رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 تشرين الثاني 2018

الأحد | 04/11/2018 - 10:41 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 تشرين الثاني 2018

زاندبرغ في مهرجان إحياء ذكرى رابين: "أكثر اغتيال سياسي ناجح في التاريخ"

تكتب صحيفة "هآرتس" أن الآلاف تجمعوا مساء أمس (السبت) في مهرجان الذكرى الثالثة والعشرين لاغتيال اسحق رابين، في ميدان رابين بتل أبيب. أقيمت مظاهرة هذا العام في ظل جدل حاد حول هوية المتحدثين، بمن فيهم الوزير تساحي هنغبي من الليكود، الذي ترافق خطابه بصيحات الازدراء. وقالت رئيسة حزب ميرتس، تمار زاندبرغ، في كلمتها، إن هذا هو "أكثر اغتيال سياسي ناجح في التاريخ"، فيما انتقدت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني رئيس الحكومة نتنياهو بشدة، واتهمه رئيس حزب العمل آبي غابي بالخنوع لحماس.
وقالت ليفني في كلمتها إن "التاريخ يعود ... يكفي أن نقرأ منشورات رئيس الوزراء، وأن نشاهد أشرطة الفيديو، وأن نستمع إلى الخطابات، ونقرأ التعليقات العنيفة التي تقودها هذه الروح الشريرة. تلك التي تتهم بالخيانة والخطر على الدولة كل من يفكر بطريقة مختلفة. نحن نقول إن من يعمل من أجل السلام ليس خائنا، لقد كان صحيحا في ذلك الوقت، وهو صحيح اليوم".
وقالت ليفني في كلمتها "أنا هنا ليس فقط لأتذكر الزعيم الذي دفع حياته من أجل السلام، ولكن أيضا للتوضيح أنه لا أحد يستطيع تحويل طريقنا إلى خيانة. في ديمقراطيتنا توجد حرية للتفكير، بلد لا يعتبر فيه الولاء للدولة ولاء لوظيفة أو للسلطة، بلد فيه الضمير ليس أمراً حكومياً، دولة يهودية تمي نجمة داوود فيها أيضاً الأقليات، اليهود والعرب. في روحنا اليهودية هناك أيضا وصية "وأحب جارك " - السعي للسلام وليس ملاحقة خصومك السياسيين".
وقال رئيس حزب العمل، آبي غباي خلال المهرجان: "أرى بألم الآباء الذين يركضون بقلق إلى الغرف الآمنة، انهم يفهمون بالفعل أن الحكومة لديها معركة سياسية من اجل كسب الأصوات، وهم يعرفون أن رابين اختار السلام وحارب حماس. نتنياهو تخلى عن السلام واستسلم لحماس".
وأضاف غباي في كلمته: "لقد سئمنا سياسات بث الكراهية بين الأخوة، سئمنا حملة الترهيب المستمرة، سئمنا التحريض ضد الشرطة ورئيس الأركان، ضد رئيس الدولة، ضد وسائل الإعلام، ضد المحكمة العليا. سئمنا البحث عن المتهمين ووصم الخائنين".
وقالت رئيسة حزب ميرتس تمار زاندبرغ في خطابها إن اغتيال رابين "كان أكثر اغتيال سياسي ناجح في التاريخ". ووفقا لها "إذا لم نغادر هذا المساء مع التزام بالعمل، سيتمكن يغئال عمير من الابتسام لمدة عام آخر. لأن القتل نجح. تم تحقيق الهدف. تم تحطيم السلام. من المستحيل تجاهل حقيقة أن من كانوا في عام 1995 هوامش متطرفة، أصبحوا اليوم خطة العمل المركزية والمنظمة والممولة للحكومة. عندما امتطى نتنياهو نمر التحريض في عام 1995، ربما اعتقد أنه سيكون قادراً على السيطرة عليه، لكنه اليوم حول التحريض إلى أداة مركزية لإبقاء معسكر السلام مستسلماً ومسيطراً عليه وممزقاً. إنه يستخدم التحريض لكي يضمن بقاء تراث القتل على حاله - أي أن يبقى إرث السلام عميقا في القبر."
