رئيس التحرير: طلعت علوي

دبي مدينة مبهرة تكنولوجياً على المستويات كافة

الأحد | 03/09/2017 - 11:00 صباحاً
دبي مدينة مبهرة تكنولوجياً على المستويات كافة

وصف هيديوكي فورومي، نائب الرئيس للتسويق والمبيعات الدولية في شركة سوني اليابانية، دبي بأنها «مدينة مبهرة على المستويات كافة، وعلى المستوى العملي هي من المدن التي تساهم بتشكيل الترند، إذ إننا نستفيد من عامل التنوع الثقافي للسكان فيها حين نقوم بدراسات لتصميمات جديدة في عالم الهواتف الذكية أو المنتجات الأخرى، وأيضاً عامل الدورة السريعة لسكانها في تجريب الهواتف الجديدة وهو ما يمكن مقارنته بمدن قليلة حول العالم من بينها هونغ كونغ وطوكيو وسنغافورة ومؤخراً بعض الفئات في مدن بألمانيا».
وقال المسؤول العالمي في لقاء حصري مع «البيان الاقتصادي»: «لا يمكن تصور عالم مفيد في التكنولوجيا والاتصال من دون دبي».

جاء ذلك على هامش معرض ومنتدى «أيفا» للتكنولوجيا في العاصمة الألمانية برلين.

وهو المكان الذي أطلقت فيه «سوني» سلسلة من المفاهيم التكنولوجية والمنتجات الجديدة، والتي من المتوقع أن تغير تجربة التواصل الذكي وتلقي المعلومات المفيدة والترفيه خلال السنوات المقبلة، مثل تكنولوجيا «تري دي كرييتر» الخاصة بتمكين المستخدمين من تحويل أي صورة تلتقط عبر هاتف «اكسبيريا» إلى تجسيد ثلاثي الأبعاد فائق الجودة بالإمكان مشاركته على وسائل التواصل أو طباعته عبر طابعة متخصصة وتحويله إلى ما يشبه لعبة مجسدة وحقيقية.

أيضاً من الابتكارات التي أدهشت الحضور وأعلنت عنها الشركة اليابانية هي قدرة الكاميرا على تصوير فيديوهات فائقة البطء «سوبر سلو موشن» تصل إلى 960 إطاراً في الثانية، في خاصية غير مسبوقة أو متوافرة لدى أي شركة أخرى مثل «سامسونغ» وآبل، وتتكامل بشكل خاص مع ميزة فور كيه.
وحدد فورومي شكل المستقبل في عالم الاتصالات الذكية كما تراه وتسعى له سوني بالملامح الأربعة التالية:

1 خاصية اللمس تخرج من الشاشة وتحول إلى جدار لشاشة:


هل تتخيل بروجكتر صغيراً محمولاً لا يتجاوز وزنه الكيلوغرام الواحد يبث المعلومات والصور وكل ما في هاتفك على أي جدار أو مسطح ترغب فيه، فتقوم بعزف الموسيقى أو الرسم أو إجراء محادثات سكايب من دون أن تضطر لحمل هاتفك معك؟ هذا الأمر بات متحققاً، وقد عرضت الشركة بروجكتر اكسبيريا تاتش المتوافر في أسواق الدولة من اليوم، وبإمكان هذا الجهاز الصغير الذي يشبه بشكله وحجمه السبيكر أن يتعرف على حركة يديك عبر الموجات ما تحت البنفسجية.
إنه نوع من التجسيدات الحية لفكرة العالم الموازي اوغمنتد رياليتي حيث بوسعك على سبيل المثال أن تعكس صورة للوحة مفاتيح البيانو على أي حائط في أي مكان وتعزف أنغامك المفضلة بمجرد اللمس.

2 مزيد من الأفكار التي تجعل ملتقط الصورة جزءاً من المشهد:

يشرح مسؤول المبيعات والتسويق العالمي البعد النفسي لدى الشخصية الإنسانية والمتغير في كل مكان في العالم خلال السنوات الماضية وكيف تستفيد الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية والهواتف الذكية والتطبيقات من هذا المتغير: هناك ميل أكبر لإظهار الذات وتكريس الفردية.

