رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 6-7 أيلول 2019

السبت | 07/09/2019 - 11:34 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 6-7 أيلول 2019


في التقرير:
• الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة بعد إطلاق خمسة صواريخ ردا على قتل فلسطينيين
• رئيس مجلس "ميفسيريت تسيون" أعلن أنه سيقيم مقبرة خارج الخط الأخضر
• المحكمة العليا تأمر الدولة بإخلاء منطقة فلسطينية حولتها إلى موقع نفايات قبل سبع سنوات
• المبعوث الأميركي الخاص في الشرق الأوسط، غرينبلات، يقدم استقالته
• جونسون لنتنياهو: بريطانيا لا تزال تدعم حل الدولتين
• الشرطة تمنع رجال الدين الدروز من زيارة سوريا
• القائمة المشتركة تقول إن قانون الكاميرات قد يشجع التصويت بالذات
• استطلاعات انتخابية تتوقع التعادل بين الليكود وأزرق أبيض
• استطلاع "يسرائيل هيوم" وقناة i24NEWS يتوقع 69 مقعداً لمعسكر أحزاب اليمين والحريديم و"إسرائيل بيتنا"
• ريفلين: سأبذل قصارى جهودي للحيلولة دون إجراء انتخابات ثالثة
مقالات
• ما الذي يعنيه هذا الهدوء؟

الجيش الإسرائيلي يقصف قطاع غزة بعد إطلاق خمسة صواريخ ردا على قتل فلسطينيين
موقع "هآرتس"
قال الجيش الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة الماضية، إن طائرة ودبابة هاجمتا مواقع حماس في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مواقع العسكرية، ردًا على إطلاق خمسة صواريخ على منطقة غلاف غزة. وقد دوت صافرات الإنذار قبل منتصف الليل في سديروت، وبلدتي أور هنير وافيفيم، وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه تم تحديد إطلاق خمسة صواريخ من قطاع غزة. وقالت بلدية سديروت إن صاروخًا سقط في منطقة مفتوحة بالقرب من المدينة، مما تسبب في اشتعال حريق، وإصابة امرأتين بالهلع.
وجاء إطلاق الصواريخ ردًأ على مقتل صبيين فلسطينيين (14 و17 عاما) بنيران الجيش الاسرائيلي خلال المظاهرات قرب السياج. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القتيلين هما خالد أبو بكر الربعي (14 عاما)، والذي قتل شرق مدينة غزة، وعلي الأشقر (17 عامًا) والذي قتل شرق جباليا. وبعد ذلك قال مصدر سياسي في حماس لصحيفة هآرتس إن غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية تدرس كيف سترد على مقتل الصبيين.
وأضافت وزارة الصحة أن 74 فلسطينيا أصيبوا في مظاهرات الجمعة، منهم 46 بالرصاص الحي، وبعضهم في حالات خطيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الاحتجاجات كانت عنيفة بشكل خاص، وأن القوات في المنطقة اعتقلت مشبوهين اجتازا السياج في شمال قطاع غزة. ووفقًا للتقرير، فقد كانا غير مسلحين وتم تسليمهما للتحقيق. كما قام العديد من الفلسطينيين باجتياز السياج في شمال قطاع غزة وجنوبه، لكنهم عادوا فورًا إلى قطاع غزة.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن خرق النظام شمل "إلقاء كمية كبيرة من المتفجرات والقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف على السياج وقوات الجيش الإسرائيلي، وتم تخريب السياج في عدة مواقع".

 

وبعد الإعلان عن مقتل المتظاهرين، هدد حازم قاسم، المتحدث باسم حماس إسرائيل. وقال: "إسرائيل تصعد من الهجمات ضد المتظاهرين الذين عبروا عن احتجاجهم بدون عنف، وسنحاسب إسرائيل على هذه الجرائم". وأضاف: "سياسة استهداف المدنيين من قبل جنود الاحتلال لن تمنع الشعب الفلسطيني من مواصلة القتال من أجل حريته".
