رئيس التحرير: طلعت علوي

معبر الكرامة...قصة 10 سنوات من الضغط للسفر بكرامة!

الأحد | 25/11/2018 - 02:52 مساءاً
معبر الكرامة...قصة 10 سنوات من الضغط للسفر بكرامة!
خاص بالـ

 

منذ عام 2009 مرورا بعام 2016 الذي شهد أكبر تجمع وطني ورسمي وشعبي ونقابي وجماهيري في استراحة أريحا في الإدارة العامة للمعابر للقول بصوت عالي ولرئيس الحكومة شخصيا من حقنا فتح المعبر 24 ساعة وحتى شهر حزيران 2018 والحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين بكرامة تطالب بعمل جسر الكرامة 24 ساعة دون استثناءات وبما في ذلك يومي الجمعة والسبت، وبعد الاستجابة لهذا الحق في 20 أيار 2017 والذي كان يعتقد الكثير أنه حلم من الصعب تحقيقه، نروي قصة معاناتنا على الجسر أي معاناة أكثر من 2 مليون شخص يتنقلون عبر المعبر سنويا، فالجسر قصة إنسانية قبل أن تكون سياسية.

بدأت الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "حملة بكرامة" معركتها عام 2009 ساعية إلى فضح انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته ضد المواطنين المسافرين عبر الجسور والمعابر أمام دول العالم، إضافة إلى سعيها إلى تسهيل حركة مرور المواطن الفلسطيني من خلال الضغط مع الأطراف ذات العلاقة، مطالبة السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية برفض إملاءات سلطات الاحتلال المتعلقة بسفر الفلسطينيين إلى الأردن، والضغط عليها من أجل تسهيل الإجراءات.

بدأت الحملة مطالبات عدة على الجسر، ومن ثم الضغط باتجاه تحقيق هذه المطالب والتوجه إلى بعض الجهات المسؤولة والمؤثرة، وأهم هذه المطالب إبقاء الجسر مفتوحا 24 ساعة، وكانت أول استجابة صرحت بها إسرائيل عام 2009 أنها ستسمح بإبقاء معبر الكرامة جسر الملك حسين، الذي يربط بين الأردن والضفة الغربية مفتوحا 24 ساعة في اليوم، وذلك في خطوة اعتبرها المسؤولون الإسرائيليون أنها ترمي لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني، وبقي هذا التصريح كلاما لم يطبق على أرض الواقع، واستمرت الحملة بالضغط دون كلل.


مرت الأعوام والحملة تطالب وفي كل مرة يزداد إصرارها على تحقيق كافة مطالبها وبعد مرور حوالي 6 أعوام وفي لقاء صحفي للحملة قال رئيس الحملة الأستاذ طلعت علوي أنا متفائل، وهناك تطور كبير وإيجابي على هذا الملف، وماضون في جهدنا لتحقيق هذا الهدف. وأردف: طالبنا في حال تم تمديد العمل على الجسر 24 ساعة، أن يكون هناك حافلات بسعة 25 راكب، هذا المطلب لاقى قبولا، ولم يتم الموافقة حاليا لكن هناك وعودا لذلك حتى لا يضطر المسافر الانتظار ساعات لحين اكتمال عدد المسافرين فمن حق الجميع أن يسافروا بنفس الطريقة، ونفس السرعة، مضيفا تمديد العمل على الجسر 24 ساعة هو الحل لكل الإشكاليات، كونها تحل مشكلة الأزمة على الجسر.
ومن جانبها، قالت عضو وسكرتارية بكرامة الأستاذة حنان شنار، إن حرية الحركة كفلتها القوانين، ومن حق المواطن الفلسطيني أن يسافر ويتنقل دون معاناة وعذاب كما هو حاصل الآن. وأضافت أن أسابيع نهاية موسم الصيف تشهد ازدحاما شديدا على معبر الكرامة بسبب الانتهاء من الفصل الدراسي والعودة من السفر، كذلك أزمة المعتمرين، مما يتطلب ضرورة تمديد العمل على الجسر 24 ساعة لحل هذه الإشكاليات، مطالبة الحكومة الفلسطينية بالعمل لتحقيق هذا المطلب.


وفي زحام هذه القصة المؤلمة أضاف عضو حملة "بكرامة" الأستاذ محمد جاد الله  الضرر والعوائق كبيرة من إغلاق الجسر أمام حركة المسافرين على كافة الجوانب، وهو إهانة للجانب الفلسطيني وانتقاص لكرامته ومن حقه السفر بحرية، وهناك تكاليف هائلة يدفعها من أجل السفر، ومع إغلاق المعبر يتحمل المسافر أعباء أخرى فعند سفره إلى دولة أخرى يحتاج السفر قبل يوم، وقد يضطر النوم على الجسر لليوم التالي كل هذه المعاناة يتحملها ما يزيد عن 2.5 مليون مسافرا سنويا يسافرون عبر معبر الكرامة. وأشار جادالله أنه بعد عقد عدة جلسات مع الجانب الفلسطيني لفتح الجسر 24 ساعة  كون الرفض كان بسبب الحاجة إلى زيادة عدد الموظفين وبالتالي رواتب أخرى وهذا يشكل عبء على الدولة لهذا السبب توجهنا إلى رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله ووصلنا إلى سيادة الرئيس محمود عباس لحل مشكلة هذا الموضوع وكان هناك تجاوب كبير ودعم لمطلبنا، فالجانب الفلسطيني داعم لنا وكذلك الجانب الأردني.


