رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 تشرين الثاني 2017

الأربعاء | 22/11/2017 - 10:01 مساءاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 22 تشرين الثاني 2017


عباس يجمد الاتصالات الفلسطينية مع الولايات المتحدة

تكتب صحيفة "هآرتس" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، امر امس الثلاثاء، بتجميد الاتصالات الفلسطينية مع الولايات المتحدة ردا على التهديد الاميركي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن. ويطالب الاميركيون السلطة الفلسطينية بعدم اللجوء الى محكمة العدل الدولية في لاهاي للتحقيق مع اسرائيل، وعدم معارضة مبادرة السلام الاميركية كشرط لاستمرار عمل البعثة الفلسطينية في واشنطن.

وقال الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة الذي يتواجد مع الرئيس عباس في زيارة رسمية الى مدريد ان "الفترة المقبلة ستكون حاسمة في تعريف العلاقات الفلسطينية الاميركية". واشار ابو ردينة الى المطالب الامريكية من الفلسطينيين مؤكدا ان "امر عباس ينبع من الاعتقاد بعدالة الطريق الفلسطيني".

ومن المقرر ان يقوم نائب الرئيس الاميركي، مايك بينس، بزيارة الى بيت لحم في كانون الاول القادم. ومن المتوقع في هذه المرحلة ان تتم الزيارة كما هو مقرر. كما قال مسؤول فلسطيني كبير مطلع على التفاصيل في حديث مع صحيفة "هآرتس" ان امر عباس بتجميد العلاقات يجري على مستويات عليا، واوضح المسؤول ان كبار المسؤولين الفلسطينيين سيوافقون على اجراء محادثات مع كبار المسؤولين في ادارة ترامب بمبادرة من الامريكيين.

واضاف المسؤول ان "المهم بالنسبة للفلسطينيين هو نقل الرسالة والموقف الواضح الى الادارة، وليس قطع الاتصال لغرض قطع الاتصال فقط"، مضيفا: "يجب الا ننسى في هذه الحالة توازن القوى عندما يتعلق الامر بقوة عظمى مثل الولايات المتحدة".

ووفقا لمسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية، فإن التهديد الأمريكي بإغلاق مكتب البعثة هو خطوة لم يسبق لها مثيل. وقال ان التهديد خلق اكبر ازمة في السنوات الاخيرة مع البيت الابيض. وقال المسؤول: "خلال اللقاءات مع الرئيس ترامب تلقى عباس رسائل مطمئنة جدا، ومن ناحية اخرى فإننا نتعامل مع موقف حكومي من هذا القبيل يلقي بظلال من الشك على منظومة العلاقات. السؤال هو كيف يفسر البيت الابيض هذه الفجوة".

وعلى الرغم من تصريحات عباس، تصر الادارة الامريكية على استمرار الاتصالات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية هيذر نورت للصحفيين في واشنطن ان الولايات المتحدة تدير علاقة جيدة مع السلطة الفلسطينية وان المحادثات مع الفلسطينيين بشأن عمل البعثة في واشنطن مستمرة. واضافت نورت ان الادارة تواصل العمل في هذه المرحلة. وحسب اقوالها فان ادارة ترامب لا تتخلى عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي - فلسطيني، وهو موضوع يعرف بأنه "أولوية قصوى" في البيت الأبيض.

وتسمح الولايات المتحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية بفتح مكتب تمثيلي في واشنطن بواسطة امر يتم تجديده كل ستة اشهر لان الاميركيين يُعرفون رسميا منظمة التحرير الفلسطينية على انها منظمة ارهابية. ويطالب الفلسطينيون بوقف تعريف المنظمة على هذا النحو والسماح بفتح المكتب بشكل دائم من دون حاجة الى امر آخر. كما يحق لوزارة الخارجية الأمريكية أن تعمل على إغلاق مكتب البعثة بناء على قانون صدر عام 1994 والذي قاد الى فتح مكتب المنظمة، وينص على أنه سيتم اغلاق مكتب البعثة إذا عمل الفلسطينيون ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مقابلة مع اذاعة "صوت فلسطين" ان الولايات المتحدة تعيد النظر في موقفها من اغلاق مكتب البعثة. وحسب اقواله فان اعادة النظر تنبع من انتقادات وتوجهات القيادة الفلسطينية في رام الله، بما في ذلك الاعلان عن قطع العلاقات في حال اغلاق مكتب المنظمة.

نتنياهو ينتظر ظهور "سادات فلسطيني"، وهرتسوغ يرد: "لا يوجد بيغن اسرائيلي"

تكتب صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، القى خطابا في الكنيست، امس، خلال النقاش الخاص الذي اجرته بمناسبة مرور 40 سنة على زيارة الرئيس المصري انور السادات الى الكنيست. وقال نتنياهو في كلمته: "لم اصطدم حتى الان بسادات فلسطيني يعلن عن رغبته بإنهاء الصراع. يجب علينا توسيع دائرة السلام. انا اعرف ان الرئيس ترامب وطاقمه يلتزمون بهذا الهدف. ان اكبر عائق لا يتمثل في قادة الدول المحيطة بنا. العائق يكمن في الرأي العام في العالم العربي، الذي تعرض طوال سنوات الى غسيل دماغ عرض اسرائيل بشكل مضلل ومنحاز".

واضاف نتانياهو: "السلام البارد افضل من الحرب الساخنة، ولكن السلام الدافئ أفضل من السلام البارد. كلنا نريد السلام". وتطرق رئيس الوزراء الى العلاقات مع مصر وقال: "في السنوات الأخيرة، بقيادة السيسي، تم تجديد هذه العلاقات، ولدينا قنوات اتصال مفتوحة ضرورية لأمن إسرائيل ومصر. خلال زيارتي الاخيرة الى نيويورك التقيت بالرئيس المصري ودعم جدا تعزيز هذه العلاقات".

