رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 13 تشرين أول 2019

الأحد | 13/10/2019 - 10:15 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 13 تشرين أول 2019


في التقرير:
• ديفيد كاميرون: "أوباما هو الرئيس الأكثر تأييدًا للفلسطينيين وللعرب على الإطلاق"
• توثيق أفراد من الشرطة وهم يتذمرون من أنشطتهم في العيسوية: "هذا استفزاز واضح لهم بدون مبرر"
• الجيش الإسرائيلي: شخص أطلق النار من سيارة مارة على موقع عسكري بالقرب من طولكرم، ولم تقع إصابات
• "الانفصال عن غزة كان بمثابة فشل استراتيجي وهائل"

ديفيد كاميرون: "أوباما هو الرئيس الأكثر تأييدًا للفلسطينيين وللعرب على الإطلاق"
"يسرائيل هيوم"
يحدد ديفيد كاميرون، الذي شغل منصب رئيس الوزراء البريطاني خلال الفترة المضطربة من 2010-2016، في مذكراته أن الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما كان "أكثر رئيس مؤيد للعرب والفلسطينيين في التاريخ".
في فصل من كتابه "FOR THE RECORD"، الذي يتناول التطورات العالمية خلال فترة ولايته، يتحدث كاميرون عن منظومة الضغط التي مارسها قادة العالم الغربي على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لدفع "عملية السلام" مع الفلسطينيين وفشلها. وكتب أن "البعض في الغرب دعموا الحل ذي الوجهين: قالوا لكل جانب ما يريد أن يسمعه منهم وعدم التقدم على الإطلاق. كنت أرغب في إظهار صلابة أكبر أمام الجانبين".
ويسارع كاميرون للإشارة إلى أنه يعتقد أنه يجب زيادة الضغط على الفلسطينيين: "اعتقدت أننا يجب أن نكون أكثر صرامة تجاههم وتجاه علاقتهم بحماس. يدين الكثير من الناس الحكومة الإسرائيلية لقيامها بإطلاق الصواريخ على غزة عندما تطلق حماس صواريخ على دولتها. لم أر موازاة أخلاقية: من ناحية، جيش الديمقراطية، ومن الناحية الثانية منظمة إرهابية. كان ينبغي إقناع الفلسطينيين بالموافقة على ذلك، ولكن تم إحباط كل شبر من التقدم".
ويكتب كاميرون تقييماته الشخصية للقادة المعنيين: "كان أوباما هو الرئيس الأكثر مؤيدا للعرب وللفلسطينيين في التاريخ. ولكن، كما هو الحال دائمًا، فإن تحليله الحذر – "كلاهما يجب ان يرغبا بالسلام أكثر منا"، كما قال أمامي – يعني عدم الاستعداد للمجازفة من أجل إحراز تقدم."
توثيق أفراد من الشرطة وهم يتذمرون من أنشطتهم في العيسوية: "هذا استفزاز واضح لهم بدون مبرر"
"هآرتس"
تم توثيق أفراد من الشرطة خلال نشاطهم في العيسوية، في القدس الشرقية، وهم يتذمرون من عدم وجود أي هدف لنشاطهم في الحي إلا الاستفزاز المتعمد للسكان. وفي شريط الفيديو الذي وصل إلى هآرتس، يقول أحد رجال الشرطة لزميله: "هذا استفزاز واضح لهم بدون مبرر. لماذا نفعل ذلك عن قصد؟" ويذكر أن شرطة القدس أجرت طوال فصل الصيف، عمليات يومية في العيسوية، حيث كانت قواتها تدخل خلال فترة ما بعد الظهر إلى البلدة، وتقوم بدوريات، وتنصب كمائن، وتقيم نقاط تفتيش وتوقف السيارات والمارة للفحص – ثم تعود في الليل لاعتقال السكان.
خلال تلك الحملة، تم القبض على أكثر من 350 من سكان العيسوية، لكن تمت مقاضاة حوالي عشرة فقط. وادعى سكان البلدة أن الغرض من العملية هو استفزاز السكان وأن الشرطة كانت تتصرف بشكل استفزازي للتسبب في العنف. كما ادعوا أنه قبل العملية وخلالها، لم يتم رشق الحجارة في البلدة، إلا على القوات التي دخلت إليها.
