السفير الاقتصادي التقت بصاحب شركة "EPS" الأستاذ طارق حامد الذي بين ان هذا المجال يعاني من مشاكل التوصيل وأهمها ضياع التحصيلات من البيع خاصة أننا لا نملك نظام الدفع الالكتروني في البلد وهذه معضلة كبيرة، وأيضا التأخر في استلام البريد، فنحن بحاجة إلى حلول جذرية لتسريع الدفع المسبق إلكترونيا وهو بحاجة إلى فترة حتى يتم تطبيقه كون ثقافة المجتمع لا زال بعضها لا يؤمن بهذا المجال وقلة الثقة بنظام الدفع المسبق رغم وجود نسبة عالية وإقبال كبير على التجارة الالكترونية، ففي كل شركة تستخدم نظام البيع الكترونيا حوالي 200 زبون لهم طرود، وهناك مشاريع في البلد جيدة تعمل على البيع الالكتروني، وهذه المشاريع لا تحتاج رأس مال عالي فبعضها لا يتجاوز 300 دولار والشحن الجزئي غير مكلف وبالتالي ربح كبير، فخلال الشهر الأول تم توصيل حوالي 2000 طرد وهذا الشهر ما يقارب 3000 طرد فهذه الأرقام حققتها الثقة العالية بالشركة والخدمة والجودة التي قدمتها فخلال 48 ساعة يتم توصيل الطرود، وكل ما ينقص هذا المجال حتى يكون على مستوى وينافس تسريع تطبيق نظام الدفع المسبق وبالتالي دعم اقتصاد البلد الكلي.
واضاف حامد: إن الشركة عمرها حوالي ثلاثة شهور والفكرة جاءت كوني متخصص هندسة صناعية وتخرجت من الولايات المتحدة وعملت لفترة في شركة كمهندس عمليات وكنت مطلع على وضع البريد في فلسطين، وبعد كسب الخبرة اللازمة في عملي هذا المجال، قررت العودة إلى البلد وأقدم شيء يساعد في تحسين قطاع البريد، أول فرصة حصلت عليها كانت مع شركة واصل لمدة سنة، ثم حصلت على فرصة عمل مستشار وزير الاتصالات ودخلت في البريد بشكل أعمق ولاحظت وجود مشاكل كثيرة فيه لكن التطوير في القطاع الحكومي ليس سهلا، ثم قررت الدخول في هذا العمل على طريقتي فعملت على تأسيس شركتي الخاصة حتى نجد حلول لمشاكل التجارة الإلكترونية في البلد، خاصة أن معظم الذين يعملون في هذا المجال من فئة الشباب وفي بداية طريقهم إلى سوق العمل.
أما مروجة مستحضرات التجميل على مواقع التواصل الاجتماعي الطالبة صبا عبد الكريم قالت بدأت البيع عبر الإنترنت منذ حوالي شهر، والفكرة جاءت من كون والدي يعمل طبيب أطفال في الداخل، وعرض طبيب جلد على والدي بيع بعض المنتجات في الضفة لعدم توفرها فيها بعد عرض الفكرة وبعد التفكير قررت خوض هذه التجربة، كون المنتجات التي يتم بيعها من صابون وكريم مضمونة من شركة عالمية في الخارج ومستحضراته لا تباع في الضفة، فأصبح البيع عن طريقي هو الأول من نوعه لهذه المنتجات في الضفة الغربية، والبيع أون لاين أسهل وأوفر للوقت والجهد وربح كبير من البيع داخل محل فلا داعي للجلوس يوم طويل داخل المحل وفي بعض الأحيان قد لا يكون في بيع داخل المحلل.
وأضافت عبد الكريم: البيع الكترونيا فيه قسط من الحرية فمع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي أصبح البيع أون لاين رواجه ومردوده أكبر، فيتم عرض المنتجات مع كامل تفاصيلها، فمنذ حوالي شهر تم بيع أكثر من 70 قطعة والناس لديها إقبال كبير على الشراء الكترونيا وبالتالي ثقة عالية في المنتجات ويتم التوصيل لكافة المناطق مجانا، رغم أن الترويج حاليا محدود أمام أصدقائي على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وفي الفترة القادمة سيتم توسيع نطاق الشغل ليشمل كافة المحلات وعمل محل خاص بهذه المنتجات لتصل إلى الجميع، فهذا المجال يحقق ربح بأقل التكاليف.
