رئيس التحرير: طلعت علوي

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 20 تشرين الثاني 2017

الإثنين | 20/11/2017 - 08:11 صباحاً
أضواء على الصحافة الاسرائيلية 20 تشرين الثاني 2017


محكمة اسرائيلية تفرض على السلطة الفلسطينيين وفلسطينيين تعويض اسرائيليين بمبلغ 62 مليون شيكل!
تكتب صحيفة "هآرتس" ان المحكمة المركزية في القدس، فرضت امس الاحد، على السلطة الفلسطينية و"المخربين" الذين اطلقوا النار على اسرائيليين على شارع 443 في عام 2001، دفع مبلغ 62 مليون شيكل، تعويضا للضحايا.
ووقع الهجوم في آب 2001 ، خلال الانتفاضة الثانية، عندما قام أحمد البرغوثي ومحمد مصلح وحسام شحادة وهيثم حمدان وفارس غانم وعلي عليان بملاحقة سيارة عائلة بن شالوم على الطريق 443 وفتحوا النار عليها. واسفر الهجوم عن قتل شارون بن شالوم ويانيف بن شالوم ودورون سفيري، وتم إنقاذ الطفلتين إفرات وشاحر بن شالوم، بعد أن حمتهما والدتهما شارون بجسدها.
وحدد القاضي موشيه دروري، صباح امس، حجم التعويض، بحيث فرض على السلطة الفلسطينية دفع 40% من التعويض، وعلى منفذي العملية دفع النسبة المتبقية من المبلغ. وكان دروري قد حدد في 2014 بأن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية الضرر الذي لحق بالطفلتين وابناء الأسرة. وكتب في قراره "إن التقييم الواقعي في قرار المسؤولية هو أن السلطة الفلسطينية سمحت بتنفيذ الهجوم الإرهابي بواسطة الأموال والأسلحة التي أعطتها طوعا لمنفذي الهجمات"، مضيفا أنه "بما أن السلطة كانت على علم باستخدام الأموال والأسلحة التي تحولها، من قبل خلايا الإرهاب، فمن المستحيل أن نتقبل عدم توقعها لاحتمال وقوع هجمات إرهابية ضد المدنيين الإسرائيليين، باستخدام تلك الأسلحة والمال".
وتناول النقاش في الملف مستوى معرفة رجال السلطة الفلسطينية بنشاط الخلية الارهابية. ومن بين أمور أخرى، نوقشت مسالة ضلوع مروان البرغوثي، الذي كان آنذاك رئيسا لتنظيم حركة فتح، في عمل الخلية. وحدد القاضي أنه حتى لو لم يوافق البرغوثي على هذا الهجوم المحدد، فإنه كان مسؤولا عن تحويل الأموال والأسلحة، وحتى عن الدفع المؤجل مقابل الهجوم، ولذلك فان البرغوثي سيتحمل ايضا جزء من الغرامة.
نتنياهو: " موقفنا من خطة السلام ستحدده مصالحنا الأمنية والقومية"
كتبت "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تطرق امس الاحد، الى التقرير حول خطة السلام التي تعدها ادارة الرئيس الأمريكي ترامب، وقال في بداية جلسة الحكومة ان "موقفنا من هذه الخطة سيتم تحديده بما يتفق مع المصالح الأمنية والقومية لدولة اسرائيل".
وكانت قناة الاخبار قد نشرت امس الاول السبت، ان الخطة تشمل تبادل اراضي ولكن ليس على اساس حدود 1967 واقامة دولة فلسطينية. وقال مصدر رفيع في البيت الأبيض ان هذه التقارير تشبه "حساء يخلط الكثير من الافكار"، ولا تمثل ما تعمل عليه الادارة عمليا.
وحسب التقرير الذي اعتمد على مصادر اسرائيلية، فان ترامب ينوي "اقتراح دولة على الفلسطينيين" والى جانب ذلك مئات ملايين الدولارات من دول عربية سنية. وبالإضافة الى ذلك من المتوقع ان تتبنى الولايات المتحدة غالبية المطالب الأمنية الاسرائيلية. كما جاء في التقرير انه لن يتم في هذه المرحلة إخلاء عرب او يهود وان مسألة القدس ليست مطروحة على الجدول.
بلدية القدس تسرع مشروع القطار الهوائي في البلدة القديمة
تكتب "هآرتس" ان سلطة تطوير القدس، ووزارة شؤون القدس والميراث، ووزارة السياحة وبلدية القدس، تعملان على تسريع خطة بناء القطار الهوائي الذي سيصل الى البلدة القديمة، ويتوقع أن يمر بجانب مواقع حساسة مثل الحرم القدسي والجدار الغربي، وان يثير معارضة قوية من قبل الفلسطينيين والمجتمع الدولي. وتجري في الأسابيع الأخيرة لقاءات مع السكان المقيمين بجانب المواقع التي ستقام فيها محطات القطار، وتم إنشاء مركز إعلامي حول المشروع. وسيتم عرض المشروع بعد ثلاثة أسابيع امام اللجنة الوطنية للبنى التحتية. وتقدر هيئة تطوير القدس أنه في حال عدم حدوث اخفاقات، فسيكون من الممكن البدء بتفعيل القطار الهوائي بحلول عام 2021. لكن المعارضة لهذا المشروع تتزايد في الوقت الحالي.
وتعرض سلطة تطوير القدس مشروع القطار الهوائي على انه مشروع مواصلات يهدف الى حل مشكلة السير في محيط البلدة القديمة. وحسب الخطة، سيشمل المشروع في المرحلة الاولى، إنشاء ثلاث محطات، الاولى بالقرب من مسرح الخان، والثانية بالقرب من موقف جبل صهيون، والثالثة على سطح مركز الزوار "كيدم" الذي يخطط لإقامته بجانب باب المغاربة وحائط المبكى.
