رئيس التحرير: طلعت علوي

خطة أوروبية لوقف هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي

الخميس | 06/12/2018 - 09:37 صباحاً
خطة أوروبية لوقف هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي


   

عرضت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء خطتها لتقليل هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي وتعزيز دور اليورو خاصة في تعاملات الطاقة.
وبحسب "الفرنسية"، تتزايد مشاعر الإحباط في العواصم الأوروبية بسبب هيمنة الدولار في العالم كعملة احتياطية، وهو ما يمنح الولايات المتحدة قوة دبلوماسية واقتصادية ليس لها نظير في العالم المعولم.
وتخضع الحكومات والمصارف والشركات المتعددة الجنسيات لرحمة السلطات الأمريكية التي تملك السلطة القانونية لمنع دخول أي شركة أو دولة إلى الاقتصاد العالمي في حال وجود خلاف بينها وبين الولايات المتحدة.


وقال بيار موسكوفيتشي مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي في مؤتمر صحافي في بروكسل "وسط الجو الحالي من الشكوك والنزاعات التجارية، والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على دول أخرى، يبحث المشاركون في السوق عن بديل".
وتعد إيران من أحدث الأمثلة التي تتسبب في الاحباط للاتحاد الأوروبي، إذ إن الشركات التي تختار التجارة أو الاستثمار في طهران رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها تعرض نفسها لعقوبات من واشنطن.
وصرح فلاديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية أن العملة الأوروبية الموحدة التي ولدت في الأول من كانون الثاني (يناير) 1999 "يجب أن تعكس الثقل السياسي والاقتصادي والمالي لمنطقة اليورو".


وتعتزم المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إجراء مشاورات مع الجهات اللاعبة في السوق، خاصة بشأن واردات النفط والغاز وغيرها من السلع التي يهيمن عليها الدولار.
وفي صيف 2019 ستعلن المفوضية عن نتائج مختلف الاستشارات وتبحث الخيارات.
وفي قطاع النقل الجوي حيث تباع الطائرات بشكل منهجي بالدولار حتى لو صنعتها شركة إيرباص الأوروبية، ترغب بروكسل في "إطلاق استشارة لمعرفة الخطوات الممكن اتخاذها لتقوية دور اليورو".


وتبلغ حصة اليورو في في احتياطيات العملات الأجنبية حاليا نحو 20 في المائة بحسب المفوضية. أما حصة الدولار فتزيد على 60 في المائة.
ورغم أنه لا تتجاوز حصة أي عملة أخرى نسبة 5 في المائة إلا أن الاتحاد الأوروبي قلق بشأن ارتفاع اليوان الصيني الذي تأمل بكين أن يصبح في يوم ما عملة احتياطية توازي الدولار.
وبعد بداية قوية، تضررت قيمة اليورو خلال أزمة ديون منطقة اليورو بعد أن فقدت الأسواق المالية ثقتها بالعملة الموحدة.

التعليـــقات