رئيس التحرير: طلعت علوي

ابو غزاله " تقديرات بتجاوز انتاجية تمور المجهول هذا الموسم 10 آلاف طن"

الثلاثاء | 18/09/2018 - 08:48 صباحاً
ابو غزاله " تقديرات بتجاوز انتاجية تمور المجهول هذا الموسم 10 آلاف طن"
خاص بالـ

 

يوفر 5 آلاف فرصة عمل
المستعمرات الزراعية الإسرائيلية تنتج خمسة أضعاف الإنتاج المحلي

 

السفير الاقتصادي - سوزان طريفي


تنتج الأراضي الفلسطينية أجود أنواع التمور، وتنتشر زراعتها في مدينة أريحا والأغوار وفي قطاع غزة، ويمتد هذا الموسم من شهر أيلول إلى بداية شهر تشرين الثاني، لتفاصيل أكثر عن موسم التمور أجرت صحيفة السفير الاقتصادي مقابلة مع المدير العام لشركة الريف.

فقد ذكر الأستاذ سليم غزالة إن قطاع زراعة التمور وخاصة  تمور المجهول وهي زراعة حديثة لهذه النوعية من التمور بدأت في منطقة أريحا والغور بتشجيع من الإغاثة الزراعية منذ عام 1998، لتشجيع المزارعين زراعة هذا الصنف من التمور وذلك بسبب جودته وإمكانياته التنافسية العالية في السوق المحلي والدولي. وسبب تشجيع الإغاثة هذه الزراعة ظهور مشكلة في تلك المنطقة وهي شح كميات المياه وارتفاع نسبة الملوحة وهذا ما أثر على نجاح  زراعة الموز والحمضيات التي تشتهر بها أريحا والأغوار، هذا ما أدى إلى توقف كثير من المزارعين عن زراعة هذين  المنتجين بسبب شح المياه وارتفاع نسبة ملوحتها وهي بحاجة إلى كميات كبيرة من المياه وكان التوجه إلى التمور لأنها تحتاج نسبة مياه أقل وملوحة أعلى، وكثير من المزارعين توجهوا لهذه الزراعة، ولاحقا دخل فيها استثمارات من القطاع الخاص لتطوير هذه الزراعة والاستثمارات كانت على شكل بناء محطات تعبئة وتغليف وتبريد وتفريز للتمور الفلسطينية والاستثمار في توسيع الرقعة الزراعية لزراعة تمور المجهول.
وبحسب آخر إحصائيات يوجد 20 ألف دونم في منطقة أريحا والأغوار مزروعة حاليا بتمور المجهول ومن المتوقع بناء على تقديرات وزارة الزراعة أن تتجاوز انتاجية تمور المجهول هذا الموسم 10 آلاف طن.

وأضاف غزالة نحن في الأيام الأولى لعملية قطف التمور، وبعدها تتم عملية المعالجة للتمور وتهيئته للأسواق سواء المحلية أو الخارجية، حاليا يوجد أكثر من سبع شركات في منطقة أريحا والأغوار تقوم بعملية التجفيف والتعقيم والتعبئة والتدريج للتمور الفلسطينية ولكن من المتوقع بحسب إحصائيات السنوات السابقة أن تزيد عن 6 آلاف طن للأسواق الخارجية وبالتحديد الأسواق الدولية وخاصة الأسواق التركية التي تستوعب كميات كبيرة من تمور المجهول.

وأشار أبو غزالة  إلى أن المطلع على آخر عشر سنوات لإنتاجية هذا القطاع يلاحظ تطوره المستمر، وهذا العام من المتوقع أن يزيد الإنتاج  من 20-25% وهذا بسبب المردود العالي المستمر الذي يحققه الموسم، بالإضافة إلى وجود بعض الأشتال التي يتم زراعتها في المواسم السابقة يدخل إنتاجها في العام الحالي، وهناك أصناف عدة للتمور والصنف الأكبر تمور المجهول وهناك أصناف بلدية منها "الزهيدي" والحياني والبرحي وأصناف غيرها  تزرع في بيئة أريحا والأغوار لكن الصنف الأكثر اقتصادية هو تمور المجهول وذلك بسبب الظروف البيئية الموجودة تسمح له بالإنتاج من ارتفاع درجة الحرارة والجفاف وفيه سكرية عالية وحجمه كبير وعليه قبول كبير في الأسواق المحلية والدولية وصعب إنتاجه في مناطق أخرى فهو ينجح في مناطق محدودة جغرافيا. وأضاف القطاعات الزراعية قطاعات موسمية، وموسم حصاد التمور موسمه شهر أيلول وتشرين الأول وبداية تشرين الثاني،  ويخلق فرصة عمل لحوالي 5000 عامل وعاملة في كافة مراحل عملية إنتاج التمور من حصاد ونقل وتعبئة وتغليف وتسويق، وتحديدا  العاملين هم من مناطق أريحا والأغوار ومن كلا الجنسين.