رئيس مجلس "ميفسيريت تسيون" أعلن أنه سيقيم مقبرة خارج الخط الأخضر
موقع "هآرتس"
أعلن رئيس مجلس "ميفسيريت تسيون"، يورام شمعون، صباح الجمعة، أنه يعتزم إنشاء مقبرة للبلدة خارج الخط الأخضر. وكتب شمعون على فيسبوك أنه اتصل بمجلس ماتي بنيامين الإقليمي – الذي تقع منطقة المقبرة المخططة في منطقة نفوذه – وحصل على موافقة رئيس المجلس، يسرائيل غانتس. وقال إنه التقى أيضًا بممثل الجيش الإسرائيلي، العقيد عوفر هندي، رئيس وكالة قوس قزح في قيادة المنطقة الوسطى، المسؤول عن إدارة خط التماس.
وكتب شمعون أنه سيتم طرح هذه القضية للمناقشة في اجتماع المجلس القادم خلال أسبوعين.
يشار إلى أن ميفسيريت تسيون تقع غرب القدس، على حدود الضفة الغربية، لكنها يقع بالكامل داخل الأراضي الإسرائيلية. ولا يوجد في البلدة مقبرة خاصة بها، وعادة ما يتم دفن سكانها في القدس. وتقع المنطقة التي يخطط لتحويلها إلى مقبرة، شمال البلدة، وخارج الخط الأخضر. وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك العديد من الحالات التي اجتازت فيها البلدة الخط الأخضر، وهناك شارعان في شمال المستوطنة يقعان في الضفة الغربية، ومنذ حوالي عام ونصف، غيرت سلطة الأراضي الإسرائيلية خطة بناء في المنطقة، بعد أن كشفت صحيفة هآرتس أن نصفها كان مخططًا خارج الخط الأخضر، حيث لا تملك السلطات الإسرائيلية سلطة التخطيط في المنطقة.
وفي عام 2015، أقام سكان البلدة الكنيس على تل شمال الخط الأخضر. وعلى الرغم من إصدار أمر إخلاء للكنيس، إلا أنه لا يزال قائما حتى اليوم. وتقع المنطقة المخططة للمقبرة بين الخط الأخضر والسياج الفاصل. ووفقًا لما قاله درور أتكس، الباحث في منظمة "كرم نبوت"، فإن قسمًا من هذه المناطق كان يستخدمها سكان قرية بيت سوريك، بينما استخدمت القسم الآخر، قرية قالونيا، التي أخليت من سكانها أثناء حرب الاستقلال.
وقال أتكس إن بناء المقبرة هو مرحلة في تمهيد المنطقة لإقامة مستوطنة جديدة. "ليس من المستغرب أن يسعد مستوطنو مجلس بنيامين بمساعدة رئيس ميفسيريت تسيون في إنشاء مقبرة في المكان، لأن هذه ستكون سابقة ستتيح لهم تعزيز البناء المستقبلي على 2000 دونم من الأراضي الحكومية في الضفة الغربية بين القدس والجدار".
المحكمة العليا تأمر الدولة بإخلاء منطقة فلسطينية حولتها إلى موقع نفايات قبل سبع سنوات
"هآرتس"
كشف النقاب قبل حوالي سبع سنوات، عن قيام سلطة قطارات إسرائيل بسكب أطنان من نفايات البناء في ارض فلسطينية ذات ملكية خاصة في وسط الضفة الغربية. وقد أصدرت الإدارة المدنية في حينه، أمراً ضد إلقاء النفايات في الموقع، وبعد سنوات من جلسات الاستماع القانونية – أمرت المحكمة العليا، يوم الخميس، سلطة القطارات الإسرائيلية بإزالة الأوساخ التي تركتها هناك.
وتم سكب النفايات في المنطقة القريبة من مستوطنة نيلي، أثناء حفر نفق للقطار الجديد من تل أبيب إلى القدس، حيث تم نقل النفايات إلى المنطقة كجزء من مشروع يهدف إلى استخدام التراب لإقامة حديقة للمستوطنة. ومع ذلك فقد تبين أن 30 دونمًا من الأراضي التي تم سكب النفايات فيها هي أراض ذات ملكية خاصة فلسطينية. وفي عام 2014، التمس الفلسطينيون، الذين أصبحت أراضيهم تلة ضخمة من النفايات، إلى المحكمة، مطالبين بإخلاء الأوساخ، لكن الدولة وسلطة القطارات الإسرائيلية نفتا مسؤوليتهما عن ذلك.