وتحدث رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ بعد نتنياهو وقال: "ليس المطلوب سادات فلسطيني فحسب، بل بيغن اسرائيلي ايضا". وتوجه هرتسوغ الى نتنياهو قائلا:  " هناك من يشهدون اليوم ايضا، انك قبل اربعة عقود عارضت اتفاق السلام مع مصر واعلنت موقفك رسميا ضده. لقد قلت قبل اسبوعين هنا في الهيئة العامة انك لو كنت تقف مكان مناحيم بيغن في حينه، لكن من المشكوك انك كنت ستتحلى بالشجاعة التي اظهرها بيغن".

وبعد النقاش الرسمي في الهيئة العامة، اقيمت مراسم في احدى قاعات الكنيست، تحدث خلالها السفير المصري لدى اسرائيل حازم خيرت، وقال: ""قبل 40 عاما، وقف الرئيس السادات هنا حاملا رسالة سلام إلى العرب والإسرائيليين وحث قادتهم على الكفاح من أجل السلام. وبعد 40 عاما، وقف زعيم آخر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه رسالة سلام لكلا الشعبين، الاسرائيلي والفلسطيني، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تمثل صوت العالم وسعى الى التأكيد على اهمية ايجاد حل لهذه القضية".

الجيش يتخذ اجراءات تأديبية ضد قاتلي محمد عبد الله موسى من دير بلوط

تكت "هآرتس" ان الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات تأديبية، أمس، ضد نائب قائد الكتيبة وقائد الفرقة الذين شاركوا في إطلاق النار على سيارة بالقرب من النبي صالح ومستوطنة حلميش. وقتل خلال الحادث السائق محمد عبد الله موسى (26 عاما) من دير بلوط وأصيبت أخته لطيفة موسى (33 عاما) بجراح متوسطة. ولا يزال التحقيق العسكري في هذه المسألة مستمرا.

وقام قائد لواء جفعاتي العقيد دادو بار خليفة بتوبيخ نائب قائد الكتيبة بسبب شكل احالة التقرير عبر جهاز الاتصالات إلى الجنود بشأن تحديد سيارة تسافر بشكل مشبوه. وتم تعليق عمل قائد الفرقة بسبب السلوك غير المهني.

ووفقا للمعلومات التي وصلت إلى هآرتس، فإن الجنود الذين أطلقوا النار على السيارة، بما في ذلك قائد الفرقة، لم يقتربوا من السيارة بعد توقفها. ووفقا للشهادات، فقد عادوا إلى الخيمة ولم يفحصوا هوية الضحيتين وحالتيهما. فقد تجمع مدنيون حول السيارة، وربما كان الجنود ينتظرون وصول تعزيزات.

وكان محمد ولطيفة، وهما من سكان دير بلوط، غرب سلفيت، في طريقهما الى رام الله. وحسب احد اقرباء العائلة فقد كان محمد متوجها الى رام الله لتسلم رخصة قيادة شاحنة، ورافقته شقيقته فاطمة بهدف اجراء اختبار للحصول على رخصة قيادة.

وقال عطا الله التميمي (60) والذي تواجد خلال الحدث ونقل الاخت المصابة الى مستشفى رام الله، انه "لم يتواجد جنود على الشارع ولم يؤشر احد لي او لهما بالتوقف. وخرج جنديان من الخيمة العسكرية وبدءا بإطلاق النار على سيارة السوزوكي، واصاباها من الخلف. وتوقفت السيارة على مسافة عدة امتار."

وأضاف تميمي ان "الجنديين عادا بعد اطلاق النار الى الخيمة ولم يفحصا السيارة او ركابها". وقالت لطيفة انه "لم يحضر أي جندي لمعالجة اخي. وعندما وصل طاقم الهلال الاحمر الى المكان لم يسمح له الجنود بإخلاء موسى الجريح الى رام الله". وقال التميمي: "نقلت المرأة الى المستشفى بعد عشرة دقائق لأنني لم اشاهد أي جهة تأتي للمساعدة."

المعتقل الفلسطيني الذي ظهر في شريط "يكسرون الصمت" يؤكد: "الجنود اعتدوا علي"

في تطور يؤكد رواية المتحدث باسم حركة "يكسرون الصمت" حول تنكيل جنود الاحتلال بالفلسطينيين، ويفند اكاذيب النيابة الاسرائيلية، ويكاد يسقط اللعبة التي مارستها لإظهار رجال الحركة وكأنهم ينشرون اكاذيب حول الجيش الاسرائيلي، وفقا للسياسة الرسمية، تكتب صحيفة "هآرتس" ان الشاب الفلسطيني فيصل النتشة، الذي ظهر في الشريط الذي عرضته حركة "يكسرون الصمت"، اكد تعرضه للاعتداء من قبل الجنود اسرائيليين، خلال الحادث الذي تحدث عنه الناطق بلسان الحركة دين يسسخاروف.

وقال النتشة في لشركة الاخبار الاسرائيلية انه الشخص الذي يظهر في الشريط الذي تم نشره يوم الاثنين، والذي يظهر فيه دين يسسخاروف وهو يقوده في احد شوارع الخليل وهو مقيد الأيدي وعلى وجهه آثار كدمات واضحة. وقال النتشة: "في ذلك اليوم رشقت الحجارة، ووصل الجنود وامسكوا بي من الخلف. وبدأ جندي بالصراخ: توقف، توقف. وقام الجنود بضربي، بأيديهم وارجلهم. لقد هاجمني عشرة جنود انا ومن كانوا معي".

ونشر اللقاء مع النتشة على خلفية ادعاء النيابة العامة، في الاسبوع الماضي، بأن يسسخاروف كذب خلال التحقيق معه، وانه لم يضرب الفلسطيني خلال خدمته في الخليل. ونشرت "يكسرون الصمت" امس الاول شريطا يظهر فيه يسسخاروف وهو يقود النتشة مكبل الايدي في الخليل وعلى وجهه اثار كدمات.