وأكد غزالة أنه يوجد منافسة غير عادلة ما بين السوق الفلسطيني والاسرائيلي كون المستعمرات الاسرائيلية في الأغوار يتوفر لها كميات مياه كبيرة وبالتالي ميزة أعلى، والأسواق الفلسطينية غير مسيطر عليها بسبب التقسيمات السياسية ما بين مناطق أ وب وج، لذلك عملية إدخال المنتج الاسرائيلي إلى السوق الفلسطيني أحيانا ينجح رغم العديد من الضوابط التي تضعها وزارة الزراعة والضابطة الجمركية وأجهزة الرقابة، لكن تبقى المنافسة مستمرة.

وقال أبو غزالة إن  زراعة التمور موسم حديث للجانب الفلسطيني  حيث بدأت زراعته عام 1998 مقارنة بدولة الاحتلال الذي بدأت هذه الزراعة قبل ذلك ب 20 عام، فمعدل إنتاجية المستعمرات الزراعية الإسرائيلية في الاغوار تتجاوز 50 ألف طن سنويا أي خمسة أضعاف الإنتاج الفلسطيني، لكن إقرار القانون الفلسطيني قبل عدة سنوات بحذر التعامل مع منتجات المستعمرات ساعد على تخفيف إدخال منتجات المستعمرات إلى السوق المحلي واعتبر التعامل بهذا المنتج غير قانوني ويعاقب عليه القانون.

وفي السياق ذاته قال أبو غزالة  إن من ساهم في تطوير القطاع بالدرجة الأولى المزارع ومن ثم حجم الاستثمار الخاص في هذا المجال سواء في تطوير مساحات زراعية أكبر وحفر آبار وتدريب كوادر بشرية، وأيضا دائرة الأوقاف العامة ساهمت في دعمه من خلال تأجير مساحات واسعة من الأراضي، وساهمت وزارة الزراعة من خلال توفير الإرشاد، وأيضا  الاتفاقيات التجارية التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع بعض الدول في الحصول على إعفاءات جمركية للمنتجات الزراعية الفلسطينية.وحافظت الريف على حصتها في الأسواق التي تصدر لها وقادرة على التعايش مع المتغيرات السياسية والاقتصادية والمناخية التي تسود.

ومن الجدير بالذكر أن  شركة الريف للاستثمار والتسويق الزراعي تأسست عام 1993، بهدف تطوير جودة المنتجات الزراعية والبحث عن آفاق تسويقية لتسويقها محليا ودوليا وتم تأسيسها بمبادرة من الإغاثة الزراعية الفلسطينية بسبب الحاجة لهذه الخدمة للمزارعين الفلسطينيين والجمعيات التعاونية الزراعية، وخلال مسيرتها خلال 25 عام تمكنت من بناء بنية تحتية من خلال ثلاثة محطات تعبئة وتغليف للمنتجات الزراعية الفلسطينية من تمور وزيت الزيتون والأعشاب الطبية واللوز ومنتجات زراعية أخرى. وتقوم الشركة بتصدير هذه المنتجات منذ أكثر من 20 عام إلى أكثر من 15 سوق دولي.

20 ألف دونم في منطقة أريحا والأغوار مزروعة حاليا بتمور المجهول.
تقديرات وزارة الزراعة أن تتجاوز انتاجية تمور المجهول هذا الموسم 10 آلاف طن.
هذا العام من المتوقع أن يزيد إنتاج التمور من 20-25%
يوفر موسم التمور فرصة عمل لححوالي 5000 عامل من كلا الجنسين.
الجانب الإسرائيلي ينتج حوالي 50 ألف طن سنويا م التمور أي خمس أضعاف الإنتاج الإسرائيلي.
 

 

التعليـــقات