وفي قرارها، أمرت المحكمة العليا بإخلاء المنطقة في غضون عام من الآن. وكتب القاضي عوزي فوغلمان في قرار الحكم "سأقول أولًا إنه من المؤسف أنه بسبب محاولات الأطراف التوصل إلى اتفاق، اعتقدنا أنه كان له مكان في الموضوع، تواصلت العملية لفترة ليست قصيرة". وأضاف أنه على الرغم من أن الأمر الصادر ضد إلقاء النفايات لم يكن موجهاً إلى سلطة قطارات إسرائيل، فإن "سلطة القطارات هي المسؤولة المباشرة عن نفايات التراب، وبالتالي، فلا مفر من فرض الأمر عليها".
وأمر فوغلمان سلطة القطارات "بإعادة الأرض المذكورة إلى أقصى حد ممكن من حالتها قبل سكب التراب فيها خلال عام 2012". وقرر القاضي أيضًا أن تدفع سلطة القطارات نفقات الملتمسين بقيمة 40،000 شيكل. ودعم القرار القاضية دافنة براك إيرز والقاضي جورج قرا.
ورحب المحامي علاء محجنة، المترافع عن الملتمسين، بالقرار. وقال "هذه واحدة من الحالات النادرة التي يتلقى فيها الملتمسون الفلسطينيون مساعدة فعالة"، لكنه احتج على تأخير صدور القرار لمدة سبع سنوات. ووفقا له، خلال هذا الوقت "لجأت سلطة القطارات إلى تكتيكات مراوغة وحاولت الهروب من المسؤولية. القصة لم تنته بعد، لأنه تم إعطاء سلطة القطارات سنة أخرى لتنفيذ الحكم، وبالتالي يتعين علينا الانتظار ورؤية تنفيذ القرار بشكل فعلي والتأكد من إعادة الوضع إلى سابق عهده."
المبعوث الأميركي الخاص في الشرق الأوسط، غرينبلات، يقدم استقالته
"هآرتس"
ذكرت مصادر مسؤولة في البيت الأبيض، يوم الخميس أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات قدم استقالته من منصبه، في الوقت الذي تعد فيه الإدارة لنشر "خطة السلام". وكان غرينبلات قد قام بدور رئيسي في العمل على الخطة، وليس من الواضح كيف سيؤثر قراره على موعد نشرها. وتنوي الإدارة نشر الخطة بعد الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول الجاري، لكنه لم يتم تحديد موعد رسمي.
وكان غرينبلات محامي ترامب الشخصي لسنوات، قبل أن ينضم إلى البيت الأبيض مع بدء ولاية موكله. وادعوا في البيت الأبيض أن الاستقالة لا علاقة لها بالعمل على الخطة، وأن غرينبلات خطط منذ بداية وظيفته في الإدارة للبقاء في منصبه لمدة عامين فقط، وأخيراً بقي في منصبه لمدة عامين ونصف.
وقال غرينبلات: "إنني ممتن لأنني كنت جزءًا من فريق قام بصياغة رؤية للسلام، وهي رؤية لديها القدرة على تحسين حياة ملايين الإسرائيليين والفلسطينيين وغيرهم من الناس في المنطقة بشكل كبير". وهذه هي المرة الثانية في الأسبوع الماضي التي يصف فيها غرينبلات الوثيقة الأمريكية بكلمة "رؤية".
وقال جارد كوشنر إن عمل غرينبلات مع الإدارة "ساعد في دفع العلاقة بين إسرائيل وجيرانها" وأن غرينبلات "كان موضع تقدير وتكريم من قبل القادة في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وسيستمر العمل على عملية السلام من قبل الفريق الذي يقوده صهر ترامب وكبير مستشاريه جارد كوشنر، ومعه المستشار آفي بيركوفيتش وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان. وبعد استقالة غرينبلات، سيلعب اثنان من كبار المسؤولين الحكوميين – بيركوفيتش والمندوب الكبير لوزارة الخارجية للشأن الإيراني، براين هوك – دورًا أكثر أهمية في العمل على خطة السلام.
وقال المتحدث باسم حركة "فتح"، إن استقالة غرينبلات تشكل "اعترافًا واضحًا من الإدارة الأمريكية بأن صفق القرن تواجه الكثير من الصعوبات التي لا تسمح لمبعوثين هواة بالتعامل معها". وأضاف أن إدارة ترامب يجب أن تعترف بفشل الخطة، لأنه "هكذا سيخرج من الأزمة التي دخلها بواسطة نتنياهو. يجب على الإدارة أن تعترف بأنها لن تنجح بتمرير أي خطة تنكر حل الدولتين".
