رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 تموز 2018

الأربعاء | 04/07/2018 - 10:17 صباحاً
أضواء على الصحافة الإسرائيلية 4 تموز 2018

ديوان عباس: خصم مدفوعات الأسرى الأمنيين من أموال السلطة – إعلان حرب

تكتب صحيفة "هآرتس" أن السلطة الفلسطينية أدانت، أمس الثلاثاء، تمرير القانون الذي يسمح لإسرائيل بخصم المبالغ التي تم تحويلها إلى الأسرى الأمنيين من أموال المقاصة الفلسطينية (أموال الضرائب المستحقة للفلسطينيين). وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "هذا تجاوز لخط أحمر وإعلان حرب ضد الشعب الفلسطيني وضربة قاصمة لأسس اتفاق أوسلو."
ووفقا لقوال أبو ردينة فإنه "في حال تنفيذ هذا القرار فإن ذلك سيؤدي إلى اتخاذ قرارات فلسطينية هامة لمواجهة هذا القرار الخطير، لأن هذا الموضوع يعتبر من الخطوط الحمر التي لا يسمح لأحد المس به أو تجاوزه، واعتباره بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومناضليه وأسراه وشهدائه الذين حملوا راية الحرية، من أجل القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابع الناطق الرسمي: إن المضي بتنفيذ هذا القرار، ستكون له تداعيات خطيرة، وستكون كل الخيارات الفلسطينية مفتوحة وعلى كل الصعد ابتداء من محكمة الجنايات الدولية، ومرورا بمجلس الأمن الدولي. وأشار إلى أن قرار الكنيست الجائر والخطير، يتطلب موقفا صلبا من الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكذلك المجتمع الدولي، من أجل التصدي له وإلغائه.
وقال أبو ردينة: إن القيادة الفلسطينية ستدرس في اجتماعاتها القادمة بما في ذلك اجتماع المجلس المركزي الذي أنشأ السلطة، اتخاذ قرارات مصيرية وتاريخية ستغير طبيعة العلاقات القائمة، لأن هذه الخطوة الإسرائيلية تعتبر هجوما يستهدف تاريخ الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.
وختم أبو ردينة تصريحه بالقول: المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الأن مراجعة مواقفها وقراراتها، حتى لا تصل الأمور إلى طريق خطير ومسدود.
المحكمة العليا تطالب إسرائيل بتبرير قرار إنشاء لجنة للمستوطنين في الخليل - وإلا سيتم إلغاؤها
تكتب "هآرتس" أن المحكمة العليا أمرت الدولة، يوم الاثنين، بشرح سبب عدم قيامها بإلغاء إنشاء اللجنة المحلية الخاصة بالمستوطنين في الخليل، والتي من المفترض أن تعمل كبلدية صغيرة لخدمة المستوطنين اليهود. وجاء قرار القضاة هذا في إطار النظر في الالتماس الذي قدمته بلدية الخليل الفلسطينية ضد القرار الإسرائيلي.
وكانت بلدية الخليل الفلسطينية تتولى، إلى ما قبل فترة قصير ة، الإدارة الجارية للخدمات البلدية في منطقة H2 في المدينة حيث يعيش المستوطنون. وفي آب 2017، كجزء من اتفاقيات واي، قررت دولة إسرائيل تأسيس اللجنة كتعويض عن إخلاء بيت استولى عليه الفلسطينيون قرب الحرم الإبراهيمي في المدينة. وجاء في قرار إنشاء اللجنة أن "المستوطنين الإسرائيليين" العاملين في المدينة، بما في ذلك الشركات وأصحاب الأعمال، سيكونون خاضعين لها وليس للبلدية الفلسطينية.
والتمست البلدية ضد القرار، من خلال المحامين سمر شحادة وسليمان شاهين وعلاء محاجنة، وادعت أن إنشاء اللجنة غير قانوني. ويدعي الملتمسون كذلك أن الأمر لا يحدد بوضوح أي المقيمين سيخضعون للجنة، وبالتالي قد تنشأ حالة تتمكن فيها هذه الهيئة من ممارسة سلطتها على الفلسطينيين الذين يعيشون في المدينة.
وكتب مقدمو الالتماس: "يحدد الأمر كيانًا قانونيًا جديدًا يتمتع بصلاحيات سلطة محلية، بحيث لا يقتصر تفعيل الصلاحيات على مجموعة المستوطنين الذين يعيشون في الخليل، بل يمكن أيضًا تمديدها وفقًا للغة الغامضة للأمر، ليشمل المواطنين الفلسطينيين في منطقة H2".