كما تم سماع هذه الادعاءات في شريط فيديو وصل إلى هآرتس والذي تم التقاطه بواسطة كاميرا معلقة على صدر أحد أفراد الشرطة الذين شاركوا في نشاط منتظم في العيسوية في أبريل، قبل عدة أسابيع من بدء عملية تطبيق القانون المكثفة. ويظهر في الفيديو الشارع الرئيسي في العيسوية، في منطقة المسجد المركزي في البلدة. وقد وقف رجال الشرطة الذين يسمع صوتهم في المكان لعدة ساعات، ومن وقت لآخر يظهر أحدهم وهو يرفع سلاحه ويتظاهر بأنه يوجهه نحو السكان في الخلفية. ومر الكثير من الناس والمركبات في الشارع، ولم يهتم أي واحد منهم بالشرطة.
ويُسمع رجال الشرطة وهم يتحدثون عن الغرض من النشاط في البلدة، ويقول أحدهم للآخر: "هذا استفزاز واضح لهم بدون مبرر." فيوافق الآخر معه. فيما بعد، يسأل الشرطي الأول: "لماذا نفعل هذا عن قصد؟" فيرد زميله قائلاً: "سياستنا سيئة من الجذر". وعندها يقول الشرطي الأول: "دعهم يعيشون، يا أخي. أنت هنا فقط لكي تستفزهم بدون مبرر".
بعد بضع دقائق، يتحول الشرطي الأول إلى شرطي ثالث ويساله: "أخي، لدي سؤال لك. أليس ما نفعله هنا يسبب المزيد من المشاكل؟" فيرد عليه الشرطي: "هذا هو الهدف". ويسأله الشرطي الأول مرة أخرى: "للتسبب بالمزيد من المشاكل؟" فيرد الثاني "نعم". وفي وقت لاحق، يسمع الشرطيان وهما يستخفان في الخطر الذي تشكله الحجارة التي يرشقونها في الحي: "هذا ليس عملية إرهابية عدائية، إنها مجرد حجارة" يقول أحدهم، فيضيف الآخر: "بالنسبة لهم، إنها لعبة ولا يرشقون الحجارة بهدف الإصابة".
وتم عرض الفيديو الأسبوع الماضي في محكمة الصلح في القدس، في جلسة الاستماع في قضية عبد الله مصطفى، من سكان العيسوية، والذي اتُهم بإلقاء حجارة على الشرطة في اليوم الذي تم فيه تصوير الفيديو. وقال محامي الدفاع عن مصطفى، أحمد عوده، إنه ينبغي تخفيف العقوبة بسبب ما قاله أفراد الشرطة في شريط الفيديو، واعتبار ما فعله هو دفاع عادل.
وقال عودة في المحكمة: "من الشهادة الذاتية، ليس من سكان القرية ولا من رجال بتسيلم، ولا من جدعون ليفي، ولا من أي شخص آخر، بل أفراد من الشرطة، من حرس الحدو. "نرى هنا أنه ليست هناك حاجة لإجراء عملية وأن جميع أشكال الدخول هدفها إزعاج سكان الحي. أعمال ترعب الأطفال. كيف يمكن الوقوف أمام الأطفال وتوجيه الساح نحو أجسادهم؟ يجب وقف تشويش الحياة المتعمد في دولة القانون. كيف يوقفون ذلك؟ بقرارات المحكمة، بمقولات من المحكمة، دون أي خوف".
وفي ردها ادعت المدعية العامة في القضية، دورين حاييم، أنه "لا مكان لأخذ مقولة قيلت في لحظة وتم التراجع عنها لاحقا. كما لا توجد عقوبات على أفكار المتهمين، هكذا هو المر بالنسبة لأفراد شرطة زلت ألسنتهم". ووافق القاضي يارون مينتكفيش جزئياً على موقف الدفاع، قائلاً إنه سيأخذ الشريط في الاعتبار عندما سيحدد العقوبة التي ستفرض على مصطفى. وفي النهاية، حُكم عليه بالسجن لمدة سبعة أشهر ونصف، وهو حكم يُعتبر خفيفًا نسبة لهذه الجريمة إذا أخذنا في الاعتبار أن مصطفى أدين في السابق بارتكاب مخالفات مماثلة.
الجيش الإسرائيلي: شخص أطلق النار من سيارة مارة على موقع عسكري بالقرب من طولكرم، ولم تقع إصابات
"هآرتس"
قال الجيش صباح أمس، إن شخصًا أطلق النار من سيارة مارة، مساء السبت، على موقع لقوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من مدينة طولكرم. وقال البيان إنه لم تقع إصابات، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ البحث عن مطلق النار.
