي من نوع "نشجب بقوة" استنفد نفسه. في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن التأخير في إخلاء قرية الخان الأحمر الفلسطينية ليس فقط بسبب نزوة لنتنياهو، كما يعتقد بعض اليمينيين خطأ. هذه القرية هي دليل على أن العالم يمكنه بالتأكيد ممارسة الضغط الفعال على إسرائيل – عندما يريد عل ذلك.
إلى جانب الحملة الدبلوماسية، بدأت المنظمات أيضًا في تكثيف أنشطتها ضد الضم في شهر يوليو. وهي تنقسم إلى معسكرين: أولئك الذين يعتقدون أن الضم قد حدث بالفعل في الميدان وأن القانون الرسمي لن يكون إلا شهادة قانونية خطيرة؛ وأولئك الذين يعتقدون أن الضم سيكون المفصل الذي سيقضي أخيراً على حل الدولتين. هؤلاء وهؤلاء وقعوا في الفخ: إذا مر الضم، فماذا سيكون موضوع الصراع على الأرض في اليوم التالي؟ حقوق متساوية للفلسطينيين في دولة واحدة؟
لقد عمم غانتس بنفسه، هذا الأسبوع، رسائل مفادها أنه فهم أن الولايات المتحدة لن تسمح بالضم، وانضمت إلى ذلك، ظاهرًا، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي أوضح أن الضم هو "قرار إسرائيلي". من الواضح للجميع أن الولايات المتحدة لن تفرض الضم على إسرائيل، وبعد أن أوصى ترامب بحق المصابين بالكورونا بمواد تنظيف، يجب الشك في أن لديه موقفًا ثابتًا بشأن أي موضوع على الإطلاق. مفتاح الضم كان ولا يزال مع نتنياهو. ويبقى أن نفهم ما إذا كان سيفوته كما فعل حتى الآن، حين يلعب غانتس دور الذريعة التالية، أو أن المقصود هذه المرة إنذار حقيقي.

التعليـــقات