وتشدد البلدية على أنه "لا يوجد خلاف حول وجود توتر متأصل بين الإدارة (اللجنة) ومقدم الطلب (البلدية) ومصالح السكان الفلسطينيين الذين يشكلون حوالي 98٪ من سكان منطقة H2، وبين المستوطنين". كما أشارت إلى أن الأمر "يؤسس، ظاهرا، إدارة تمثيلية ومنتخبة ديمقراطيا، وهي ليست كذلك. في الواقع، يقيم الأمر إدارة سيتم انتخابها بنسبة 2٪ من السكان، في حين قد تمارس سلطتها ضد الشعب الفلسطيني بأكمله".
في المقابل ادعت الدولة بأن الأمر قانوني ولا ينتقص من سلطة البلدية على الفلسطينيين في المدينة. وفي الليلة الماضية، وبعد الاستماع إلى الالتماس، أصدر القضاة يتسحاق عميت وعنات بارون وديفيد مينتس أمراً احترازياً، يطالب المدعى عليها بـ "شرح السبب والفائدة من عدم إلغاء الأمر العسكري رقم 1789 - المتعلق بإدارة الخدمات المدنية أو أجزاء منها".
وقال محامي البلدية سامر شحادة لصحيفة "هآرتس" إن "القرار يظهر مدى هشاشة الأساس القانوني الذي يستند إليه الأمر، رغم أنه تمت الموافقة عليه من قبل المستشار القانوني والمستوى القانوني الأعلى. من غير المعقول أن يتم إنشاء سلطة محلية استيطانية في المنطقة".
استطلاع "هآرتس": 84% من الإسرائيليين يعتقدون أن امريكا ستساعد إسرائيل إذا واجهت تهديدًا عسكريًا
تكتب "هآرتس" أن دراسة استقصائية أجراها لصالحها معهد "ديالوج" بمناسبة يوم الاستقلال ألـ 242 للولايات المتحدة، الذي يصادف اليوم، يكشف أن 84٪ من الجمهور يعتقدون أنه إذا كانت إسرائيل تواجه تهديدًا عسكريًا وجوديًا، فإن الولايات المتحدة ستسارع لمساعدتها. وتشمل الثقة في استعداد العم سام للوقوف إلى جانب إسرائيل في أوقات الشدائد جميع المعسكرات، بما في ذلك، وبشكل أقل، المواطنين العرب.
وتعتقد أغلبية كبيرة من الجمهور (62%) بأن التحالف مع الولايات المتحدة مستقر وراسخ ودائم، مقارنة بـ 24٪ فقط ممن يخشون من انهيار التحالف أو إلغائه في المستقبل. ويسود الشك لدى المتدينين الحريديم فقط بشأن قوة العلاقة الخاصة (45٪ منهم فقط يعتقدون أن التحالف سوف ينجو من كل شيء). ربما لأنهم يترددون في وضع ثقتهم بمملكة من لحم ودم، خاصة بمملكة للأغيار؛ وربما يحملون حملاً أثقل من الجين اليهودي الذي يعتبر خيانة الأمم أمر حتمي. ومن المحتمل أنهم يشعرون بارتياح أكبر مع الشعار الأمريكي "نضع ثقتنا بالله وحده"، حتى لو لم يكن نفس الله بالضبط.
وتعتبر الولايات المتحدة البلد الأكثر شعبية بين سبع دول حددها المسح. ووصل معدل التأييد للولايات المتحدة إلى قرابة 90٪ في جميع القطاعات، باستثناء العرب، الذين هم أيضا من المؤيدين، ولكن بشكل أقل. وتقف الأرجنتين في المكان الثاني. ومن المفاجئ في المسح أن الصين هي أكثر شعبية في إسرائيل من فرنسا، وأن كلاهما أكثر شعبية من روسيا، بالرغم من وجود جالية روسية كبيرة في إسرائيل، ورغم العلاقات الوثيقة بين نتنياهو فلاديمير بوتين. لكن المواطنين العرب يؤيدون روسيا والصين معا، ولكنهم يحبون فرنسا أكثر من غيرها. وعلى عكس ما كان يمكن توقعه، فإن العرب يؤيدون إيران ومصر بشكل أقل من البلدان الأخرى التي ذكرت في المسح.
