تتجه الكثير من الدول إلى تعزيز قدراتها السياحية، وجذب الملايين من السياح من حول العالم. وتشكل الإيرادات السياحية الدولية نحو 1.39 تريليون دولار وفق بيانات البنك الدولي لعام 2016، ومن المتوقع أن تتجاوز الثلاث تريليونات دولار خلال سنوات.

إن كنتم من محبي السياحة والسفر، أو تودون خوض هذه التجربة للمرة الأولى، ننصحكم بزيارة هذه المدن، والتي صُنفت من أكثر الوجهات السياحية سحراً في العام 2018.

تختلف التصنيفات بحسب المواقع السياحية العالمية، مثل موقع ناشيونال جيوغرافي "national geographic" ، وموقع "travel & leisure"، ولذا قمنا باختيار أفضل الوجهات المتشابهة بين تلك المواقع، كما اعتمدنا في تصنيفنا على الوجهات الأكثر استقطاباً للسياح خلال العام 2018 من خلال عدد الزوار بحسب البيانات الرسمية.

بيروت الأفضل عربياً

في قائمة الدول العربية، حلت بيروت كأفضل وجهة عائلية لعام 2018، بحسب موقع "travel& leisure"، حيث تعد من أفضل الوجهات السياحية لناحية أصول الضيافة، لا يمكن للمرء إلا أن يستمتع بالجو العائلي في أرجاء العاصمة، في الأسواق القديمة، في شارع الحمرا، وعلى الكورنيش البحري.

وبحسب الموقع، فإن الابتعاد عن العاصمة، وزيارة المواقع الأثرية يعد تجربة غنية للغوص في تاريخ الفينيقيين. في مدينة جبيل الأثرية، أو في مدينة بعلبك، يخوض السائح تجربة فريدة. أضف الى ذلك، وفق الموقع فإن كرم الضيافة وتنوع الأطباق على المائدة اللبنانية، عوامل جاذبة للسياح.

إسطنبول في تركيا

حلت إسطنبول وفق تصنيف "travel & leisure" في قائمة أفضل المدن العائلية لزيارتها في العام 2018، لأسباب عديدة، منها التنوع الثقافي والتعرف على حضارة تعود لمئات السنين.

تتميز إسطنبول، بتنوع الآثار الدالة على تاريخها القديم، المعالم الطبيعية الساحرة، إضافة إلى مائدتها الغنية، وأسعارها المناسبة لكل الميزانيات. في إسطنبول، يعيش السائح سحر الشرق مع حداثة الغرب.

تعد المعيشة في إسطنبول رخيصة نسبياً، لا تحتاج إلى أكثر من 500 دولار لقضاء إجازة مميزة، يعود الفضل في ذلك إلى التسهيلات المقدمة أمام الزوار، من بنى تحتية متطورة تلبي كافة احتياجات السياح.

ثلاث مدن مكسيكية في القائمة

احتلت ثلاث مدن مكسيكية قائمة أفضل الأماكن السياحية لعام 2018، وهي العاصمة مكسيكو سيتي، وسان ميغل دي الليندي، وولاية أواكساكا.

تعتبر هذه المدن من أكثر الوجهات السياحية، حيث استقطبت ما لايقل عن 35 مليون سائح في العام 2016، وبلغت إيرادات السياحة نحو19.5 بليون دولار.

ووفق  الموقع، فإن هذه المدن تحتوي على وسائل ترفيهية عديدة تراعي كافة الأعمار والميزانيات. كما تتميز هذه المدن بمعالمها الأثرية، والمهرجانات الفنية التي تقيمها دورياً، كما أن تكاليف الإقامة في المكسيك ليست مرتفعة، وهي تلبي كافة الميزانيات.

جزيرة مالطا

من النادر أن تجمع مدينة حول العالم ثقافات متنوعة، وهي اليونانية، الرومانية، الفينيقية، البيزنطية، العثمانية، الأوروبية، وغيرها، ولكن جزيرة مالطا تجمع كل ذلك.

تقع مالطا في قلب البحر المتوسط ويطلق عليها حسناء المتوسط، وسميت عاصمتها فاليتا مؤخراً عاصمة أوروبا للثقافة لعام 2018.

تجذب السياح من كافة بقاع الأرض. شواطئها، آثارها، مناخها، وضيافة شعبها وكرمهم، جعلتها من أفضل الأماكن السياحية لعام 2018.

