رئيس التحرير: طلعت علوي

تمكين قطاع التأمين الاسلامي...

الإثنين | 15/10/2018 - 12:26 مساءاً
تمكين قطاع التأمين الاسلامي...
خاص بالـ

 

الريماوي: "اسم الشركة - تمكين - جاء بالمفهوم العام من تمكين صمود الناس والمؤسسات أمام الظروف التي نعيشها"

عفانة: "التأمين الإسلامي يجمع بين الأصالة والمعاصرة"

36% من المجتمع الفلسطيني يفضلون خدمات مالية إسلامية

 

قال مدير عام شركة تمكين  للتأمين الأستاذ محمد الريماوي إن  قطاع التأمين في فلسطين بلا شك قطاع صغير الحجم، حيث بلغ حجم سوق التأمين في فلسطين بحسب آخر إحصائية 245 مليون دولار، ونسبة مساهمة قطاع التأمين الفلسطيني في حجم الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 0.5% وهي نسبة متواضعة جدا في حين تصل هذه النسب في الدول المجاورة التي تشبهنا في مواقعها الاقتصادية والاجتماعية إلى 5%، ,وفي اسرائيل تصل إلى 12%، وفي الدول المتقدمة اقتصاديا تصل إلى حوالي 20%.

 

واكد الريماوي خلال مقابلة صحفية مع رئيس تحرير السفير الاقتصادي على اثير راية اف ام٬ أكد ان صناعة التأمين ارتبطت تاريخيا بحجم ومدى تطور الثقافة أساسا والتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تلا الحرب العالمية الأولى والثانية والثورة الصناعية ومن ثم الثورة التكنولوجية، وأيضا الوضع السياسي والاقتصادي والأمني، فنحن في فلسطين واقعنا يختلف عن واقع كل اقتصاديات العالم لعدة أسباب وأبسط ما يمكن قوله وقوعنا تحت الاحتلال وبالتالي لا نملك الحرية في تشريعاتنا وقوانينا وأنظمتنا ولا في كافة مناحي حياتنا.

 

وأشار الريماوي أن اسم الشركة تمكين جاء بالمفهوم العام من تمكين صمود الناس والمؤسسات أمام الظروف التي نعيشها وما نواجه من مؤامرة تصفية، فالوضع سيء في جميع الجهات، وتمكين تسعى أن يحصل حامل الوثيقة على حقه في حال أي خسارة تحصل معه والوفاء بما يواجه أي شخص من ضرر،  فاستمرار أي منشأة ونجاحها تقربنا أكثر نحو الاستقلال.

 

التأمين الاسلامي منبثق من الفقه الإسلامي:

وفي السياق ذاته قال رئيس هيئة الرقابة الشرعية لشركة تمكين الأستاذ الدكتور حسام الدين عفانة إن التأمين الإسلامي من المهم أن نلقي عليه  بعض الإشارات، لكن قبل ذلك يجب أن نعلم أن التأمين الإسلامي منبثق من الفقه الإسلامي الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، واستطاع الفقه الإسلامي في العصر الحاضر أن يقدم حلولا كثيرة للمشكلات المعاصرة ومنها المصرفية الإسلامية وبراءة الاختراع وأيضا التأمين الإسلامي الذي جاء كبديل شرعي عن التأمين التجاري الذي شكل العمود الفقري لسوق الاقتصادي، و التأمين التجاري حرام شرعا بكافة أشكاله وفيه نوع من الربا وهو عقد معاوضة ويمثل شركات ربحية،  بينما التأمين الإسلامي الذي يتميز بتوزيع الأرباح على قاعدة التعاون. وفي التأمين الإسلامي الشركة تضم المساهمين والمستأمنين وتملك صندوقين واحد لحساب المساهمين والموظفين والآخر للمستأمنين الذي يقدم التعويضات لمن يلحق به ضرر. فإذا حصل فائض في هذا الصندوق يجب أن نعيد هذه الأموال لجميع المشتركين والواقع الذي نعيشه أن حجم التعويضات كبير، وإن وجد الفائض فهو يسير فلا يمكن إعادته للمشتركين فالشركات الإسلامية ليست ربحية.