وفي رده على سؤال الصحفي حول ما اذا كان يشخص الناطق بلسان الحركة، يسسخاروف، قال النتشة: "لا اتذكر من الذي ضربني. لو رأيته لما كنت قد تذكرت". وحين سئل عن التحقيق الذي جرى ضد يسسخاروف، قال النتشة انه لم يتوجه اليه احد او يحقق معه خلال الأشهر الاخيرة.

وقالت النيابة تعقيبا على اللقاء مع النتشة، ان "الحالة المعروضة ليس معروفة لدينا ولا تتفق مع الحادث الذي وصفه يسسخاروف خلال التحقيق". كما جاء من النيابة ان يسسخاروف وصف حادثا رفض فيه المعتقل تقييده وعندها طلب قائد الفرقة من يسسخاروف العمل على تقييده. وعندها، حسب ادعائه – قام لوحده بضرب المعتقل حتى اغمي عليه ونزف دما. بينما في المقابل يصف الشخص الذي اجري معه اللقاء حالة تعرض فيها للضرب من قبل مجموعة من الجنود الملثمين. من الواضح انه لا توجد علاقة بين الحالتين. بشكل عام، كل معلومة تصل الى سلطات التحقيق وتكشف اشتباها بأنه تم ارتكاب مخالفة، ظاهرا، تبرر فحص امكانية فتح تحقيق، وهكذا سيتم بالنسبة للحادث الحالي".

بالإضافة الى ذلك قال المصور الفلسطيني شادي سدر الذي التقط الشريط الذي نشرته "يكسرون الصمت": "شاهدتهم يضربون فلسطينيين. لقد حدث ذلك بسرعة ولم اتمكن من تصوير الكل". واضاف في لقاء اجرته معه القناة العاشرة: "مثل هذه الأحداث تقع طوال الوقت في منطقتنا. الجيش يهاجم طوال الوقت. هناك كاميرات في كل زاوية، على كل جدار، لأن الكاميرا هي الأداة الوحيدة المتوفرة ضد هذا الاحتلال".

واعلنت المحامية غابي لاسكي، التي تترافع عن دين يسسخاروف، انه في اعقاب نشر اللقاء امس، ستطالب النائب العام شاي نيتسان بإلغاء التحديد بأن يسسخاروف كذب، واذا رفض فانها ستوصي موكلها بالتوجه الى القضاء.

في الموضوع نفسه، وخلافا لادعاءات النيابة بأن الفلسطيني الذي حققت معه، حسن جولاني، نفى تعرضه للعنف خلال اعتقاله، قال جولاني لصحيفة "هآرتس" انه تعرض للضرب من قبل شرطة حرس الحدود، وبعد ذلك تم تسليمه للجنود، ومن بينهم الناطق بلسان "يكسرون الصمت"، وقام هؤلاء بنقله الى المعتقل ولم يضربوه.

وقال جولاني ان الحادث وقع في شباط 2014، خلال مظاهرة حاشدة في الذكرى العشرين لمجزرة الحرم الابراهيمي، بينما الحادث الذي ابلغ عنه يسسخاروف تم بعد حادث رشق حجارة روتيني. وقال جولاني ان حرس الحدود هم الذين قيدوه، وهذا يتناقض مع افادة يسسخاروف الذي قال انه قام بنفسه بتقييد الفلسطيني الذي ضربه. وتناقض افادة جولاني هذه ادعاءات النيابة وتعزز ادعاء "يكسرون الصمت" بأن جولاني ليس الشخص المرتبط بالحادث المشار اليه.

وخلافا لادعاء النيابة بأن جولاني افاد خلال التحقيق معه بأنه لم يتعرض للضرب، قال جولاني لصحيفة "هآرتس" انه قال بشكل واضح خلال الافادة التي ادلى بها في الشرطة قبل حوالي شهرين، انه تعرض للضرب خلال اعتقاله. وقال للشرطة ان ستة افراد من شرطة حرس الحدود ضربوه بأيديهم وبكعاب بنادقهم، ودفعوه الى الحائط، وعلى الرغم من قيامه برفع يديه فقد اسقطوه على الأرض وقاموا بتقييده. وقال انه شعر بالدوخة والارتباك. وحسب ما يعرف فان الشرطة لم تقم بتسجيل افادته، وفي نهايتها طلب منه الشرطي التوقيع على وثيقة كتبت بالعبرية. ولا يتذكر ما هو اسم الشرطي الذي حقق معه، والذي تحدث معه بالعربية والعبرية. وقال جولاني لصحيفة "هآرتس" انه سأل الشرطي عن سبب استجوابه، فأجابه بأن هناك جنود يكذبون. وحسب اقوال جولاني فقد وعده الشرطي بعد انتهاء التحقيق بإعطائه تصريح "السلوك الحسن"، لكي يتمكن من استعادة تصريح العمل الذي تم سحبه منه بعد اعتقاله.

وتحدث جولاني الى "هآرتس" في نهاية الاسبوع الماضي، ولم يكن يعرف عن الضجة التي ثارت في اسرائيل حول يسسخاروف والتحقيق ضده. وقال هو ورفاقه الذين تواجدوا خلال اللقاء، ان الاعتقالات في الخليل او توقيف الفلسطينيين لعدة ساعات من قبل الجنود هو امر روتيني، ولا يتم تصوير ذلك بشكل دائم.