محبو الاستجمام على الشاطئ يجدون الفرصة سانحة لممارسة هواياتهم. ومحبو الآثار والتاريخ، وسيجدون ما يبحثون عنه، نظراً لاحتوائها الكثير من المعالم الأثرية، كالقلاع، الحصون،  الكهوف، والكاتدرائيات التي تعود للقرون الوسطى.

محمية ماساي مارا في كينيا

في محمية ماساي مارا الوطنية، تستقبلك قبيلة ماساي أكبر القبائل في جمهورية كينيا، بالابتسامة والرقص والغناء. هناك يعي الجميع أن السائح يود اختبار تجربة التخييم، ولقاء الحيوانات البرية.

تاريخياً بدأ الغرب برحلات السفاري واكتشاف الحياة البرية في أفريقيا في عشرينيات القرن الماضي، وتطور هذا النمط من الرحلات حتى بات وجهة محببة عند الكثر.

تمتد محمية ماساي على نجو 1.510 كيلومتر مربع، وتقع إلى الغرب من نيروبي العاصمة. ومنذ بداية الصيف وحتى شهر اكتوبر/ تشرين الأول، تبدأ الحيوانات بالهجرة من متنزه سيرينغيتي في تنزانيا، ويطلق عليها العلماء بالهجرة العظمى، وهي فرصة مناسبة للتعرف على الحيوانات البرية من كافة فصائلها وأنواعها. وقد صنفتها مجلة "National geographic" من ضمن أفضل الوجهات السياحية لعام 2018.

"هوي أن" في فيتنام

رغم مرارة الحرب، إلا أن البلاد تمكنت من حجز مقعد لها على الخارطة السياحية، حيث باتت فيتنام من أفضل الوجهات السياحية العالمية في العام 2018، بحسب بيانات رسمية صادرة عن مراكز الإحصاء في البلاد، والتي زارها أكثر من 10 ملايين سائح.

بحسب تصنيف ناشيونال جيوغرافي، فإن مدينة "هوي أن" تعد من أكثر المدن المثيرة للزيارة. وهي مدينة قديمة مصنفة ضمن لائحة التراث العالمي.

تشمل "هوي أن" على عدة متاحف للفن الصيني وجسر على النمط الياباني، ومعبد يسمى "معبد كوان كونغ"، يعد من أهم المعابد في البلاد. كما يحب السياح الاستمتاع بالموسيقى الفيتنامية التي تنتشر في كافة الأماكن.

كيوتو اليابانية

من ضمن المناطق الجديرة بالسياحة لعام 2018، مدينة كيوتو اليابانية، والتي عرفت باسم "عاصمة السلام".

تملك هذه المدينة، خاصية فريدة بالمقارنة مع باقي المدن اليابانية، فهي تجمع الفن المعماري الصيني والياباني معاً. كما أن سكانها لايزالون محتفظون بتراثهم وتقاليدهم القديمة، ما جعلها مقصداً لكل المهتمين بالتاريخ الياباني.

كما تتميز المدينة بكثرة المعالم التاريخية، إذ تحتوي على أكثر من 2000 معبد وضريح ديني مازال الكثير منهم بحالة جيدة وصالحة للزيارة، بالإضافة للعديد من القصور والقلاع والمتاحف، حيث تحتوي وحدها على 20% من الكنوز التاريخية اليابانية، وقد قامت منظمة اليونسكو بإدراج 17 أثراً هاماً في المدينة ضمن قائمة التراث العالمي.
تشيانغ مي في تايلاند

تعد مدينة تشيانغ مي الواقعة في شمال تايلاند على ضفاف نهر بينغ من أهم وأبرز المناطق السياحية المتميزة بتاريخها العريق. تلقب بوردة الشمال، فهي تحتوي الكثير من المناطق الطبيعية الساحرة، من حدائق وطنية، كما تتميز بجبالها الشاهقة التي تحيط بها من كل حدب وصوب.

تحتوي المدينة على الكثير من المعالم التاريخية، كالمعابد، والهياكل التي تعود إلى مئات السنين، كما تحتوي أيضاً على معالم طبيعية، تجعل السائح يتوه بجمالها، كالكهوف والشلالات والبحيرات. كما تحتوي المدينة أيضاً على أكبر حديقة حيوانات في البلاد التي تضم الكثير من الحيوانات النادرة.

ولإضافة المرح، لابد من زيارة حديقة الفيلة، واللهو واللعب معها، حيث تحتوي المدينة أيضاً على أكبر حديقة فيلة في آسيا، وهي مكان مناسب لجميع أفراد العائلة.

©وكالات- الاقتصادي