رئيس التحرير: طلعت علوي

الصين تقتحم قطاع السياحة البحرية ببناء أول سفينة محلية الصنع .. تنافس الولايات المتحدة

الثلاثاء | 02/04/2019 - 10:28 صباحاً
الصين تقتحم قطاع السياحة البحرية ببناء أول سفينة محلية الصنع .. تنافس الولايات المتحدة

 

في صفقة وصفت بالتاريخية مع شركة "شنغهاي ويكاوكياو" لبناء السفن، ستوفر شركة "أي بي بي" السويسرية للصناعات الهندسية والطاقة مجموعة شاملة من محركات قوة الدفع لأول سفينة سياحية صينية يتم بناؤها في الصين. لكن الشركة السويسرية رفضت الكشف عن قيمة العقد.
وفي بيان تلقت "الاقتصادية" نسخة منه، قالت "أي بي بي" إنها منحت عقدا لتوريد حزمة متكاملة، بما في ذلك نظامان للدفع القابل للتوجيه من نوع "آزيبود"، لبناء أول سفينة سياحية محلية الصنع في الصين.
وأكدت أن المعرفة العميقة للشركة في مجال تقنية الرحلات البحرية إلى جانب خبرتها المحلية جعل منها شريكا مثاليا لدعم هذا المعلم المهم في تطور صناعة بناء السفن في الصين.
ويمكن للسفينة البالغ طولها 323 مترا، المقرر تسليمها في 2023، استيعاب خمسة آلاف راكب، ومصممة لتناسب أذواق المسافرين الصينيين في الرحلات السياحية البحرية التي من المتوقع أن ترتفع إلى 8-10 مليون مسافر سنويا في 2025، وفقا لرابطة صناعة خطوط السياحة البحرية الدولية.
وقال جانج تشن، المدير العام لشركة "شنغهاي ويكاوكياو" في كلمة خلال توقيع العقد، "بهذا المشروع، تخطو الصين خطوات كبيرة في بناء سفن الرحلات البحرية. نحن نعتقد أن مفتاح النجاح هو العمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة ذوي الخبرة، وأن اختيارنا لشركة أي بي بي يستند إلى معرفة الشركة الفريدة بسوق الرحلات البحرية، إضافة إلى قدراتها وفهمها للمشاريع الجارية محليا في الصين".
وأضاف، "أتطلع إلى رؤية التعاون الوثيق بين (أي بي بي) وحوض بناء السفن لتوفير حلول وخدمات عالية المستوى لأول سفينة سياحية ستُبنى في الصين".
وذكرت الشركة أنها ستقدم حزمة متكاملة للسفينة من أنظمة الدفع "آزيبود" التي ثبت أنها تخفض استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 15 في المائة، وتقلل من الضجيج والاهتزاز، وتوفر المناورة بدرجة 360.
ويقع محرك الدفع في جراب مغمور تحت بدن السفينة، وكان هذا المحرك ذاته معيارا لكافة الصناعات في تقنية الرحلات الصديقة للبيئة منذ إطلاقه من قبل "أي بي بي" في 1990.
وقال بيتر تيرفيرش، رئيس قسم الأتمتة الصناعية في الشركة السويسرية، "نحن فخورون حقا أن نكون جزءا من هذا المشروع الخارق لأول سفينة سياحية في الصين. لدى شركتنا تاريخ عريق في تقديم حلول كهربائية ورقمية ومتصلة لسوق الرحلات البحرية على مستوى العالم، ومع خبرتنا المحلية القوية وحلولنا المجربة، فإننا ملتزمون بدعم مطالب الصين الحالية والمستقبلية بالرحلات البحرية".
وتشمل الحزمة أيضا مفهوما كاملا لمحطة الطاقة الكهربائية مع مولدات الكهرباء، ولوحات المفاتيح الرئيسة، ومحولات التوزيع، ونظام التحكم في الدفع لنقل المحركات ودمجها بشكل كامل مع محطة الطاقة الكهربائية ونظام التحكم في الدفع لتحقيق الكفاءة المثلى في الاقتصاد باستخدام الطاقة. ويشمل النظام الرقمي قدرات التشخيص عن بعد التي تمكن من الاتصال بمراكز العمليات. وبشكل عام، ستعزز التقنية أداء السفينة، مع زيادة راحة الركاب، وكفاءة استهلاك الوقود، وخفض انبعاثات الغازات المضرة بالبيئة، حسب البيان.
ووفقا لما ذكرته رابطة صناعة اليخوت والرحلات البحرية الصينية، فإن السفينة ستدعم سوقا مزدهرة للرحلات البحرية في الصين التي من المتوقع أن تنافس الولايات المتحدة على مدى العقد أو العقدين المقبلين.
وأشارت إلى أنه مع إمكانات السوق الاستهلاكية الواسعة في الصين، إضافة إلى التطورات السريعة في بناء السفن المحلية، من المتوقع أن تولد الصين طلبا كبيرا على السفر بالرحلات البحرية في العقد المقبل، وأن تصبح البلاد واحدة من الدول الرائدة في السياحة البحرية في العالم.
وستكون السفينة الجديدة جزءا من أسطول من السفن السياحية الصينية تديرها شركة كرنفال كروز شبنك، وهو مشروع مشترك بين هذه الشركة والهيئة الصينية لبناء السفن المملوكة بالكامل من الدولة.

 

©الاقتصادية

التعليـــقات