السفير الأمريكي في محادثة مغلقة: الترتيب في غزة بدون السلطة الفلسطينية هو جائزة ضخمة لحماس
تكتب صحيفة "هآرتس"، أن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قال، أمس الأول الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع أعضاء في "الكونغرس الأمريكي اليهودي" إنه "لا سبيل للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين بدون سلام مع كل الفلسطينيين، بما في ذلك مليون ونصف مليون في غزة ... من الناحية المثالية يجب أن تكون هناك حكومة واحدة ... إذا تجاوزوا السلطة الفلسطينية وحاولوا بطريقة ما إعادة تنظيم غزة بدونها، فهذا يعني تقديم جائزة ضخمة لحماس ... مع كل إخفاقات السلطة الفلسطينية، إذا كان الخيار هو حماس فإننا نختار السلطة الفلسطينية."
وقال فريدمان، إن الإدارة لن "تجبي الثمن" من إسرائيل لقاء نقل السفارة إلى القدس، وأن الرئيس دونالد ترامب يطلب فقط "حسن النية" من الجانبين للمضي قدما عندما يتحدث عن "الثمن". وأكد السفير تصريح جون بولتون، مستشار الأمن القومي، بأنه لا يوجد جدول زمني لتقديم خطة السلام التي تعدها الإدارة، وأنه لن يتم عرضها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، قال فريدمان: "إذا لم نتمكن من التوصل إلى صفقة كبيرة، يتعين علينا القيام بأكبر عدد ممكن من الصفقات الصغيرة وتحسين حياة الناس ومستوى التعايش".
ورغم أن فريدمان تناول في حديثه الترتيب الشامل في غزة، فقد قال مسؤول كبير في إدارة ترامب، لصحيفة "هآرتس"، قبل أسبوعين إن الإدارة مهتمة برؤية وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة "مع أو بدون" تدخل أو دعم السلطة الفلسطينية. ووفقاً للمصدر، إذا استعادت السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة، فسيكون هذا تطوراً إيجابياً سيحسن الوضع - لكن هذا لا يشكل شرطا لوقف إطلاق النار.
وحول الوجود الإيراني في سوريا، قال فريدمان إن بلاده ملتزمة بالقضية وأن روسيا لا تفعل ما يكفي لإخراج الإيرانيين. وأضاف أن إسرائيل ترسل "تهديدات واضحة" للروس والرئيس السوري بشار الأسد مفادها أنه "طالما احتضن إيران فإنه سيعرض نفسه للخطر الشخصي". وكان نتنياهو قد هدد في الماضي، بأنه إذا دعا الأسد القوات الإيرانية، فإنه لن يبقى "محصنا أكثر"، لكن تصريحات فريدمان أوضحت أن هذا كان تهديداً شخصياً لحياته.
كما تحدث فريدمان عن قانون المواطنة الإسرائيلي، وفي الواقع، قام خلال المحادثة بتقديم توضيحات نيابة عن إسرائيل. ووفقا لأقواله: "إسرائيل هي ديمقراطية لها الحق في سن قوانين ... هناك قانون أساسي يحترم الكرامة الإنسانية وقانون القومية لا يعيد كتابته ... إذن، هناك قانون يمنح المواطنين الإسرائيليين حقوقاً متساوية ... أعتقد أنه يجب قراءة القانون لأنهم فسروه بطريقة مختلفة". وأخيراً، قال السفير: "ليس لدي شك في أن المحكمة ستضطر في مرحلة ما إلى فحص المزج بين القانون الأساسي كرامة الإنسان وقانون القومية - وأنا على يقين من أن كرامة الإنسان سوف تنتصر".
هيلي تطالب بإسقاط حق العودة
وتكتب "يسرائيل هيوم" أن الولايات المتحدة لم تكتف "بإزالة قضية القدس" من المفاوضات مع الفلسطينيين، بل جاءت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وألمحت إلى أن البيت الأبيض سيكون على استعداد "لإزالة مسألة حق العودة الفلسطيني عن الطاولة".