نتنياهو يرحب بقرار إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن
تكتب صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال مساء أمس، الثلاثاء، إن قرار الولايات المتحدة إغلاق مكتب البعثة الفلسطينية في واشنطن كان "قرارًا صائبًا". ووفقًا لنتنياهو، فإن "إسرائيل تدعم الإجراءات الأمريكية التي تهدف إلى التوضيح للفلسطينيين بأن رفض التفاوض ومحاولات مهاجمة إسرائيل في المحافل الدولية لن يعزز السلام".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأزل، الاثنين، أنه سيتم إغلاق مكتب البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن. وجاء في البيان: "لقد سمحنا لمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية بالقيام بأنشطة تهدف إلى تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن منظمة التحرير الفلسطينية لم تتخذ خطوات للمضي قدما في مفاوضات مباشرة وذات مغزى مع إسرائيل. بل على العكس من ذلك، اختارت القيادة الفلسطينية رفض الخطط الأمريكية حتى قبل رؤيتها ورفضت التعاون مع محاولات دفع المفاوضات بين الجانبين". ووفقا لما تنشره "يديعوت احرونوت"، فقد أمهلت واشنطن منظمة التحرير حتى العاشر من تشرين الأول المقبل لإخلاء مقرها.
ووفقاً للبيان الأمريكي، فقد تم اتخاذ القرار على خلفية القلق في الإدارة والكونجرس من "محاولات العناصر الفلسطينية تشجيع التحقيق ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية". كما قال البيان إن القرار الأمريكي يجب ألا "يستغل من قبل أولئك الذين يسعون إلى تدمير وحرف الانتباه عن هدف الوصول إلى اتفاقية سلام".
وتضيف "هآرتس" أن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، قال إن الولايات المتحدة ستحرب محكمة العدل الدولية في لاهاي ومحاولاتها لتشجيع التحقيق في السياسات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية. وقال بولتون في خطاب أمام منظمة يمينية في واشنطن "إن المحكمة تصادق على عضوية "دولة فلسطين"، ظاهرا، وفي المقابل تهدد إسرائيل الديموقراطية والليبرالية. هناك مقترحات بأن تحقق المحكمة في البناء الإسرائيلي في الضفة الغربية. ستقف الولايات المتحدة دائما بجانب حليفنا إسرائيل. ولن نسمح للمحكمة الدولية بان تضر بقدرة الدفاع عن النفس الإسرائيلية".
وقد قاطع الفلسطينيون الإدارة، في الأشهر الأخيرة، مدعين أنها تبنت مواقف إسرائيل ولا يمكن أن تعمل كوسيط عادل بين الجانبين. ورداً على القرار الأمريكي، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن "هذا التصعيد الخطير يظهر أن الولايات المتحدة مستعدة لتفكيك النظام الدولي للدفاع عن جرائم إسرائيل". وقال: "حقوق الفلسطينيين ليست للبيع، ولن نرضخ للتهديدات والبلطجة الأمريكية وسنواصل كفاحنا المشروع من أجل الحرية والعدالة والاستقلال." كما دعا المحكمة الدولية للتحقيق في جرائم إسرائيل.
ويعمل الوفد الفلسطيني في واشنطن منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو في الواقع أقرب إلى سفارة فلسطينية في المدينة. والى ما قبل وقت قصير، كان يترأس البعثة حسام زملط، المقرب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والذي أُعيد إلى رام الله بعد الانقطاع بين الفلسطينيين وحكومة ترامب، منذ قرار الرئيس العام الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ومن شأن قرار إغلاق المكتب في واشنطن أن يزيد من تدهور العلاقات بين الجانبين.
وقال زملط، قبل صدور الإعلان الرسمي الأمريكي، إن "تحرك الإدارة يثبت أن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء تحول الرأي العام الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية. هذه محاولة من جانب إسرائيل لتقديم نوع من الضربة الوقائية بواسطة الإدارة للجهود الفلسطينية والتأثير على الرأي العام من خلال حظر تواجد الدولة الفلسطينية في الولايات المتحدة ".
ويأتي هذا الإعلان بعد قرار الحكومة تقليص أكثر من 20 مليون دولار من الميزانية المخصصة للمستشفيات في القدس الشرقية. ومن المتوقع أن يؤثر القرار على أداء المستشفيات التي تقدم الخدمات لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القدس وغزة والضفة الغربية، بما في ذلك مستشفى أوغوستا فيكتوريا ومستشفى سانت جون للعيون. وأعلن ترامب في نهاية الأسبوع أنه أبلغ الفلسطينيين بأن الإدارة لن تمنحهم المزيد من المال طالما رفضوا قبوله كوسيط بين الطرفين.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الإدارة في نهاية آب الماضي أن الولايات المتحدة ستوقف تقديم المساعدة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا. وزعمت الولايات المتحدة أنها لن تدعم الوكالة، لأن نموذجها الاقتصادي "معيب" و "غير قابل للإصلاح".