"الانفصال عن غزة كان بمثابة فشل استراتيجي وهائل"
"يسرائيل هيوم"
تقاعد الميجور جنرال (احتياط) يفتاح رون تال، من الجيش الإسرائيلي قبل 13 عامًا بالضبط، في نهاية 33 عامًا من الخدمة. ويشعر رون تال، الذي كان في آخر منصب عسكري قائدا لقوات اليابسة، بارتياح كبير في حياته المدنية وخاصة في منصبه الحالي، كرئيس لمجلس إدارة شركة الكهرباء – ولكن في مقابلة مع "يسرائيل هيوم"، لا يخفي شعوره بأن تقاعده ينطوي على ظلم من جانب رئيس الأركان في ذلك الوقت، دان حالوتس. ويقول رون تال وهو يبتسم: "لقد عبرت عن رأيي في الوقت الفعلي بشأن خطة فك الارتباط، وحتى عندما تعارض موقفي مع مصالحي – وهذا هو أحد الأسباب التي جعلني اليوم رئيس شركة الكهرباء وليس في الجيش".
هل تشعر بالأسف للنقد الذي وجهته في ذلك الوقت، وكون كلماتك ربما أضرت بفرص تسلمك منصب قائد الأركان؟
"ليس فقط أنني لا اشعر بالأسف، بل أنا فخور بما قلته، لأنه اتضح أنني كنت على صواب، لذلك سأستمر دائمًا في التعبير عن رأيي في المستقبل، حتى لو كان غير سار لجميع المستمعين".
فك الارتباط عار
رون تال مقتنع بأن السنوات ألـ 14 التي مضت منذ فك الارتباط زادت من خطورة هذا الحدث، سواء من حيث الجانب الأمني ​​الاستراتيجي أو التأثير الصعب على الجيش الإسرائيلي واستعداده للحرب. ويقول: "قبل بضعة أشهر فقط من فك الارتباط، جلست مع رئيس أركان الجيش الصيني وأخبرته عن خطة إسرائيل للانسحاب من جانب واحد من قطاع غزة. فقال لي "أنتم مجانين"، وحدثني عن الصراع الطويل الذي خاضه الصينيون مع الهند في شرق كشمير. نحن نتحدث عن منطقة بحجم دولة إسرائيل تقريبا، ولا تساوي حتى طرف الدبوس في الأبعاد الجغرافية للصين. على الرغم من ذلك، قال لي بشكل قاطع: "لا يوجد أي أمل في العالم بأن نتخلى عن بوصة من هذه الأرض. لا تتخلى عن الأرض التي تخصنا. لدينا نحن أيضا ما نتعلمه منهم في هذا الجانب".
سبق وربطت بين فك الارتباط وحرب لبنان الثانية.
"بالتأكيد. الفشل في لبنان، ولإزالة أي شك – كان هناك فشل في حرب لبنان الثانية، وخاصة حادث الاختطاف الذي أدى إلى الحرب – والذي نبع في جزء كبير منه من الطريقة التي تمت بها عملية فك الارتباط. لقد أقحموا الجنود الشباب في إخلاء اليهود من بيوتهم، وهذا يعتبر أحد الأضرار القاسية التي أصابت حصانة الجيش منذ تأسيسه. أخذوا الشبان وعلموهم كيف لا يقاتلون".
أظهرنا ضعفنا؟
"بالتأكيد. لم تكن هناك حرب في الشمال منذ ذلك الحين وآمل ألا يحدث ذلك، لكن قوة حزب الله تضخمت جدا. أنا لا أؤيد التحركات الأحادية الجانب، وأعارض بشدة تقديم تنازلات دون تلقي أي شيء بالمقابل. في الشرق الأوسط، إذا كنت ضعيفًا، فلن يتم احتسابك، ويعد الفرار من الميدان هذا يعتبر نقطة ضعف. ويجب ألا يروي أي أحد القصص".


سيقول الكثيرون أن ضباط مثلك، من ذوي المواقف المتشددة، ليس لديهم فرصة لشغل منصب رئيس هيئة الأركان.
"يمكنني أن اتحدت فقط عن نفسي وعن تجربتي. يجب ألا يشارك قادة الجيش الإسرائيلي في السياسة وأن يحتفظوا بآرائهم السياسية لأنفسهم. ويل لنا إذا فكر القادة العسكريون في الاعتبارات غير العسكرية لدى اتخاذهم للقرارات التشغيلية".
