رئيس التحرير: طلعت علوي

المرأة الفلسطينية ريادية كانت وستبقى

الأحد | 31/03/2019 - 04:45 مساءاً
المرأة الفلسطينية ريادية كانت وستبقى
خاص بالـ

 

 

سوزان طريفي

المرأة الريادية هي التي تملك الجرأة الكافية لمواجهة التحديات وتبتكر الأفكار وتحولها إلى واقع ومشاريع قيد التنفيذ لتلبية احتياجاتها وتحقيق استقلاليتها الإقتصادية، وفي فلسطين المرأة الريادية مختلفة عن باقي نساء العالم لما نعانيه من احتلال ووضع اقتصادي ليس بجيد وصعوبات كثيرة، وهناك نماذج كثيرة يحتذى بها في فلسطين قررت تجاوز كافة الصعوبات وإثبات ذاتها، ومنها:

قالت أخصائية التغذية الشابة نشوة خيري قبج خريجة جامعة النجاح الوطنية تخصص تغذية وتصنيع غذائي، بداية لم أدرس هذا التخصص برغبتي ومحبتي، وكنت مجبرة على دراسته لكن في سنتي الدراسية الثالثة بدأ تعلقي بهذا التخصص، وبدأت مسيرتي بالتطوع والتدرب في مشفى رام الله وطولكرم، واستمريت حوالي عام متدربة ما بين مستشفيات ومصانع، ومع نهاية عام 2015 بدأت العمل مع مركز نيوتري هيلث كبديلة استطعت خلالها إثبات جدارتي وخبرتي في المركز واستمر عملي معهم حوالي عامين، ثم انتقلت للعمل مع مركز آخر حبا في التغيير في العمل وقمنا بتأسيس قسم التغذية في المركز.

وأضافت قبج بعد الانتهاء من العمل في مركز نيوتري هيلث بدأت بالتفكير والتخطيط لعمل مركزي الخاص، لكن الظروف لم تكن مساعدة وقررت إكمال العمل في مراكز أخرى وزيادة الخبرة الطبية وبلورة نفسي بشكل كامل، قبل حوالي عام ونصف بدأت بعمل الإجراءات من ترخيص وإعدادات وطاقة كبيرة جسدتها لفتح مركزي الخاص  بعد أن قمت ببلورة كافة الأفكار التي طمحت بها أنا نشوة قبج. 

وذكرت قبج أن أول  داعم لي بعد رب العالمين هم أهلي وأصدقائي وكانت لهم وقفة لا تنسى في كافة أمور تجهيز المركز، وأيضا ما حفزني على عمل مركزي خاص حب المراجعين وتشجيعهم الدائم لي، ولكن  المسؤولية كبيرة  والانتقال من موظفة إلى مالكة مركز وإدارته بشكل كامل وإعطاء الطاقة كاملة ليس قرار سهل، هو على حساب إنهاء الحياة الاجتماعية، وأيضا وجود منافسين في السوق وتقديم جودة بطريقة مختلفة ومميزة عنهم هذا بحد ذاته تحدي كبير.


وبينت قبج أنها تطمح أن يكون لها أثر في المجتمع واسم محفور من الناحية التغذوية وتطوير نفسها وعلمها، وتحويل مشروعها الخاص من عيادة صغيرة إلى مركز كامل، وهناك إقبال كبير على فكرة التوجه إلى أخصائيين التغذية من أجل الحفاظ على صحتهم وجمالهم من مختلف الأعمار، وأيضا مبلغ الاشتراك الشهري محسوب لكافة الأمور ولما يلزم المركز، والمبلغ في بعض المراكز يعتمد على المنافسة أيضا، وأعتقد أن المبلغ ليس كبير

وأنهت قبج حديثها بنصيحتها أن أي سيدة  لها طموح وتثق في تحقيقه يجب أن تبقى ساعية لتحقيقه والابتعاد عن التقليد وإعطاء كافة أفكارها الإبداعية للمجتمع.


وقالت السيدة فاطمة عبسي خريجة إعلام من جامعة بير زيت وصاحبة شركة (bright image)، إن حياتي العملية بدأت ضمن تدريبات مجانية خلال دراستي الجامعية في أماكن مختلفة وحصدت خلالها خبرة جيدة وكافية لدخول سوق العمل، وبدأت عمل رسمي عام 2006 كان أوله في شركة بالتل جروب، ومن ثم العمل في البنك التجاري الأردني، وبدأت فكرة عمل الشركة الخاصة من اللحظة التي بدأت فيها العمل في بالتل جروب بعد حصد الخبرة الكبيرة والمجال الواسع من العلاقات الاجتماعية، فالفكرة من أول لحظات العمل.

وأضافت عبسي أن تطبيق الفكرة عام 2016 أي بعد مسيرتي العملية بحوالي 10 سنوات، وفي البيئة التي نعيش فيها من الطبيعي أن نمر بفترات من الفشل والتعب والانهيارات، لكن طالما الإنسان مؤمن بالهدف الذي يعمل لأجله ومستند على سنين الخبرة والفترات الصعبة مؤقتة لا خوف من المجازفة من أجل الاستمرار، وواجهت ضغوطات كثيرة ممن حولي بالبقاء ضمن عملي وراتب شهري أكثر ضمانا وتركت كافة الضغوطات وبقيت مصرة على قراري بعمل الشركة، وجازفت بعمل هذه الشركة والمبلغ الذي كنت أدخره من سنوات عملي وضعته ضمن هذه الشركة، حتى أصبح رصيدي  صفر وحصلت على قرض من أجل استمرار عمل الشركة والخروج من حالة المجازفة والإفلاس.


وذكرت عبسي أن هناك ثقة كبيرة من المتعاملين ولم نخسر أحد منذ عامين إلى اليوم من عمل الشركة، واسم الشركة جيد في السوق ونتقدم خطوة خطوة دون أي تسرع، وحسب خطة الشركة خلال الخمس السنوات القادمة أطمح أن تكون الشركة من الشركات الريادية والمتميزة بسمعتها ويشار لها أنها تبيع خدمة بجودة عالية بعيدا عن المنافسة الشرسة،

وختمت عبسي حديثها والتي هي زوجة أسير من الأحكام العالية وتربي ولدها ابن 14عاما، أن كل من لديها فكرة وهي على ثقة في تحقيقها تقبل عليها وتتحمل كافة ظروفها لأنها قادة على إكمال هذه الخطوة التي بدأتها مهما واجهت.

التعليـــقات