إن كنت تخطط للإقامة في أحد الفنادق لفترة طويلة، فإنك تبحث عن الصابون المجاني المقدم به، لكن أين يذهب ما تبقى من الصابون عقب مغادرة الغرفة بالفندق؟
يذهب جزء كبير من هذا الصابون إلى شركة «تنظيف العالم»، ومقرها في أورلاندو، وتقوم بتدوير بواقي الصابون لتعيد تدويره واستخدامه من جديد، حسب مجلة «تايم» الأميركية.

وتشير المجلة إلى أن ذلك الصابون لا يذهب إلى القمامة أبداً؛ مما يساعد الحفاظ على البيئة، بل ويذهب الصابون المعاد تدويره إلى المناطق التي تحتاج إليه.

وتدفع الفنادق لتلك الشركة نصف دولار جراء إعادة ما تبقى من الصابون من الغرفة الواحدة شهرياً، بحسب موقع «ثريليست».
كما أن الشركة تتعاون مع شركة مستحضرات التجميل الشهيرة «يونيليفر» من أجل الحصول على قطع الصابون المرفوضة في مصانعهم.

وبمجرد وصول الصابون القديم إلى مستودع شركة «نظف العالم»، التي تتواجد في الهند ولاس فيغاس وهونغ كونغ وأورلاندو ومونتريال، يتم صهر الصابون في تلك المستودعات، وتصبح قطعاً جديدة، وترسل القطع الجديدة إلى عدد من المؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية حول العالم.

وذكرت المجلة، أن الشركة صنعت في عام 2016 أكثر من 7 ملايين قطعة صابون، إضافة إلى 400 ألف قطعة من باقي مستلزمات النظافة، وصل منهم قرابة 500 ألف قطعة لمساعدة المتضررين من إعصار ماثيو في هايتي وجزر البهاما.

وتعمل الشركة كذلك على إعادة تدوير ما تبقى من علب الشامبو، وغسول الاستحمام، وغيرها، كما يتم فحص تلك المواد بعناية. والزجاجات يجب ألا تقل عن ثلاثة أرباعها لكي تتم الاستعانة بها في عملية إعادة التدوير.

«الشرق الأوسط أونلاين»