وحسب الخطة يمكن لكل مقطورة حمل عشرة مسافرين، وفي ساعات الازدحام سيتم تفعيل 73 مقطورة. ويصل طول الخط الى 1.4 كلم. وسيتم تفعيل القطار بشكل الكتروني، بحيث تخرج مقطورة كل 15 – 20 ثانية، حتى بدون ركاب. وستصل سرعة سير المقطورة الى 21 كلم في الساعة، ويستغرق السفر 4.5 دقيقة. ومن اجل انشاء المشروع ستكون هناك حاجة لبناء اعمدة باطون ضخمة يصل ارتفاع اعلاها الى 26 مترا. وحسب المخططين فان هذا القطار سيتمكن من نقل حوالي 3000 مسافر في ساعات الذروة، ما يعني انه يمكنه حل قسم كبير من مشاكل الوصول والاكتظاظ حول البلدة القديمة، وتوفير مئات حافلات الركاب التي تنقل السياح وحافلات المواصلات العامة يوميا.
وتقدر تكلفة المشروع بحوالي 200 ميلون شيكل. وقال مصدر في سلطة تطوير القدس ان السياح الذين يصلون الى المدينة لمدة يوم ونصف، يقضون ساعات طويلة في الاختناقات المرورية، وسيتيح لهم القطار الوصول خلال 4.5 دقيقة الى باب المغاربة، من دون الاثقال على محاور الطرق القائمة".
واعلن وزير السياحة ياريف ليفين عن هذا المشروع كمشروع قومي، ولذلك سيتم تسريع المصادقة عليه في لجان التخطيط بواسطة لجنة البنى التحتية القومية. وستجتمع اللجنة في 13 كانون الاول القادم للسماع عن الخطة. وتأمل سلطة تطوير القدس المصادقة عليها خلال نصف سنة.
وتعمل على تخطيط المشروع شركة دولية خبيرة في مشاريع مشابهة. لكن سلطة تطوير القدس لا تسارع الى كشف اسم الشركة. فقبل عدة سنوات انسحبت شركة فرنسية من المشروع بضغط من الحكومة الفرنسية، بسبب الحساسية السياسية للمشروع.
وبالإضافة إلى المشاكل السياسية التي يتوقع أن يثيرها المشروع، من المتوقع أيضا أن يواجه المعارضة بسبب الأضرار التي ستلحق بقيم المحافظة على المناظر الطبيعية للمدينة القديمة. وبالإضافة إلى ذلك، هناك من يدعون أن المقصود تحويل القدس القديمة إلى "ديزني لاند" وأن القطار الهوائي هدفه الجاذبية السياحية وليس النقل العام. وتوضح سلطة تطوير القدس أن القطار لن يكاد يظهر في المشهد الطبيعي حين لا يعمل، ومن المرجح أن يتم إغلاقه يوم السبت. كما تم الادعاء أنه اثناء عمل القطار ستظهر المقطورات، وهي "تحوم" بالقرب من الجدران، ولكن ليس أعلى بكثير من الجدران، وعلى أي حال فان المشروع سيوفر التلوث البيئي الذي تسببه مئات الحافلات في جميع أنحاء المدينة القديمة.
ويرفض المحامي دانييل زايدمان، الخبير في شؤون القدس والناشط اليساري، هذا التفسير، ويقول: "هناك أشياء مثيرة للقلق في هذا المشروع، بغض النظر عن الحساسيات السياسية أو الدينية، توجد هنا جريمة ضد القدس، استخفاف بالقيمة الخاصة للمدينة ومثال آخر على تحويل القدس الى ديزني لاند في ظل ادارة بركات.
وأضاف زايدمان : "هذه خطة مهووسة. إذا كان هناك من يعتقد أنه يمكن تمرير القطار الهوائي على مسافة 150 مترا من المسجد الأقصى، فيبدو أنه يدخن الأشياء الخاطئة. يوجد هنا مثال آخر على كيفية تجيير المصلحة العامة للجمهور الإسرائيلي وللمقدسيين لصالح المستوطنين في سلوان (مدينة داود) ، لأن المحطة النهائية هي مجمع كيدم، وبدون خجل تخدم هذه الخطة المصالح الايديولوجية الضيقة للمستوطنين".
كما عارضت عضو البلدية عن حركة ميرتس، لورا فيرتون هذه المبادرة، وكانت الوحيدة التي صوتت ضدها في المجلس البلدي. وقالت: "إن الأعمدة والمحطات سوف تشوه المدينة القديمة بشكل كبير، هذا استفزاز يهدف لإرسال السياح إلى مركز كيدم وإلى جمعية "إلعاد" والجهات المتطرفة. وكما قال نير بركات، فإن الهدف الحقيقي هو إظهار من هو صاحب القدس وتعقيد أي إمكانية لتقسيم المدينة الى عاصمتين".
الشرطة واجهت نتنياهو بإفادة ميلتشين ومساعدته، وتوقع تحقيقات اخرى معه
تكتب صحيفة "هآرتس" ان وحدة لاهف 433، اجرت امس الأحد، تحقيقا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هو السادس منذ بداية التحقيق في ملف الرشاوى. وركز التحقيق الذي استغرق قرابة اربع ساعات على قضية الرشوة المعروفة باسم الملف 1000. وجابه المحققون رئيس الحكومة بالإفادات التي ادلى بها رجل الأعمال ارنون ميلتشين وعدد من رجاله – بما في ذلك مساعدته الشخصية وسائقه. ويشتبه نتنياهو حاليا بتلقي رشوة من ميلتشين مقابل دفع مصالحه التجارية ودفع طلبه للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة، بعد ان كانت واشنطن قد الغتها.
ومن المتوقع ان يتم التحقيق مع نتنياهو عدة مرات اخرى، في اطار الملف 2000، الذي يشتبه فيه بتلقي رشوة من ممول صحيفة "يديعوت أحرونوت" نوني موزيس.
ونشرت القناة العاشرة، مساء امس، افادة عقيلة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو، التي ادلت بها قبل عدة اشهر. وتتعارض افادة سارة نتنياهو مع افادة هداس كلاين، المساعدة الشخصية لميلتشين التي افادت بأنها قامت بتحويل كميات كبيرة من زجاجات الشمبانيا والسيجار الى منزل نتنياهو بناء على طلب الزوجين. وادعت نتنياهو خلال التحقيق معها انها اجرت المحادثات مع هداس "في اعقاب محادثاتي مع ميلتشين والذي طلب مني الاتفاق مع هداس على طريقة تحويل الهدايا التي يريد تقديمها لنا. انا لم ابادر الى شيء. ميلتشين كان يقول لي انه يريد ارسال زجاجات نبيذ لنا. الكميات التي يقولون انه احضرها مبالغ فيها جدا. انهم يفترون علينا بأمور لم تحدث".