يشار إلى أن التأييد للولايات المتحدة لا ينفصل عن الاتصال الشخصي للكثير من الإسرائيليين معها. 43٪ من الجمهور زاروها شخصياً، 23٪ منهم في مناسبات عديدة. و17 في المائة من السكان لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعيشون في الولايات المتحدة (والأمر صحيح بالنسبة لـ 30% من العرب). وقال 32٪ من الإسرائيليين إنهم يرغبون بالانتقال إلى الولايات المتحدة. وأعرب 5٪ فقط من المتدينين الحريديم عن رغبتهم في الانتقال إلى الولايات المتحدة، ولكن ذلك كان بشكل متحفظ، أيضا، إذ لم يبد أي واحد منهم رغبة قوية في الانتقال، ربما بسبب حكم موسى بن ميمون بأن "كل من يغادر إلى الخارج يعتبر من عبدة الأصنام". وفي المقارنة بين مجموع السكان اليهود والعرب، يتمسك العرب بشكل أكبر بمبدأ "الصمود": فقد قال 69٪ إنه لا يفكرون بتاتا في الانتقال إلى الولايات المتحدة، مقارنة بـ 31٪ بين اليهود.
فيما يلي بعض معطيات المسح:
هل ستساعد الولايات المتحدة إسرائيل في حالة تعرضها لخطر وجودي؟
نعم: 84 ٪
لا: 9 ٪
لا أعرف: 6٪
هل ستكون خطة سلام ترامب مؤيدة لإسرائيل أم مؤيدة للفلسطينيين؟
مؤيدة لإسرائيل: 44 ٪
مؤيدة للفلسطينيين: 7٪
متوازنة: 31 ٪
بين العرب:
مؤيدة لإسرائيل: 63 ٪
مؤيدة للفلسطينيين: 11٪
متوازنة: 8 ٪
هل يدير نتنياهو العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بشكل صحيح؟
نعم: 66 ٪
لا: 21٪
لا أعرف: 14 ٪
الأمر الآخر المفاجئ إلى حد ما، هو أن الجمهور الإسرائيلي يؤيد ترامب اكثر بكثير من سابقه أوباما، ولكن الإسرائيليين لا يخرجون عن أطوارهم: لقد قال 49% فقط أنهم يؤيدون ترامب إلى حد كبير جدا أو إلى حد كبير، مقابل 455 يتحفظون منه. ويعتبر الأمر دراميا حين يقارن بنسبة التأييد لأوباما: 19% فقط يتعاملون معه بشكل إيجابي، مقابل 76% يتعاملون معه بشكل سلبي.
ووفقاً للدراسة الاستقصائية، وقد لا يكون ذلك من المستغرب، بالنظر إلى ميل الرئيس الأمريكي إلى الإعجاب بنفسه وموقفه السيئ السمعة تجاه المرأة - فإن دعم ترامب أقوى لدى الرجال منه لدى النساء: 56٪ من الرجال يتعاطفون معه كثيراً، مقارنة بـ 41٪ فقط من النساء. وللديانة علاقة مباشرة بتأييد ترامب: 48٪ فقط من السكان العلمانيين متعاطفون مع الرئيس الأمريكي، مقارنة بـ 60٪ -70٪ بين الحريديم والمتدينين والتقليديين. أما بين العرب، فإنهم لا يحبون الرئيس: 65 ٪ قالوا انه ليس لديهم أي تعاطف معه. من ناحية أخرى، فإن العرب ليسوا متحمسين بشكل خاص لبراك أوباما، وعبر 25٪ منهم فقط عن تعاطف كبير أو كبير جدا معه. في القطاع اليهودي، التعاطف مع أوباما منخفض نسبياً بين اليهود العلمانيين، ويبلغ أقل من الربع، لكنه لا يزال ضعف مستوى التعاطف بين اليهود التقليديين والدينيين. اما بين الحريديم، وربما هناك تفسيرات مختلفة – بسبب مواقفه الليبرالية وحتى لون بشرته - فلم يكن هناك أي تعاطف مع أوباما.
بالنسبة لليهود الأمريكيين يعتقد غالبية اليهود في إسرائيل (52% مقابل 37%) أن اليهود الأمريكيين لا يملكون الحق في انتقاد سياسة إسرائيل على الملأ. وترتفع هذه النسبة بين النساء إلى 59% مقابل 28%، مقارنة بالرجال الذين يظهرون تسامحا أكبر، بنسبة متساوية بين المؤيدين والمعارضين.