 

حصة التأمين الإسلامي في السوق:

ولفت الريماوي أنه تم إجراء دراسة اكتوارية سنة 2010  بين المؤسسات الإسلامية العاملة في فلسطين على مستوى البنوك والتأمين لدراسة السوق الفلسطيني وكم تشكل الشريحة التي ترغب في التمتع بخدمات مالية إسلامية وتبين أن 25% من الشعب الفلسطيني يحجمون عن الخدمات التقليدية في مجال البنوك والتأمين لاعتبارات شرعية، وبعد سنتين تم عمل دراسة على نفس الموضع ارتفعت النسبة إلى 36%، وبالتالي لا زال أمامنا هامش طويل من رفع الحصة السوقية في التأمين الإسلامي من حجم سوق التأمين الفلسطيني الى 40% تقريبا، وتحصل شركة تمكين الإسلامي على نسبة ممتازة طالما نسبة الذين يرغبون في الحصول على تأمين اسلامي هي نسبة عالية.

 

وأضاف الريماوي أعتقد عدم بلوغ المؤسسات المالية الإسلامية حصتها السوقية في السوق الفلسطيني كون هناك تقصير في حملات التوعية،  وبعض الممارسات من بعض المؤسسات ومنها من عملت على فتح نوافذ إسلامية، وهذا يفرض علينا أن يكون هناك حملات توعية على مستوى الوطن لتجذير الفكر الإسلامي. فمنذ اليوم الأول رصدنا مبلغ كبير لعمل حملات للتوعية، ونحن اليوم في شركة تمكين لا يكفي أن نقول نحن شركة إسلامية وأنا لا أفي بخدماتي مما يفرض على أن أكون أكثر مصداقية من غيري والإيفاء بالالتزامات ونحن نتطلع إلى بناء قصة تحدي، ولا زال أمامنا فرصة الحصول على حصتنا السوقية وجاري العمل على خطة استراتيجية للثلاث السنوات القادمة والفرع القادم في القدس مع وجودنا في غزة وفي محافظات الوطن.

 

الدكتور عفانة أكد على ما ذهب اليه الريماوي بقوله:  في الحقيقة من أهم القضايا التي يمكن أن تزيد الحصة السوقية هي التوعية ونشر فكرة التأمين الإسلامي فمن خلال تجربتي الطويلة والاحتكاك مع الجمهور فالصورة مشوشة عند كثيرين ونحن بحاجة إلى حملات توعية يقوم بها أهل التخصص، ومن لديهم تجربة عملية، وتاخذ بالتطورات الالكترونية التي وصل لها لنوصل الفكرة الصحيحة، هناك بعض الناس يشكك في فكرة المصرفية الاسلامية. فالبنوك الإسلامية وشركات التأمين الإسلامية مقصرة.

 

وأشار الدكتور عفانة أن كبارالاقتصاديين في الغرب يدعو إلى أن تكون نسبة الفائدة صفر ويجب الاستفادة من تجربة القرآن الكريم في القضايا المالية وفي أوروبا وفي  بريطانيا تحديدا يوجد أكثر من 20 بنك إسلامي، وجامعات هناك تدرس الصيرفة الاسلامية ولا تدرس في جامعاتنا حتى الان!.



حجم سوق التأمين في فلسطين بحسب آخر إحصائية 245 مليون دولار

نسبة مساهمة قطاع التأمين الفلسطيني في حجم الناتج المحلي الإجمالي لا تتجاوز 0.5%

36% من المجتمع الفلسطيني يفضلون خدمات مالية إسلامية

16 مليار دولار حجم سوق التأمين الإسلامي العالمي

1979 تأسيس أول شركة تأمين اسلامية في السودان



الفرق بين التأمين الإسلامي ( التعاوني) والتأمين التجاري

التأمين الإسلامي

التأمين التجاري

الرسوم ملكا للمستأمنين

الرسوم ملكا للمساهمين

يحصل المستأمن على نسبة من الأرباح

الأرباح توزع على المساهمين فقط

شركة غير ربحية تتوافق واحكام الشريعة الاسلامية

شركة ربحية (فيها ربا)

الفائض يعاد للمستأمن

الفائض للمساهمين


 

من اختيار المحرر:

 

 

التعليـــقات