وقالت كلاين في افادتها ان "سارة كانت تطلب الشمبانيا بصناديق تحوي 6 او 12 زجاجة. وبيبي كان يطلب السيجار ويعرف عن كميات الشمبانيا التي تلقتها زوجته. سائق الشركة كان يسافر خصيصا الى القدس لتزويد السيجار والشمبانيا".
شمرون يرفض اقتراحا بتحويله الى شاهد ملكي في ملف الغواصات
تكتب "هآرتس" ان الشرطة عرضت على المحامي دافيد شمرون، كاتم أسرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ان يكون شاهد دولة في ملف الغواصات، حسب ما نشرته قناة الأخبار، مساء امس. وحسب التقرير فانه يسود التقدير لدى الشرطة والنيابة بأنه يمكن لشمرون تجريم "شخصيات رفيعة جدا". لكن شمرون رفض الاقتراح. واوضحوا في النيابة مجددا انه لا توجد حاليا ادلة تجرم نتنياهو في قضية الغواصات، المعروفة باسم ملف 3000.
ويشتبه المحامي شمرون، الذي مثل غانور في صفقة الغواصات، بالعمل على دفع المناقصة بشكل يضمن فوز الشركة الالمانية بها – وذلك في تناقض مصالح واضح، بسبب قرابته من رئيس الحكومة. وكانت الشرطة قد حققت مع شمرون وشريكه في المكتب، المحامي اسحق مولخو، كاتم اسرار نتنياهو ومبعوثه الشخصي. وتم التحقيق معهما اربع مرات متتالية في الاسبوعين الاخيرين، وتنظيم مواجهة بينهما وبين غانور.
وفي اطار التحقيق في هذا الملف، اقتحمت الشرطة، مساء امس، مكتب سكرتير شركة "كاتسا" دافيد شران، المدير السابق لديوان نتنياهو، والمشبوه بتلقي رشوة من الشاهد الملكي في قضية الغواصات، ميكي غانور. وستناقش المحكمة بعد اسبوع طلب شران العودة الى مكتبه بعد ابعاده عنه في وقت سابق. وقال محاميه انه "لا توجد أي علاقة بين عمل شران في كاتسا والقضايا التي تم استجوابه بشأنها".
اسرائيل تدفع 5000 دولار لرواندا لقاء استقبال كل طالب لجوء
اكد مصدر حكومي رفيع لصحيفة "هآرتس" مساء امس، ما نشرته القناة العاشرة حول قيام اسرائيل بدفع مبلغ 5000 دولار لرواندا لقاء كل واحد من طالبي اللجوء الذين ستطردهم اسرائيل اليها.
ويشار الى ان الاتفاق الموقع بين اسرائيل ورواندا في هذا الشأن، لا يزال سريا، ولم يكن معلوما حتى الان ما الذي ستقدمه اسرائيل لرواندا مقابل طرد طالبي اللجوء الى اراضيها. وبالإضافة الى هذا المبلغ ستدفع اسرائيل مبلغ 3500 دولار لكل لاجئ يوافق على ترك البلاد، بالإضافة الى تمويل تذكرة الطيران.
وكما نشر في "هآرتس"، في نهاية الأسبوع، يتوقع ان تنفذ سلطة الاسكان والهجرة، خلال الأسابيع القريبة، خطة لطرد طالبي اللجوء من اريتريا والسودان. ومن المتوقع تسليم غالبية طالبي اللجوء هؤلاء بلاغات تفيد بأن عليهم مغادرة اسرائيل، والا سيتم اعتقالهم الى أجل غير مسمى.
وكانت الحكومة قد صادقت بالإجماع، خلال اجتماعها، امس الاحد، على اقتراح الوزيرين غلعاد اردان وارييه درعي بإغلاق معسكر "حولوت" بعد اربعة اشهر. ويشترط اغلاق المعسكر بنجاح خطة الطرد.
اسرائيل تقصف قوة سورية لليوم الثاني على التوالي
كتبت "هآرتس" انه للمرة الثانية، خلال يومين، اطلقت قوات الجيش الاسرائيلي، مساء امس الاحد، عدة قذائف باتجاه موقع للجيش السوري في هضبة الجولان.
وادعى الجيش الاسرائيلي انه تم تشخيص قوات من الجيش السوري خلال قيامها بتحصين موقع عسكري في المنطقة العازلة. ويدعي الناطق العسكري ان القوات السورية دخلت المنطقة المجردة من السلاح خلافا لاتفاقيات وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسورية.
وكان الجيش الاسرائيلي قد اطلق النار يوم السبت، ايضا، على قوة من الجيش السوري، ايضا بادعاء دخولها الى المنطقة العازلة في شمال الجولان. وادعى الناطق العسكري ان الجنود السوريين حاولوا تحصين موقع عسكري بالقرب من قرية حضر، ودخلوا المنطقة العازلة.
ويلاحظ مسؤولو الجيش الإسرائيلي رغبة السوريين في الجانب الآخر من الحدود بإعادة فحص خطوط إسرائيل الحمراء بشأن سياستها في المنطقة العازلة، ويريد الجيش أن يوضح للجيش السوري أنه سيتم الرد على أي محاولة لتغيير القواعد.
تقرير مراقب الدولة ينال من جمعيات سموطريتش، المبادر الى قانون تقييد عمل المراقب
تكتب "هآرتس" ان عضو الكنيست بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي)، الذي بادر الى مشروع القانون الذي يقيد من نشاط مراقب الدولة، يرتبط بمنظمتين يمينيتين ورد ذكرهما في تقرير المراقب، المتوقع نشره يوم غد الثلاثاء. وعلمت صحيفة "هآرتس" أنه من المتوقع أن ينشر المراقب تقريرا عن المجلس الاقليمي مطي بنيامين، والذي يتناول، ضمن أمور أخرى، العلاقة بين المجلس والمنظمتين. ورغم عدم ذكر المنظمتين في التقرير، الا ان مصادر مطلعة على التفاصيل قالت لصحيفة "هآرتس" ان المقصود جمعية "رجابيم" وجمعية" افق للاستيطان".