الإدارة المدنية تلصق أوامر بإخلاء البيوت في قرية خان الأحمر
تكتب "هآرتس" أن ممثلي الإدارة المدنية قاموا، يوم أمس الثلاثاء، بتعليق أوامر تطالب سكان خان الأحمر بإخلاء القرية المقرر هدمها بالقرب من مستوطنة كفار أدوميم. وتم إعلان المنطقة مغلقة للجمهور حتى نهاية تموز، تمهيدا لإجلائها. ومع ذلك، أكدت مصادر في قوات الأمن مساء أمس، لصحيفة "هآرتس"، أن عملية الإخلاء ليست متوقعة على الفور وأنها ستجري في غضون أيام أو أسابيع.
وكان رجال الإدارة المدنية قد أجروا في بداية الأسبوع قياسات للمباني في القرية. وتعمل الإدارة حاليا على شق طريق إلى المجمع لتسهيل عمليات الإجلاء.
وتعيش في خان الأحمر عشرات العائلات البدوية من قبيلة الجهالين التي طُردت من النقب في الخمسينيات، ومنذ ذلك الحين عاشت في المنطقة. وقد بنيت البيوت على أراضي حكومية ويمكن تنظيمها، لكن الدولة رفضت ذلك وتصر على نقل السكان إلى منطقة أخرى. وتعتبر القرية "استراتيجية" نظراً لقربها من المستوطنة والقدرة على توسيع كفار أدوميم على أراضيها.
نتنياهو يسمح لأعضاء الكنيست بدخول الحرم القدسي مرة كل ثلاثة أشهر
تكتب "هآرتس" أنرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح لأعضاء الكنيست بزيارة الحرم القدسي بشكل منتظم، مرة كل ثلاثة أشهر. ونقل نتنياهو قراره إلى رئيس الكنيست يولي ادلشتين. وكان نتنياهو قد حدّ في السنوات الثلاث الماضية، من إمكانية وصول أعضاء الكنيست إلى الحرم القدسي في أعقاب اتفاقيات بين الحكومة الإسرائيلية والحكومة الأردنية، بوساطة الأمريكيين. وتم التوصل إلى الاتفاقيات في أعقاب موجات العنف في القدس في 2014 و2015، بسبب تخوف الفلسطينيين من التغيير في الوضع الراهن في الحرم.
في الأسبوع الماضي، التقى نتنياهو بالملك عبد الله ملك الأردن في عمان، لكن ليس من المعروف ما إذا كانت مسألة زيارة أعضاء الكنيست إلى الحرم قد نوقشت بين القادة. وفي السنوات الثلاث الماضية زار النائب يهودا غليك (الليكود) الحرم القدسي ثلاث مرات، وزارته عضو الكنيست شولي معلم رفائيلي (البيت اليهودي) مرة واحدة. ومرت الزيارات دون وقوع حوادث.
ولوحظ خلال السنة ازدياد دخول اليهود إلى الحرم. ووفقاً لمنظمة "ييرآه"، التي تشجع الزيارات، فقد دخل منذ بداية السنة العبرية، أكثر من 22 الف يهودي إلى الحرم - وهو عدد قياسي منذ عام 1967.
وقبل أسبوع، توجه عضو الكنيست غليك إلى رئيس الوزراء وطلب منه السماح لأعضاء الكنيست بزيارة الحرم، موضحا أنه خلال شهر رمضان سمح لأعضاء الكنيست المسلمين بزيارة الحرم.
وقالت عضو الكنيست شولي معلم رفائيلي "إن قرار رئيس الوزراء مهم ، لكنه لا يزال يكرس التمييز ضد أعضاء الكنيست اليهود في أقدس مكان للشعب اليهودي. لقد دخلت أنا وعضو الكنيست يهودا غليك إلى الجبل (الحرم)، ولم تكن هناك أي حوادث غير اعتيادية، وقد صرح مسؤولون أمنيون عدة مرات بأن صعود أعضاء الكنيست إلى الحرم القدسي ليس مخاطرة. ونطالب نتنياهو بالمضي حسب توصيات الجهات الأمنية".
وفد من حماس سيزور القاهرة لمناقشة تعزيز المصالحة الفلسطينية
تكتب "هآرتس" أن وفدا كبيرا من حماس سيغادر إلى القاهرة في الأيام القادمة، وسوف يلتقي بممثلي المخابرات المصرية. وأكد طاهر النونو، أحد كبار المسؤولين في حماس في قطاع غزة، أن الجانبين سيبحثان الوضع في قطاع غزة وتعزيز المصالحة الفلسطينية.