كما قالت زاندبرغ إن "رابين لم يقتل من قبل متطرفين من الجانبين. رابين لم يُقتل بسبب الكراهية والاستقطاب المجرد دون أي سبب، لقد اغتيل رابين لأن يغئال عمير والمعسكر السياسي الذي دفعه اعتقد أن رابين يقوم في نهاية العملية بإخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية. هذا هو أيضا، السبب الذي يجعل أعضاء كنيست ووزراء يهاجمون اليوم، منظمات حقوق الإنسان، يكسرون الصمت وبتسيلم واليسار واليساريين. انهم ينعتوننا بالخونة. إن أكبر إنجاز لنتنياهو هو ليس الحصول على 30 أو 40 مقعدًا في الكنيست، وإنما أنه علّم الجمهور الإسرائيلي بأنه لا يوجد سبب للحلم ولا شيء يطمح إليه. أن هذه الحرب هي مرسوم القدر، وأن كل من يريد السلام هو أحمق أو ساذج أو خائن".
واستقبل رئيس "يوجد مستقبل"، النائب يئير لبيد، بصيحات الازدراء والضوضاء من قبل بعض المتظاهرين. وقال في كلمته: "هناك هامش على اليمين، وهناك هامش على اليسار. من واجبنا مواجهتهم. ولكن ليس كل من يفكر بشكل مختلف هو متطرف وتهديد وجودي. ليس كل من يفكر بشكل مختلف هو عدو. ليس الجناح اليميني كله هو الذي قتل رابين. واليسار غير مذنب بالهجمات والإرهاب. أشعر بواجب التحذير: عندما تقول الحكومة إن كل من يفكر بشكل مختلف هو خائن ومساعد للعدو - فإنها تقودنا إلى طريق خطير ويجب أن يتوقف ذلك. لقد أصبح التحريض مرة أخرى أداة".
وقال الوزير تساحي هنغبي في كلمته إن "القاتل لم يؤمن في جعل الناس على صورته. أراد اختصار الطريق. أراد قتل نفس من أجل قتل السياسة، حتى لو كان الثمن قتل الديمقراطية وإشعال الحرب الأهلية. بالنسبة لكثير من الجمهور، وأنا منهم، كان الاتفاق الذي صادقت عليه الكنيست والحكومة خطأ مريرا. خرجنا للاحتجاج ضدنا، ولكن عندما ارسل القاتل يده لقتل رئيس الوزراء، شعرنا أنا وكل واحد من شركائي في النضال السياسي الشرعي بما شعر به الإسرائيليون من الجانب الأيديولوجي الآخر".
وبالإضافة إلى صيحات التحقير لهنغبي، حمل متظاهرون من حركة "السلام الآن" لافتات كتب عليها "نفس المحرضين، نفس التحريض"، وكتب على لافتات الحرس الفتي في حزب العمل: "معسكر السلام - دمنا ليس مهدورا" و"اعتذر يا تساحي".
وعقب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على صيحات الازدراء لهنغبي وكتب على تويتر: "من المؤسف أن المهرجان التذكاري لرئيس الوزراء يتسحاق رابين تحول إلى مؤتمر سياسي. إن أولئك الذين يرفعون حرية التعبير نبراسا لهم يحاولون إسكات أي شخص لا يتفق معهم." كما وصف رئيس البيت اليهودي ووزير التعليم، نفتالي بينت، المظاهرة بانها "مظاهرة يسارية معيبة". وكتب: "ليس اليمين هو الذي قتل رابين، وإنما يغئال عمير"
جندي في الجيش أطلق النار على شخصين بعد أسبوعين من مصادرة سلاحه بسبب قيامه بأعمال شغب
تكتب صحيفة "هآرتس" أن جنديا من قرية فسوطة أطلق النار على اثنين من سكان القرية وهاجم ثلاثة آخرين بفأس - بعد أسبوعين من قيامه بأعمال شغب وكسر نوافذ سيارة بواسطة سلاحه – وقد أصيب الخمسة بجروح طفيفة وتم علاجهم في مركز الجليل الطبي في نهاريا. وكانت الشرطة العسكرية قد قامت في أعقاب الحادث السابق بمصادرة سلاح الجندي الذي يخدم في وحدة للمشاة في الجيش الإسرائيلي، وتم احتجازه للتحقيق وإطلاق سراحه. وفي رده على سؤال حول سبب إعادة السلاح للجندي، والسماح له بأخذه معه إلى بيته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المقصود خطأ.