وتكشف الاوراق الداخلية للمنظمتين انهما مرتبطتان بسموطريتش. وتنشط جمعية "رجابيم" في مجال "الحفاظ على الاراضي"، بما في ذلك في الضفة، وتحصل على مئات الاف الشواكل سنويا من ميزانيات المجالس الاقليمية لمستوطنات الضفة الغربية. وكان سموطريتش رئيسا لهذه الجمعية طوال سنوات، قبل انتخابه لعضوية الكنيست.
وتنشط جمعية اليمين "افق للاستيطان" في مجال "انقاذ الأراضي" في الضفة وتسليمها لليهود. ويعتبر رئيس المجلس الاقليمي مطي بنيامين، ابي روئيه، احد مؤسسيها، بينما تم تسجيل عنوان الجمعية في بيت سموطريتش، الذي اشير الى كونه هو ايضا، من مؤسسيها. ورفض سموطريتش والمجلس الاقليمي وجميعه رجابيم التعقيب على الأمر.
وكانت رئيسة اللجنة الوزارية لشؤون القانون، الوزيرة اييلت شكيد، قد قررت امس، تأجيل التصويت على مشروع قانون سموطريتش المضاد لمراقب الدولة، لمدة شهر. ورغم عدم عضوية الوزير موشيه كحلون في اللجنة الا انه حضر الاجتماع لكي يحتج على مشروع القانون. وتبين خلال النقاش وجود خلاف بين اعضاء اللجنة حول نص القانون، لكن غالبية الوزراء دعموا المبدأ الذي يقوم عليه، والذي يعتبر ان مراقب الدولة لا يمكنه التدخل خلال وقت حقيقي، بما يحدث في مكاتب الحكومة.
ويسود الاعتقاد بأنه لو تم طرح مشروع القانون للتصويت في اللجنة، لكان سيسقط بسبب الخلافات حول صياغته. وقررت شكيد تأجيل التصويت في محاولة للتوصل الى اتفاق ائتلافي من شأنه أن يسمح بتمرير مشروع القانون في وقت لاحق. ووفقا لمشروع القانون، سيخول رئيس الوزراء بتحديد شكل الإبلاغ عن تصحيح أوجه القصور في تقارير المراقب.
ريفلين يرفض العفو عن ازاريا واليمين المتطرف يهاجمه
كتبت "هآرتس" ان رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، اعلن مساء امس الاحد، انه رفض طلب العفو الذي قدمه الجندي اليؤور ازاريا الذي ادين بقتل "مخرب" جريح في الخليل في آذار 2016. وقال ريفلين في رده على طلب ازاريا، ان "ان رئيس الدولة قال رأيه في المخالفات التي ارتكبتها وظروفها، وفي جميع المسائل المكتوبة في طلبك، وجميع المواد ووجهات النظر التي تم تقديمها إليه، وقرر رفض طلبك".
وأضاف الرئيس في رده على طلب العفو: "من خلال فحص المواد المعروضة عليه، توصل الرئيس الى أن المحاكم العسكرية أخذت في الاعتبار، في اطار قرار الحكم، الظروف التي تثيرها، والتي يظهر قسم منها في طلب العفو هذا، وأشارت الى انها تساهلت معك في الحكم بسبب اخذها لهذه الاعتبارات".
وكتب ريفلين ايضا: "في أيلول 2017، قرر رئيس الأركان مواصلة تخفيف عقوبتك وتقليص أربعة أشهر من عقوبة السجن الفعلي المفروضة عليك، بدافع الرحمة، مع الأخذ بعين الاعتبار خدمتك العسكرية كجندي على الحلبة التنفيذية".
"ولهذه الأسباب، يعتقد الرئيس ان اجراء تخفيف آخر في العقوبة سيمس بحصانة الجيش والدولة. قيم الجيش، بما في ذلك طهارة السلاح، هي اسس اساسية في قوة الجيش وكانت سندا لنا في نضالنا العادل دفاعا عن حقنا ببيت قومي وآمن وبناء مجتمع راسخ".
وتكتب "يديعوت احرونوت" في هذا الصدد ان الرئيس ريفلين تعرض الى هجوم شديد من قبل عائلة الجندي اليؤور ازاريا، واوساط اليمين، على خلفية قراره هذا. وادعت عائلة الجندي انها سمعت بالخبر من وسائل الاعلام ولم يتم اطلاعها مسبقا عليه. وقال والد الجندي انه يشعر بالخيبة المؤكدة من قرار الرئيس "لكن الأمر الأشد بشاعة هو أنني تلقيت النبأ عن طريق الاخبار حين كنت اخضع للعلاج في المستشفى". ونشرت شقيقة اليؤور على صفحتها في الفيسبوك هجوما شديدا على الرئيس، كتبت فيه انها سمعت من اصدقائها في العمل الاعتذار لأن الرئيس رفض الطلب، قبل ان يتم تبليغ العائلة رسميا. وكتبت: "امر حقير ومهين. نظام كامل يسمح لنفسه بدوس عائلة بأكملها ... أنا افتقد التعبير بسبب الغضب والأعصاب، كم ستنكلون بعائلتي؟"
وشنت وزيرة الثقافة ميري ريغف هجوما شديدا على الرئيس ريفلين وقالت: "من المؤسف جدا أن الرئيس استسلم لضغوط غير مقبولة واختار التخلي عن اليؤور أيضا. لقد اقيمت مؤسسة العفو تماما لمثل هذه الحالات - لسد الفجوة بين القانون الرسمي والشعور بالعدالة ومشاعر الجمهور العام".
وكتب وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، ردا على القرار: "في هذه الحالة الفريدة، كان من المناسب أيضا النظر الى المصلحة العامة، والحاجة إلى لئم الصدع في المجتمع، وأثر الحادث والمحاكمة على جنود الجيش الإسرائيلي والشباب المقبلين على التجنيد. وفي هذه الساعة علينا ان لا ننسى ان المقصود جنديا متميزا ومخربا جاء ليقتل".
وكان نواب الليكود اشد فظاظة في تعقيباتهم. وقال رئيس الائتلاف النائب دافيد بيتان: "من المثير ان الرئيس سارع في قضية اولمرت، صديقه، الى تفعيل معيار الرحمة بينما لم يفعل ذلك مع اليؤور رغم انه يستحق ذلك". وطالب النائب اورن حزان، رئيس الدولة ريفلين بالاستقالة، وقال: "ريفلين، لقد فقدت شرعيتك في البقاء رئيسا! في موضوع ازاريا فشلت في مهامك! اترك المفاتيح وارجع الى بيتك"!