ويتواجد في القاهرة، أيضا، المسؤول الكبير في فتح، عزام الأحمد، المسؤول عن ملف المصالحة الفلسطينية. وأكد أن المصريين يواصلون المفاوضات لتشجيع المصالحة بين الجانبين. وفي الأسبوع الماضي، وصل رئيس الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج إلى العاصمة المصرية.
وتشترط حماس تقدم المفاوضات بين الطرفين في رفع العقوبات التي فرضتها السلطة على قطاع غزة. وفي مقابلة مع أحد المواقع التابعة لحماس، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس خليل الحية إن رفع العقوبات كان شرطا ضروريا لدفع المحادثات، وبدونها لا يمكن إجراء مفاوضات. وفي الأسبوعين الماضيين، أعربت السلطة الفلسطينية عن استعدادها لتقديم تنازلات بشأن هذه المسألة، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات عملية بعد. وفقاً لمسؤول فلسطيني كبير، لن يتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطوات هامة حتى 15 تموز، موعد اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني لمناقشة سلسلة من المقترحات لتعزيز المصالحة.
وقدم العديد من المفكرين الفلسطينيين والشخصيات العامة، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق سلام فياض، إلى عباس ورقة موقف وضعوا خلالها مقترحات لتعزيز جهود المصالحة. ومن بين أمور أخرى، تم اقتراح ضم حماس والجهاد الإسلامي إلى منظمة التحرير الفلسطينية وإنشاء حكومة وحدة فلسطينية من شأنها أن تدفع نحو الانتخابات في غضون ستة أشهر. وتنص على أن الأطراف لن تتخذ خطوات سياسية أو إجراءات من شأنها أن تؤثر على العلاقات مع إسرائيل خلال هذه الفترة. وقال شريك فلسطيني في صياغة الخطوط العريضة، في محادثة مع هآرتس، إنه إذا نجحت المبادرة، فستكون أفضل إجابة على "صفقة القرن" التي يطرحها الرئيس الأمريكي ترامب.
تقارير في غزة: الجيش المصري يقوم بتدمير نفق في منطقة رفح؛ وهناك محاصرين في المكان
تكتب "هآرتس" أن الجيش المصري دمرا نفقا تم حفره في منطقة رفح. ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام في غزة، أمس الثلاثاء، فإن هناك عدد من الأشخاص العالقين داخل النفق، وتعمل قوات الإنقاذ الفلسطينية على إخراجهم. ولم يتم نشر سبب تدمير النفق.
وفي الماضي، غمرت مصر أنفاق التهريب التي حفرتها حماس على طول حدود قطاع غزة، بالمياه. وفي شباط 2016، ادعى وزير البنى التحتية والطاقة الوطنية يوفال شتاينتس أن مصر قامت بذلك، بناء على طلب من إسرائيل. وقبل بضعة أشهر من ذلك، في أيلول 2015، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية DPA أن الجيش المصري بدأ في ضخ المياه من البحر المتوسط لإغراق الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.
القاتل اليؤور ازاريا زار الخليل وحظي باستقبال احتفالي من قبل المستوطنين
تكتب "هآرتس" أن اليؤور ازاريا الذي قتل جريحا فلسطينيا في الخليل وأفرج عنه قبل شهرين من السجن، زار مع والديه، أمس، المكان الذي وقع فيه الحادث. وقد دُعي أزاريا إلى الخليل من قبل المستوطنين اليهود في المدينة للاحتفال به. وقال مصدر في البؤرة الاستيطانية لصحيفة "هآرتس" إنها لم تكن دعوة رسمية من لجنة المستوطنين في المكان، بل كانت مبادرة خاصة.
ولف ازاريا نفسه بالعلم الإسرائيلي، وحضر الكثير من المستوطنين في المنطقة إلى المكان، من بينهم نشطاء حركة "القوة لإسرائيل"، برئاسة باروخ مارزل. وقال أحد المستوطنين لأزاريا: "قبل ذلك حدثت هنا عشرات عمليات الطعن، وبعد الحادث هنا، لم تقع عمليات طعن هنا، على ما يبدو فهم الإرهابيون أنهم لن يخرجوا أحياء".
وتم استقبال ازاريا في المكان بالغناء والتشجيع واحتساء كؤوس الخمرة. وقال المستوطن عوفر أوحانا لأزاريا: "إن الإرهابيين اللذين جاءا إلى هنا وحاولا قتل جندي هنا يذوبون في القبر، وأنت هنا. قم ببناء حياتك، الكلاب تنبح، وقافلة الشعب اليهودي تتقدم للأمام. سنواصل التقدم رغم أنف كل القتلة هنا. تذكر ذلك يا أخي". ولوح أزاريا بالعلم الإسرائيلي وشاركت في رفع الكؤوس.