اعتقال ثلاثة فلسطينيين للاشتباه بإشعال النار في المحمية الطبيعية في شمال البحر الميت
تكتب "هآرتس" أن الشرطة اعتقلت، الليلة قبل الماضية، ثلاثة فلسطينيين للاشتباه في إضرام النار في محمية "عين فشخة" الطبيعية في شمال البحر الميت. وتمكن رجال الإطفاء، صباح أمس الثلاثاء، من السيطرة على النار التي اندلعت في حوالي الساعة الثانية من فجر الثلاثاء، والتي ألحقت أضرار بنحو 500 دونم من النباتات.
وأفادت الشرطة أن قوة منها لاحظت في حوالي الساعة الثانية صباحا "سيارة تسير بشكل مريب على الطريق 90". وأمر رجال الشرطة سائق السيارة بالتوقف لكنه واصل القيادة، وتم اعتقاله بعد مطاردته. وأعلنت الشرطة أنها عثرت على محاقين في السيارة وأن رائحة بنزين حادة انبعثت من ملابس الركاب والسيارة.
وقالت الشرطة إن المعتقلين هم من القدس الشرقية والعيزرية، وأنهم في العشرينيات من أعمارهم. ونفى الفلسطينيون الثلاثة الشبهات، وقال قريب أحدهم لصحيفة "هآرتس" إن الثلاثة احتفظوا بالبنزين في سيارتهم لتزويدها بالوقود، ولم يشعلوا النار. وقامت محكمة الصلح في القدس بتمديد اعتقال اثنين من المشبوهين لمدة يومين، بعد أن طلبت الشرطة تمديد اعتقال الثلاثة لمدة 15 يوما.
السلطة تطالب المحكمة الدولية بالتحرك ضد إسرائيل بسبب قرار هدم خان الأحمر
تكتب صحيفة "هآرتس" أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أعلن بأن القيادة الفلسطينية طالبت المحكمة الدولية في لاهاي باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب نيتها هدم قرية خان الأحمر.
وقال عريقات إن السلطة الفلسطينية دعت ممثلي المحكمة في لاهاي لالتقاء سكان خان الأحمر وتسمع منهم عن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لإخلائهم من قريتهم والعواقب الناجمة عن ذلك. وأضاف: "سوف نواصل العمل أمام المحكمة الدولية والاعتماد على القانون الدولي، على الرغم من كل الضغوط والابتزاز والعدوان التي تديرها الإدارة في واشنطن ضد الشعب الفلسطيني. نحن أيضا على اتصال مع المحكمة بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك قرار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووقف دعم الأونروا وغيرها من القرارات".
وأوضح عريقات أن التوجه إلى المحكمة الدولية هو ليس شكوى جديدة، ولكنه ملحق لملف المستوطنات في الضفة الغربية الذي قدمته السلطة الفلسطينية في أيار الماضي. وفقا له، فقد تم تضمين مسألة إخلاء خان الأحمر في الاستئناف الأول للمحكمة التي تم تقديمه منذ ثلاث سنوات.
وقال عريقات "نشهد الآن أن حكومة ترامب تخرج ضد المحكمة وتعاقب الفلسطينيين بإغلاق مكاتبهم في واشنطن، وكل هذا يحدث عشية ذكرى أحداث 11 سبتمبر. يجب على ترامب وفريدمان (السفير الأمريكي في إسرائيل) أن يدركا أنه يجب عليهما في هذا اليوم أن يقودا إلى محاربة الإرهاب ودعم العدالة وتحقيق الحقوق، وليس دعم جرائم الحرب وأولئك الذين يرتكبونها".
وقال عريقات أيضا إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتناول هذه القضايا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول الجاري. واتهم عريقات إدارة ترامب بالعمل في خدمة حكومة نتنياهو، وتهديد محكمة العدل الدولية والشعب الفلسطيني، وقال عريقات "كل ما تفعله الحكومة هو استمرار سياسة العزلة ودليل على أن الولايات المتحدة لم تعد تستحق دور الوسيط النزيه في العملية السياسية. الولايات المتحدة شريك كامل في سياسة الاحتلال."
