رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 15 تشرين أول 2019

الثلاثاء | 15/10/2019 - 02:39 مساءاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 15 تشرين أول 2019


في التقرير:
• بوتين: يدعم حل الدولتين، خطة ترامب للسلام مبهمة
• طالبة فلسطينية: لم يُسمح لي بدراسة التمريض لأنني لست يهودية
• مواطنة أردنية تضرب عن الطعام منذ 22 يومًا في السجن الإسرائيلي احتجاجًا على اعتقالها
• الانتخابات في تونس: فوز البروفيسور قيس سعيد المدعوم من الإسلاميين

بوتين: يدعم حل الدولتين، خطة ترامب للسلام مبهمة
"هآرتس"
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد، إنه يدعم حل الدولتين وأنه يجب إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل. وفي مقابلة أجرتها معه قناة العربية و Sky News باللغة العربية و RT باللغة العربية، قال بوتين إن "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو بمثابة مفتاح لحل الكثير من مشاكل المنطقة. وهذا النزاع، وإلى حين حله، يعتبر كذلك مصدرا للراديكالية والإرهاب. ذلك لأنه عندما يشعر الناس بأنهم لا يملكون سبلاً شرعية لحماية حقوقهم سيلجؤون لحمل السلاح. وفي هذا المعنى، أعتقد بأن الحل النهائي والحل طويل الأمد لهذا النزاع يُهم ليس فلسطين وحدها وإنما الشعب الإسرائيلي أيضا."
كما أشار بوتين إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إن بلاده ستدعم أي خطة سلام، ولكن علينا أن نفهم ماهيتها، فتفاصيل هذه المقترحات ضمن ما يسمى بصفقة القرن ما تزال مبهمة، والولايات المتحدة لم تقدمها بعد للرأي العام، سواء العالمي أو الأمريكي الداخلي أو الشرق أوسطي أو الفلسطيني .. ونحن ننطلق من ضرورة تنفيذ خطة "حلّ الدولتين" وإقامة الدولة الفلسطينية"
وقال بوتين إن روسيا تعمل على تشجيع التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكر أن بلاده اقترحت على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استضافة قمة مشتركة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في موسكو، لكن ذلك لم يحدث. وأضاف أن روسيا استضافت مختلف الفصائل الفلسطينية في محاولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية. وقال "نعتبر أن العامل المهم في ذلك سيكون إعادة الوحدة الفلسطينية، لأن التحدث من مواقف مختلفة يضعف الموقف الفلسطيني العام. نحن نعمل على هذه المسألة."
طالبة فلسطينية: لم يُسمح لي بدراسة التمريض لأنني لست يهودية
"هآرتس"
تدعي طالبة فلسطينية من القدس الشرقية أن مسار تأهيل الممرضات في مستشفى "شعاري تسيدك في القدس، مفتوح للطالبات اليهوديات فقط. وقالت "ن" لصحيفة "هآرتس" إنها طلبت التسجيل في المسار التعليمي لكنه تم رفض طلبها، وأن المستشفى أوضح لها أن برنامج تعليم التمريض الذي أرادت الالتحاق به تم تخصيصه "فقط لأبناء الديانة اليهودية". وفي رده على ذلك، قال المستشفى إنه "يمكن لأي مرشحة مهتمة وتفي بمتطلبات التسجيل الأكاديمي والالتزام بدراسة المنهج الكامل للبرنامج – يمكنها التسجيل".
هناك مساران لدراسة التمريض في المستشفى. الأول مخصص للحاصلين على شهادة جامعية، وهو مفتوح للجميع ويدرس فيه الطلاب اليهود والعرب. والثاني، الذي يتم فيه الحصول على درجة البكالوريوس، يجري تنفيذه بالتعاون مع مركز ليف الأكاديمي، وهو مخصص للطالبات اليهوديات. ويذكر أن ليف هي مؤسسة أكاديمية عامة تخضع لمجلس التعليم العالي، وتدمج تعليم التوراة في منهاجها.
ومنذ حوالي أسبوعين، توجهت "ن" إلى المستشفى مع صديقتها للاستفسار عن مسار الدراسة فيه. وأوضحت لها السكرتيرة أنها لا تستطيع الدراسة في المستشفى لأنها لا تملك شهادة جامعية. وسألت "ن" عما إذا كان هناك مسار لا يتطلب شهادة جامعية. فقالت لها السكرتيرة: "يوجد مسار كهذا، لكنه خاص فقط لمن يعتنق الديانة اليهودية". وأضافت صديقتها أن "ن" "أخبرتها أنها متدينة في حد ذاتها وأنها مستعدة لدراسة اليهودية واستكمال المواد، لكن هذا لم يساعد".
ووفقًا للمادة 4 من قانون حقوق الطلاب، "يجب ألا تميز أي مؤسسة تعليمية عليا ضد طالب أو مرشح للقبول في الدراسة بسبب بلده الأصلي (هو أو والديه) أو المجتمع أو الخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو الدين أو الجنسية أو الجنس أو مكان الإقامة."
وقالت وزارة الصحة إن "مجلس التعليم العالي وافق، بموجب متطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في التمريض، على الدورات الخاصة المدرجة في برنامج المناهج والموقع الإلكتروني لكلية شعاري تسيدك للتمريض؛ ومن بينها دورات خاصة تمنح المعرفة والأدوات اللازمة لخريجة المدرسة كامرأة متدينة تملك مهنة التمريض، ولكن هذه الشروط لا تمنع أي مرشح يرغب في تلبيتها بترشيح نفسه للدراسة".