حماس زرعت برمجيات خبيثة في هواتف الجنود لتوثيق القواعد في محيط غزة
تكتب "هآرتس" أن حركة حماس تمكنت من اختراق مئات الهواتف المحمولة لدى الجنود الإسرائيليين، من خلال استخدام برامج تم زرعها في التطبيقات. وفي بعض الحالات، قام أعضاء المنظمة بسحب كل المعلومات المتوفرة على الأجهزة التي اقتحموها، بما في ذلك الصور وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني؛ وفي بعض الحالات، تمكن النشطاء من الاستيلاء على الكاميرا ومكبر الصوت في الأجهزة وقاموا بتوثيق ما يجري في قواعد الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك القواعد في محيط غزة.
وبدأت حماس العمل في هذه المسألة في عام 2017. وفي البداية، فتحت المنظمة العديد من الصفحات المزيفة لنساء ورجال على الشبكات الاجتماعية، واتصلوا بالجنود وتحدثوا معهم لفترة طويلة. وفي كانون الثاني 2018، بعد أن تم بناء الثقة مع الجنود، بدأت الشخصيات الخيالية بتزويدهم بعناوين لتحميل أحد التطبيقات التي تم تصميمها خصيصًا للتجسس - وهو تطبيق تعارف أو تطبيق باسم "جولدن كاب" الذي يتيح الحصول على معلومات في بث مباشر عن أحداث كأس العالم.
وعندما قام الجندي أو الجندية بتحميل التطبيقات على أجهزة الهاتف الخاصة بهم، تمكنت حماس من الوصول إلى جميع المعلومات على الهواتف - قائمة الأسماء، الرسائل النصية القصيرة، معلومات عن الموقع، الصور، الفيديو، وتحميل وجمع الملفات، بل حتى إمكانية التصوير من بعيد لكل مكان يتواجد فيه الجندي مع هاتفه الخليوي.
وسعت حماس للتركيز على اقتحام هواتف الجنود العاملين في المنطقة المتاخمة لقطاع غزة، من أجل الحصول على معلومات حول المواقع الاستراتيجية. لذلك، اتصل رجالها بالجنود العاملين في المنطقة، وطلبوا منهم تحميل تطبيق اللياقة البدنية. وعثر التطبيق على جنود آخرين يركضون في المنطقة، وقام العديد منهم بتحميل التطبيق أيضًا.
وخلال عدة أسابيع، قام مئات الجنود بتحميل التطبيق الذي عرضته عليهم حماس وبالتالي قدموا معلومات واسعة النطاق إلى المنظمة في غزة، والتي أفادت التقارير بأنها تمكنت من توثيق عدة قواعد لقوات الجيش الإسرائيلي - بما في ذلك الجنود والمركبات المدرعة.
وفي مرحلة معينة، اكتشف بعض الجنود نشاطًا مريبًا في أجهزتهم، فتوجهوا إلى إدارة أمن المعلومات في الجيش الإسرائيلي واشتكوا من أن شخصيات غير معروفة في الشبكات الاجتماعية توصي الجنود بتحميل التطبيقات. وفحص الجيش مصدر الجهات في عملية، أطلق عليها اسم "القلب المتكسر"، واكتشف أن من يقف وراء الموضوع هي حركة حماس.
وانتقدت مصادر في فرع الإنترنت تعامل الجيش الإسرائيلي مع هذه التهديدات، ووصف بعضهم حماس بأنها أكثر المنظمات غير الحكومية تطوراً في السنوات الأخيرة. وحقيقة أنه تم تنفيذ الهجوم من خلال متاجر Google الرسمية، والملفات الشخصية الموثوقة والمعلومات ذات الصلة والحديثة بلغة مناسبة تشهد على الطريقة التي عملت بها حماس.
ووفقاً لمصادر مهنية، يوجد الآن مئات الجنود الذين يعرفون بالتأكيد أن حماس تمكنت من الوصول إلى أجهزتهم والحصول على جميع المعلومات منها. ومع ذلك، وبحسب مصدر رفيع في قسم الاستخبارات، قد يكون هناك جنود تعرضوا للهجوم وما زالوا لا يعرفون ذلك وربما يواصلون التسجيل والتصوير لحماس.

التعليـــقات