عائد على الاستثمار بنسبة 5.27%
أعلن الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه امس الثلاثاء 27/08/2019 ان حصيلة توزيعات أرباح الشركات المدرجة في بورصة فلسطين على مساهميها للسنة المالية 2018، والتي أعلنت الشركات عن توزيعها عن العام 2018، قد بلغ قرابة 188 مليون دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته 2.66% عن توزيعات العام 2017 والتي بلغت ما يقارب 193 مليون دولار أمريكي، ويأتي ذلك على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تلقي بظلالها على منظومة الاقتصاد الكلي الفلسطيني.
وعبر إحصائية سريعة استعرض عويضه عدد الشركات المدرجة الموزعة للأرباح سواء على شكل أرباح نقدية أو أسهم مجانية أو كليهما، حيث بلغ عددها الكلي 30 شركة بواقع خمس شركات إضافية عن عدد الشركات الموزعة للسنة المالية 2017 وبنسبة تقارب 63% من إجمالي عدد الشركات الكلي البالغ 48 شركة مدرجة، وقد بلغ عدد الشركات التي وزعت أرباحاً نقدية فقط 20 شركة، فيما كان عدد الشركات التي وزعت أسهم مجانية فقط شركة واحدة وعدد الشركات التي وزعت أرباحا نقدية وأسهم مجانية معاً بلغ 9 شركات. وفي سياق متصل فقد بلغ المجموع الكلي للتوزيعات النقدية ما قيمته 151,403,188 دولار أمريكي في حين بلغت للسنة المالية 2017 ما قيمته 159,871,593 دولار بانخفاض نسبته 5.30%، في المقابل بلغ المجموع الكلي لتوزيعات الأسهم 36,566,080 دولار للسنة المالية 2018 مقارنة مع ما قيمته 33,236,244 دولار للسنة المالية 2017 بارتفاع بلغت نسبته 9.12%.
الى ذلك فقد بلغت القيمة السوقية للشركات الموزعة للأرباح ما نسبته 77% من القيمة السوقية الإجمالية للبورصة أي ما يقارب 2.878 مليار دولار أمريكي مع العلم أن القيمة السوقية الإجمالية للبورصة بلغت 3.734 مليار دولار كما بتاريخ 31/12/2018. وذلك مقارنة مع 2.883 مليار دولار القيمة السوقية للشركات الموزعة أرباح للسنة المالية 2017. وبذلك يكون العائد على الاستثمار قد بلغ للعام 2018 ما نسبته5.27%، فيما بلغ في العام 2017 ما نسبته 5.54% ويعود هذا الانخفاض الطفيف انعكاساً لانخفاض التوزيعات النقدية للشركات المحققة للأرباح عن العام 2018.
وأكد عويضه بأن العوائد السنوية هذه ممتازة مقارنة بمعدلات الفائدة على الودائع المصرفية، الأمر الذي يثبت مجدداً قدرة الشركات الفلسطينية على التكيف مع الظروف المختلفة، في ظل الضبابية التي تسيطر على المستوى المالي الحكومي والتخوف المحيط بالقطاع الخاص الفلسطيني وانعكاساته السلبية على الاستثمار في فلسطين. وما يمر به العالم من صراع اقتصادي ما بين القطبين الاقتصاديين الكبيرين أمريكا والصين وأثره الكبير على تذبذب أسواق المال العالمية والعربية. وقال عويضه أنه رغم كل التحديات استطاعت الشركات المدرجة أن تثبت نفسها وان تحافظ على معدلات متنامية من توزيعات الأرباح وهو ما يعكس حالة من الاستقرار في الأداء وزيادة في ثقة المساهمين والمستثمرين.