أما غادة صافي وهي ممن يقبلون على الشراء أون لاين قالت للسفير الاقتصادي: أثق بالمنتجات التي تباع على أن تكون مجربة لا أنصح بشراء أي شيء لمجرد الإعلان عنها وعن ميزاتها دون تجربة، وأفضل شراء أجهزة وما شابه لكن لا أنصح بشراء مستحضرات التجميل من مكياج وغيرها وأيضا الملابس فكثير منها يصل مختلف عن الصورة أو يصل مضروب خلال عملية التوصيل.
أما نرمين فقيه بعد تجربة الشراء أون لاين قالت إنها لن تعيد هذه التجربة، ولا تثق بأي جهة تروج وتبيع إلكترونيا فما يعرض على الصور يكون مختلفا كليا عن الواقع خاصة الملابس فبعد تجربة وجدت أن ما يكون على الصورة لا علاقة له بما وصل من ملابس من حيث الشكل ونوعية القماش، ولا أنصح خوض تجارب البيع أون لاين.
رولا أبو مسلم والتي تعمل على بيع الملابس عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي اتخذت هذه الخطوة من حوالي عام وكنت لا أزال طالبة جامعية قررت الاعتماد على نفسها في توفير مصروفها اليومي، وتقول: الملابس التي أعرضها بعضها من الداخل والبعض الآخر تتم التوصية عليه من الخارج، ويحقق البيع أون لاين أرباح كثيرة وتوفير كبير كونه لا حاجة لوجود محل تجاري أدفع أجاره ولا ضريبته وما شابه من ماء وكهرباء، وحققت ثقة عالية كون المنتجات التي أعرضها بعضها تتم تجربتها من قبلي وهذه الثقة جعلت اسمي يكبر في السوق في فترة وجيزة، لكن لا بد من سلبيات في هذه التجارة ومنها إلغاء الطلبية بعد إحضارها أو التأخر في استلام الطلبية.
ايضا هالة قرعان ترى أن الشراء أون لاين حسب الموقع الذي يبيع ومدى الثقة به، لكن لا يشبه الخروج للسوق ورؤيته والتأكد من السلعة خاصة تجربتي مع الملابس التي قد نتفاجأ من اختلاف المقاس أو القماش، أما عن شراء مستحضرات التجميل التي أقبل عليها أكثر من أي قسم كنت أتفاجأ بالاختلاف أحيانا بالجودة والاختلاف في الصور التي تكون معروضة والسعر مضاعف، لكن مع السرعة والتطور الذي يحتم علينا التماشي معه يبقى الشراء أون لاين أسهل بكثير من الخروج إلى المحلات.
الطالبة تالة سلامة التي دخلت عالم التسويق والبيع الكترونيا قالت إن هذه التجربة جاءت من موهبتي في عمل المطرزات وقراري من توفير مصروفي الجامعي، أشتري المواد الخام من الخليل لصنع الحلي من المطرزات، والبيع أون لاين يحقق ربح أكثر ومعرفة أكبر في الجامعة وخارجها كوني لا زلت طالبة فيها، لكن لا زالت الثقة بالشراء أون لاين نسبتها قليلة وبحاجة لجذب أكثر من خلال مصداقية البيع والترويج.
وبحسب إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بلغت نسبة من قاموا بالشراء أو البيع عبر الإنترنت مرة سنويا على الأقل 4.5% من بين مستخدمي الإنترنت ويقدر عددهم بحوالي 80 ألف فرد، هذا وبلغت نسبة من قاموا بأعمال مصرفية عبر الإنترنت بمقدار 2.5% في عام 2014، وتشير بيانات وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن الزيادة في البريد الدولي الوارد المسجل قد ارتفعت بنسبة تقارب 57% في عام 2015 مقارنة مع عام 2014 وقد تعود هذه الزيادة في البريد لأغراض التجارة الإلكترونية.
يفضلون التجارة الإلكترونية لأنها: | يفضلون التجارة التقليدية لأنها: |
تتيح لهم فرصة التسوق 24 ساعة على مدار الأسبوع | تمكنهم من رؤية السلع قبل الشراء |
إمكانية مقارنة الاسعار | تجنب دفع تكاليف الشحن |
وجود مجموعة كبيرة من الخيارات | وجود منتجات قيمة للغاية يصعب الثقة في شراؤها عبر الإنترنت |
توفير الوقت | القدرة على التحدث مع موظف المبيعات |
عروض شحن مجانية | الخوف من أن تكون المنتجات مختلفة في الواقع عن الإنترنت |
وجود سلع يصعب وجودها في دولة أو مدينة المشتري | عملية إرجاع المنتجات عبر الإنترنت تكون معقدة للغاية |