رئيس التحرير: طلعت علوي

1.5 مليار دولار خسائر شركات الطيران العالمية المتوقعة بسبب تفشي الفيروس

الثلاثاء | 03/03/2020 - 10:37 صباحاً
1.5 مليار دولار خسائر شركات الطيران العالمية المتوقعة بسبب تفشي الفيروس



  توقعات بانخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط خلال الأسابيع المقبلة.


قال مسؤول في الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، أمس، "إن شركات الطيران في الشرق الأوسط تكبدت خسائر تقدر بمائة مليون دولار حتى الآن، بسبب تفشي فيروس كورونا، وإن على الحكومات أن تساعد الناقلات خلال هذه الفترة الصعبة".
وأوضح محمد علي البكري نائب رئيس "إياتا" لإفريقيا والشرق الأوسط، أن التقديرات الحالية تشير إلى خسائر بنحو 1.5 مليار دولار هذا العام لشركات الطيران العالمية بسبب الفيروس.


وأشار البكري إلى انخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وأن الإيرادات ستواجه مخاطر في حال تمديد قيود السفر المفروضة في آسيا.
وأكد أن على حكومات الشرق الأوسط النظر في تقديم الدعم لشركات الطيران لمساعدتها على مواجهة تفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى إلغاء كثير من الرحلات الجوية.
وتحذر شركات الطيران العالمية من خسائر مع انخفاض أعداد المسافرين بسبب تفشي المرض الذي ظهر للمرة الأولى في الصين أواخر ديسمبر، وانتشر منذ ذلك الحين لأكثر من 50 دولة.


وقال البكري "تعتمد المنطقة على الربط الجوي، والدعم الذي ستقدمه الحكومات سيساعد شركات الطيران حقا على اجتياز هذه الفترة الصعبة"، مستدركا أن "إياتا" لا يدعو إلى خطط إنقاذ حكومية، لكن يمكن للحكومات مساعدة شركات الطيران على تكاليف التشغيل".
وقال البكري "إنه لا يتوقع أن تنتقد ولايات قضائية الدعم المقدم لشركات الطيران بسبب فيروس كورونا، في وقت تتحكم فيه الحكومات في بعض أوجه التكاليف التي تتحملها شركات الطيران مثل الضرائب ورسوم الهبوط والتحليق".


وطلبت "طيران الإمارات"، أكبر ناقلة في الشرق الأوسط، من موظفيها أخذ إجازات مدفوعة الأجر أو دون أجر للمساعدة على إدارة "إبطاء محكوم" بسبب الفيروس، حسبما أوردته "رويترز" أمس الأول.
وأوقفت شركات الطيران في الشرق الأوسط، معظم الرحلات المتجهة إلى الصين وعلقت مسارات آسيوية أخرى أو قلصتها.


وفي السياق، قال البكري "إن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يعمل مع مصرف لبنان المركزي من أجل ضمان تحويل إيرادات شركات الطيران غير اللبنانية للخارج".
وأضاف، أن "إيرادات الشركات غير اللبنانية ما زالت تُحول إلى خارج البلاد التي تعاني أزمة مالية شديدة، لكن الأمر أصبح صعبا".
وذكر أنه يأمل ألا تضطر "إياتا" إلى وضع لبنان على القائمة السوداء للدول التي تمنع تحويل الأموال، مضيفا أن "لبنان يعي أهمية النقل الجوي لاقتصاده".
إلى ذلك، قال رئيس منظمة التجارة العالمية أمس، "إنه يتوقع أن يكون لوباء فيروس كورونا تأثير ملموس في الاقتصاد العالمي"، مضيفا أن "خططا لعقد اجتماع على مستوى الوزراء في حزيران (يونيو) تسير قدما".


وأبلغ روبرتو أزيفيدو رؤساء الوفود في اجتماع خلف أبواب مغلقة في جنيف أمس، "التأثيرات في الاقتصاد العالمي من المرجح أن تكون ملموسة وستبدأ الظهور في بيانات التجارة في الأسابيع المقبلة".
وأضاف قائلا "بالنسبة إلى المؤتمر الوزاري الـ12، نحن ماضون وفق المخطط. سنتخذ أي إجراء ضروري إذا اقتضى الوضع"، مشيرا إلى الاجتماع الوزاري في يونيو في قازاخستان.


ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع حضور بضعة آلاف من المشاركين، حيث ستسعى الدول الأعضاء إلى إبرام صفقات في الزراعة والتجارة الإلكترونية ودعم مصائد الأسماك بين موضوعات أخرى.
ويعد الخروج بنتيجة ناجحة حيويا لشرعية وأهمية الكيان العالمي، بعد انهيار نظام فض المنازعات في المنظمة، بسبب حظر الولايات المتحدة التعيينات الجديدة.

 

aleqt.com

التعليـــقات