وكانت هناك اصوات قليلة في الليكود دافعت عن رفلين. وقال الوزير يوفال شطاينتس: "لا مكان للهجوم على الرئيس. انا احترم قراره واعتقد انه يمرر رسالة واضحة، بأنه لا يمكن لنا التسليم بقتل اسرى او اشخاص تم احباطهم تماما". اما النائب يوآب كيش، فقال انه "يجب احترام قرار الرئيس. يمكن التفكير بشكل مختلف، ولكن كل هذا التطرف حول الموضوع زائد ويسبب الضرر فقط".
وتعرض الرئيس ريفلين، ايضا، الى هجوم وشتائم كثيرة على صفحته في الفيسبوك، شملت حتى نشر صورة له وقد اضيفت اليها كوفية. وتم ازالة الصورة بعد عدة دقائق.
ودافع رئيس المعسكر الصهيوني آبي غباي عن الرئيس، وقال: "كل من يهاجم الرئيس اليوم سيبقى نقطة لا تذكر في تاريخ هذا الشعب، اما هو فستبقى ذكراه كمنارة للأخلاق والقيم في بحر من الاجراءات المعادية للديموقراطية".
وقال رئيس "يوجد مستقبل" يئير لبيد: "أنا أشد على يد ريفلين وادين الهجمات ضده، بما في ذلك من قبل الوزراء الذين فقدوا كل ضبط للنفس. انه آخر قلاع الرسمية". وقال رئيس المعارضة اسحق هرتسوغ: "بقي العار فقط. تهجم الوزيرة ريغف على الرئيس دفن رسمية الليكود".
استقالة مستشار الشرطة ليؤور حوريف
تكتب "يسرائيل هيوم" انه بعد كشف ضلوعه السياسي، اعلن المستشار الاستراتيجي للشرطة، ليؤور حوريف، امس، عن شطب اسمه من قائمة المستشارين في شركة "غولدفاينغر للاتصالات" التي تقدم خدمات للشرطة الاسرائيلية. مع ذلك ستواصل هذه الشركة تقديم خدماتها للشرطة، وهو ما اثار ادعاءات بأنه حتى بعد استقالة حوريف، يمكن له مواصلة جذب الخيوط من وراء الكواليس.
وقد قوبل قرار تشغيل حوريف مستشارا للشرطة، بمعارضة كبيرة، داخل الشرطة وخارجها. ويرجع ذلك في الأساس الى تهجم حوريف عبر حسابه على توتير، على شخصيات سياسية، من بينها رئيس الحكومة وزوجته.
ونشرت الشرطة، امس، بيانا اعلنت فيه ان "حوريف توجه في الأسبوع الماضي الى رئيس قسم الجمهور والاعلام في الشرطة وابلغه قراره، فصادق على طلبه وشكره على الخدمات الكبيرة التي قدمها للشرطة". وبشأن الادعاء بشأن مواصلة تشغيل شركة "غولدفاينغر"، قالت الشرطة ان الشركة اختيرت لتقديم الاستشارة للشرطة وستواصل ذلك بناء على شروط المناقصة".
ونشر حوريف، امس، الرسالة التي بعثها في الأسبوع الماضي إلى الشرطة، وطلب فيها إزالة اسمه من قائمة المستشارين في شركة عن "غولدفاينغر للاتصالات". ويدعي حوريف في رسالته ان الشرطة والقائد العام للشرطة يتعرضان "لحملة مقصودة ومخططة وغير مسبوقة هدفها اضعاف الشرطة ومنعها من القيام بمهامها". وقال إن "هذه الحملة تتقاسمها عناصر، بعضها له صلة مباشرة بعمل الشرطة، وتدار من قبل الأطراف المعنية بهدف الإضرار بالجهاز، من خلال نزع الشرعية عن الشرطة وتشويش عملها". وتجدر الإشارة إلى أنه قبل بضعة أشهر، نشرت تصريحات مماثلة نسبت إلى مفوض الشرطة روني الشيخ.
مطالبة ابو مازن بتعليق العلاقات مع واشنطن على خلفية نيتها اغلاق مكتب المنظمة
تكتب يسرائيل هيوم" انه تزايد الغضب في السلطة الفلسطينية، امس، ردا على تهديد الولايات المتحدة بإغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، اذا لم ترجع السلطة للتفاوض مع اسرائيل. وطالبت جهات فلسطينية رفيعة ابو مازن بتعليق العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي المقابل، قال مصدر رفيع في ديوان ابو مازن لصحيفة "يسرائيل هيوم" ان رئيس السلطة سيرسل قريبا، وفدا من المسؤولين الى واشنطن، برئاسة رئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، لكي يعمل بالتعاون مع وزارة الخارجية الامريكية على ايجاد حل للأزمة.
"اسرائيل تبلغ السعودية نيتها دعم قرار دولي ضد ايران"
قال دبلوماسي عربي رفيع لصحيفة "يسرائيل هيوم"، ان اسرائيل حولت رسالة الى السعودية، تبلغها فيها انه في حال تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن يطالب بشجب التدخل الايراني في لبنان، وشجب تأثير طهران على استقرار المنطقة، فان اسرائيل ستدعم القرار.
جاء ذلك على خلفية الاجتماع الطارئ الذي عقده وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية في القاهرة، امس، بمبادرة من السعودية، لمناقشة التدخل الايراني الخطير في الشرق الاوسط.
سنوار يغلق معبر رفح بعد مقتل تاجر اسلحة!
تكتب "يسرائيل هيوم" انه بعد يوم واحد من فتح معبر رفح على حدود غزة ومصر، افادت مصادر اعلامية عربية ان رئيس حركة حماس يحيى سنوار، امر بإغلاق الجانب الفلسطيني من المعبر.
وحسب المصدر فان حماس تتهم رجال امن السلطة الفلسطينيين الذين يعملون على المعبر بقتل تاجر الأسلحة الغزي يوسف الشاعر.
