رئيس التحرير: طلعت علوي

وزارة التربية تشجع التعليم المهني وترجع معدلات البطالة للأسباب التالية

الأربعاء | 11/07/2018 - 11:48 صباحاً
وزارة التربية تشجع التعليم المهني وترجع معدلات البطالة للأسباب التالية

أصدر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بيانا، أوضح فيه ارتفاعا كبيرا في معدل البطالة بين الأفراد البالغة أعمارهم ما بين 20 -29 عاما في الأراضي الفلسطينية، حيث بلغ معدل البطالة في عام 2017 حوالي 56%، بارتفاع بلغ 2% مقارنة بالعام 2016، و11% مقارنة بعام 2010.

جاء هذا البيان قبل أيام قليلة من إعلان نتائج الثانوية العامة "الإنجاز" لعام 2018. وبلغ عدد المتقدمين لامتحانات "الإنجاز" 72604 نجح منهم 48420 طالبا، أي ما نسبته 66.69%.

حول هذه البيانات والإحصائيات، قال د. رائد بركات مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم ل"البوابة"، أن وزارة التربية والتعليم استشعرت بالخطر مسبقا، وبذلك فإنها تأخذ هذه الإحصائيات بعين الاعتبار وبجدية، وبناء عليها تقوم الوزارة بعمل دراسات و خطط مستقبلية، لما يمكنها من خلاله تقديم الحلول للحد من هذه الظاهرة.

وحول ارتفاع معدلات البطالة في الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الثماني الماضية، أرجع بركات ذلك إلى عدد من العوامل منها، أن السوق الفلسطيني كان مصدرا للعقول وللأيدي العاملة وخصوصا للمنطقة العربية، لكن الأحداث السياسية التي تمر بها المنطقة وما لحقها من أزمات اقتصادية وعدم استقرار،  حد بشكل كبير جدا إمكانية إيجاد فرص عمل للخريجين خارج فلسطين، أما العوامل الأخرى فهي خاصة بالطالب والمجتمع، فالاختيار الخاطئ للتخصص من قبل الطالب أو الأهل، والنظرة السلبية من قبل المجتمع للتخصصات التقنية والصناعية، والتي تعمل على حصر تفكير الطالب ما بين الفرع العلمي أو الأدبي فقط.

وقال أن الوزارة تعي تماما مصدر المشكلة، وأنها تعمل على حل هذه المشكلة، من خلال وضع خطط لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات المهنية والتقنية، والتخفيف من الالتحاق بالتخصصات الأكاديمية قدر الإمكان، بالإضافة لذلك فإن الوزارة بدأت بدمج التعليم المهني والتقني مع التعليم الأكاديمي من المرحلة الإعدادية، بحيث يحصل الطلبة من ضمن المنهاج على مواد ومقررات مهنية، كما أصبح التعليم في هذه المرحلة خليطا ما بين التعليم الأكاديمي والمهني، وبهذا أصبح بإمكان الطالب التعرف على هذه التخصصات بشكل أفضل وبوقت مسبق.

وتابع قوله بأن الوزارة ستقوم بافتتاح ما بين 10-15 مدرسة صناعية ومهنية جديدة، تم البدء بتنفيذ هذا المخطط الذي أنجزته الوزارة مسبقا، كما تم تحديد مواقع المدارس والتجهيزات الخاصة بها، وأن وزارة التربية والتعليم تضع كامل جهدها بهذا الاتجاه لكي تكون جاهزة بأقرب وقت ممكن لاستيعاب طلبة هذه الفروع.

وفي نهاية حديثه وجه بركات كلمة للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية، ودعاهم للتوجه نحو التخصصات الصناعية والتقنية، والابتعاد عن التخصصات الأكاديمية التي ازدحمت بأعداد كبيرة من الخريجين، لكي يستطيع الطالب من خلالها بدء حياته العملية مبكرا، ويكون شخصا منتجا وفاعلا بالمجتمع، بدلا من أن يزيد من أعداد الخريجين العاطلين عن العمل.

بيان صحفي

التعليـــقات