رئيس التحرير: طلعت علوي

لا ضريبة ولا رسم إلا بقانون

الإثنين | 10/09/2018 - 03:06 مساءاً
لا ضريبة ولا رسم إلا بقانون
خاص بالـ

 جريدة السفير الاقتصادي- من سوزان الطريفي

قالت المحامية والمستشارة القانونية وعضو سكرتارية حملة بكرامة الأستاذة حنان شنار إن ضريبة المغادرة هي أعلى ضريبة في العالم  يدفعها المواطن الفلسطيني على الاستراحة الفلسطينية وليس على المعبر الاسرائيلي، رغم أن المواطن يلف في حلقة سفر لا تتجاوز عشرة كيلو متر، وبناء على ذلك تم عمل عدة مؤتمرات صحفية ومناشدات للرئيس ورئيس الوزراء ووزير المالية من أجل خفض هذه الضريبة  لكن لم يتم الرد على أي من هذه الرسائل، وما تمت الموافقة عليه هو وقف رفع هذه الضريبة لكن لم تتم الموافقة بعد على خفض هذه الضريبة، بناء على ذلك قررنا التوجه إلى المحاكم بداية من محكمة الجمارك وتم رفض الدعوى بعدها توجهنا الى محكمة الصلح وأصدرت قرار برفض الطلب، بناء على ذلك قررنا رفع طلب استئناف لمحكمة استئناف الصلح قبل ستة شهور وفي كل مرة كان يتم تأجيل النطق بالحكم إلى يومنا هذا.

وأضافت شنار تم في الأمس عقد جلسة النطق بالحكم على الدعوى بحضوري وحضور المحامي محمود شحادة والمدعي الأستاذ طلعت علوي وتم مناقشة القضية أمام المحكمة، لكن كانت الصدمة بقرار المحكمة تأجيل النطق بالحكم الى يوم الثامن عشر من الشهر الحالي، و صدمنا ما السبب وراء كل هذا التأجيل من ستة شهور إلى اليوم، وأضافت حنان لا داعي لكل هذا التأجيل، ورغم كل هذا سنبقى وراء مطالبنا ونقوم برفع دعوات مستمرة حتى يتم تلبيتها ونأخذ رد واضح من الحكومة وتحقق حملة بكرامة مطالبها التي هي مطالب المواطن العادي، فالدستور الفلسطيني ينص على أنه لا ضريبة ولا رسم إلا بقانون، فهذه الضريبة لم ينظمها أي قانون.


وأشارت شنار  أن ضريبة المغادرة قيمتها  حاليا 153 شيكل رغم أن اتفاقية أوسلو نصت على أن تكون الضريبة قيمتها 22 دولار،  أصبحت تزداد كل شهر حتى وصلت إلى 153 شيكل، وبعد انشاء حملة بكرامة تم وقف رفع رسوم هذه الضريبة وهي ثابتة منذ عامين، ونحن نطالب بخفضها ففي كل العالم الضريبة محددة ومنظمة، لكن في فلسطين كنا نلاحظ تغير هذه الضريبة حتى ثبتت على 153 شيكل، ونحن الآن في انتظار قرار محكمة الصلح دون معرفة ما السبب وراء التأجيل في الأمس وما المبرر لهذا التأجيل، على الرغم أن الدعوى لا تحتاج أكثر من جلستين للنطق بالقرار.

وفي السياق ذاته أكدت شنار أنه  منذ إنشاء حملة بكرامة ونحن نسعى جاهدين لتحقيق  مطالب كثيرة تجاه أزمة السفر والحركة على المعابر وفي استراحة أريحا، و تسهيل الوقوف على الثلاث محطات التي يمر بها المسافر الفلسطيني، ومن هذه المطالب فتح الجسر 24 ساعة ولا زلنا مستمرين لتحقيقه، وإلغاء محطة عبدو التي تحققت من فترة بسيطة وأصبح هناك سهولة في التنقل واحترام حقيبة المسافر وتوفير وقت على المسافرين، وسفر المواطن بسيارته أسوة بمواطني الداخل والمواطنين الإسرائيليين وآخر ما تم الاستجابة له تخفيض رسوم تجديد جواز السفر الأردني المؤقت إلى 50 دينار للمواطنين الأردنيين ونأمل أن ينطبق القرار على مواطنين الضفة الغربية، وأيضا ما نسعى له جاهدا تخفيض ضريبة المغادرة. وهذه الضريبة باهظة ومرهقة جدا للناس خاصة عند سفر عائلة كاملة، فعبض الناس قد تسافر لتأدية واجب اجتماعي أو مرض أو ما شابه، ورغم كل الصعوبات سنستمر بالضغط تجاه تحقيق كافة المطالب.

 

التعليـــقات