قبل ذلك كنا نصمم الكاميرات التقليدية في سوني لكي تتيح للمستخدم التقاط صور رائعة للآخرين أو الأشياء، ولكن تغيرت هذه السيكولوجيا في الفترة الماضية. إنه الآن يريد أن يكون جزءاً من هذا المشهد، بل الجزء الأهم فيه. ومن هنا نشأت فكرة السيلفي أو عرض الذات.

وقبل عامين، قرر خبراء في الشركة اليابانية نقل التجربة الفردية إلى مستويات متقدمة.

ومن مقر مركز الإبداع والتطوير المسؤول عن إخراج الأفكار الجديدة للشركة والذي يتخذ من السويد مقراً له، خرجت فكرة تر دي كرييتور المتوافرة على هواتف اكسبيريا اليوم والتي بوسعها أن تصور الوجوه عن طريق المسح الضوئي وتحولها إلى صور ثلاثية الأبعاد، وأيضاً الأشياء مثل أطباق الطعام وقطع الفاكهة وأي شيء يرغب فيه المستخدم.

الآن على فيسبوك وانستغرام بدل أن تنشر صورة ببعدين لك بوسعك أن تنشرها ثلاثية الأبعاد، أو في محادثاتك على واتس آب، بات بوسعك أن ترسل مجسدات مختلفة لأوضاع مختلفة لك بحسب مزاجك أو حالتك. هذا كثير من المرح.

مرح سوف يغير بلا شك شكل الاتصال والمشاركة على المنصات في المستقبل القريب، وقد يلجأ كثر إلى الإفادة من التكنولوجيا التي ابتكرناها، وهذا لا يضيرنا، فالعالم يحتاج إلى تضافر الخبرات من أجل الإبداع.

3 كاميرات الهواتف تلتقط تفاصيل لا تراها العين المجردة:

في طرازي اكس زد واكس زد وان تتوافر خاصية موشن آي أو العين التي تلمس، وهي كما يشير عنوانها تقنية فريدة تدلل على قدرة العدسة على التقاط تفاصيل الصورة وتخزينها للشيء المراد تصويره قبل ثوان من قيام المستخدم بالضغط على زر التصوير.

إذ إنها ستتوقع بالضبط ما المراد تصويره وتقوم بتوفير هذه الفجوة الزمنية لضمان تخزين كل المستويات المرئية وغير المرئية من الصورة قبل أن يتم التقاطها في الزمن الحقيقي.

وهذه الحساسية الفائقة تتجلى بأبهى صورها أيضاً في تقنية تصوير الفيديو الخاصة بالسلو موشن الفائق، والتي سبق الإشارة لها.

4 مزيد من الاستثمار في عالم الترفيه الموسيقي:

المتأمل كمية المنتجات المطروحة في معرض أيفا والخاصة بتحميل الموسيقى والاستماع لها على أفضل دقة ومشاركتها، لا بد من أن يتوقع أن الهواتف سوف تطور أكثر فأكثر هذه التجربة.

وتراهن الشركة اليابانية على خاصية فريدة تطورها بشكل مستمر وهي إلغاء الضجيج متوافرة داخل السماعات وذات أداء ذكي يتغير بتغير وضع المستخدم أو المكان الذي يتواجد فيه.

فعلى سبيل المثال، بوسعك أن تكون في المطار منتظراً طائرتك المقبلة، ومثبتاً السماعات التي تلعب بشكل تلقائي الموسيقى المفضلة لديك على لوائح مخزنة على هاتفك. إن استغراقك في الاستماع للموسيقى قد يفوت عليك في الأوضاع الطبيعية فرصة التنبه إلى نداء الطائرة.

لكن هذه السماعات الذكية سوف تخفض من تلقاء نفسها صوت الموسيقى وتلتقط بشكل خاص نداء المطار: تجربة التجول والسفر، واعتبار الهاتف جزءاً لا يتجزأ منها، هو ما نطمح في سوني إلى تطبيقه دوماً.

إن الهاتف ضرورة ليس فقط للتواصل والاتصال وإنما أيضاً لعيش الكثير من التجارب.

© البيان 2017

التعليـــقات