رئيس التحرير: طلعت علوي

مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2019 يجمع كبار قادة الصناعة البحرية في العالم

الخميس | 25/10/2018 - 09:59 صباحاً
مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2019 يجمع كبار قادة الصناعة البحرية في العالم

 

تحت رعاية معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية،  تشهد إمارة دبي جهوداً كبيرة ضمن الاستعداد لإطلاق الدورة الرابعة لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2019، والذي تستضيفه موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات. هذا الحدث الأبرز من نوعه عالمياً، سيجمع أهم خبراء الصناعة، والذين يعتبر العديد منهم دولة الإمارات وإمارة دبي وجهة مفضلة لتنظيم هذا الحدث، إذ يشعرون بثقة كبيرة بأن المؤتمر والمعرض سيكون لهما أثر إيجابي في تسليط الضوء على القضايا الرئيسة في الصناعة، وجمع أهم اللاعبين في قطاعاتها الحيوية مثل شحن البضائع السائبة ونقل المعدات الثقيلة والضخمة للمشاريع. ومن المقرر أن تنعقد الدورة الرابعة لهذا الحدث لأول مرة في إمارة دبي يوم 11 و 12 فبراير 2019، في مركز دبي التجاري العالمي. ويطمح القائمون على الفعالية جمع كافة الجهات المتخصصة في الخدمات اللوجستية مع مشغلي خطوط الشحن البحري ومالكي البضائع السائبة تحت منصة تفاعلية واحدة.
بهذه المناسبة، قال معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: "نشعر بالفخر ونحن نعلن أن الإمارات اليوم هي الدولة الرائدة في مجال القطاع البحري في الشرق الأوسط؛ ولذلك، أصبحت وجهة للعديد من الفعاليات البحرية ومحطة لعقد المؤتمرات والمعارض الدولية، وعليه فإننا سنعمل بأقصى درجات التعاون مع فريق بريك بلك، سعياً منّا لترسيخ مكانة الإمارات كمركز متميز لقطاع نقل البضائع السائبة والخدمات اللوجستية".
وأوضح معاليه قائلاً: "لقد تعلمنا من قيادتنا الرشيدة أهمية القطاع البحري كوسيلة فعالة لنقل وتسليم البضائع، وتعتمد جميع دول العالم على قطاع الشحن البحري لتسهيل عمليات التجارة وتعزيز فرص العمل، وتتقدم دولة الإمارات بخطوات ثابتة لتكون في المرتبة الأولى لقائمة الدول البحرية الرائدة عالمياً، وهو ما يتطلب المحافظة على التطور والتنظيم باستمرار. وسنقوم بتوحيد جهودنا مع جهود الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمواجهة التحديات وتعزيز نمو هذه الصناعة والتي ستؤدي بدورها إلى ترسيخ مكانة الإمارات بين أفضل الدول المتخصصة في القطاع البحري".
وبهذه المناسبة صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة ساره آل سعود، مديرة تطوير الأعمال البحرية بالمنتدى الدولي للنقل البحري لدى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية: "إن انعقاد مثل هذا المؤتمر والمعرض في منطقتنا يمثل أمراً هاماً بالنسبة لنا، إذ يشكل منصة لتوليد وتبادل الأفكار المبتكرة في قطاع النقل البحري وتجارة المواد الخام والبضائع السائبة. وكنت قد شاركت في الدورة الثالثة من هذا الحدث وألقيت الخطاب الافتتاحي فيه، وشعرت بالثقة والرضى الكبيرين لرؤية أهم الخبراء العالميين في هذا القطاع تجمعهم منصة واحدة للتعاون، حيث شارك كبار مشغلي خطوط الشحن البحري، وسلطات إدارة الموانئ، وأصحاب السفن، ووكلاء الشحن، وأتطلع شخصياً إلى أن تكون الدورة الرابعة، التي ستعقد في العام القادم، بذات القدر من النجاح الذي حققته الدورة السابقة".
وأكدت سمو الأميرة سارة آل سعود على أن الدورة الرابعة من مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2019 تنعقد في فترة استراتيجية هامة، وقالت: "تتزامن هذه الدورة مع ابتداء عصر جديد في صناعة الملاحة عنوانه "مبادرة الحزام والطريق" التي تقودها الصين، والتي ستصبح لاعباً رئيساً في الاقتصاد الدولي. وسيكون لكل من الإمارات والسعودية دوراً هاماً في المساهمة في نجاح تلك المبادرة وخططها التنفيذية. ويعد تطوير الموانئ التجارية الذي تشهده المنطقة، وإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة، قوة دافعة لتعزيز الصناعة والنمو الاقتصادي؛ لذلك، أتطلع إلى الاستماع للأفكار الجديدة من الخبراء في هذا المجال، والذين سيشاركون في المناقشات حول الاستراتيجية البحرية الجديدة لدول مجلس التعاون الخليجي والمشاريع الكبرى التي يتم تطويرها في المنطقة".
