رئيس التحرير: طلعت علوي

الوباء يلقي بثقله على 98 % من الرحلات التجارية في العالم

الأربعاء | 25/03/2020 - 10:58 صباحاً
الوباء يلقي بثقله على 98 % من الرحلات التجارية في العالم


توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" أمس، خسارة قطاع الطيران في العالم 252 مليار دولار من عائداته هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد؛ أي ما يعادل ضعف توقعاته السابقة في هذا الإطار التي بلغت 113 مليار دولار. وبحسب "الفرنسية"، قال ألكسندر دو جونياك؛ مدير عام الاتحاد "إنها أكثر الأزمات عمقا التي مرت على قطاعنا على الإطلاق"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، داعيا الحكومات إلى تقديم مساعدة لمواجهة "أزمة السيولة".


وأضاف "نحتاج إلى حزمة طارئة من المساعدات. ونحتاج خصوصا إلى سيولة".
وباتت الأزمة تلقي بثقلها على 98 في المائة من الرحلات التجارية في العالم بحسب "إياتا" الذي أوضح أنه في مطلع العام كانت شركة طيران متوسطة تملك أموالا تكفيها لشهرين.


والأسبوع الماضي وجهت شركات طيران اضطر عديد منها إلى وقف أسطولها بالكامل بسبب القيود على السفر من جراء وباء "كوفيد – 19"، نداء استغاثة للحصول على مساعدات عاجلة تصل إلى 200 مليار دولار (185 مليار يورو). ويضم "إياتا" 290 شركة طيران تمثل 82 في المائة من إجمالي الرحلات العالمية، وطلبت "دعما ماليا مباشرا" للرحلات التجارية والشحن لتعويض خسائرها وأيضا قروضا وضمانات وافقت عليها الحكومات والمصارف المركزية وصولا إلى تخفيف الضرائب والضمان الاجتماعي. ومن المتوقع انخفاض إيرادات شركات الطيران العالمية بما نسبته 44 في المائة مقارنة بالمستويات المسجلة في 2019، في الوقت الذي ينال فيه تفشي فيروس كورونا من القطاع، وفقا لـ"رويترز".
من جهة أخرى، وعلى صعيد تداعيات "كورونا"، فإنه بعد النقص الكبير في القفازات والأقنعة الواقية، يزداد الطلب على أجهزة التنفس على وقع اتساع انتشار فيروس كورونا المستجد، ما يحمل مصنعي هذه التجهيزات الطبية على تنظيم عملهم لمحاولة تطوير حلول مبتكرة، بحسب "الفرنسية".


وقال كيران مورفي رئيس مجلس إدارة شركة جي إي هيلث كير الأمريكية للتجهيزات الطبية "مع تطور الوباء العالمي، هناك طلب غير مسبوق على التجهيزات الطبية ولا سيما أجهزة التنفس"؛ ما دفع شركته إلى أن تزيد قدرتها على صنع هذه التجهيزات وتعزز طواقمها التي باتت تعمل على مدار الساعة.


كذلك أفادت شركة جيتينجي السويدية أنها زادت قدراتها الإنتاجية "في مواجهة الطلب المتزايد في فرنسا والعالم". وقالت في بيان "تم وضع كل تجهيزاتنا المستخدمة عادة في سياق عروض أو تدريبات أو خلال مؤتمرات، على الفور في تصرف زبائننا".


وأفادت شركة "إير ليكيد" الفرنسية عن مجهود مماثل، إذ وسعت سلسلة إنتاجها للانتقال من صنع 500 جهاز تنفس اصطناعي للإنعاش في الشهر حاليا، إلى 1100 جهاز في نيسان (أبريل)، وكذلك زيادة أجهزة التنفس الاصطناعي المنزلية من 200 إلى 600 خلال الفترة ذاتها. في ألمانيا، أوردت شركة دراجر العملاقة للتكنولوجيا الطبية أنها "ضاعفت" إنتاجها لأجهزة التنفس في الأسابيع الأخيرة، فيما تلقت شركة لوفنشتاين طلبية من الحكومة بـ6500 جهاز تنفس للأشهر الثلاثة المقبلة. وكانت الشركة قد باشرت بزيادة إنتاجها بشكل كبير في مطلع شباط (فبراير) استجابة لطلب الصين بصورة خاصة.


- الحاجة إلى طواقم طبية - لكن هل سيكون هذا المجهود كافيا لتلبية الطلب؟ إذ إن وباء "كوفيد – 19" يؤدي إلى تهافت المرضى على المستشفيات التي باتت بعض أقسام الإنعاش فيها عاجزة عن استقبال أعداد الوافدين. وحذر مسؤولو مستشفيات فرنسية أخيرا من خطر حصول نقص في أجهزة التنفس الاصطناعي.


في إيطاليا، حيث استنفدت قدرات المستشفيات على استقبال المرضى، كانت "الشركة الإيطالية لمواد التخدير والإنعاش والعناية المركزة" تدرس في مطلع آذار (مارس) فرض سقف لأعمار المرضى الذين يمكن إدخالهم أقسام العناية المركزة.
وتتجه السلطات العامة إلى صناعات أخرى قادرة على مساعدة المستشفيات. فقد أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد "ضوءا أخضر" لشركات جنرال موتورز وفورد وتيسلا، للسيارات، حتى تباشر صنع أجهزة تنفس أو تسهم في زيادة إنتاجها.

 

https://www.aleqt.com/

التعليـــقات