في هذا السياق، تكتب "يسرائيل هيوم" أنه قبل يوم من موعد هدم خان الأحمر، قام شعرات النشطاء المؤيدين للفلسطينيين بإنشاء "بؤرة" جديدة بالقرب من البيوت المعدة للهدم، وأطلقوا عليها اسم "وادي الأحمر".
وفي تصريح لعضو الكنيست الجديدة نيفين أبو رحمون، من القائمة المشتركة، قالت إنه "في الوقت الذي صدر فيه قرار المحكمة العليا بإخلاء خان الأحمر، صودق على خارطة لإقامة عشرات الوحدات الإسكانية لليهود في بيت حنينا. الدوافع واضحة – سلب أراضي وحقوق الفلسطينيين من أجل تطوير مشروع الاستيطان".
وفي أوروبا، أصدرت أكبر خمس دول في الاتحاد الأوروبي - ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا - بيانا مشتركا يوم الاثنين يدعو الحكومة الإسرائيلية إلى تجاهل قرار المحكمة العليا والامتناع عن هدم القرية بسبب العواقب "الخطيرة" لمثل هذا التحرك على سكان خان الأحمر وحل الدولتين في المستقبل.
وقال البيان المشترك للدول الخمس "نكرر دعوتنا لحكومة إسرائيل بعدم تنفيذ خطتها لتدمير القرية - بما في ذلك مدرستها - وعدم إعادة توطين سكانها. عواقب تدمير وإخلاء القرية ستكون بالغة الجدية".
قائد المنطقة الجنوبية: "لن يسود الهدوء في غزة في العقد المقبل"
تكتب "يسرائيل هيوم" أن قائد المنطقة الجنوبية الجنرال هرتسي هليفي، صرح في مقابلة مع إذاعة الجنوب وراديو 101.5 أنه يعتقد بأن على إسرائيل أن توهم نفسها بتحقيق الهدوء في قطاع غزة. وقال: "يوجد هناك مكان يعج بالإرهاب، ويبني قدرات. نحن أقوى منه على نطاق واسع، وهو سيختبرنا من وقت لآخر. أعتقد أنه من غير الصواب القول، أننا سنرى الهدوء المطلق أو عدم محاولة تحدينا خلال العقد المقبل ولا بعده".
وردا على سؤال حول إمكانية احتلال غزة وتدمير سلطة حماس، قال هليفي: "لا أرى كيف سيحسن هذا وضعنا الأمني في الوقت الحالي، الأمور على الطريق واذا احتاج الأمر، فإننا سنعرف كيف نفعل ذلك. كما أننا نعرف كيف نحتل غزة، لكني لست متأكدا بأن هذا هو الأمر الأول الذي سيكون من الصواب القيام به".
وفاجأ قائد المنطقة الجنوبية بالتعبير عن دعمه لإقامة ميناء في غزة. وقال: "أنا أؤيد القيام بأي شيء لتحسين الواقع المدني في غزة، شريطة ألا يقوي سلطة حماس ويترك الواقع الأمني للمواطنين الإسرائيليين وسكان الجنوب على الأقل كما هو عليه اليوم. نحن نطمح للتحسين".
وقال: "ما نعرف عمله لا يعرض سكان الجنوب للخطر - وإذا كان هناك ميناء سيجلب فقط السلع التي تخدم المواطنين في غزة، ولا يحقق مدخولا لحماس يمكنها من تضخيم قوتها، فسيكون من الصواب القيام بذلك. فهذا سيخفض مستوى العداء".
اعتقال مواطن من أم الفحم بزعم التحريض على الشبكة الاجتماعية
تكتب "يسرائيل هيوم" أنه تم بعد تحقيق سري أدارته شرطة لواء الساحل، على مدار أشهر طويلة، تم اعتقال مواطن من أم الفحم، في الستينيات من عمره، بشبهة التحريض على العنف والإرهاب، ودعم المنظمات الإرهابية والتماثل معها عبر الشبكة الاجتماعية. (لم تشر الصحيفة إلى اسم المعتقل، ولكن وفقا لمنشورات على الفيسبوك فإن المعتقل هو رجا إغبارية الأمين العام لحركة أبناء البلد – المترجم).
وتكتب الصحيفة أنه تم في الأسابيع القليلة الماضية، إجراء تحقيق سري على الشبكات الاجتماعية، وتم جمع الأدلة ضد المشتبه فيه، بما في ذلك قائمة طويلة من المنشورات التي تم نشرها على الشبكات الاجتماعية، والتي تثير الشكوك بأنها تصل إلى التحريض على العنف والإرهاب ودعم منظمة إرهابية. وأدى التحقيق السري، الذي تم فتحه بعد الحصول على موافقة مكتب المدعي العام، إلى القبض على المشتبه به في منزله بأمر من المحكمة وإحضاره إلى الشرطة لاستجوابه، وفي نهاية الأمر سيُعرض على قاض لتمديد فترة احتجازه.
