قال طوني خشرم رئيس جمعية السياحة الوافدة في مقابلة مع ” أخبار البلد“ إن السياحة من تركيا لها اهمية كبيرة في انعاش إقتصاد المدينة المقدسة ، حيث ان اكثر من ٣٠ الف سائح تركي يقومون بزيارة القدس سنويا ، ومعدل ما ينفقه السائح التركي ما يزيد عن ٨٠٠ دولار في القدس خلال الاربع ليالي التي يقضيها في المدينة ، مما يساهم بتحريك العجلة الاقتصادية
هذا السائح التركي اختفى كليا من المشهد المقدسي في الاشهر الاخيرة بسبب الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة والتي فرضت مزيد من القيود على السياحة الوافدة من تركيا كما قال طوني خشرم“ ان الاف السياح الاتراك والذين كان مقررا ان يزوروا القدس حتى نهاية العام الحالي ، لن يصلون بعد فرض وزارة الداخلية الاسرائيلية كفالات بنكية باهظة تصل احيانا الى نصف مليون شيكل لتحرير التأشيرات - الفيز- لهم ، مما يعتبر امرا في غاية الخطورة وصعب التحقيق وينعكس سلبا على سياحة القدس ومنظومتها الكاملة .
واشار خشرم ان وزارة الداخلية الاسرائيلية بدأت بفرض هذه الكفالات بحجة ان بعض السياح من الاتراك يمكثون في المنطقة ولا يعودون الى بلادهم، اما بحثا عن مورد رزق وعمل او لاسباب اخرى..! وان فنادق عديدة في القدس مثل السان جورج ، والوطني وريتس ، والهولي لاند، وفنادق صغيرة اخرى، سوف تتأثر من هذه الخطوة الضارة بالسياحة المقدسية .
ويذكر ان هناك خشية من قيام ان يتوقف اصحاب الشركات السياحية التركية عن توجيه السياح الى القدس بسبب الكفالات ومنع اعطاء " فيز" وتأشيرات من جانب الداخلية الاسرائيلية لكل سائح تركي الا لمرة واحدة فقط.
وكان طوني خشرم رئيس جمعية السياحة الوافدة قد وجه نداء عبر وسائل الاعلام المحلية للمسؤولين الاتراك بالعمل على حل هذه المشكلة قبل فوات الاوان من خلال علاقاتهم مع الجهات المختصة في الجانب الاخر وان يعملوا على صياغةتعهد وكفالة للسياح الاتراك في الاراضي التركية بضمان العودة الى بلادهم، حتى لا يتم حرمان اقتصاد القدس من مصدر دخل ثابت ومهم توفره السياحة الوافدة التركية.
ويذكر ان العلاقات التركية الاسرائيلية تشهد توتر منذ عدة اشهر وكان اوجهها طرد السفير التركي والقنصل من اسرائيل والقدس، وما تبع ذلك من هجوم اعلامي سياسي اسرائيلي غير مسبوق على المؤسسات التركية في القدس بشكل خاص.
©أخبار البلد