من جهة أخرى صرح محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات‎، قائلاً: "يشهد الاقتصاد العالمي تحسناً ملحوظاً، وتشير توقعات السنوات القادمة إلى أرقام تدعو إلى التفاؤل على صعيد التطوير والتنمية، وسينعكس ذلك بشكل مباشر على صناعة شحن البضائع السائبة، حيث ستزداد كمية الصادرات والواردات العالمية بشكل كبير. ويفتح ذلك المجال أمام السوق للاستفادة من حالة التعافي وتحقيق المزيد من العوائد نتيجة النمو المتوقع في حجم التجارة".
وأضاف المعلم: "تمثل صناعة شحن البضائع السائبة مصدراً رئيساً للفرص في منطقتنا، وهذا ما نؤمن به في موانئ دبي العالمية من أجل خلق المزيد من الفرص في هذه الصناعة، والحفاظ على ريادتنا العالمية. إذ تصل مساحة المرافق الخاصة بشحن البضائع السائبة في ميناء جبل علي 1,4 مليون متراً مربعاً، تضم 27 مرسى لسفن الشحن، وتبلغ المساحة المغطاة فيها 70,000 متر مربع. وسنواصل الاستثمار في مشاريع شحن البضائع السائبة لتلبية احتياجات عملائنا، كما سنعزز تعاوننا مع مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط لرفع مستوى التنافسية البحرية لدولة الإمارات عالمياً".
مواجهة تحديات صناعة الشحن
وحول الدور الحيوي الذي تلعبه صناع شحن البضائع السائبة والمعدات الضخمة في تنمية القطاع البحري بشكل رئيس، علق بن بلامير، المدير التجاري لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، قائلاً: "من خلال الخبرة الكبيرة التي اكتسبناها على مدى السنوات الماضية من خلال تنظيمنا لهذا الحدث في العديد من الدول، أدركنا الدور الهام الذي نقوم به عبر جمع قادة الصناعة الرئيسين من جميع أنحاء العالم تحت مظلة واحدة، حيث يتم منحهم الفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة ومشاركة آرائهم حول التحديات التي يواجهونها، ومناقشة أهدافهم المستقبلية، والتي تؤدي إلى استكشاف فرص التطوير والبحث عن الحلول المبتكرة".
وأضاف بلامير: "يتفق الجميع على أن صناعة الشحن واجهت تحديات كبيرة بسبب تذبذب أسعار النفط، والتي أثرت بشكل كبير على السوق العالمية. من أجل ذلك، نعمل عاماً بعد عام، بجد ومثابرة، لضمان أن يكون حدثنا منصة للنقاش الموضوعي والعملي لتوليد الأفكار الإبداعية وتداولها بين المشاركين، لتساعد على مواجهة تحديات الصناعة الرئيسة، والبحث عن سبل التوصل إلى حلول فعّالة. كما نسعى إلى عرض وتعميم أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، لنعزز من التصنيف العالمي لدولة الإمارات في مجال الصناعة البحرية".
من جانب آخر، صرحت ليزلي ميريدث، المدير التسويقي والإعلامي لمعرض بريك بلك، قائلة: "لا شك في أن الإمارات تمثل إحدى أكثر الدول تطوراً اقتصادياً وتجارياً في القطاع البحري على حد سواء. ويتوافر في الدولة بيئة تنافسية اكتسبت ثقة المستثمرين، واستطاعت بنجاح أن تستضيف مجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية في القطاعات البحرية الرئيسة، الأمر الذي سيساهم بدوره في تعزيز المكانة القيادية للإمارات في مواجهة التحديات وحل القضايا المتعلقة بتطوير الأعمال البحرية".
واختتمت ميريديث قائلة: "يستقطب مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2019، مشاركين من أكثر من 52 دولة، ومن جميع قطاعات صناعة الشحن البحري للبضائع السائبة، ما يعكس الاهتمام الدولي الكبير بالمشاريع التي يتم تطويرها في دول مجلس التعاون الخليجي.

 

بيان صحفي

التعليـــقات