مع اقتراب موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يبدو أنه ليس فقط السياسيون البريطانيون من يعانون من انقسامات حادة.
فقد نقلت وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة أن هناك خلافات بين المصار الكبرى أيضا.
وقالت المصادر إن الخلافات بين المصارف البريطانية ونظيرتها الأمريكية عميقة، وهو ما ظهر بوضوح خلال اجتماع عُقد الأسبوع الماضي مع مسؤولين من الحكومة البريطانية.
وأوضحت المصادر أنه بينما ترغب المصارف الأمريكية في أن تحتفظ بريطانيا بأوثق علاقات ممكنة مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج من الاتحاد، تخشى المصارف وشركات التأمين البريطانية من أنها لن تمتثل للقوانين الجديدة التي تضعها بروكسل.
وكان ممثلو ثمانية من شركات التمويل والتأمين التقت الثلاثاء الماضي مع المسؤول في وزارة الخزانة جون جلين، الذي يعمل على صياغة استراتيجية "الشراكة المالية العالمية" الحكومية، والتي تهدف إلى تعزيز علاقات لندن مع مراكز التجارة المالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لمصدر آخر، فإنه من المتوقع أن يعلن وزير الخزانة فيليب هاموند الخطة بعد التحديث المقرر الشهر المقبل بشأن الماليات العامة. واضطرت المصارف البريطانية تخفيض توقعاتها بشأن كيفية مواصلة الأعمال مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وكانت الحكومة البريطانية تراجعت عن طلبها الأولي بالاحتفاظ بوصول سهل إلى السوق الموحدة. وبدلا من ذلك، فإن النظام المالي سيعمل بنفس الإطار المتاح للدول الأخرى غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وهو الترتيب المعروف بـ"التكافؤ" التنظيمي.
©القدس