يشار الى ان الجيش اعتقل خلال المظاهرة التي شارك فيها جولاني في حينه والتي طالبت بإعادة فتح شارع الشهداء، خمسة متظاهرين على الاقل. وتم اطلاق سراحهم جميعا باستثناء جولاني الذي تم تقديمه للمحاكمة وسجن لمدة ستة اشهر. ويسود التقدير انه بسبب ظهور اسم جولاني في ملفات الشرطة، فقد كان من السهل عليها الوصول اليه واستدعائه للإدلاء بإفادته في موضوع يسسخاروف، الذي تم توثيقه وهو يقوده الى المعتقل. وقال جولاني انه تم التحقيق معه في مركز شرطة كريات اربع، وبعد ذلك نقل الى معتقل في غوش عتصيون، وهناك قام الجنود بتمزيق تصريح العمل الذي كان يحمله. وقال لصحيفة "هآرتس" ان العنف الذي مورس ضده خلال التظاهرة وخلال اعتقاله لا يزال يسبب له الالم حتى اليوم.

"ام ترتسو" تطالب بإقالة والد يسسخاروف من منصبه الدبلوماسي!

وفي اطار النشاط المعادي لحركات اليسار وتنظيمات حقوق الانسان، الذي تقوده حركة "ام ترتسو" اليمينية المتطرفة، تكتب "يسرائيل هيوم" ان المدير العام للحركة، متان بيلج، طالب بفصل السفير الاسرائيلي لدى المانيا، جيرمي يسسخاروف، والد الناطق بلسان حركة "يكسرون الصمت" دين يسسخاروف، لأنه دعا الوزراء، عبر حسابه في تويتر الى التوقف عن التحريض في موضوع ابنه.

وبعث بيلج برسالة الى مفوضية خدمات الدولة كتب فيها ان "يسسخاروف هو دبلوماسي اسرائيلي رفيع، يوجد على حسابه في تويتر رابط لمقالة تدعي ان وزراء الحكومة الاسرائيلية يحرضون ضد الناطق بلسان يكسرون الصمت".

وعرض بيلج عدة بنود من قانون خدمة الدولة، يدعي ان يسسخاروف خرقها، وكتب مقتبسا انه "يمنع على الموظف الرفيع انتقاد سياسة وزارته، وسياسة الحكومة والكنيست ولجانها، والقوانين والقرارات التي اتخذوها"، ولذلك، يدعي بيلج انه "لا يمكن تقبل قيام سفير لإسرائيل بالعمل ضد توجيهات القيادة السياسية".

وتعقيبا على ذلك، قالت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوبيلي ان "سفيرنا في المانيا هو شخص اخلاقي وصاحب قيم، ويجب الفصل بين نشاطه الدبلوماسي وشراكة ابنه في تنظيم اشكالي بالنسبة لدولة اسرائيل".

اسرائيل تعتقل 17 مقدسيا بسبب عملهم في احصاء سكان القدس الفلسطينيين

تكتب "هآرتس" ان الشرطة الاسرائيلية، اعتقلت الليلة قبل الماضية، 17 فلسطينيا من سكان القدس الشرقية، بشبهة مساعدة السلطة الفلسطينية على اجراء احصاء للسكان في القدس الشرقية. وجاء في بيان الشرطة انه تم تنفيذ الاعتقالات في نهاية تحقيق سري بشبهة مخالفة القانون الذي يمنع تنظيم نشاطات للسلطة الفلسطينية داخل منطقة القدس.

وقامت شرطة القدس باعتقال المشبوهين وتفتيش بيوتهم. وحسب مصادر فلسطينية، فان بعض المعتقلين معروفين كنشطاء لحركة فتح او السلطة الفلسطينية. وتم تمديد اعتقال ستة منهم في محكمة الصلح في القدس، في حين تم اطلاق سراح البقية.

"ويستدل من التحقيق ان المشبوهين عملوا خلال الاسبوعين الأخيرين في احياء مختلفة وقاموا بتسجيل سكان القدس الشرقية،" حسب ما جاء في بيان الشرطة التي اضافت ان هذا العمل "جاء في اطار خطوة تقوم بها السلطة الفلسطينية في مناطق السلطة في اطار الاحصاء السكاني"

وقالت المحامية اشرات ميمون مديرة تطوير السياسة في جمعية مدينة الشعوب، ان "التجاهل الاسرائيلي الفظ للترابط بين سكان القدس الشرقية والقومية الفلسطينية والحاجة الى ترسيخ قيادة فلسطينية في المدينة هو غض نظر لن يقودنا الى أي حل".

نتنياهو يهاتف بوتين بعد اجتماع الاخير بالأسد، ويناقش معه الوضع السوري

تكتب "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هاتف مساء امس الثلاثاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وخلال المحادثة الهاتفية التي استغرقت قرابة نصف ساعة، ناقش نتنياهو وبوتين الوضع في سورية ومحاولات الايرانيين ترسيخ وجودهم فيها. وحسب بيان صدر عن ديوان رئيس الحكومة، فقد تمسك نتنياهو خلال المحادثة بمبادئ الامن الاسرائيلية ومعارضته لتوطيد الوجود الايراني في سورية.

وجاءت المحادثة بين نتنياهو وبوتين بعد استقبال بوتين للرئيس السوري بشار الاسد. وحسب بيان الكرملين، فقد اتفق بوتين والأسد على ان تركيز الجهود في سورية يتغير من حملة عسكرية لاجتثاث الارهاب، الى البحث عن حل سياسي. وقال الكرملين ان بوتين سيلتقي خلال الاسبوع الجاري مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والرئيس الايراني حسن روحاني (اليوم)، وسيناقش الثلاثة مبادرة السلام في سورية التي اعدها ممثلون عن الدول الثلاث.

بعد تسليمه للنيابة، ماحش تستعيد ملف ام الحيران "لاستكمال التحقيق"

تكت صحيفة "هآرتس" ان النائب العام للدولة شاي نيتسان، أعاد ملف التحقيق في احداث قرية ام الحيران في النقب، الى قسم التحقيق مع افراد الشرطة "ماحش"، بغرض "استكمال التحقيق". وحسب "ماحش" فان سبب اعادة الملف هو وصول "معلومات جديدة" تلزمها على اعادة الفحص. وبعد انتهاء الفحص سيعاد الملف الى النائب العام لكي يقرر فيه.

