مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي

استمر نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي بوتيرة قوية خلال شهر أغسطس، مدعومًا بزيادات جديدة في الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف. ظل مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي - وهو مؤشر مركب معدل موسميًا تم إعداده ليقدم نظرة عامة دقيقة على ظروف التشغيل في اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط - كما هو في شهر أغسطس دون تغير عن قراءة شهر يوليو التي كانت 56.3 نقطة.

وأشارت بيانات شهر أغسطس إلى نموٍ قوي على مستوى القطاعات الرئيسية الثلاثة التي تراقبها الدراسة. وظل قطاع الجملة والتجزئة هو الأفضل أداءً (سجل المؤشر 56.3 نقطة) يليه قطاع الإنشاءات (55.8) ثم السفر والسياحة (55.1).

تشير القراءة الأقل من 50.0 نقطة إلى أن اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط يشهد تراجعًا بشكل عام؛ وتشير القراءة الأعلى من 50.0 نقطة إلى أن هناك توسع عام. وتشير القراءة 50.0 نقطة إلى عدم حدوث تغير. 

وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.

في إطار تعليقها على نتائج مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد بدبي، قالت خديجة حق، رئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك الإمارات دبي الوطني:

"أظهر "مؤشر مراقبة حركة الاقتصاد بدبي" استمرار نمو الاقتصاد الإماراتي خلال الشهر الماضي بمعدل مماثل لشهري يونيو ويوليو. كما سجل حجم الإنتاج والطلبيات الجديدة زيادة حادة، على الرغم من أن هذا النمو لم يترجم على أرض الواقع إلى زيادة ملحوظة في فرص العمل" 

النتائج الأساسية

• مؤشر مراقبة حركة الاقتصاد بدبي يظل كما هو مسجلاً 56.3 نقطة في شهر أغسطس
• توسعات حادة في الطلبات الجديدة والإنتاج
• زيادة أسعار المنتجات والخدمات للمرة الأولى في ثلاثة أشهر

النشاط التجاري والتوظيف

جاء التحسن الإجمالي في أحوال القطاع الخاص في دبي ليعكس زيادة أخرى حادة في النشاط التجاري في شهر أغسطس رغم التباطؤ الطفيف عن الشهر السابق. وأرجعت الشركات المشاركة زيادة الإنتاج إلى تحسن معدلات الطلب.

كانت وتيرة خلق الوظائف هامشية، ليستمر بذلك التوجه السائد في فترة الستة أشهر الأخيرة. حيث سُجلت زيادة في جميع القطاعات الفرعية الثلاثة التي تتابعها الدراسة.

الأعمال الجديدة الواردة والتوقعات بخصوص النشاط التجاري

ازدادت تدفقات الأعمال الجديدة للشهر الثامن عشر على التوالي خلال شهر أغسطس. وكان معدل التوسع حادًا وأعلى من متوسط السلسلة على المدى البعيد، لكنه كان أبطأ من الشهر السابق. وساعدت جودة المنتجات وكذلك الأنشطة الترويجية على دعم الطلب القوي بالسوق، وفقًا للأدلة المنقولة.

كان مستوى التفاؤل التجاري هو الأقوى منذ شهر مايو، لكنه ظل أضعف من المتوسط على المدى الطويل. كانت الأنشطة الترويجية والطلبات الجديدة الواردة وتحسن الطلب في السوق هي العوامل الرئيسية التي ذكرها أعضاء اللجنة كأسباب للثقة التجارية.

تكاليف مستلزمات الإنتاج ومتوسط الأسعار المفروضة

ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج للشهر الثامن عشر على التوالي خلال شهر أغسطس. وتسارع معدل التضخم عن الشهر السابق، لكنه أضعف من المتوسط العام على المدى الطويل. وأشارت التقارير إلى أن أسعار المواد الخام قد ارتفعت نتيجة قوة مستويات الطلب. سُجلت زيادة في أعباء التكلفة على مستوى القطاعات الفرعية الثلاثة التي تشملها الدراسة.

ارتفعت أسعار المنتجات للمرة الثانية فقط في 13 شهرًا خلال شهر أغسطس. وكان معدل التضخم هامشيًا في مجمله. عوضت زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج في قطاع السفر والسياحة الانخفاضات التي شهدها قطاعا الإنشاءات والجملة والتجزئة. وفي الحالات التي شهدت زيادة، ربطت الشركات بينها وبين تمرير أعباء التكلفة المرتفعة إلى العملاء، في حين ربطت الشركات التي قللت أسعار المنتجات بين هذا وبين حدة المنافسة.