توسع ناتج قطاع مواد البناء الصيني بواقع 3.1 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى على أساس سنوي بالتوازي مع تنامي أرباحه.
وبحسب "الألمانية"، أشارت البيانات الصادرة عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات إلى أن جميع مواد البناء الأساسية سجلت زيادة في ناتجها.
وارتفع ناتج الخرسانة التجارية وبلاط السيراميك 10.1 في المائة و6.3 في المائة على الترتيب، فيما صعد الزجاج المصفح بنسبة 5.1 في المائة.
وزاد إجمالي الأرباح التشغيلية بمعدل 14.5 في المائة قياسا إلى الفترة نفسها من العام الماضي، مسجلا 3.7 تريليون يوان (533.9 مليار دولار).
وقفزت الأرباح المجمعة للقطاع 44.8 في المائة على أساس سنوي إلى 310.9 مليار يوان، مع معدل أرباح بلغ 8.5 في المائة .
وخلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى أيلول (سبتمبر)، تم تصدير مواد بناء بقيمة 117.8 مليار يوان، بزيادة 15 في المائة على أساس سنوي.
وأضحى الأسمنت وألواح الزجاج، اللذان كانا يعانيان وفرة خطيرة بالمعروض، أكثر ربحية مع ارتفاع طفيف في الناتج.
وقفزت أرباح تجارة الأسمنت بواقع 139 في المائة إلى 109.4 مليار يوان، فيما صعدت أرباح تجارة ألواح الزجاج بنسبة 34 في المائة على أساس سنوي إلى 9.1 مليار يوان.
وسجلت صادرات السيراميك 40.8 مليار يوان، وهي القيمة الأعلى بين جميع مواد البناء الموجهة للتصدير.
وأظهرت البيانات أن صناعة المعادن غير الحديدية في الصين سجلت أرباحا مجمعة بقيمة 123.45 مليار يوان (17.81 مليار دولار) أثناء الفترة بين يناير وسبتمبر، بانخفاض 9.6 في المائة على أساس سنوي.
وذكرت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات أنه على الرغم من أن الدخل التشغيلي الرئيسي للقطاع، الذي يقاس من خلال الشركات الصناعية التي يزيد دخلها السنوي على 20 مليون يوان، ازداد بنسبة 8.8 في المائة إلى أكثر من 4 تريليونات يوان، إلا أن التكاليف المرتفعة للإنتاج ما زالت تؤدي إلى انخفاض الأرباح .
وارتفع الناتج المشترك لـ 10 أنواع من المعادن غير الحديدية بما فيها النحاس والألمنيوم والرصاص والزنك بنسبة 4.2 في المائة إلى 40.27 مليون طن .
وأشارت الوزارة إلى أن "الإنتاج في القطاع بقي مستقرا في الأشهر التسعة الأولى".
وتوقع تقرير مستقل من الجمعية الصينية لصناعة المعادن غير الحديدية أن يشهد القطاع زيادة مطردة في الطلب المحلي.
وحسب التقرير، فإنه نظرا لمسارعة الصين في تحولها الاقتصادي نحو نمو أعلى جودة، سيتوسع الطلب على المعادن غير الحديدية التقليدية بشكل معتدل، بينما سيرتفع الطلب على المعادن غير الحديدية الجديدة بشكل كبير.
وتعتبر المعادن غير الحديدية من الموارد الصناعية المهمة وتستخدم بشكل واسع في القطاعات الأولية مثل النقل والكهرباء والبناء والاتصالات والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والمواد.
إلى ذلك، توقع اقتصاديون في تقرير من جامعة رنمين في بكين أن يسجل النمو الاقتصادي الصيني 6.6 في المائة العام الجاري، وأن يتباطأ إلى 6.3 في المائة العام المقبل بينما تكافح الصين تحديات تتعلق بالتجارة وإصلاحات هيكلية.
وتتفق تلك التوقعات التي نشرتها خدمة إخبارية جديدة للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية مع متوسط التوقعات في استطلاع أجرته "رويترز" لآراء 73 اقتصاديا الشهر الماضي مع تعرض الصين لضغوط متزايدة بسبب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
لكن خبراء كلية الاقتصاد في جامعة رنمين حذروا من أن الصين ستظل تواجه صعوبات حتى إذا جرت تسوية التوترات التجارية مع الولايات المتحدة حيث ستعاني البلاد تدهور بيئة التجارة العالمية وتراجع الصادرات وانخفاض قيمة العملة.
ونما الناتج المحلي الإجمالي للصين 6.5 في المائة على أساس سنوي في ربع السنة المنتهي في أيلول (سبتمبر) وهي أبطأ وتيرة نمو منذ 2009.
وسعت بكين لتشجيع البنوك التجارية لتعزيز إقراض الشركات الخاصة وتبنت إجراءات لتخفيف مشاكل تمويل الشركات.

©الاقتصادية