جونسون لنتنياهو: بريطانيا لا تزال تدعم حل الدولتين
يديعوت أحرونوت"
أكد رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون أن لندن تسعى لتطبيق حل الدولتين للنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني. وورد تأكيد جونسون هذا خلال الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لندن، يوم الخميس، حيث شدد على أن بريطانيا لا تزال تدعم جميع المبادرات الرامية إلى التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين. وقال جونسون ذلك لنتنياهو بعد أن أشار الأخير إلى أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة إمكان التعاون بين بريطانيا وإسرائيل لمواجهة تحدي العدوان الإيراني الآخذ في التنامي.
ويتجنب نتنياهو منذ فترة الحديث عن حل الدولتين، وتعهد بدلاً من ذلك بفرض القانون الإسرائيلي على جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية في خطوة سوف تجعل حل الدولتين مستحيلاً.
وقبيل مغادرة إسرائيل دعا نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مطار بن – غوريون الدولي، إلى تعزيز الضغوط على النظام في إيران.
وتطرق نتنياهو إلى احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعقد لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني فأعرب عن يقينه بأن ترامب سيبدي موقفاً صارماً خلال هذا اللقاء في حال عقده، لكنه في الوقت عينه أكد أن الوقت الحالي غير ملائم لإجراء مباحثات مع إيران وإنما لزيادة الضغط عليها.
الشرطة تمنع رجال الدين الدروز من زيارة سوريا
منعت الشرطة الإسرائيلية، صباح الخميس، وفدًا من رجال الدين الدروز من مغادرة البلاد في طريقهم إلى سوريا لزيارة مقدسات للدروز. وقد وصل أعضاء الوفد، صباح الخميس، إلى المعبر الحدودي مع الأردن، لكن العشرات من أفراد الشرطة منعوهم من السفر بادعاء الحفاظ على أمن الدولة. ووصف رئيس الوفد الشيخ علي معدي السلوك الإسرائيلي بأنه "وحشي، لأن الزيار ة دينية فقط".
وضم الوفد العشرات من رجال الدين الذين خططوا لاجتياز المعبر الحدودي والسفر إلى سوريا برا. وقالت الشرطة إنه سبق تحذير أعضاء الوفد من الزيارة إلى سورية التي تعتبر دولة معادية، وان الشرطة تعمل للحفاظ على امن الدولة.
وردا على منع دخولهم إلى الأردن، قام رجال الدين بسد الطريق المؤدي إلى المعبر. وقالوا "لن يدخل أحد إذا لم ندخل"، مشيرين إلى أنهم لا يعتزمون "التنازل عن الحق في القيام بالزيارة". وقال الشيخ علي معدي، رئيس لجنة التواصل العربية الدرزية التي نظمت الزيارة، "هذا سلوك وحشي من قبل الشرطة والحكومة الإسرائيلية. إسرائيل تتحدث عن حرية العبادة وتمنع رجال الدين من الوصول إلى الأماكن المقدسة. ما الضرر الذي سيلحق بأمن الدولة في الزيارة؟"
وادعت الشرطة في بيانها، أن "الشرطة الإسرائيلية وأجهزة الأمن تعمل باستمرار على حماية أمن الدولة وسكانها من الأنشطة الإرهابية ومن محاولات المنظمات الإرهابية والدول المعادية لتجنيد المدنيين الإسرائيليين". بالإضافة إلى ذلك، كان أعضاء الوفد يخططون "للقاء ممثلي نظام الأسد في انتهاك للقانون".
وفي بيان أصدرته اللجنة، قالت إن الغرض الرئيسي من الزيارة هو ديني، وفي مركزها زيارة مقام النبي هابيل على جبل قسيون بالقرب من دمشق – وهو موقع مقدس للدروز. بالإضافة إلى ذلك، سيعقد الوفد اجتماعات مع القيادة الروحية الدرزية في سوريا ويزور مواقع الجالية في البلاد.
وقال رئيس اللجنة، الشيخ علي معدي، إن الوفد تعرض إلى ضغوط لمنع الزيارة، مضيفًا "لقد استدعي بعض الشيوخ وكذلك أنا إلى محادثات تحذيرية من الشرطة وسمعنا تهديدات باتخاذ خطوات ضد أي شخص يزور سوريا، التي تعتبرها إسرائيل دولة معادية. لقد أوضحنا أن هذه زيارة دينية مشروعة لأن سوريا، في نظرنا، ليست دولة معادية، بل دولة توجد فيها مواقع مقدسة لنا. من حقنا الأساسي زيارتها، كما هو الحال مع الجاليات الأخرى التي تزور البلدان التي ليس لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل".