وقامت "ماحش" خلال الأيام الأخيرة بجباية افادات من عدة اشخاص كانوا شهود على قسم من الاحداث التي شهدتها القرية في 18 كانون الثاني، عندما وصل المئات من افراد الشرطة الى القرية لهدم قسم من بيوتها. وخلال الاحداث دهس يعقوب ابو القيعان الشرطي ايرز عمادي ليفي، فيما توفي هو شخصيا نتيجة نزيف دموي نجم عن اصابته بنيران الشرطة. ومنذ الحادث تدعي الشرطة ان ابو القيعان نفذ عملية دهس متعمدة، بينما لا تدعم كل الادلة ونتائج التحقيق الذي اجراه الشاباك ادعاءات الشرطة. وفتحت "ماحش" تحقيقا في الاحداث في اليوم التالي، وتسلمت شكاوى حول ممارسة الشرطة للعنف.

وفي الأيام الأخيرة توجهت الشرطة الى الطاقم القانوني الذي يترافع عن رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، الذي سبق وقدم شكوى ضد الشرطة بعد اصابته بعيار اسفنج في ام الحيران. وطلبت "ماحش" من محامو عوده معلومات لاستكمال التحقيق. وكان عودة قد قدم الشكوى في كانون الثاني بواسطة المحامية نوعا ليفي من لجنة مكافحة التعذيب. وحسب ليفي: "من المستهجن انه تم تحويل وثائق واسماء شهود وصور وما اشبه الى ماحش في كانون الثاني، ويتم التعامل معها الان فقط".

وقالت المحامية ليفي، التي تمثل العديد من المشتكين، في حديث لصحيفة "هآرتس"، انها تعتقد بأن طلب "ماحش" الان الحصول على مواد كانت قد حولتها ليفي اليها في كانون الثاني، يدل على "عدم اجراء تحقيق". وقالت: "اذا كانوا يأتون الان ويقولون لي ان 'الصور التي حولتها الينا قبل سنة كانت غير واضحة'، فهذا يعني انه لم ينظر احد الى تلك الصور. لقد حولنا اليهم افلام ايضا، ولم يقم احد بفحصها".

وكانت "ماحش" قد اعلنت في آب، أنها أنهت التحقيق في الحادث، الذي شمل أساسا جمع الافادات، وإعادة تمثيل الحادث، ونتائج المختبر البالستي. وحتى الآن لم يتم التحقيق تحت طائلة الانذار، مع افراد الشرطة المشاركين في حادث إطلاق النار على أبو القيعان.

وجاء من "ماحش" تعقيبا على هذا التقرير: "بعد وصول الملف إلى النائب العام وفحصه، حصلنا على معلومات جديدة تتطلب القيام بفحص عدد من الإجراءات الإضافية. ويجري الفحص هذه الأيام وبعد انتهائه سيعاد الملف الى النائب العام مع وجهة نظر جديدة، لكي يتم اتخاذ قرار".

على ذمة يسرائيل هيوم: "73% من العرب في اسرائيل يشعرون بالانتماء الى المجتمع الاسرائيلي"

تكتب "يسرائيل هيوم" ان 73% من العرب في اسرائيل يشعرون بالانتماء الى المجتمع الاسرائيلي، ويفاخر 60% منهم بإسرائيليتهم، حسب ما يستدل من استطلاع خاص اجراه معهد "هغال هحداش"، بطلب من "يسرائيل هيوم". وقد اجري الاستطلاع في شهر أيلول الماضي، ولم يشمل ابناء الطائفة الدرزية. وتم اجراء الاستطلاع عبر الهاتف من قبل موظفين يتحدثون العربية، ولم يعرف الجمهور الذي تم استطلاع آرائه لصالح من تم اجراء الاستطلاع، وتصل نسبة الخطأ فيه الى 4.7%، لكنه في كل الأسئلة تقريبا، كانت النتائج ذات دلالة إحصائية واضحة. ويظهر الاستطلاع الذي شمل 426 عربيا من جيل 18 عاما وما فوق، من الرجال والنساء، صورة آنية عن مواقف عرب اسرائيل في القضايا المرتبطة بحياتهم، بالدولة والصراع الاسرائيلي – الفلسطيني.

هكذا، على سبيل المثال، قال 65% انهم غير متدينين، و35% متدينين. وقال 46% انهم يعتبرون انفسهم عربا اسرائيليين، مقابل 42% يعتبرون انفسهم عربا فلسطينيين، و3% فقط قالوا انهم يعتبرون انسفهم اسرائيليين. وتعتقد نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع ان الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني هو صراع على الاراضي، بينما قالت نسبة صغيرة ان المقصود صراع على خلفية دينية. بالإضافة الى ذلك، يعتقد غالبية العرب الاسرائيليين ان هناك علاقة تاريخية – دينية بين اليهود وبين ارض اسرائيل، ويرفض غالبيتهم العيش في السلطة الفلسطينية. وفي المقابل يدعم العرب حق العودة، بشكل جارف، وقال اقل من نصفهم انهم يدعمون حق وجود دولة يهودية في البلاد، بينما عارض ذلك اكثر من النصف.

ووفقا للاستطلاع فان لدى نسبة كبيرة من العرب في اسرائيل اصدقاء يهود، وهم مستعدون لتعليم اولادهم مع اولاد يهود. ومع ذلك فان غالبيتهم يشعرون بوجود تحريض كبير في المجتمع اليهودي ضد العرب، وقلة فقط تشعر بوجود تحريض عربي ضد اليهود. ومن بين القضايا التي تواجه المجتمع العربي في اسرائيل، فان اكثر مشكلة داخلية تزعجهم هي العنف، يليها اوضاع التعليم، ومن ثم العنصرية والاسكان. اما من ناحية سياسية فقد قال غالبية المشاركين في الاستطلاع انهم يشعرون بأن لجنة المتابعة واعضاء الكنيست العرب لا يمثلونهم.

