الناطق الاعلامي باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات
امهات لا يستعجلن الشراء ..يتسوقن بهدوء ويُشغلهن التسوق عمن تركن خلفهن في مركباتهن من اطفال صغار .
أباءٌ يتبادلون اطراف الحديث مع زملائهم واصدقائهم وينجزون اعمالهم ببطيء متناسيين اطفالهم في مركبة أَحكم إغلاقها عليهم كي لايتحركون ، غافلين عن المصير المحتوم لهم الا وهو الموت .
تصرفات تكررت في مشهد اعتدنا على رؤيته وسماعه دون اكتراث ودون اعتبار ....اخطاء قاتلة نخسر بها اغلى مانملك . مركبات مغلقة وبداخلها اطفال بعمر الورد يصرخون ويتباكون وهم يشاهدون الموت يقترب منهم شيئا فشيئا يحوم بجانب المركبة وعيونهم تشخص اليه تارة وللامل القادم من الله ثم من رجل امن او رجل شرطة لانقاذهم .
بايدينا نوقف نبض قلوبهم ونقطع انفاسهم ونجفف الدماء في عروقهم ونقتلهم من حيث لاندري . لا لشئ الا خوفا من اصطحابهم للحظات .. دون العلم بان خمسة دقائق كفيلة بإعيائهم ..وعشرة دقائق كفيلة بفقدانهم لوعيهم ..وعشرون دقيقه داخل المركبة كفيلة بقتلهم وارسالهم للحياة الابدية. كيف لا ؟ وحرارة المركبة ترتفع ثلاث درجات مئوية كل خمس دقائق مما يُسرع في فقدان الاوكسجين داخلها بسرعة قياسية.
انه الموت للاطفال ...انه القتل العفوي ..انها المخاطر الخفية بحق الاطفال والتي لا يُسلط الضوء عليها الا بعد الكارثه والتي بسببها يَنفذ الماء في اجسامهم ويتوقف العَرقُ وتبدا اجسامهم بالسخونه وتصبح مهيئة للاصابة بالصدمة الحرارية ثم الموت.
يا امهات ويا اباء اعتبروا