القائمة المشتركة تقول إن قانون الكاميرات قد يشجع التصويت بالذات
"هآرتس"
ترى الأحزاب العربية في إصرار الليكود على تمرير قانون في الأسبوع المقبل لوضع الكاميرات في مراكز الاقتراع – على عكس رأي المستشار القانوني – حملة تكتيكية تهدف إلى إقصاء الناخبين العرب عن التصويت. وحسب رأيها، بما أن انتخابات عام 2015 حملت شعار "العرب يتدفقون"، فقد أصبح الآن "العرب يسرقون الانتخابات". ومع ذلك، فإن القائمة المشتركة تقدر أن هذا الاتجاه قد يساعد في الواقع على رفع نسبة الأصوات.
وقال عضو الكنيست يوسف جبارين (الجبهة) انه: "كلما صعد نتنياهو والليكود الحملة، سيشعر الناخبون العرب بشكل ملموس بالتهديد الذي يمثله استمرار حكم اليمين – وهذا سيحفزهم على التصويت. في المجتمع العربي يعرفون أنه إذا كان نتنياهو قويًا بعد الانتخابات، فسوف يكثف موجة التشريعات العنصرية وسيؤدي إلى تفاقم السياسة التي تعصف بما تبقى من الفضاء الديمقراطي للبلاد."
ويدعم هذا الموقف مدير مركز مساواة للحقوق المدنية العربية في إسرائيل جعفر فرح. ويقول: "ستعمل حملة الكاميرات بالذات على زيادة معدلات التصويت في المجتمعات العربية. وكلما زاد نتنياهو من التحريض كلما زاد غضب الناخبين العرب وحفزهم". لكنه أضاف أنه "يجب التأكيد على أنه في هذه المزاعم، يحاول نتنياهو صرف الانتباه عما يحدث في المستوطنات والتزوير هناك".
وتدرك الأحزاب أن مسألة الكاميرات وادعاءات التزوير في البلدات العربية سترافقها على الأقل حتى يوم الانتخابات، إن لم يكن بعدها. وقال عضو الكنيست أحمد الطيبي (العربية للتغيير): "لا شك في أن هذه خطوة مخططة. نتنياهو يستهدف جمهوره ويدعي أنه قد يفقد السلطة بسبب التزوير". ووفقا للطيبي فغنه إذا لم ينجح نتنياهو بتركيب حكومة فسيوجه إصبع الاتهام إلى المجتمع العربي.
وأضافت عضو الكنيست هبة يزبك (التجمع) أن "قانون الكاميرات لن يمر وسنستمر في الكفاح لرفع نسبة إقبال الناخبين لمنع نتنياهو من تخويف الناخبين العرب وسرقة الانتخابات".
استطلاعات انتخابية تتوقع التعادل بين الليكود وأزرق أبيض
"هآرتس"
تكهنت استطلاعات الرأي التي نشرت مساء الخميس، ضمن نشرات أخبار القناة 12 والقناة 13 بتعادل الليكود وازرق ابيض في الانتخابات، وحصول كل منهما على 32 مقعدًا. ووفقا لكلا الاستطلاعين، فإن حزب "القوة اليهودية" لا يجتاز نسبة الحسم. ووفقا لصورة المعسكرين، يبقى حزب إسرائيل بيتنا هو كفة الميزان.
فيما يلي نتائج الاستطلاعين:
استطلاع القناة 12: الليكود 32، أزرق ابيض 32، القائمة المشتركة 10، يمينا 9، إسرائيل بيتنا 9، يهدوت هتوراه 8، المعسكر الديموقراطي 7، شاس 7، العمل وجسر 6.
استطلاع القناة 13: الليكود 32، أزرق ابيض 32، إسرائيل بيتنا 11، يمينا 10، القائمة المشتركة 10، يهدوت هتوراه 8، المعسكر الديموقراطي 6، شاس 6، العمل وجسر 5.