في الموضوع الفلسطيني، ايضا، رد منسق عمليات الحكومة، الجنرال يوآب مردخاي، عبر صفحته على الفيسبوك، على اسئلة مئات رواد الانترنت الفلسطينيين والعرب. واشار مردخاي الى ذكرى زيارة الرئيس المصري انور السادات الى اسرائيل، وقال انه بعد 40 عاما على الزيارة، يؤمن بأنه يمكن حل الصراعات الطويلة والمعقدة بواسطة الحوار فقط.
وبشأن المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، سأل مردخاي: "هل ستقطع حماس فعلا علاقاتها مع ايران وتترك الارهاب؟ حسب وتيرة زيارات صالح العاروري الى طهران وحصن حزب الله في حي الضاحية في بيروت، في الشهر الأخير، انا اشك في ذلك. انا اؤمن بالمصالحة الحقيقية وليست المزيفة".
وحظي مردخاي بعشرات ردود الفعل من الرواد الفلسطينيين والعرب، وكان هناك من كتب له: "الجنرال مردخاي يعمل من اجل الفلسطينيين اكثر من القيادة الفاسدة. قدم ترشيحك لرئاسة السلطة".
مقالات
يجب اعادة بناء مستوطنات شمال السامرة
يكتب موشيه أرنس، في "هآرتس"، ان مقالة يوتام بيرغر "اليمين يكافح من أجل حق العودة" (هآرتس، 16 تشرين الثاني) أثارت ذكريات عن فك الارتباط في آب 2005، عندما طردت مئات العائلات الإسرائيلية قسرا من بيوتها. وما زال السؤال مطروحا: لماذا تم ذلك؟ ما هو الأساس المنطقي الذي دفع أريئيل شارون، المهندس والمؤيد لبناء الكثير من المستوطنات وراء خط وقف إطلاق النار لعام 1949، يقرر إخلاء المستوطنين في قطاع غزة وشمال السامرة؟ ولماذا قرر قسم كبير من قيادة الليكود السير خلفه، والتخلي عن حزبهم ودعم فك الارتباط؟
غوش قطيف، خلافا لـ "كفار داروم" و"نيتساريم"، التي أقيمت في وسط قطاع غزة، قام على الطرف الجنوبي من قطاع غزة وكان كتلة معزولة نسبيا من المستوطنات. كانت "دوغيت" و"نيسانيت" و"إيلي سيناي" كتلة صغيرة أخرى من المستوطنات على الطرف الشمالي لقطاع غزة. وفي حين أن إخلاء "كفار داروم" و"نيتساريم" ربما يكون له ما يبرره من ناحية أمنية، لماذا أجبر سكان غوش قطيف وسكان شمال قطاع غزة على إخلاء منازلهم؟ من الواضح انه كانت هناك اعتبارات أخرى دفعت شارون إلى اتخاذ هذا القرار.
بعض الذين وافقوا على دعم فك الارتباط قالوا لشارون انه لا يوجد سبب حقيقي لإجلاء "دوغيت" و"نيسانيت" و"إيلي سيناي"، الا انه اصر على اجلاء جميع المستوطنات الاسرائيلية التي اقيمت في قطاع غزة خارج خط وقف اطلاق النار لعام 1949. ولا شك انه كان متحمسا للإشارة الى استعداد اسرائيل للانسحاب من كامل المنطقة التي احتلها الجيش المصري عندما هاجم إسرائيل في عام 1948. هل كان من المفترض أن يشكل ذلك سابقة لانسحابات في المستقبل من المناطق الواقعة خارج خطوط وقف إطلاق النار لعام 1949؟ من الصعب إيجاد سبب منطقي آخر لهذه الخطوة.
ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو قراره ارفاق فك الارتباط مع قطاع غزة بتفكيك المستوطنات الإسرائيلية في شمال السامرة: "كاديم"، "غانيم"، "حومش" و"سانور". لم تكن لهذه المستوطنات أي صلة بقطاع غزة. فما هي الفائدة التي توقعها من هذا التحرك؟ هل أشار شارون بذلك إلى أن هذه ليست سوى البداية، وأن جميع المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة، وكل ما بني خارج خطوط وقف إطلاق النار لعام 1949، سيتعرض للإجلاء القسري؟ لقد تحدث إيهود أولمرت، خلفه، علنا عن نيته المضي في هذا الاتجاه.
منذ ذلك الحين، دخل مصطلح "التكتلات الاستيطانية" الى معجم الخطاب السياسي في إسرائيل. ويبدو أن جميع المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة كانت معدة للإجلاء، باستثناء الكتل الاستيطانية. ولكن في الواقع، كانت الكتل الاستيطانية الوحيدة التي أنشئت خارج خطوط وقف إطلاق النار لعام 1949 هي مستوطنات غوش قطيف والمستوطنات الواقعة في الطرف الشمالي لقطاع غزة والتي تم تدميرها بالفعل. وفي حين اقيم عدد كبير من المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة، فإن معاليه أدوميم وأريئيل بالذات ليستا تكتلات استيطانية منعزلة، وتحيط بهما قرى فلسطينية كثيرة. لقد كان غوش عتصيون كتلة استيطانية في الأيام التي سبقت إنشاء الدولة، ولكنها اليوم محاطة بمناطق فلسطينية مكتظة بالسكان. ومن المفهوم والمبرر ضمان إدراج هذه المستوطنات الكبيرة داخل حدود إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، حتى لو لم تكن كتل استيطانية.
في هذه الأثناء، تلاشى الكثير من التأييد الشعبي لفض الارتباط مع قطاع غزة، الذي كان قائما في ذلك الوقت. وقد كشفت الأحداث الأخيرة، مثل استيلاء حماس على قطاع غزة والهجمات الصاروخية على البلدات الإسرائيلية، ان تلك الخطوة لم تكن منطقية. ومع ذلك، فقد اصبح هذا الأمر حقيقة واقعة اليوم.
شمال السامرة، على عكس قطاع غزة، يخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، وينبغي التفكير بإعادة بناء كل المستوطنات التي تم هدمها هناك، او على الأقل جزء منها.
