قال مدير التوجيه المعنوي العميد عودة شديفات، إن القوات المسلحة ملتزمة بقرار الدولة بإغلاق الحدود .
واضاف في تصريح صحفي أن القوات المسلحة تمتثل للقرار الحكيم الذي يحافظ على امن الاردن في ظل الظروف التي تدور حولنا في الاقليم.
وبين أنه يوجد الكثير من المندسين بين النازحين بالقرب من الحدود الاردنية ويمتلكون السلاح، يتسللون بلباس نساء وهويات مزورة، مؤكداً أن الجيش والأجهزة الأمنية الاخرى متيقظة لذلك وتتعامل بكل حرفية مع الأمر.
وتابع إن القوات المسلحة تتعامل بانسانية في جانبها الاردني الوطني الاخر حيث تقديم المساعدات وايصالها الى داخل الحدود السورية وتقديم المساعدة للاطفال والنساء وقال « إن القوات المسلحة تقف على الحدود وتراقب كل كبيرة وصغيرة ولن تسمح لاي شخص بتجاوزها، حيث ستتعامل معه بكل قوة وحزم «.
وبين أن للقوات المسلحة اولويات وهي حماية امن المملكة تحت أي ظرف من الظروف وبكل الوسائل والجهد الاستخباري ، موضحا أن القوات المسلحة تستمع إلى اراء الكثير ولكن قبل ذلك هناك ضمير اردني يتطلب تقديم المساعدات للاشقاء السوريين وبالرغم من الظروف الموجودة لم نبخل عليهم في تقديمها.
وأكد أنه لا دخول من الاردن باتجاه سوريا ولا من سوريا باتجاه الاردن، الا للحالات التي تتطلب معالجة وتدخلا جراحيا، مشيراً إلى أنها ليست جديدة على الدولة الاردنية ،منوها الى أن القوات المسلحة انتهت من تجهيز مستشفى ميداني يتسع لـ 20 سريراً بالاضافة إلى 3 سيارات اسعاف، تنتشر على 4 مواقع للنازحين.
وأشار العميد شديفات إلى أن اعداد النازحين تزداد يومياً، ولن يتم فتح الحدود لان المجتمع الدولي لم يف بالتزاماته، متمنياً على المجتمع الدولي حماية الاشقاء السوريين.
وبين أن القوات المسلحة اشرفت على إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية والإغاثية المقدمة من المواطنيين بجزئها الكبير وجزء من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى عدد محدود من المنظمات الدولية الإغاثية.
وأشار العميد شديفات إلى أن المواد تضمنت المسلتزمات الأساسية التي يتطلبها النازحون السوريون على الحدود، بخاصة الماء وحليب الأطفال والحاجات الضرورية.
من جانبه قال قائد المنطقة العسكرية الشمالية العميد الركن خالد المساعيد في تصريحات حول الحدود الأردنية السورية إن القوات المسلحة تنفذ قرار الحكومة بمنع اللجوء بأشكاله كافة نتيجة تطور الأحداث المتسارعة في الجنوب السوري.
وأكد خلال تفقده معبر جابر أن ‘القوات المسلحة’ تقوم بواجبها الإنساني من خلال تقديم المساعدات الطبية والعينية للنازحين وعدم دخولهم الأردن  وقال : أطمئن الأهل في الأردن بأن القوات المسلحة  بجاهزيتها العالية قادرة على ضبط حدودها ومنع النزوح بأشكاله كافة.
وبين أن تطور الأحداث المتسارعة بالجنوب السوري، وما تشهده محافظة درعا بريفيها الشرقي والغربي من قصف صاروخي وطائرات ، أدى إلى موجة نزوح كبيرة على الحدود، وعلى طول الشريط الحدودي.
وقال محمد الحواري المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن عدد النازحين في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص وذلك وفقا لأحدث ألارقام لدى المنظمة الدولية.
وفي ذات السياق تواصل الفعاليات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني بجمع المساعدات وشحنها الى مناطق الحدود الشمالية للمملكة مع جنوب سوريا عبر حدود جابر بالتنسيق مع القوات المسلحة وتقوم بتفريغ حمولتها من المواد الغذائية والملابس والخبز والمياه والدواء في المناطق التي نزح اليها اللاجئون السوريون هربا من المواجهات المسلحة الدائرة في محافظة درعا.
وبين رئيس مجلس محافظة المفرق محمد اخو ارشيده ان الجهود الشعبية والرسمية ازاء تقديم المساعدات الانسانية والاغاثية للاشقاء السوريين على الحدود يأتي في اطار الواجب الانساني والديني والذي يجسد صورة التكافل الاجتماعي في اجمل صوره ، مؤكدا أن الأردن أدخل  مايزيد عن 86 شاحنة مساعدات ومواد إغاثية إلى سوريا وما زالت حدود جابر تزدحم بالشاحنات والبرادات المحملة بالمساعدات على اختلافها تنتظر دخولها .
واكد وقوف مجلس المحافظة مع الجهود المبذولة ازاء جمع وتقديم المساعدات حيث باشر بعض أعضاء المجلس في مناطق اختصاصهم بجمع المساعدات وشحنها الى الداخل السوري ، مبديا استعداد المجلس لتقديم المساعدة حيثما طلبت وتعاونهم مع كافة الجهات والفعاليات الشعبية نحو تقديم الواجب الانساني للاشقاء السوريين في محنتهم .
« الدستور « رافقت بعض حملات المساعدات والتقت مواطنين ومتبرعين وسوريين الذين ثمنوا جهود الحكومة الاردنية والقوات المسلحة بوجه خاص نحو تنظيم دخول المساعدات وضمان وصولها الى السوريين على الحدود وبكل يسر وسهولة.

©الدستور الأردنية