وقالت الشرطة إن "رجال الشرطة الذين وصلوا إلى الموقع ضبطوا السلاح واعتقلوا والدة وصديق المشتبه به لتورطهم في الحوادث. وتم اعتقال الجندي وتمديد اعتقاله حتى يوم الأربعاء، فيما تم تمديد حبس صديقه ليوم واحد، وأُفرج عن والدة الجندي وتم إبعادها عن فسوطة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك "سيتم التحقيق في هذه المسألة بدقة وسيتم التعامل معها من قبل القادة وفقا لنتائجها. التحقيق الأولي يكشف أن ما حدث هو خلل نقل المعلومات بين الوحدات".
عشرات الطلاب من المدارس الثانوية في غلاف غزة يخرجون في مسيرة إلى القدس للاحتجاج على الوضع الأمني
تكتب "هآرتس" أن عشرات الطلاب من المدارس الثانوية في منطقة غلاف غزة يعتزمون الخروج، اليوم الأحد، في مسيرة إلى القدس، للاحتجاج على الوضع الأمني في الجنوب وبادعاء أن الحكومة تتخلى عن أمنهم. ووفقاً لمنظمي المسيرة، من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 150 شابًا من سكان المجالس الإقليمية شاطئ عسقلان وإشكول ولخيش وشاعر هنيغف.
وتأتي هذه المسيرة استمرارا لمظاهرات الاحتجاج التي نظمها سكان بلدات الغلاف بعد إطلاق الصواريخ من غزة. وقال أحد المنظمين، نيفو دان (17 عاما) من موشاف "ياد ناتان" في المجلس الإقليمي لخيش، قرب كريات جات: "سنخرج للاحتجاج لكي يرانا الناس." وأضاف: "نشعر بالشفافية في المجتمع الإسرائيلي ونريد زيادة الوعي على الوضع في الغلاف الذي لا يعرف الهدوء منذ سنوات. نريد أن يدرك الناس أنه من الممكن إحداث التغيير ومن الممكن إيجاد حل".
عباس والسيسي يلتقيان على خلفية الاتفاق الذي يجري العمل عليه بين إسرائيل وحماس
تكتب "هآرتس" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اجتمعا يوم أمس السبت، على هامش مؤتمر دولي عقد في شرم الشيخ. وجاء هذا اللقاء الذي بادر إليه السيسي على خلفية اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية بين إسرائيل وحماس. وحضر اللقاء رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل والمسؤولين عن محادثات المصالحة في السلطة الفلسطينية - عزام الأحمد والوزير حسين الشيخ.
وجاء في بيان صدر عن مكتب عباس في نهاية الاجتماع، أن الزعيمين ناقشا التطورات في الشرق الأوسط وما وصف بالخطر على الفلسطينيين، وأنهما اتفقا على مواصلة التنسيق بشأن العملية السياسية والحلبة الفلسطينية الداخلية. ولم يتضمن الإعلان تفاصيل عن تقدم عملية المصالحة أو موقف السلطة الفلسطينية من الاتصالات بين إسرائيل وحماس.
وتقتبس الصحيفة ما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، أمس السبت، حول تفاصيل الاتفاق بين حماس وإسرائيل. وجاء في تقرير «الأخبار» أن "الصيغة النهائية التي يجري العمل على تثبيتها بعد إجراء اجتماعات التقييم تتضمن الطلب من الفلسطينيين الانضباط على الحدود و«محاسبة أي مخالف»، ثم إيقاف فعاليات التظاهر البحري «زيكيم»، على أن تستمر مسيرات العودة بصورتها الجديدة حتى نهاية العام الجاري. وفي المقابل، ستعمل مصر على رفع الحصار عن غزة بنسبة 70% في البداية إلى أن تتوقف المسيرات كلياً، كما سيٌسمح بالصيد في البحر حتى مسافة 14 ميلاً بحرياً. وفي وقت لاحق، ستسمح إسرائيل لدفعة أولى من 5 آلاف عامل دون سن الأربعين بالدخول إلى فلسطين المحتلة للعمل فيها، وقبل ذلك حل مشكلة رواتب موظفي غزة ورام الله معاً، إذ وعدت السلطة الفلسطينية بصرف 80% من رواتب موظفيها في غزة عن الشهر الماضي بدلاً من 40%، كما أنه لا مانع لديها من تحويل قطر رواتب موظفي حكومة غزة السابقة لستة أشهر.