مبروك: ولادة غيتو جديد للعرب
يكتب عودة بشارات، في "هآرتس"، ان القائد السياسي الراحل نمر مرقس روى ذات مرة عن فلاحين من احدى قرى الشمال، الذين جاءوا قبل سنوات لتهنئة صديقهم بولادة ابنه، فقال لهم: "اذهبوا وباركوا للأسياد. لقد ولد لهم خادم آخر. هذه هي طريق العالم. الفقراء يجلبون فقراء الى العالم، والأغنياء يجلبون أغنياء. وينطبق الأمر نفسه على المدن: مدينة سافيون المتخمة ستلد قيسارية الأكثر ثراء، والقرية العربية ستلد غيتو آخر.
إذن، مبروك. بعد 70 عاما من المعاناة، ستنشئ الدولة مدينة عربية ستكون مكتظة حتى الاختناق، كما قال البروفيسور يوسف جبارين خلال المنتدى الاقتصادي لصحيفة "TheMarker"، الذي عقد في الناصرة في الأسبوع الماضي - 19 ألف وحدة سكنية على مساحة 2700 دونم،. كيف يقول العرب: صام الرجل طوال النهار، وأفطر على رأس بصل. ووفقا لجبارين، فإن المدينة ستكون اكثر اكتظاظا بنسبة 1.5 من تل أبيب. ذروة العبث: في الناصرة العليا يعيش حاليا 40 الف نسمة على مساحة 33 الف دونم، وفي الناصرة العربية ابنة آلاف السنين، يعيش 76 الف نسمة على مساحة 14 الف دونم.
لسوء الحظ، لم أشارك إلا في الجزء الأخير من القسم الأول من المؤتمر. وتحدث على المنصة المحامي ايريز كامينيتس، نائب المستشار القانوني للحكومة. وسألت عما اذا كان هذا هو الرجل الذي سيطلق اسمه على الخطة التي سيؤدي تنفيذها، حسب كل المعايير الى هدم حوالي 50 الف منزل لم تحصل على تراخيص بناء. عندما كان الجواب ايجابيا، اصيبت بخيبة. كنت اعتقد أن رجلا مثله، يقض مضاجع عشرات آلاف الأطفال العرب وأسرهم، ينبغي أن يبدو مختلفا، أكثر صرامة، لكنه، ولخيبة أمل، ظهر مدمرنا كرجل محبوب.
والمثير للدهشة، عندما استمعت إلى بعض تصريحات كامينيتس حول الحاجة إلى التنظيم في القطاع العربي، لم يكن امامي الا الاتفاق معه، فالأمر يتعلق ببعض النظام؛ بدلا ان تضم العلبة الواحدة عشرة افراد من السردين البشري، ستضم الان، بتدخل من الدولة، 20.
البروفيسور جبارين يعتقد أن سخاء الحكومة في منح تراخيص البناء للعرب يهدف إلى منع العرب من العيش في المدن اليهودية. هذا جيد، والعرب يمكن أن يكونوا سعداء بإنجازهم، حتى لو كان ذلك نتيجة الخوف من تخريب المدن اليهودية بالعرب. ولكن الرأس العنصري (وليس اليهودي، لا سمح الله) ينفذ الخطوة اللازمة من خلال تشويه رهيب: أوروبا أغلقت على اليهود داخل غيتوات، واليهود اليوم يغلقون على العرب داخل غيتوات.
من ناحية أخرى، وعلى نفس الأرض، يجري بناء أنواع أخرى من الغيتوات. صحيح أنها واسعة، لكنها تقوم على أساس غيتوات وهي معدة لليهود فقط. وليس كل اليهود ، بل اليهود الذين يبحثون عن جودة الحياة، ولا يهمهم كون بيوتهم تسبب التعاسة لحياة سكان الحي، الذين يختنقون جراء النقص في الأراضي التي يسرقونها منهم.
بين سكان الغيتو اليهود، هناك اناس أخيار، تهمهم جدا الحياة المشتركة مع العرب. ويستضيف هؤلاء، بين الحين والآخر، العرب في الغيتو الفسيح لديهم، ومن جانبهم يستضيفهم العرب في الغيتو المزدحم لديهم. وهناك تجري جولة ممزقة للقلوب من النحيب والبكاء. هؤلاء يبكون، واولئك يمسحون دموعهم. ثم يرجع كل واحد إلى الغيتو الخاص به - واحد الى الغيتو الواسع، والآخر الى الغيتو المزدحم.
في رأيي المتواضع، فان دموع العرب قد جفت بالفعل، ومناديل اليهود الأخيار، نفدت بالفعل.
حان الوقت لتغيير الطقوس. المطلوب من بين الاخيار، سكان الغيتوين، رفع الصرخة والمطالبة بأن يتوقف الغيتو الواسع عن كونه غيتو. أولا وقبل كل شيء من أجل الصحة النفسية لسكانه.
في المرحلة الاولى يجب عليهم دعوة العرب للعيش في الغيتو الخاص بهم. وإذا كانت هناك معارضة لذلك - يجب خوض صراع على طابع البلدة الجماهيرية: بلدة عنصرية، أو بلدة انسانية.
الاسلام وفرنسا: الجمهورية تستيقظ
يكتب الداد بيك، في "يسرائيل هيوم"، ان ضاحية كليشي لاغارين الواقعة شمال غرب باريس، تحولت في الأسابيع الأخيرة الى ساحة للصراع على الطابع العلماني الجمهوري لفرنسا. فقد قررت منظمة مسلمة الاحتجاج على قرار البلدية نقل قاعة الصلاة من وسط المدينة إلى مكان بعيد. وحسب ادعائهم فان مكان الصلاة الجديد صغير وغير آمن. وكان طابع الاحتجاج الذي أقروه، اداء صلاة الجمعة الحاشدة في الشارع الرئيسي، على مقربة من مبنى البلدية - بدون تصريح – ما سبب غضب السكان غير المسلمين. وردا على ذلك، وقف نحو 100 مسؤول من منتخبي الجمهور على جانبي الشارع، وارتدوا الالوان الثلاثة، وأدوا النشيد الوطني. وقدم المسلمون شكوى إلى الشرطة بسبب "ممارسة العنف" و"التحريض على الكراهية العنصرية". وفي يوم الجمعة الأخير، قررت الشرطة المحلية حظر الصلاة في الشارع.