وتم في اطار استطلاع خاص فحص مواقف عرب القدس الشرقية، الذين لا يرى غالبيتهم في انفسهم عربا اسرائيليين. وقالت نسبة كبيرة منهم انهم لا يشعرون بالانتماء للمجتمع الاسرائيلي. وقال نصفهم فقط ان لديهم اصدقاء يهود.

فلسطينيو القدس: اليهود يعتبرونهم مصدرا للربح وهم يشعرون بالاستغلال

تكتب "يسرائيل هيوم" انه يستدل من بحث حول القدس الشرقية، اجراه ماريك شتيرن واحمد اسمر، في اطار معهد القدس للدراسات السياسية، ان حوالي 35 الف فلسطيني من القدس الشرقية يعملون في القطاع اليهودي في القدس.

ومن خلال سلسلة من المقابلات والاستبيانات ومجموعات التركيز، يوجز الباحثان منظومة العلاقة الرسمية وغير الرسمية بين اليهود والعرب في أماكن العمل المشتركة في القدس، في الأوقات الروتينية وخلال الهجمات الإرهابية. وتظهر صورة معقدة، وغالبا ما تكون المشاعر متناقضة. فهكذا، على سبيل المثال، من المريح اكثر لليهود عموما التفاعل مع العمال العرب، خلافا للعرب، الذين غالبا ما يشعرون باستغلالهم.

ووفقا للبيانات فان 71 في المائة من الأجيرين الذين يعملون في قطاع البناء في القدس، هم عرب، وكذلك  57 في المائة من العاملين في مجال المواصلات. ويشكل العرب أيضا 40 في المائة من العاملين في الفنادق وصناعة المطاعم، وخمس العاملين في نظام الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والخدمات الاجتماعية و 46 في المائة من العاملين في خدمات إمدادات المياه والصرف الصحي والتنظيف.

ويأتي معظم العمال العرب من مجتمع يعيش فيه عدد كبير من الأسر تحت خط الفقر - 82 في المائة، وفي هذا المجتمع، يعتبر معدل التسرب من المدارس الثانوية هو الأعلى في إسرائيل - 36 في المائة. كما ان نظام البنية التحتية الأساسية في هذا المجتمع (الصرف الصحي الارتباط بالماء والطرق المعبدة)، هو في حالة سيئة للغاية. وبالنسبة لعرب القدس الشرقية، يعتبر سوق العمل اليهودي بمثابة شريان الحياة، اما بالنسبة لأرباب العمل اليهود فهو مجال للربح والإنقاذ؛ ذلك انهم يدفعون للعرب مبالغ قليلة من المال لقاء عدد اكبر من ساعات العمل (مقارنة باليهود)، ومع ذلك فان هذا الراتب يعتبر بالنسبة للعرب أعلى مما يحصلون عليه في القدس الشرقية أو في السلطة الفلسطينية.

اردان: "لن اسمح بتخريب خطتي التاريخية بإنشاء محطة شرطة في كل بلدة عربية"

تكتب "يسرائيل هيوم" ان وزير الامن الداخلي جلعاد اردان ووزير الداخلية ارييه درعي، يعتزمان عرض مشروع قانون على الحكومة، في اجتماعها المقبل، ينص على تعديل قانون البلديات بشكل يسمح لوزير الداخلية بإجبار السلطات المحلية العربية على انشاء مراكز للشرطة في بلداتهم. ووفقا لدرعي فان "هذا هو مطلب الساعة، وواجبنا هو بذل كل ما هو ممكن للحد من الجريمة في البلدات العربية".

وأدت بيانات الجرائم المرتفعة في القطاع العربي بوزارة الأمن الداخلي والشرطة إلى وضع خطة لإنشاء مراكز للشرطة في 17 بلدة عربية من أجل تعزيز شعور السكان بالأمن. وبناء على طلب الوزير اردان، فقد تم تمويل الخطة وتبلغ تكلفتها 3 مليارات شيكل. وتم يوم أمس، وبعد صراعات واعتراضات طويلة، فتح محطتين للشرطة - في كفر كنا وجسر الزرقاء.

احدى المشاكل الرئيسية هي أن الشخصيات العامة وأعضاء المجالس المحلية في معظم البلدات العربية يصرون على أن الشرطة ضعيفة ولا تؤدي دورها، ولكنهم يعارضون تخصيص الأراضي لإنشاء محطات شرطة ويحاربون رؤساء السلطات المحلية. وفي الآونة الأخيرة، من أجل الالتفاف على هذه المشكلة، وافق الوزير درعي على طلب الوزير أردان تعديل قانون البلديات من أجل منع أعضاء المجلس من الاعتراض. ووفقا للتعديل، يمكن لكل رئيس سلطة محلية في القطاع العربي أن يطلب من المجلس المصادقة على تخصيص الأرض المطلوبة لبناء محطة للشرطة. وإذا لم يوافق المجلس في غضون شهرين على تخصيص الأرض، سيتمكن وزير الداخلية من الموافقة على ذلك والامر ببناء المحطة.

وقال الوزير اردان: "انا مصر على ازالة كل عقبة والتغلب على الجهات المتطرفة في المجتمع العربي التي تريد عرقلة خطتي التاريخية لإقامة محطات للشرطة وتعزيز تطبيق القانون. ومشروع تعديل القانون هو خطوة هامة".

بسبب عدم حضور الشهود: إسرائيل ستعوض مستوطنا اعتدى على فلسطينيين

تكتب "يديعوت أحرونوت" ان اسرائيل ستدفع مبلغ 3000 شيكل للناشط اليميني المتطرف نوعام فدرمان وابنه بسبب عدم وصول الشهود ضدهما الى النقاش الذي اجرته المحكمة في موضوع التهمة الموجهة اليهما وهي تخريب املاك تابعة لفلسطينيين بشكل متعمد.