استطلاع "يسرائيل هيوم" وقناة i24NEWS يتوقع 69 مقعداً لمعسكر أحزاب اليمين والحريديم و"إسرائيل بيتنا"
"يسرائيل هيوم"
أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وقناة التلفزة الإسرائيلية   "i24NEWS" بواسطة "معهد مأغار موحوت" أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الآن سيحصل معسكر أحزاب اليمين على 43 مقعداً، ومعسكر أحزاب الوسط - اليسار على 40 مقعداً، ويحصل حزبا اليهود الحريديم على 15 مقعداً، ويحصل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على 11 مقعداً، وتحصل القائمة المشتركة على 11 مقعداً.
ووفقاً للاستطلاع تحصل قائمة حزب الليكود برئاسة نتنياهو على 31 مقعداً، وقائمة تحالف "أزرق أبيض" برئاسة غانتس على 30 مقعداً، وقائمة تحالف "يامينا" برئاسة أييلت شاكيد على 10 مقاعد.
وتحصل قائمة حزب شاس الحريدي على 8 مقاعد، وقائمة الحزب الحريدي يهدوت هتوراه على 7 مقاعد، وقائمة التحالف بين حزبي العمل و"غيشر" على 6 مقاعد، ويحصل تحالف "المعسكر الديمقراطي" على 4 مقاعد. ووفقا للاستطلاع ستجتاز قائمة "القوة اليهودية" نسبة الحسم وتحصل على 4 مقاعد.
وقال 40% من المشتركين في الاستطلاع إن بنيامين نتنياهو هو الشخص الأنسب لتولي منصب رئيس الحكومة، في حين قال 23% منهم إن بني غانتس هو الأنسب.
وشمل الاستطلاع عينة مؤلفة من 603 أشخاص يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل مع نسبة خطأ حدها الأقصى 4%.
ريفلين: سأبذل قصارى جهودي للحيلولة دون إجراء انتخابات ثالثة
"يسرائيل هيوم"
قال رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، الخميس، إنه سيبذل قصارى جهوده للحيلولة دون إجراء انتخابات ثالثة خلال سنة واحدة. وقال ريفلين في "مؤتمر المؤثرين": "أنا، مثل معظم المواطنين الإسرائيليين الذين يستيقظون في الصباح، انظر بخطورة كبيرة إلى إمكانية إجراء انتخابات ثالثة في غضون عام".
وقال: "بصفتي المواطن الأول، سأبذل قصارى جهدي لتجنب أي احتمال لإجراء انتخابات ثالثة. سأفعل كل ما علي فعله بموجب منصبي لكي لا تجري انتخابات ثالثة".
ووجه ريفلين انتقاداً مبطناً إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية عدم قيام هذا الأخير بالرجوع إليه بعد أن فشل في مهمة تأليف الحكومة بعد الانتخابات العامة التي جرت في نيسان/أبريل الفائت.
وقال ريفلين إنه تفاجأ كثيراً من تفضيل نتنياهو الذهاب إلى انتخابات جديدة وعدم الرجوع إليه لتكليف عضو كنيست آخر قادر على تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
ورداً على سؤال فيما إذا كان سيعمل على الحث من أجل تأليف حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات المقبلة، قال رئيس الدولة إن هذا الأمر يتوقف كثيراً على نتائج الانتخابات.
مقالات
ما الذي يعنيه هذا الهدوء؟
يوسي بيلين/ يسرائيل هيوم
.1 لعل هذا هو الهدوء الغريب. ربما بسبب الاستطلاعات المُملة، فكل من ينشر استطلاعاً للأحزاب يعود إلى أربعة أشهر سابقة، سيصيب كمن ينشر استطلاعاً أجري أمس. كل الأعمال تجري داخل المعسكرات وليس بينها؛ الحريديون لا يتحركون، العرب لا يتحركون، وحتى الوسط لم يعد متحركاً.
يمكن لغانتس أن يعلن ألف مرة بأنه لن يتخلى عن غور الأردن، ولكن لن يركض أي شخص آخر من الوسط إلى صناديق الاقتراع. ويمكن لنتنياهو أن يعد بضم منمر لنقاط في الضفة الغربية، ولن يندفع أي من الوسط نحوه. الشائعات لا تجدي نفعاً، وحتى تلك الاقتباسات من إفادات الشرطة لم تعد تصدم أحداً. يخيل وكأن المقترعين محصنون. وهذه بالضبط هي رائحة التحول. الهدوء لا يعني أن ما كان هو، بالضرورة، ما سيكون. أحياناً يلمح الهدوء إلى أن من سيضطر إلى وداع السلطة، قد تنازل عنها منذ هذه اللحظة.
