سجلت الليرة التركية تراجعا قياسيا أمام العملة الأوروبية الموحدة اليورو أمس، وذلك في وقت تواصل فيه العملة التركية التراجع أمام الدولار قبل اجتماع حاسم لمجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" الأمريكي الأسبوع الجاري.
وفقا لـ "الألمانية"، تراجعت العملة التركية ليصل سعر صرف اليورو 4.84 ليرة، والدولار إلى 3.94 ليرة، وسط مخاوف المستثمرين بشأن توقعات الاقتصاد الكلي.

وبعد تسجيل المستوى القياسي المتدني استعادت الليرة بعض خسائرها في مقابل العملة الأوروبية.
ومن المتوقع أن يركز "المركزي الأمريكي" على تجنب حدوث فرط في النشاط الاقتصادي، وقد يبحث رفع أسعار الفائدة بأكثر مما كان متوقعا. وقد يكون لهذا تأثيره في تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة.
وشهدت تركيا تراجعا جديدا في تصنيفها السيادي أخبرا، حيث أعلنت وكالة "موديز" تخفيضا جديدا للتصنيف الائتماني للسندات السيادية خلال الشهر الجاري، وأرجعت ذلك إلى المخاوف من الصدمات الخارجية بشأن الديون المتزايدة، فضلا عن المخاوف من فقدان القوة المؤسسية.
إلى ذلك، واصلت أسعار الذهب خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي أمس، وسجلت أقل مستوى فيما يزيد على أسبوعين مع بقاء الدولار مدعوما إذ يتوقع المستثمرون أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" أسعار الفائدة الأسبوع الحالي.

ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1310.03 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0735 بتوقيت جرينتش، وفقا لـ "رويترز".
وهبط المعدن الأصفر إلى 1307.51 دولار في وقت سابق من الجلسة وهو أقل مستوى منذ أول آذار (مارس) الجاري.
ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 0.2 في المائة إلى 1309.40 دولار للأوقية.
وبدأ اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية أمس، ويستمر يومين، ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي خلاله أسعار الفائدة للمرة الأولى في العام الجاري.

وبما أن رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس شبه مؤكد فإن الاهتمام ينصب على ما إذا كان صانعو السياسات في المجلس سيتوقعون رفع أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام وليس ثلاث مرات وفقا للتقديرات التي صدرت عن اجتماع كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
والذهب شديد الحساسية لرفع أسعار الفائدة الأمريكية إذ يقلل إغراءه للمستثمرين.
ونزلت الفضة 0.3 في المائة إلى 169.26 دولار للأوقية في حين فقد البلاديوم 0.1 في المائة ليسجل 993.90 دولار.
وهبط البلاتين 0.5 في المائة إلى 938.49 دولار للأوقية بعد أن نزل لأقل مستوى منذ الثالث من كانون الثاني (يناير) عند 936.50 دولار.

وارتفع الدولار مقابل سلة للعملات الكبرى أمس، كما زادت عملة الملاذ الآمن الين في الوقت الذي يتراجع فيه إقبال المستثمرين على المخاطرة مع هبوط مؤشر إم.إس.سي.آي الأوسع نطاقا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادي خارج اليابان 0.4 في المائة.
وصعد مؤشر الدولار مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية 0.1 في المائة إلى 90.297. وكان المؤشر قد سجل يوم الجمعة الماضي، أعلى مستوى في أسبوعين بالقرب من 90.38 إذ حصل على دعم بعد بيانات أظهرت ارتفاع الإنتاج الصناعي الأمريكي في شباط (فبراير) الماضي.
وتضرر الدولار الكندي من المخاوف بشأن الحماية التجارية الأمريكية في الوقت الذي يخشى فيه مستثمرون من مخاطر انسحاب ترمب من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.