وتعود القضية الى عام 2014، حين تشاجر فدرمان مع عدة فلسطينيين في الخليل. وفي الشريط الذي يوثق للحادث، يظهر فدرمان وهو يرشق الفلسطينيين بأغراض معينة، ومن ثم توجه الى شاحنة احدهم واخرج صندوق بيض والقى به على الأرض.

وفي اعقاب الحادث اتهمت نيابة لواء القدس فدرمان وابنه الذي تواجد معه، بالتخريب المتعمد، ومنذ ذلك الوقت تجري محاكمتهما. لكنه تم تأجيل النقاشات في الملف مرتين، بسبب عدم وصول الشهود الفلسطينيين الى المحكمة. ويوم امس، حدث الأمر للمرة الثالثة، ولم يحضر الشهود، حتى وفق امر احضار صادر عن المحكمة. وادعى محامي فدرمان وابنه، ايتمار بن غفير ان الأمر يسبب تعذيبا لموكليه، فصادق قاضي محكمة الصلح في القدس ايلان سيلع على الادعاء وامر الدولة بدفع مبلغ 1500 شيكل لكل من المتهمين، وحدد ان المحكمة ستنهي النظر في الملف خلال الجلسة القادمة سواء حضر الشهود ام لم يحضروا.

مقالات

اعطونا الفوهرر.

يكتب تسبي برئيل، في "هآرتس" ان الرئيس رؤوبين ريفلين هو بلا شك. شخص يستحق الموت، لأنه وفقا لأحد المعلقين على الإنترنت "نازي لعين"، " رئيس للإرهابيين"، ولأنه "خائن نتن"، وكما وصفته النائب نافا بوكير، فقد تخلى عن جنودنا في ساحة المعركة. ريفلين هو أيضا يساري، مع كوفية تلائمه.

كل واحدة من هذه التهم تستحق دعوى قضائية ضد ريفلين، أو يفضل – التنكيل به. وبالمناسبة، تنقسم الآراء حول الكوفية. فوفقا لوزير شؤون التحريض، جلعاد إردان، "ان الصورة مقززة (الصورة التي يزهر فيها ريفلين وهو يضع كوفية)، لكنها ليست تحريضا". ومن ناحية أخرى، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم استخدام الكوفية عندما "يتم الانتقاد". ومن المثير أن نرى الفجوة الأخلاقية والنزاع الأيديولوجي الذي يفصل بين هاتين المدرستين.

جريمة الرئيس لا تغتفر. لقد ذبح "ابننا جميعا"، رمز الفخر والبطولة، الذي اعدم مخربا جريحا. انه لم يمنح العفو المطلوب جدا، وصم آذانه لكي لا يسمع هدير الغوغاء، وتبنى موقف رئيس الأركان، غادي ايزنكوت (وهو الذي يعتبر خائن في حد ذاته)، وصفع وجوه كهنة الأخلاق، مثل ميري ريغف، أفيغدور ليبرمان، دافيد بيتان، دافيد أمسلم، اورون حزان ونتنياهو، الذي جعل من نفسه صديق الروح لعائلة اليؤور ازاريا. كان يجب على ريفلين أن يعرف بالفعل، انه قبل الدخول الى حقل ألغام يجب استخدام معول لمعرفة مكان الانفجار المتوقع. لقد اعتقد انه يمكن أن يكون الطفل الهولندي الذي وضع إصبعه في السد من اجل وقف الطوفان، لكن هنا ليست هولندا، وقد اندلعت الفيضانات من كل فوهة.

أعضاء الكنيست الشاتمين وزملائهم المعقبين هم على حق. ريفلين غير مناسب ليكون رئيسا لدولة إسرائيل. انه يعيش على سطح المريخ. قبل شهر، تقيأ على الحكومة وكهنتها. لقد صرخ بهدوء من على منصة الكنيست: "تسعى هذه الثورة إلى تمزيق قناع النفاق ظاهريا عن وجوه حراس البوابة، وفي هذه الثورة الحاكم هو أيضا الضحية. 'نحن سنجعلهم يفهمون ما هذا' – هذا صوت الثورة. انتهت الرسمية في هذه البلاد، وليأتي بعدنا الطوفان".

لقد كانت القاعة فارغة. وبعبارة أخرى، تواجد فيها أعضاء الكنيست والوزراء، لكنهم كانوا شخصيات كرتونية لا تسمع ولا ترى. لم يفهم "الحكام الضحايا" ما كان يتحدث عنه، وأولئك الذين فهموا غضبوا، "ماذا يعتقد هذا الرئيس؟" وجاء الدفع أيضا بفائدة مضاعفة. وقال بيتان: "أنا آسف على جميع اللحظات التي صوتت فيها لصالح ريفلين عندما كان مرشحا الليكود في الكنيست، لقد قاطعته، أنا لا أتكلم معه". ولا يمكن أن يكون هناك عقاب أشد من ذلك. أتمنى لنا جميعا نيل عقاب بيتان.

لكنه محق. لم يعد ريفلين يمثل "روح الشعب" ولا "قيم دولة إسرائيل". العانة اكبر من أن يتم اخفاؤها بورقة تين تتحدث بلغة لا يفهمها الناس.