2. يلعب الحريديون، بدون خيار منهم، دوراً مركزياً في حملة انتخابات الكنيست الـ 22. فجأة أصبح ليبرمان هو عدوهم اللدود. والصور التي يظهرونها عن الأيام الأخرى التي عانقهم وشجعهم فيها، لا تثير انفعال أحد. لبيد لا يستبعد الحريديين، وغانتس يعلن رغبته في حكومة بدونهم، رغم أنه لم يستبعدهم قبل ذلك. الحريديون يقولون إنهم لن يجلسوا في الحكومة مع لبيد، ولكنهم لا يستبعدون غانتس، وبالتأكيد لا يستبعدون ليبرمان الذي يستبعدهم. كما أنهم يعودون ويعدون بأنهم يريدون حكومة برئاسة نتنياهو. فالقضايا القضائية لا تعنيهم ولم تعنهم قط، ولا سيما عندما أوصت الشرطة، الشهر الماضي، بتقديم رئيس الحريديين الأشكناز إلى المحاكمة بسبب مخالفات الغش وخرق الثقة، وإطاحة شاهد وعرض رشوة. ورئيس الحريديين الشرقيين مجرم مدان وسجين سابق، قضى محكوميته وعاد إلى مكان الجريمة.
قد يجد الحريديون أنفسهم في حكومة يمين، ولن يتفاجأ أحد بوجودهم في حكومة يسار. ولكن الخيار الثاني لن يتحقق إلا إذا كان للوسط – اليسار 61 مقعداً بدونهم. لن يكونوا الجهة التي تنقل الحكم من اليمين إلى اليسار، حتى لو وعد اليسار بأن يعتمر القبعة الدينية طوال أيامه. ولكن إذا لم يكن اليسار، ظاهراً، بحاجة إليهم كي يشكل حكومة، فلن يكون لهم مانع من الارتباط به لغرض “الدفاع عن عالم التوراة”.
إن سبب التفوق الذي تعطيه الأحزاب الحريدية لليمين، ينبع من أن الناخبين الحريديين هم مجموعة السكان اليمينيين والمعادين للعرب الأكثر تطرفاً في إسرائيل. فعلى مدى سنوات طويلة كانت هناك فجوة بين الزعماء الروحيين للعالم الحريدي الذين يعظون على “عدم رفع السور”، والامتناع عن الاستفزاز، وعدم دخول الحرم، وبين الجمهور الحريدي الشاب، في أغلبيته الكبرى، وحقيقة أن أغلبيته لا تخدم في الجيش الإسرائيلي لا تمنعه من تأييد المواقف الأكثر فظاظة تجاه العرب، بما في ذلك تأييد الترانسفير، ومنع حقوق الاقتراع عن العرب مواطني إسرائيل وأمور مشابهة.
يمكن لنتنياهو أن يعتمد على يهدوت هتوراة، وعلى شاس بأنهم لن يفضلوا معسكراً آخر، وأن يكونوا موالين له ولكل من يقف على رأس الليكود، كي يضمنوا له أغلبية في الكنيست، ولكن لا يمكن لليمين أن يعول على أن يفضل الحريديون البقاء في المعارضة إذا لم يكن في اليمين أغلبية لتشكيل الحكومة. أولويات الحريديين كانت وستكون كالآتي، وفقاً لترتيب تنازلي: حكومة برئاسة اليمين، حكومة برئاسة اليسار أو الوسط – اليسار، المعارضة.
3. عندما نذكر المذبحة الوحشية في الخليل في 1929، التي قتل فيها 67 يهودياً دون ذنب اقترفوه على أيدي مشاغبين عرب، والتي ترك في أعقابها 800 من سكان المكان اليهود منازلهم، من المهم أيضاً أن نذكر العائلات العربية التي أخفت اليهود في بيوتها، وعرّضت حياتها للخطر من أجل جيرانهم اليهود. كما يجدر أن نتذكر المذبحة التي ارتكبها باروخ غولدشتاين بعد 65 سنة من ذلك عندما دخل إلى المسجد في الحرم الإبراهيمي وقتل 29 مصلياً مسلماً دون ذنب اقترفوه. إن الاستنتاج من المذابح ليس بالضرورة الانتقام أو التلميح بالحاجة إلى القبضة الحديدية قبل الانتخابات، بل الحاجة إلى حرب مشتركة ضد التزمت، والوحشية وفقدان الطابع الإنساني.

التعليـــقات