بعد ذلك، ستعمل مصر على تفعيل صفقة الأسرى المعلقة، والوصول إلى هدنة لا تقل مدتها عن 3 سنوات بمراقبة دولية وبرعاية الأمم المتحدة وروسيا. كذلك سيبقى معبر رفح مفتوحاً بصورة دائمة مع مصر، وأيضاً المعابر التجارية مع إسرائيل، على أن يفسح المجال لدعم محطة الكهرباء ومشاريع البنى التحتية، ومشاريع أخرى يفترض أن توفر 30 ألف فرصة عمل لخريجي الجامعات."
غضب في السلطة الفلسطينية: "بولسونارو لا يتصرف وفقا للقانون الدولي"
تكتب "يسرائيل هيوم" أن الفلسطينيين ردوا بغضب على المقابلة التي منحها الرئيس البرازيلي المنتخب زئير بولسونارو لرئيس تحرير "يسرائيل هيوم"، بوعاز بيسموت، والتي أعلن فيها أنه "سينقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس".
وقد رفضت وزارة الخارجية الفلسطينية التعقيب رسميا، لكن أحد الدبلوماسيين الفلسطينيين الكبار في وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله قال لصحيفة "يسرائيل هيوم" بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أثار هذا الموضوع مع الرئيس المصري السيسي، أمس السبت، وعبر عن قلق الفلسطينيين من تصريحات الرئيس البرازيلي، وطلب من القاهرة ممارسة نفوذها والضغط على البرازيليين بعدم تغيير سياستهم الخارجية.
وأكد المسئول الفلسطيني أيضا أن وزارة الخارجية في رام الله بدأت بالفعل التحضير لاحتمال أن يأمر الرئيس بولسونارو بنقل السفارة إلى القدس ويضر بوضع السفارة الفلسطينية في البرازيل، وقال: "لا يزال من المبكر اتخاذ أي إجراء لأن المقصود في الوقت الحالي مجرد تصريحات". وقال السفير الفلسطيني في البرازيل إبراهيم محمد خليل الزبن: "أعتقد أن النظام السياسي في البرازيل سيحرص على متابعة وضمان قيام الرئيس المنتخب بالعمل وفقا للقانون الدولي."
في هذه الأثناء، ردّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تصريحات بولسونارو وقال: "هذه خطوة تاريخية، صحيحة ومؤثرة".
في الموضوع نفسه، تكتب الصحيفة في نبأ آخر، أنه يتوقع قيام العديد من الدول الأخرى بنقل سفاراتها إلى القدس، وفي مقدمتها جمهورية التشيك، حسب تقديرات مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع.
ووفقاً للمسؤول، فإن إعلان الرئيس البرازيلي المنتخب زئير بولسونارو والتصريحات التي أدلى بها لصحيفة "يسرائيل هيوم" حول هذه القضية قدمت دعما كبيراً لجهود إسرائيل لإقناع الدول الأخرى بنقل بعثاتها الدبلوماسية من تل أبيب إلى العاصمة. وبحسب المسؤول، فقد أثيرت القضية خلال محادثات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته السياسية إلى فارنا، في بلغاريا، كجزء من جهود إسرائيل لتعزيز العلاقات مع التحالفات القائمة داخل الاتحاد الأوروبي.
وكشف المسؤول نفسه أن إسرائيل تدرس ما إذا كان من الممكن الشروع في إنشاء اتحادات إضافية داخل أوروبا من أجل إضعاف تحويل الأموال إلى الجمعيات اليسارية الإسرائيلية. وفي تقييمه، فإن إسرائيل قادرة على إيجاد أرضية مشتركة مع العديد من الدول الأوروبية في سياق سياستها لدعم الجمعيات. وطلب نتنياهو من رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دونشيلا، التي ستتولى قريباً رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن تستخدم بوخارست موقفها هذا لتغيير موقف الاتحاد الأوروبي تجاه دولة إسرائيل.

التعليـــقات