إذا كان هناك من نسي ما معنى أن يكون يهوديا - اسرائيليا معاصرا، فهو ريفلين وليس اليسار. لقد قال بيتان: "انه ليس واحدا منا". وفي الواقع، كيف يمكن لهذا الرجل، الذي يفتخر بمركزه الرمزي، أن يقف أمام قادة العالم ويقنعهم بأن إسرائيل هي مثال الأخلاق والقيم واليهودية، دولة قامت بتعيين رئيس مثله في وقت يعلم فيه الجميع الحقيقة؟ الرئيس الذي يكذب هكذا على العالم  يجب ان يترك كرسيه. دولة إسرائيل تحتاج إلى روبرت موغابي، رودريغو دوارتي، رئيس الفلبين. إسرائيل تريد فوهرر، وليس رئيسا يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

نتنياهو على حق أيضا. فهو، كالمعتاد، كان أول من رأى المولود عندما اعترض على تعيين ريفلين. لقد أدرك أن دولة إسرائيل لن تكون قادرة على توطيد هويتها عندما يكون نتنياهو رئيسا للوزراء وريفلين رئيسا للدولة.

اضرب يسسخاروف وانقذ الاحتلال

يكتب حامي شليف، في "هآرتس" ان السلطة الفلسطينية هي الحليف الأهم لليمين الإسرائيلي. وننصح من يشكك في ذلك، بمشاهدة تقارير أخبار شركة "هنا"، التي يتم بثها حاليا لإحياء الذكرى الثلاثين للانتفاضة الأولى. فالتقارير تصف الواقع قبل اتفاقات أوسلو وقبل أن تأتي السلطة الفلسطينية، عندما كان على جنود الجيش الإسرائيلي التعامل مباشرة مع آلاف المهاجمين الفلسطينيين ومئات آلاف من أنصارهم، وكان من الصعب في ذلك الوقت إخفاء الاحتلال، في نلك الأيام كان كلهم دين يسسخاروف.

منذ ذلك الحين تغيرت الأوقات. الآن هناك سلطة فلسطينية توفر على جنودنا جزء كبيرا من الصراع مع السكان المحتلين. والآن، توجد حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، حددت لها هدف تجميل الاحتلال، وإذا أمكن، اخفائه من الوعي. ولذلك، فمن الممكن أن تأخذ جندي مقاتل مسرح من الخدمة ويرغب في الاحتجاج، وعرضه كاستثناء وتحويله إلى كبش فداء، الذي سوف يحمل " كُلَّ ذُنُوبِهِمْ إِلَى أَرْضٍ مُقْفِرَةٍ"، كما ورد في سفر اللاويين (16/22). وعندها سيتم وصمه وتبرئة الطائفة كلها. واحد يتم شجبه، ويمكن للمرء العودة إلى روتين غض الطرف.

يجب القول في صالح وزيرة القضاء اييلت شكيد، انها كانت اول من شخص المحفزات الكامنة في شهادة يسسخاروف، الذي ادعى انه ضرب معتقلا فلسطينيا في الخليل. لقد أدركت شكيد أنها في حالة الفوز، اما ان  يقدم يسسخاروف للمحاكمة، وهكذا سيثبت أن إسرائيل تحاكم بشدة كل "انحراف" كهذا، أو لا تتم ملاحقته، ويتم عرض "يكسرون الصمت" كحفنة من الكذابين. وفي إعلانه عن إغلاق التحقيق، قدم المدعي العام لشكيد اكثر مما كانت تريده، بدافع الإهمال المستهجن، التملق الجنائي أو كليهما.

وهنا دخلت الى الصورة نائبة الوزير تسيبي حوطوبيلي،  التي قد تكون شعرت بالغيرة من شريكتها. لقد منحت حوطوبيلي مقابلة لرينا ماتسلياح، الى جانب أفنير غفرياهو من يكسرون الصمت، وقدمت عرضا رهيبا، أثبت أن المزيج من التحريض والهستيريا لا يتقاسمه رجال الليكود وحدهم. في لم ترتدع عن تحذير غفرياهو من أن مكتب المدعي العام قد استجوب، ظاهرا، الفلسطيني غير الصحيح، وعلى الفور وضعت يسسخاروف في مركز حملة دبلوماسية هدفها قطع التمويل الأجنبي ليكسرون الصمت. وهكذا زودت الساديين في اليمين بتسلية أخرى من مصنع "ربط اسحاق": محاولة لإجبار السفير الإسرائيلي في ألمانيا، جيرمي يسسخاروف، على العمل ضد ابنه وتشويه سمعته ككاذب.

نتنياهو واليمين يبنون "يكسرون الصمت" كـ "بوكيمان" جبار، يمكن بواسطته تخويف الأولاد وتأجيجهم. بعد "الصندوق الجديد"، تم ضم "يكسرون الصمت" أيضا إلى منظومة الظلام الدولية التي تحاول إسقاط حكومة نتنياهو و / أو تدمير إسرائيل. هم وأكاذيبهم، وليس نحن وأفعالنا، يتحملون المسؤولية عن الانتقاد العالمي ضد الاحتلال. ليس 50 عاما من السيطرة على شعب آخر، والتهرب من عملية السلام، ومكافحة الديمقراطية، وغياب التعددية، ومحاربة طالبي اللجوء ومطاردة "المخبرين" الذين يشوهون سمعة إسرائيل هي التي جعلت إسرائيل تبدو سيئة. يسسخاروف، العشبة الضارة، هو المسؤول. وخلافا للتجربة التاريخية، والمنطق البسيط وآلاف الشهادات التي تم نشرها على مر السنين، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يتصرف كمدرسة للأدب والسلوك.

لدى نتنياهو وحكومته مصلحة في طمس الاحتلال، ولدى معظم الناس مصلحة في التعاون مع الكذب الكبير. إذا لم يكن هناك احتلال، فلا حاجة للتعامل مع الأضرار التي يسببها لأرواح الجنود الذين يواصلون الخدمة في المناطق، والضرر المتراكم للمجتمع الإسرائيلي بشكل عام، والتدمير الذي يلحقه برؤية الدولة اليهودية والديمقراطية. آخر رسالة هي: اضرب يسسخاروف، وأنقذ الاحتلال.

التعليـــقات