بعد جهود حثيثة ومتواصلة واجتماعات عدة منها اجتماع أجراه رئيس الحملة طلعت علوي مع مدير امن الجسور الأردنية العقيد محمد الغليلات وأيضا الاجتماع الذي تم بين رئيس الحملة وسكرتارية حملة بكرامة ومدير عام الإدارة العامة للمعابر نظمي مهنا وعدد من المسؤولين في إدارة المعابر، إن الجهد الكبير الذي قدمته الإدارة العامة للمعابر واهتمام المستوى السياسي ورئيس مجلس الوزراء في كافة التفاصيل، ونقل هذا الاحتياج الحيوي إلى المنابر الدولية، كان له الدور الأهم في تحريك هذا الملف المعطل منذ عقود، و بعدها تمت الموافقة عام 2017 على فتح الجسر 24 ساعة لمدة 100 يوم في أيام ذروة السفر بداية شهر حزيران وحتى شهر أيلول وذلك من يوم الأحد وحتى يوم الخميس، ويفتح المعبر أبوابه يوم الجمعة حتى الساعة العاشرة صباحا، ويوم السبت حتى الساعة الثانية من بعد الظهر، وبالتالي كان هناك توفير اقتصادي كبير في ميزانية المسافر من دفع مبالغ حجوزات فنادق ومأكل وتعطيل أمور حياته اليومية، وأيضا راحة وتسهيل على المسافر، ووافق الجانب الفلسطيني وتعاون معنا وتم زيادة عدد الموظفين والأمن لتأمين حركة المسافرين وتوفير الراحة للموظفين على الاستراحة، لكن الرفض فقط من الجانب الإسرائيلي بفتح الجسر 24 ساعة طيلة أيام السنة فهو يسعى جاهدا للتضييق على الفلسطينيين فهو قرار سياسي للمزيد من التنغيص على حياة الفلسطينيين، وهذا الصيف شهد ثاني فتح للجسر 24 ساعة لكن الفتح كان 100 يوم خلال الصيف، ومع هذه الموافقة تضاعف عدد المسافرين إلى حوالي النصف تقريبا ففي عام  2009 تجاوز عدد المسافرين المليون مسافر في كلا الاتجاهين، وذلك حسب الاحصائية السنوية الرسمية لشرطة المعابر، بينما وصل عددهم بحسب إحصائية عام 2017 إلى أكثر من 2 مليون مسافر.


حملة بكرامة هي حملة تطوعية مستقلة تسعى لتحسين ظروف السفر، من إجراءات لوجستية ورسوم وضرائب مختلفة، انطلقت في العام 2009، وقد حققت حتى تاريخه عدة مطالب ومنها  إلغاء رسوم بقيمة 10 شيكل كانت تجبى من قبل بلدية أريحا من كل مواطن يدخل الى الاستراحة عام 2009، و إلغاء رسوم بقيمة 4 شيكل كانت تضاف الى ضريبة المغادرة عن كل مسافر عام 2010، وإلغاء نقطة توقف سابقة (مبنى ادارة المعابر) من خلال مرسوم رئاسي عام 2010، وتمديد العمل على معبر الكرامة حتى منتصف الليل بعد أن كان للثامنة مساء فقط عام 2012، وبعد 5 سنوات من الضغط والحراك، والانتهاء من كافة الترتيبات اللوجستية لإلغاء التوقف في أبرز نقاط الذل للمسافر الفلسطيني - محطة كراجات عبده عام 2015، وقد تبع ذلك إشراف الحملة مع جهات الاختصاص على توسعة القاعات القادمين والمغادرين على الجانب الأردني وزيادة عدد الموظفين العاملين لتسهيل حركة سفر المواطنين.


وتستمر الحملة في هذا النشاط الشعبي والجماهيري لغايات فتح الجسر 24 ساعة طيلة أيام العام بما فيها يومي الجمعة والسبت، وإلغاء ضريبة المغادرة، والسماح للفلسطينيين السفر بمركباتهم الخاصة، إضافة لتواصلها المستمر مع هيئة النقل البري الأردني لتطوير إجراءات نقل الركاب على الجسر، وتحديث أسطول الحافلات العاملة على الجسر.

2009 انطلاق حملة كرامة للمطالبة بعدة تعديلات على الجسر
2009إلغاء رسوم بقيمة 10 شيكل كانت تجبى من قبل بلدية أريحا من كل مواطن يدخل الى الاستراحة
2010إلغاء رسوم بقيمة 4 شيكل كانت تضاف الى ضريبة المغادرة عن كل مسافر
2010الغاء نقطة توقف سابقة (مبنى ادارة المعابر) من خلال مرسوم رئاسي
2012تمديد العمل على معبر الكرامة حتى منتصف الليل، بعد أن كان للثامنة مساء فقط
2015الانتهاء من كافة الترتيبات اللوجستية لإلغاء التوقف في أبرز نقاط الذل للمسافر الفلسطيني - محطة كراجات عبده
2017فتح الجسر 24 ساعة لمدة 100 يوم في أيام ذروة السفر بداية شهر حزيران وحتى شهر أيلول وذلك من يوم الأحد وحتى يوم الخميس
2018فتح الجسر 24 ساعة لمدة 100 يوم في أيام ذروة السفر بداية شهر حزيران وحتى شهر أيلول وذلك من يوم الأحد وحتى يوم الخميس

 

مقابلة عضو سكرتارية حملة بكرامة

الإعلان عن تمديد العمل على الجسر 24 ساعة

التعليـــقات