تشكل رزمة المساعدات التي أعلن عنها في غزة مساء اليوم الثلاثاء بداية التطبيق العملي للتهدئة التي تسعى مصر لاقرارها بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل.
واكدت مصادر فلسطينية لوكالة " معا" ان صرف الرواتب وتقديم المساعدات للجرحى وعائلات الشهداء ومشاريع التشغيل تأتي ضمن تخفيف الحصار عن قطاع غزة والتي ستشمل في وقت قريب توسيع مساحة الصيد.
واعتبر المصدر ان الاسابيع الثلاثة القادمة ستكون حاسمة في هذا الاتجاه في حال استمر الهدوء على حدود قطاع غزة مؤكدا ان التطبيق يجري وفقا لتفاهمات العام 2014 التي جرت في نهاية الحرب على غزة عام 2014 والتي تشمل البدء ببحث تشغيل ممر مائي لقطاع غزة.
وأوضح المصدر ان رفع الحصار بشكل كامل مرتبط بحضور السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق.
"معا" حاورت مراقبين حول اجواء اللقاءات والنتائج التي يمكن ان تنجم عنها. وأكد المحلل السياسي مصطفى الصواف أن الوفد الامني المصري وصل الى تفاهمات كبيرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ولربما الأيام القادمة تكشف عن فحوى ما تم التوافق عليه بين الجانبين.
وقال لمراسلة "معا": الامور ايجابية على ما يبدو ولكن الحديث عنها لا يصلح في هذه المرحلة وممكن أن تتعقد الامور لذلك هناك تكتيم اعلامي"مبينا أن المفاوضات على وشك الانتهاء ولكن الحذر مطلوب والانتظار حتى يتم انتهاء من التوافق عليه وعندها سيتم الاعلان عن النتائج امام الجميع.
من جانبه أكد المحلل السياسي ابراهيم المدهون أن اللقاءات ايجابية ...يوجد بعض العقبات و"التلكؤات " من الجانب الاسرائيلي".
واكد المدهون ان هناك حسابات لدى السلطة ومصر وحماس تحتاج الى صياغة معادلة موائمة يمكن الوصول فيها الى لحظة توافقية تزيل من خلالها العقبات مؤكدا أن فصائل المقاومة من جهة واسرائيل من جهة معنيين أن لا تفشل هذه المهمة وأن تصل الى مرحلة يتجدد فيها وقف اطلاق النار مع التخفيف عن قطاع غزة وسريان بعض المشاريع التي تقلل من الاحتقان وحالة الاشتباك.
من جهته أكد عببد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة حماس أن ما جري من مشاورات وتفاهمات مع أطراف عدة أحرزت تقدماً في إطار كسر الحصار عن قطاع غزة وتثبيت حالة من الهدوء على قاعدة اتفاق 2014 ودون أي ثمن سياسي.
وأضاف في تصريح وصل معا :"حصار قطاع غزة بدأ يترنح أمام صمود شعبنا وإرادته وبفعل مسيرات العودة المتواصلة، وفكفكة أزمات غزة وحلها كالكهرباء وتوسيع مساحة الصيد وفتح المعابر والمنحة القطرية للموظفين وتشغيل الخريجين ومشاريع البنية التحتية وغير ذلك أولى الخطوات على ذلك".
واعتبر ان مسيرات العودة وكسر الحصار أقرب من أي وقت مضى لتحقيق كامل أهدافها بعد خضوع الاحتلال ونزوله لمطالب الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إنهاء الحصار عن قطاع غزة .
وأضاف :"ستبقى مسيرات العودة وكسر الحصار ماضية ومستمرة وستأخذ شكلاً جديداً حتى تحقيق كامل أهدافها للوصول لحياة كريمة وعزيزة وترسيخ عودة اللاجئين وإسقاط كل محاولات تصفية القضية".
©معا