مقالات
إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن: الفلسطينيون ينتظرون تدخل العالم
يكتب جاكي خوري في "هآرتس"، أن إعلان الإدارة الأمريكية عن إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن هو خطوة أكثر رمزية من كونها عملية. فالمقصود ليس قنصلية أو سفارة، وإنما مقر رئيسي يركز في أنشطته على العلاقات العامة وعلى تقديم الرواية الفلسطينية للجمهور ولوسائل الإعلام وممثلي الحكومة الذين ما زالوا مستعدين للاستماع. على مدار سنوات لم يسد الشعور بتأثير هذه البعثة: لقد تم تنفيذ الجهود الدعائية الرئيسية من قبل مسؤولين كبار مثل صائب عريقات وحنان عشراوي، ووزير الخارجية رياض المالكي والممثلين الفلسطينيين في الأمم المتحدة، ناصر القدوة، ثم رياض منصور.
بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، قام محمود عباس بتعيين مستشاره الاستراتيجي حسام زملط ممثلا للفلسطينيين في واشنطن. زملط الذي يتحدث بالإنجليزية بطلاقة، أعاد الحياة إلى البعثة، ويكثر من استخدام الشبكات الاجتماعية، وكثيراً ما منح مقابلات لوسائل الإعلام الأمريكية والدولية في محاولة لتوضيح الموقف الفلسطيني من النزاع مع إسرائيل. وهذا الأسبوع، ادعى زملط أن أحد أسباب إغلاق المكاتب هو أن الإدارة بدأت في تحديد نقطة تحول في الرأي العام الأمريكي لصالح الفلسطينيين.
سواء أكان هذا الادعاء صحيحًا أم لا، فإن القيادة الفلسطينية ترى في قرار الإدارة استمرارا مباشرا للسياسة التي قادها دونالد ترامب ورجاله ضد الفلسطينيين في العام الماضي، في محاولة لإجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات وفقا للشروط التي ترغب بها إسرائيل - بدون دولة داخل حدود 1967، بدون القدس كعاصمة، وبدون حق العودة - بحيث سيقتصر الحلم الفلسطيني على الإدارة المدنية الموسعة في الضفة الغربية ونوع من الدولة في قطاع غزة.
وردت القيادة الفلسطينية، كما هو متوقع، بغضب على هذا الإعلان وأكدت على أنها لا تنوي الاستسلام لما أسمته الابتزاز من قبل ترامب. لكن في رام الله يعرفون جيداً أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وعباس لا يملكون أدوات للتعامل مع قوة مثل الولايات المتحدة ومع دولة قوية مثل إسرائيل، دون دعم المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي. إذا ردت الدول الأوروبية الرئيسية على الموقف الأمريكي بإعلان اعترافها بدولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، وإذا أثبتت الدول العربية الغنية الاستقلالية وقدمت للأونروا والسلطة شبكة أمان اقتصادية، فستظل الولايات المتحدة نفسها معزولة. لكن حتى الآن، كان دعم الفلسطينيين مجرد تصريحات إلى حد كبير، ومن المشكوك فيه أنه سيتم ترجمتها قريبا إلى تحد عملي للإدارة العدوانية في واشنطن.
في الساحة الفلسطينية، هناك أيضًا من يشخصون في سلوك الإدارة الأميركية نافذة فرص للتغيير الاستراتيجي في التعامل مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والتحرر من الاعتماد الاقتصادي والأمني عليهما منذ التوقيع على اتفاقيات أوسلو. وبدلاً من ذلك، يقترحون العمل على رأب الصدع داخل الساحة الفلسطينية وإحياء المؤسسات الوطنية.
بعد قرابة أسبوعين، سيقف عباس مرة أخرى على منبر الأمم المتحدة ويتحدث إلى العالم. الرجل الذي وقع اتفاقات أوسلو قبل ربع قرن، على أمل أن يكون ذلك بداية لدولة فلسطينية، يدرك أن هذا لن يحدث في المستقبل المنظور. الآن سيكون عليه أن يوضح إلى أين يتجه على المستويات الدبلوماسية وربما الشخصية. ليس العالم فقط يسعى للحصول على إجابات، ولكن أيضًا الشعب الفلسطيني.