يبدو أن قطاعات كبيرة من الرأي العام الفرنسي بدأت تفهم أن مشكلة الإسلام قد تجاوزت الهجمات الإرهابية الأخيرة وأصبحت تشكل تهديدا مستمرا لطريقة الحياة المقبولة. ويتبين من تظاهرة الشخصيات المنتخبة الاحتجاجية أن السياسيين، أيضا، أدركوا أن سياسة النعامة أسهمت فقط في التدهور المستمر لإلغاء الطابع الفرنسي العلماني.
أضف إلى ذلك، انه بعد سنوات من انكار الظاهرة بدأ نقاش عام وكبير حول ظاهرة معاداة السامية لدى المسلمين. السلوك الشائن للمؤسسة الفرنسية في موضوع قتل سارة حليمي، اسهم في كسر مؤامرة الصمت. وعملية التدنيس الثانية للنصب التذكاري للشاب اليهودي ايلان حليمي، الذي اختطف وقتل بوحشية على يد المسلمين منذ عشر سنوات، جعلت حتى صحيفة "لوموند" تكرس مقالها الافتتاحي لقضية معاداة السامية لدى المسلمين، على الرغم من أن مضمونه أشار إلى صعوبة قيام نخبة اليسار الفرنسي بتسمية المشكلة باسمها: ويصر المقال على التمييز بين الأفكار المسبقة المعادية للسامية القديمة، والخوف الجيد من اليهود، والذي يغذي "اللاسامية الاعتيادية" خاصة على الشبكات الاجتماعية.
لقد ساعدت على تقويض دعم اليسار الفرنسي الأعمى لمن يعملون على إضعاف الطابع الجمهوري الفرنسي، قضية الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي من قبل أكبر ممثل للإسلام المعتدل في أوروبا، طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. ويواجه محاموه ليس فقط الشكاوى المتراكمة، وانما، أيضا، الهيجان المعادي للسامية لدى اتباع رمضان، الذين يدعون ان المقصود مؤامرة من قبل "اليهود والصهاينة".
هل تكون هذه الصحوة مؤقتة وعابرة؟ ربما. هذا سيحدث إذا لم يقم اليسار الفرنسي (والأوروبي كله) بمحاسبة النفس حول الأسباب التي دفعته إلى تجاهل معاداة السامية الإسلامية، والمضي على خطى المتطرفين الذين يتظاهرون بالاعتدال. أحد الأسباب هو انتشار معاداة السامية في صفوف اليسار اليوم. وهذا ايضا يجب الحديث عنه.


يقتربون
يكتب اليكس فيشمان في "يديعوت أحرونوت"، ان القدس تتخوف من نتائج التوطيد الحثيث لمحور روسيا – ايران وتركيا. ففي انطاليا التركية، جرى، امس، لقاء ثلاثي بين وزراء الخارجية الروسي والإيراني والتركي. وكان هذا اللقاء مفاجئا، اذ لم يسبق لأي من الأطراف المشاركة فيه الاعلان عنه. ومن المتوقع عقد لقاء ثلاثي آخر، لرؤساء اركان الدول الثلاث، اليوم او غدا، وسيتم خلاله التحضير لقمة رؤساء الدول الثلاث: الرئيس الروسي بوتين، التركي اردوغان والإيراني روحاني – المتوقع عقدها يوم الاربعاء القريب، 22 تشرين الثاني في سوتشي. وتيرة عقد هذه اللقاءات غير مسبوقة، وهدفها، كما يبدو، توفير رد للخطوات السعودية ضد ايران وحزب الله، بدعم امريكي واسرائيلي.


لقد قالت مصادر مطلعة في القدس ان سلسلة اللقاءات المكثفة هذه، تهدف الى الاسراع بصياغة اتفاق بين الدول الثلاث حول صورة سورية في اليوم التالي للاتفاق الدائم. وحسب المصادر فان هذه الخطوة تثير قلقا كبيرا لدى اسرائيل، لأنه لا شك ان هذا المسار سيسبب الضرر للمصالح الاسرائيلية على الحلبة السورية عشية الاتفاق الدائم.
وتخشى إسرائيل من أن يؤدي توطيد هذا المحور إلى تعزيز وجود إيران في سورية  والسماح بترسيخ المصالح الايرانية فيها، خاصة في ضوء الاتفاق الروسي -الأمريكي الأخير بشأن القضية السورية. هذا الاتفاق ينهي فعليا الوجود الأمريكي في المنطقة ويخفف بشكل كبير من الوجود الروسي على الأرض السورية. وتخشى إسرائيل دخول الإيرانيين الى هذا الفراغ - بدعم روسي – من اجل الحفاظ على نظام الأسد. بل يعتقد الغرب، أيضا، أن الرئيس بوتين سيعلن فعلا عن سحب معظم القوات الروسية من سورية في نهاية كانون الأول، خلال مؤتمر كبار القادة الروس الذي يرأسه.


لقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، بعد اجتماع الوزراء، أن الثلاثة ناقشوا شروط الحد من العنف في ما يسمى "المنطقة الخامسة" في سورية. وهذا يعني أن الروس والأتراك والإيرانيين توصلوا إلى تفاهمات حول النفوذ التركي في شمال سورية، في منطقة إدلب - عرفان، القريبة من الحدود مع تركيا. والمقصود اتفاق مصالحة إقليمي يضر بمصالح الأكراد السوريين الذين يسيطرون على أجزاء من هذه المنطقة. لقد هدف التحالف التركي مع الروس إلى التخريب على السياسة الأمريكية التي تدعم مصالح الأكراد السوريين في المنطقة.


وفي الوقت نفسه، زاد الروس من قصف معقل داعش الأخير في سورية - أبو كمال. وأعلن الروس أن القاذفات الاستراتيجية مرت في الأجواء الايرانية، وهذا دليل آخر على توثيق التعاون.
وكجزء من ضلوعهم في سورية، دعا الروس أيضا نحو 1000 من زعماء القبائل السورية إلى مؤتمر في سوتشي، بهدف دمجهم في حوار حول المصالحة الوطنية وكتابة الدستور السوري الجديد. هؤلاء هم رؤساء القبائل المسلحة، الذين يعيشون في أجزاء مختلفة من سورية ولديهم ميليشيات مسلحة؛ بعضها قاتل ضد نظام الأسد. ويحاول الروس الان تحقيق جلبهم المصالحة بينهم وبين النظام لكي يتقبلوا حكم الأسد.

التعليـــقات