رئيس التحرير: طلعت علوي

الأثاث الفلسطيني هل هو جاهز للسوق الأمريكية

الخميس | 26/07/2018 - 09:19 صباحاً
الأثاث الفلسطيني هل هو جاهز للسوق الأمريكية

 نظمت منصة رتاج للتشبيك لقاء مع المصنعين والجهات ذات العلاقة في قطاع الأثاث في سلفيت في الضفة الغربية لاستكشاف رغبتهم في دخول السوق الأمريكية. عقد اللقاء بالنيابة عن "أميركيون من أجل اقتصاد فلسطيني نابضAVPE " وهي منظمة أمريكية غير ربحية مقرها مدينة شيكاجو في الولايات المتحدة الأمريكية.

افتتحت نسرين مصلح، المدير العام الإدارية، الجهة المستضيفة للمنصة، الجلسة بالترحيب بالحضور وبتقديم السيد سام بحور رئيس مجلس إدارة "أميركيون من أجل اقتصاد فلسطيني نابض ومدير عام شركة إدارة المعلومات التطبيقية (AIM)، وهي شركة استشارية لتطوير الأعمال الفلسطينية مقرها في مدينة رام الله.

برز في الحضور اثنتين من الشركات الرائدة المصنعة للأثاث في فلسطين من سلفيت ونابلس واللتين حضرتا من خلال دعوات خاصة وجهت لهما. كما ضم الحضور ممثلين من دائرة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في  البنك الإسلامي العربي، ومسؤول عمليات مكتب فلسطين لبرنامج تطوير الأسواق الفلسطينية PMDP، وهو مشروع رائد ممول من جهات مانحة يعمل في تطوير القطاع الخاص وحضر أيضا مسؤول العمليات من منظمة أمريكيين من أجل اقتصاد فلسطيني نابض، بالإضافة إليهم شارك الجلسة عبر الفيديو السيد روبرت فريدلاند والسيد مايكل هيرشون وكلاهما يهوديان أمريكيان مقيمان في نيويورك، وكلاهما يدعمان هذا الجهد  ومهتمون بتوريد أثاث فلسطيني إلى  السوق الأمريكية. عقد الاجتماع في مكتب مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان في سلفيت.

بعد عرض الصعوبات التي واجهت تنظيم عقد هذا الاجتماع، شرح السيد بحور السياق الذي تمكن من جلب اهتمام أمريكيون من أجل اقتصاد فلسطيني نابض إلى هذا القطاع، حيث أشار إلى أنهم يحاولون التوفيق بين الشركات الفلسطينية والموارد المحتمل توفرها في الولايات المتحدة والتي من شأنها أن تساعد هذه الشركات على دخول السوق الأمريكية. وبالرغم من أنها خطوة  أولى، إلا أنها خطوة حاسمة في عملية فتح أسواق جديدة بدأت عند إبداء  "ميبل" وهو محل لبيع الأثاث في مانهاتن، نيويورك، اهتماما بشراء الأثاث الفلسطيني، بدورها شرعت مؤسسة أمريكيين من أجل اقتصاد فلسطيني نابض في عملية التشبيك بينها والمصنّعين الفلسطينيين. تختص ميبل في بيع أثاث عالي الجودة مصنوع يدويا من أخشاب ومعادن قديمة ومُهملة.

وأشار السيد بحور بأن "الشركات الفلسطينية لديها فرص حقيقية في الأسواق العالمية لكن اقتناصها يحتاج إلى إزالة واعية لغشاوة التبعية العمياء القائمة والاستثمار في دراسات سوقية حقيقة."

أثمر النقاش بين المشاركين عن تحديد عدة قضايا تواجهها الشركات الفلسطينية عندما يتعلق الأمر بالتصدير إلى الخارج. ومن ضمنها التبعية المتجذرة على السوق الإسرائيلي وعلى مستوى الاستثمار المطلوب لدراسة الأسواق الجديدة وخاصة السوق الأمريكية التي تتسم بالبعد جغرافيا وتنطوي على مستوى من التعقيد لم تألفه الشركات المحلية. كما وأضاء النقاش على حقيقة تتمثل بعدم وجود تعرفة جمركية على الأثاث الفلسطيني المُصَدَر للولايات المتحدة تبعا لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لعام 1985 والتي تشمل منتجات من السوق الفلسطينية.

في الختام رحب السيد سام بحور بالمناقشات البناءة والثرية وأكد تفهم وإدراك مؤسسة أمريكيين من أجل اقتصاد فلسطيني نابض خصوصية ديناميكية كل سوق، وحرصها على استكمال الجهود القائمة في التشبيك والربط بين الشركات الفلسطينية المهتمة بالمعلومات عن السوق الأمريكية وأيضا في الشركات في الولايات المتحدة.

وكما جرى التقليد، اخْتُتِمت منصة رتاج للتشبيك بتوزيع هدية "صُنعت في فلسطين" لجميع الحضور عبارة عن صابون، من زيت الزيتون الطبيعي من منتجات بيت الصابون الفلسطيني – صبا، إحدى المنشآت الناشئة بقيادة نسائية.

بيان صحفي

 

التعليـــقات