اختتمت أسعار النفط العام على خسائر سنوية للمرة الأولى منذ 2015 بعد ربع شهد نزوح المشترين من السوق بفعل المخاوف المتنامية بشأن تخمة المعروض من الخام وإشارات متباينة تتعلق بتجدد العقوبات الأميركية على طهران.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي هذا العام بنحو 25 بالمئة، بينما انخفض برنت بأكثر من 19.5 بالمئة.
وكانت السوق تتجه إلى تحقيق مكاسب قوية لهذا العام حتى أكتوبر، عندما منحت الولايات المتحدة استثناءات أكبر من المتوقعة لمستوردي النفط الإيراني ومع بدء تراجع الطلب في الاقتصادات الناشئة.
وقاد هذان العاملان الخامين إلى الهبوط من أعلى مستوى في أربع سنوات، والذي تجاوز 76 دولارا لبرميل الخام الأميركي و86 دولارا لبرنت. ولم يكن قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها بخفض الإنتاج كافيا لإعادة المعنويات المشجعة على صعود سعر الخام.
وسجلت عقود النفط الآجلة مكاسب متواضعة امس. وارتفع برنت 59 سنتا، أو ما يعادل 1.1 بالمئة، ليبلغ في التسوية 53.80 دولار للبرميل. في المقابل، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات وبلغ 45.41 دولار للبرميل في التسوية.