مواطنة أردنية تضرب عن الطعام منذ 22 يومًا في السجن الإسرائيلي احتجاجًا على اعتقالها
"هآرتس"
تواصل السجينة الأردنية هبة اللبدي، المحتجزة في إسرائيل منذ 20 أغسطس الماضي، الإضراب عن الطعام لليوم الثاني والعشرين احتجاجًا على مذكرة الاعتقال الإداري الصادرة بحقها، والتي تعفي السلطات من توجيه الاتهام إليها ودعمه بأدلة. وتتابع السفارة الأردنية في تل أبيب عن كثب حالة اللبدي، وفي يوم الأحد زارها القنصل الأردني في معتقل كيشون. وعلمت صحيفة هآرتس أنه تم تقديم احتجاجات رسمية أردنية على اعتقالها إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأبلغ القنصل محاميها رسلان محاجنة أنه تم تحسين ظروف اعتقالها وأنها قامت بالاستحمام لأول مرة بعد أسبوعين من اعتقالها، واستبدلت ملابسها. وكانت اللبدي قد رفضت حتى الآن الاستحمام بسبب وجود كاميرات مراقبة في مقصورة الاستحمام وستارة الدش كانت شفافة. وقال محاجنة لصحيفة هآرتس أنه تم استبدال الستارة بستارة داكنة. وقال أيضًا إنها على الرغم من ضعفها وفقدان الوزن وتسارع خفقان القلب لديها، فقد عقدت العزم على مواصلة الإضراب عن الطعام.
وصدرت مذكرة التوقيف الإداري ضد اللبدي بعد احتجازها للتحقيق لدى الشاباك، لمدة حوالي 35 يومًا، للاشتباه بوجود صلات بينها وبين حزب الله وإرسالها إلى الضفة الغربية لتجنيد عملاء للمنظمة. لكن اللبدي ترفض هذه الشبهات، وقال محاميها انه على الرغم من التحقيق القاسي معها لم ينجح الادعاء بصياغة لائحة اتهام ضدها.
ويشار إلى أن أمر الاعتقال الإداري لا يزال معلقا وينتظر المصادقة عليه من قبل قاضٍ في محكمة عوفر العسكرية. وقبل أسبوعين، كانت هناك "مراجعة قضائية" للأمر (إجراء يتلقى فيه القاضي تفاصيل الشبهات ولكن لا يسمح للمعتقل ومحامي الدفاع بمعرفتهما، وما هي الأدلة المزعومة). وفقًا لمحاجنة، لم يكن القاضي راضيا عن المواد السرية التي شاهدها، وقرر استدعاء ممثلي الشاباك والمستشار القانوني للشاباك يوم الخميس المقبل للاستماع إلى مزيد من الإيضاحات.
الانتخابات في تونس: فوز البروفيسور قيس سعيد المدعوم من الإسلاميين
"هآرتس"
أسفرت نتائج انتخابات الرئاسة التونسية عن فوز أستاذ القانون المحافظ قيس سعيد في الجولة الثانية من الانتخابات، على منافسه الإعلامي نبيل قروي، الذي كان معتقلا بشبهة ارتكاب جرائم فساد منذ بضعة أشهر وأفرج عنه قبل أربعة أيام فقط.
وقد قضى قروي معظم الحملة في الاحتجاز، وتعاطفا معه، امتنع سعيد عن تنظيم اجتماعات انتخابية. والتقى الاثنان يوم الجمعة في أول مواجهة انتخابية. وفقًا للعينات التي أعلن عنها في نهاية الانتخابات، يوم الأحد، فاز سعيد بـ 72٪ من أصوات الناخبين وسيكون بذلك، ثاني رئيس في تونس منتخب ديمقراطيا. وقال سعيد بعد نشر العينات "يجب تجديد الثقة بين الشعب وحكامه".
ويقول المعلقون السياسيون إن حقيقة كون المرشحين في الجولة الثانية لا يتمتعان بصورة عالية في الرأي العام ولا يرتبطان بمعسكرات سياسية مهمة - مثل الديكتاتور الراحل زين العابدين بن علي أو القوات الثورية التي أطاحت به عام 2011 – هي دليل على استياء المواطنين التونسيين من الوضع الاقتصادي في البلاد.
وبعد إعلان النتائج الأولية، ليلة الاثنين، تجمع أنصار سعيد في شارع الحبيب بورقيبة في تونس واحتفلوا بفوزه الواضح. وصرخت الحشود في الشارع "الشعب يريد سعيد قوي"، على غرار شعار الربيع العربي: "الشعب يريد إسقاط النظام". وفقًا لأحد مؤيدي سعيد، الذي عرف نفسه باسم نجيب، "يسعدنا أن فوزه يعيد روح الثورة".
ويذكر أن سعيد، 61 عامًا، أطلق عليه لقب "روبوكوف" بسبب مزاجه المتشدد وفقدانه للكاريزما. وقدّر المعلقون السياسيون في تونس أن هذه الصفات ساهمت في بلورة صورته العامة كشخص يركز على النشاط العام ولا يميل إلى الوقوع في إغراء صفقات الفساد. وأعرب سعيد عن دعمه لتغيير نظام الحكم، إلى نموذج ديمقراطي أقل مركزية، ويتمسك بوجهة نظر محافظة.
وعلى الرغم من أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، إلا أن سعيد حظي بتأييد حزب النهضة الإسلامي، الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي. وفقًا لما قاله صفوان المصري، الباحث في السياسة الشرق أوسطية في جامعة كولومبيا الأمريكية، فإن اعتماده على الحزب قد يحد من جهوده لتعزيز الإصلاحات الشاملة، بسبب الحاجة إلى دعم من أغلبية ثلثي البرلمانيين للموافقة عليها. وأضاف المصري أن سعيد قد "يصبح زعيمًا منعزلا بدون بيت سياسي. وهناك فرصة بأن يكون رئيسًا غير ذي صلة."

التعليـــقات