رئيس التحرير: طلعت علوي

دار الشفاء تستقبل وزير الخارجية وتنمية التجارة المالطي وتحتفل بمرور 25 عاما على تصدير منتجاتها الى اوروبا

الخميس | 21/06/2018 - 09:11 مساءاً
خاص بالـ

25 عاما على وصول منتجاتها الى اوروبا وعشرة سنوات على تصدير اول شحنة لدول الاتحاد الاوروبي.

تصدر 20% من اجمالي انتاجها لاوروبا والوطن العربي

افتتحت مقرها في مالطا للوصول إلى الأسواق العالمية برأسمال تجاوز ال 12 مليون يورو

 

رام الله - استقبلت شركة دار الشفاء لصناعة الادوية وزير الخارجية وتنمية التجارة المالطي "كارميلو ابيلا" والوفد الرسمي المرافق في مقرها في بيتونيا بحضور اعضاء مجلس ادارة الشركة  وعدد من رجال الاعمال والمستثمرين وممثلي البنوك ومؤسسات القطاع الخاص واتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعات الفلسطينية، وعدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال من مختلف المحافظات والقطاعات الاقتصادية. 

وخلال تجوله في اقسام شركة دار الشفاء ابدى الوزير الضيف اعجابه الكبير بالمستوى المتقدم للصناعات الفلسطينية وعلى الأخص صناعة الأدوية والجودة العالية والسمعة العالمية التي وصلت إليها الشركة والتي تمتلك مصنعا مميزا لصناعة الادوية في جمهورية مالطا وان دار الشفاء استطاعت ان تخلق نموذجا لعلاقة اقتصادية مميزة مبنية على اسس تكنولوجية عصرية ومتقدمة ستنعكس على العلاقة والتعاون المستقبلي في الصناعة والاستثمار بين البلدين. 

شركة دار الشفاء لصناعة الادوية كانت الأولى والوحيدة على مستوى الشركات الفلسطينية التي حصلت على شهادة التصنيع الجيد الأوروبية، والتي فتحت الأبواب أمام الشركة للولوج إلى دول الاتحاد الأوروبي إضافة لحصول الشركة على شهادة التصنيع الجيد (invisa) البرازيلية، وهي شهادة بالغة الأهمية ولها قيمتها في سوق الأدوية العالمي.

بدوره قدم المدير التنفيذي لشركة دار الشفاء لصناعة الأدوية الدكتور باسم خوري، قدم عرضا تفصيليا لمراحل تطور الشركة التي تأسست في العام 1986، واشار الى التوسعة التي تمت لمصنع الأدوية والتي بلغت كلفتها 6 مليارات يورو،  حيث أكد أنها تمثل جزء من خطة الشركة لرفع صادراتها إلى العالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي التي تصل حاليا إلى حوالي 20٪ من إجمالي إنتاج الشركة.

وذكر ان الشركة كانت قد افتتحت مصنعها في مالطا العضو في الاتحاد الأوروبي باسم "فارماكير بريميوم" عام 2010، وجرى الاحتفال بافتتاح المصنع الجديد تزامناً مع احتفالات الشركة باليوبيل الفضي لمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسها للوصول إلى الأسواق العالمية برأسمال تجاوز ال 12 مليون يورو، وقد استهدفت الشركة على وجه الخصوص اسواق: السعودية والعراق والجزائر وليبيا والإمارات وهي بلدان يزيد حجم سوق الدواء فيها عن أربعة مليارات دولار. 

وقال خوري: "بعد حصولها في مطلع العام 2008 على شهادة مواصفات التصنيع الجيد الأوروبية والتي بموجبها تمكنت دار الشفاء من تصدير أول شحنة أدوية إلى ألمانيا مدشنة بذلك دخول الأدوية الفلسطينية لأول مرة إلى أسواق الاتحاد الأوروبي، وبعد النجاح الذي حققته منتجاتها الدوائية في هذه الاسواق، ارتأت الشركة إيجاد فرع إنتاجي لها في أوروبا بإقامة هذا المصنع -الذي يعتبر الأول من نوعه في مالطا، والثالث والعشرين على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة في الاسواق الاوروبية على منتجاتها التي تتميز بوصولها لأعلى مراتب الجودة الاوروبية، وبسعرها المعتدل نسبياً مقارنة مع الشركات الاخرى".

واضاف: "ما يصنع في مالطا يتم تصديره لكل انحاء العالم وان المصنع لم ينشأ في فلسطين لعدة اعتبارات، اهمها: حساسية هذه الادوية وصعوبة دخولها لفلسطين، وان الاجراءات الاسرائيلية لادخالها صعبة للغاية، كما ان التكنولوجيا المطلوبة لتصنيعها ممنوعة من اسرائيل. 

وبين خوري في كلمته على أن صناعة الأدوية تلعب دورًا أساسيًا في تأمين الاحتياجات الأساسية من الأدوية للسوق الفلسطيني؛ إذ إن النسبة العظمى من الإنتاج المحلي، يتم استهلاكها في الاسواق المحلية، واضاف: نفتخر ان قدرة الإنتاج في مصنع مالطا ستصل  أكثر من 17 دولة عربية وأجنبية في المنطقة، وهذا ينسجم مع ما اعلنا عنه في العام 2014 بعد ان اطلقنا خطتنا الاستراتيجية (2020) والتي تشمل مضاعفة الإنتاج لدار الشفاء، وانتاج اصناف جديدة من الأدوية، والاستخدام الأمثل لأدوات الإنتاج الصديقة للبيئة، من خلال إنشاء مبان جديدة، واستخدام متقدم للتكنولوجيا الحديثة. 

واوضح ان دار الشفاء تسعى لزيادة رقعة انتشارها عربيا ودوليا والى زيادة طاقتها الانتاجية على كلا المسارين الاوروبي والفلسطيني، من أجل تلبية احتياجات السوق الاوروبية من المنتجات الدوائية من جهة، وانتاج اصناف دوائية بسعر مناسب تلبي احتياجات السوق الفلسطينية من جهة اخرى، وخاصة أدوية علاج الامراض المزمنة التي أرهقت المستهلك الفلسطيني بأسعارها المرتفعة.

وشدد وزير الخارجية المالطي في ختام زيارته للشركة والذي كان قد التقى دولة رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، ووزيرة الاقتصاد الوطني شدد على بذل مزيد من الجهود لتطوير وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال اقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وإبرام اتفاقيات اقتصادية، واكد على اهمية تطوير الاقتصاد الفلسطيني لتعزيز صمود الفلسطينيين وخلق المزيد من فرص العمل من خلال دعم القطاع الخاص الفلسطيني.

 

وكانت "دار الشفاء" قد استقبلت خلال الاعوام الماضية نخبة من المسؤولين على المستوى الدولي من ضمنهم الرئيس الفرنسي  "ايمانويل ماكرون" الذي شغل منصب وزير التجارة والاقتصاد في حينها، وقد نجحت الشركة في اثارة اعجاب العديد من الشخصيات الدولية وباتت تشكل بوصلة النجاح في صناعة الادوية في فلسطين اذ حظيت منتجاتها بسمعة عالمية وصلت بها الى العديد من دول العالم. وجاءت زيارة الوزير "كارميلو ابيلا" بالتزامن مع احتفال الشركة بمرور 25 عاما على وصول منتجاتها الى اوروبا وعشرة سنوات على تصدير اول شحنة لدول الاتحاد الاوروبي. 

 

 

 



التعليـــقات