الدين الفلسطيني لشركة الكهرباء
واحدة من أكثر القضايا الفظيعة التي يسعى رون تال إلى معالجتها بشكل جذري، هي جبل الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية وشركة كهرباء القدس الشرقية لشركة الكهرباء الإسرائيلية. في يوليو الماضي، وافقت المحكمة العليا على طلب شركة الكهرباء قطع التيار الكهربائي عن مناطق القدس الشرقية التي لم تسدد فواتير الكهرباء، رهنا بإخطار مسبق وإبلاغ المسؤولين السياسيين المعنيين. وجاء الانتصار الثاني في المحكمة في القرار الذي اعتبر شركة كهرباء القدس الشرقية مطالبة بدفع حوالي 180 مليون دولار كتعويض لشركة الكهرباء الإسرائيلية عن الديون القديمة، ويقول: "نحن نتحدث الآن بعد يومين من قطع الكهرباء عن الفلسطينيين في القدس الشرقية"، (المقابلة أجريت معه في الأسبوع السابق لرأس السنة العبرية)، وسنزيد من استخدام هذا الإجراء، وفقًا لقرار المحكمة. سنحصل على كل قرش يدينون به لنا. وإذا لزم الأمر، سنضغط لتقليص الديون من أموال الضرائب التي يتم تحويلها لهم."
ومع ذلك، فإننا نتحدث عن دين إجمالي يبلغ حوالي 2 مليار شيكل.
"لا يعتمد كل شيء عليّ، ولو كان الأمر متروكًا لي فسأكون أكثر عدوانية. الزبون أو السلطة الذين لا يدفعون ديونهم فليتفضلوا ويدفعوها – أو انه لن يتم تقديم الخدمة لهم. لا يوجد أي سبب في العالم يجعل الإسرائيليين يمولون ديون الفلسطينيين".
وماذا عن إمدادات الكهرباء لغزة؟
"أولاً وقبل كل شيء، معظم الديون في القدس الشرقية ويهودا والسامرة، لأننا نقلص الدين في غزة. تذكر أيضًا أن غزة مظلمة نصف يوم، ليس لأننا لا نوفر الكهرباء، ولكن لأن البنية التحتية هناك لا تسمح بأكثر من ذلك."
وما هو موقفك الأخلاقي – الأمني بشأن توفير الطاقة لكيان يطلق الصواريخ علينا؟
"أعتقد أننا بحاجة إلى توفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية لسكان غزة، لكي يلفظوا قيادة حماس الإرهابية من داخلهم".
لماذا تشجع إسرائيل الولايات المتحدة على ممارسة الضغط على إيران من خلال العقوبات التي تمرر حياة المدنيين العاديين هناك، ولا يمكننا، من ناحية أخرى، الضغط على حماس من خلال تعتيم غزة؟
"ليست كل غزة عدوًا لدولة إسرائيل. إن الضحايا الرئيسيين لحكم حماس ليسوا سكان إسرائيل، بل سكان غزة الذين لا يشاركون في الإرهاب. نحن نوفر لهم الكهرباء والوقود والأدوية حتى لا تحدث هناك كارثة إنسانية".
كرجل عسكري سابق، ما هو برأيك الحل لإرهاب صواريخ القسام؟
"الواقع الأمني في غلاف غزة لا يطاق. الطريقة الوحيدة لكبح جماح الإرهاب هي القضاء على حماس في غزة: تدمير البنية التحتية الإرهابية وصناعة الأسلحة والأضرار التي لحقت بالقيادة الإرهابية والعسكرية والمدنية. من المقاتل البسيط وحتى سنوار"
بعبارة أخرى، احتلال غزة.
"لا أرى أي خيار آخر، باستثناء الضربة العسكرية الشديدة التي تشمل الدخول البري إلى قطاع غزة، ليس من أجل البقاء هناك ولكن لتدمير البنية التحتية للإرهاب من الأساس."
بمجرد الخروج، سيعود الإرهاب لرفع رأسه عاجلًا. لماذا لا تتبنى نموذج السور الواقي، وتدخل بشكل دائم إلى خان يونس ورفح لتنفيذ اعتقالات والتفتيش عن السلاح، كما هو الحال اليوم في يهودا والسامرة؟
"أنا لا أستبعد هذا الاحتمال. الإرهاب مثل الأعشاب الضارة، ويجب اقتلاعه بانتظام. والفكرة هي القتال المستمر وليس "جولات قتال". ما يمكن القيام به من الجو والبحر هو الأفضل، ولكن إذا احتاج الأمر – فسوف ندخل ونخرج".

التعليـــقات