اجتمع وفد من الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة" برئاسة رئيس الحملة أسامة الطيبي، وكل من محمد جاد الله وغادة عليان وسليمان أبو الرب من سكرتاريا الحملة، اجتمع مع وزيرالنقل والمواصلات د.سعدي الكرنز لبحث ومناقشة المسائل التي من شأنها التخفيف على المواطن الفلسطيني في تنقله وسفره إلى خارج وطنه عبر معبر الكرامة.
وفي البداية قدم رئيس الحملة موجزا تعريفيا عن الحملة ورسالتها وأهدافها ومحاور عملها والإنجازات التي تحققت من مطالبها. وذكر بأن الحملة تعي بأن الاحتلال هو السبب الرئيسي لمعاناة الفلسطيني في كل مفردات حياته ومن ضمنها مصادرة حقه في التنقل والسفر، ولكن لا زالت في أيدينا كفلسطينيين مساحة يمكننا من خلالها العمل على تحسين ظروف سفر الفلسطينيين. وطالبت الحملة وزير النقل والمواصلات الغاء محطة كراجات عبدو (أو محطة الامتعة) والتي تلي انتهاء المواطن من ختم جواز سفره من سلطات الاحتلال بعد مغادرة مبنى الجسر، فهي محطة مذلة، فيها تختفي شنط، وفيها تتلف الملابس، وفيها يتم تأخير المواطنين، وفيها تزداد كلفة السفر على المواطن، وبالتالي تطالب الحملة مساعدة الوزير في إلغائها.
كما ناقش الاجتماع موضوع فتح استراحة اريحا بما ينسجم مع مصلحة المسافرين. ففي أوقات الأزمة يصل المواطنون من الشمال والجنوب الاستراحة في وقت مبكر أحيانا منذ الساعة الثانية عشرة ليلا، ويبقى المواطنون في مركباتهم حتى الساعة السابعة صباحا لحين فتح الاستراحة لهم، وهناك أطفال ونساء ومرضى وكبار السن، ولذلك تؤكد الحملة على ضرورة فتح الاستراحة 24 ساعة أمام المواطنين.
وبين الطيبي أن الحملة طالبت باستمرار بفتح المعبر 24 ساعة أمام حركة المواطنين، ولكن سلطات الاحتلال تمعن في تضييق الفترة، لدرجة أنها قد تصل أحيانا لمدة ساعتين في اليوم، مما يضطر المسافرون لمغادرة منازلهم قبل منتصف الليل للحصول على فرصة المغادرة، وفي ذلك معاناة كبيرة لهم، ويمثل ضغطا كبيرا على الموظفين في الاستراحة خاصة في ايام الصيف، اذ تطالب الحملة من وزير المواصلات بذل كل جهد ممكن من اجل زيادة ساعات فتح المعبر حتى منتصف الليل إذا تعذر استمرار فتحه طوال 24 ساعة.
كما ذكر الطيبي بأنه بعد فتح قاعة القادمين وقيام الجانب الفلسطيني بتحصيل جمارك من القادمين، فإن الحملة تطلب أن توضع لوحة في قاعة المغادرين تبين المواد الممنوعة والمسموح إحضارها من قبل المواطنين.
وقد ابدة وزير المواصلات تفهمه لمطالب الحملة، ووعد بأن يعمل على تحقيقها. وذكر بأن وزارته تعمل كل ما باستطاعتها للتخفيف عن المسافرين، حيث تم حديثا الاتفاق مع بعض الشركات على تسيير خطوط باصات ما بين المحافظات والاستراحة، وهذا يساهم في التخفيف عن المواطنين من حيث الكلفة والمعاناة. كما تم تخصيص حافلتين من قبل شركة عبد الحي شاهين للمعاقين.
وفي نهاية اللقاء شكر وفد الحملة وزير النقل والمواصلات على تفهمه، وتم الاتفاق على توحيد جهود الوزارة والحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة" في كل ما من شأنه التخفيف عن المواطنين وبما فيها زيادة وعي المواطنين في هذا المجال.
يذكر ان الحملة الوطنية لحرية حركة الفلسطينيين "بكرامة" تمثل المرحلة الثانية من حملة "كرامة" والتي انطلقت في تموز من العام 2009 للمطالبة بتحسين ظروف سفر الفلسطينيين، على الجانب الفلسطيني والاردني والضغط على سلطات الاحتلال لتحسين ظروف سفر الفلسطينيين.